اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/mktarat/iraq/55.htm?print_it=1

بيان من الحملة العالمية لمقاومة العدوان بشأن الأحداث الجارية في مدينة الفلوجة

 
الحمد لله ناصر المظلومين وقاهر المعتدين، والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى والعدل، محمد بن عبد الله، وعلى إخوانه أنبياء الله المصطفين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الحملة العالمية لمقاومة العدوان تعلن باسم الشعوب الإسلامية الممثلة فيها عن استنكارها الشديد لما يحدث من عدوان سافر وانتهاك فاضح لحرية الشعب العراقي وكرامته وما يحدث في مدينة الفلوجة خاصة من تدمير وإبادة, على أيدي القوات الأمريكية الاستكبارية الجائرة التي تنتهك كل أحكام الشرائع السماوية، والقوانين الدولية، والأعراف البشرية.

إن هذا الهجوم الوحشي على الفلوجة الصامدة, ما هو إلا مقدمة لما بعده, فقد وضع المحتلون الأمريكان و المتنكرون لدينهم وأصالتهم في السلطة المفروضة أمريكيا على الشعب العراقي مشروعاً رهيباً لاجتياح المدن الآمنة في العراق بغرض تدميرها واحدة تلو الأخرى, وهم بذلك يكشفون عن عدوانهم الغادر على الآمنين في تلك المدن التي لا ذنب لها إلا أنها قاومت الاحتلال ورفضت التعاون مع المحتل ضد مواطنيها الشرفاء.

وعليه فإن الحملة العالمية لمقاومة العدوان تذكر إخواننا المسلمين في العراق بتحريم القتال تحت راية المحتل الكافر, لأن ذلك من أشد صور الموالاة التي نهى الله عنها بقوله: "يا أيها الذين آمنوا لاتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم" كما أنه سيؤدى إلى إيقاد الأحقاد والثارات بين أبناء الشعب العراقي, وغير ذلك من المفاسد التي تنذر بالعواقب الوخيمة في الدنيا والدين.

وإننا إذ نعلن استنكارنا لما يحدث لنُذكّر حكومات المنطقة والعالم بأن محاولة إخضاع العراق ما هي إلا مقدمة للسيطرة على المنطقة, وفقا لأهداف المشروع الصهيوإنجيلي المتطرف, ثم ينقلون الحرب إلى مناطق أخرى في العالم, وهو ما يفتح الباب لظهور نازية جديدة ويهدد أمن العالم كله.

ولهذا فإننا نناشد كل حكومات العالم والهيئات الدولية, والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الأهلية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف هذا العدوان على الشعب العراقي, كما نناشد الشعوب المسلمة خاصة الوقوف مع إخوانهم المظلومين في الفلوجة, وغيرها من مدن العراق المحتلة, وبذل المساعدة لآلاف النازحين والأيتام, والأرامل. كما نذكر إخواننا المسلمين في العراق بوجوب الصبر والاحتساب والإتحاد والتعاون على البر والتقوى ونبشرهم بأن نصر الله تعالى قريب, وأن استهانة أعداء الله بحرمة الشهر الكريم والعيد المبارك, وتدنيسهم مساجد الله, واستهدافهم المتعمد للضعفاء والنساء في موسم الرحمة والإحسان, ليزيدنا إيماناً بأن الله تعالى سينتقم منهم ويذيقهم الخزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

هذا ونسأل الله تعالى أن يرد عدوان المعتدين وأن يعاجلهم بعقوبته وأن ينصر إخواننا المستضعفين إنه قوي عزيز, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الأمين العام للحملة
سفر بن عبد الرحمن الحوالي
29 رمضان 1425


المصدر : الحملة العالمية لمقاومة العدوان
 

بلاد الرافدين

  • الفلوجة
  • رسائل وبيانات
  • في عيون الشعراء
  • من أسباب النصر
  • فتاوى عراقية
  • مـقــالات
  • منوعات
  • الصفحة الرئيسية