صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وماذا بعد ؟ هل انتهى دورنا ؟؟!!

 
الحمد لله .. الحمد لله (( تملأ الميزان )) ..الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي من بعده نبي الهدى والرحمة من بعثه ربه هاديا ومبشرا ونذيرا.. وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.. فهدى الله به الأمة إلى الحق .. نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. أشهد أنه بلغ الرسالة .. وأدى الأمانة .. ونصح الأمة .. وجاهد في الله حق جهاده.. صلى الله عليه وسلم ..

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله .. الحمد لله على هذا الحال وعلى كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار ....
ماذا يستطيع اللسان أن يقول وماذا يستطيع القلم أن يكتب ؟..

في هذه اللحظات التي تحياها أمتنا الإسلامية ..مشاعر كثيرة .. غريبة .. ربما متناقضة .. تعصف بالعقل والفكر ولا يملك حيالها الانسان إلا أن يلجأ إلى الله ويعيد إليه الأمر .. أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد ..لله الامر من قبل ومن بعد ..له الحكم وإليه ترجعون ..
نسال الله أن يحفظ أهلنا وإخواننا في العراق وأن يحقن دماءهم ويطهر صفوفهم من المخربين العابثين.. اللهم آمين

استمعت إلى حلقة من حلقات برنامج (( حتى يغيروا ما بأنفسهم .. للأستاذ عمرو خالد .. تكلم فيها عن أحداث بغداد .. وموقف الأمة في هذه المحنة التي تمر بها اليوم ..ألخّص ما قاله بتصرف :

بسم الله الرحمن الرحيم..( أحسب الناس ان يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) ..... فتنة جديدة تمر بها أمتنا ..فتنة يمحِّصُ الله فيها القلوب ويغربل بها النفوس .. فيثْبتُ من أكرمه الله بالثبات وينكص من كان يعبد الله على حرف فلما أصابته فتنة انقلب على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ..
نعم دعونا الله والتجأنا إليه وتضرعنا إليه أن يرحم إخواننا في العراق وان يحقن دمائهم وأن يرينا في أعداء الله يوما اسودا

دعوناه بقلوب مخلصة إن شاء الله .. بقلوب حرَّقها الظلم وهَدَّها ما تلاقيه الامة من الإذلال ..
دعونا الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .. دعونا الذي ...يجيب دعوة المظلوم..ولجأنا للذي أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ..

فماذا حصل ؟؟ ولم هذا الذي نراه ونعتقد بعقولنا وحساباتنا أنه انتكاسة جديدة للأمة .. .. ولِمَ لم تستجب الدعوات ..؟؟؟؟ أسئلة كثيرة تقفز إلى الذهن .. فيثبت أمامها المؤمن ويتيه معها الحيران .. كيف إذا نتعامل مع هذه الأسئلة ونحن مؤمنون ثابتون ..كيف نثبت أمام هذه الفتنة ؟؟؟؟
إن من عوامل الثبات التي يجب ان نزرعها في قلوبنا الآن :

أولا...... أن الأمر كله بيد الله وأن الله مالك الكون كله وما نحن إلا مخلوقات مستحدثة في هذا الكون .. كان الله ولم يكن معه أحد ..الدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ..
فالله تعالى يقلب الأمور كيفما شاء .. والأيام دُوَلْ يوم لك ويوم عليك ....
فمن الذي نصر المسلمين في بدر .. من الذي هزم الأحزاب يوم الخندق .. من الذي يثبت قلوب المؤمنين .. من الذي يلقي الرعب في قلوب الكافرين .. من الذي أرسل الصاعقة على ثمود .. الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد .. من الذي ارسل على عاد ريحا صرصرا عاتية .. عاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ... لم يُخْلَق مثلها في البلاد .. لا أمريكا ولا أقوى منها .. لم يخلق مثلها في البلاد .. من الذي أغرق فرعون وأنقذ موسى ومن معه من المؤمنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس هو الله..؟؟؟
أليس الله بقادر على أن ينصرنا .. بلى والله .. علينا ان ننصر الله وننصر دينه وشريعته وسنة نبيه إذا لينصرنا .. إن تنصروا الله ينصركم ..

ثانيا ........ دين الله غالب غالب ..
فسيأتي اليوم الذي ينتصر فيه الإسلام وترفع راية لا إله إلا الله .. محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لكن نحن الذين نتشرف بان نكون جندا لهذا الدين وأن نشارك في صناعة نصره القادم لا محالة .. كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله عزيز ذو انتقام .. وهل يخلف الله وعده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون .... فالأرض لله والله سيورثها للصالحين .. وليس للامريكان ..هل نشك في ذلك ‍‍‍‍‍؟؟؟؟هذه مسالة خطيرة .. نحن كمؤمنين يجب أن يكون عندنا يقين تام بان دين الله غالب غالب والنصر قريب .. وإن تاخر .. فلنشرف انفسنا بالمساهمة في هذا النصر ..ولنحذر أن تزعزعنا فتنة ما حصل لإخواننا في العراق..

ثالثا ............. الثبات على طاعة الله ..فلنحذر أن نكون ممن يترك العبادة والطاعة الذي عاش فيها في ايام الحرب المنصرمة .. كنا ندعو ونصوم ونبتهل ونتضرع إلى الله ان ينصرهم ويحفظهم .. البعض منا نوى التوبة .. وبدأ يغير نفسه للافضل كي يغير الله ما بنا ..
فالحذر كل الحذر من الانتكاسة مرة اخرى...الثبات الثبات احذروا الفتنة ..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..

رابعا ........المحافظة على الأخوة وألا نحمل الأحقاد على إخواننا في الكويت او في العراق او في اي مكان .. كلنا مسلمين .. (( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ..
فتنة عظيمة تعصف بامتنا ومحنة كبيرة تمر بنا .. فالثبات الثبات .. ولنجعل من هذه المحنة منحة .. وفرصة لولادة جديدة للامة .. لنفتح صفحة جديدة من صفحات الحياة .. نتعاهد فيها على تغيير ما بانفسنا .. ولنزرع هذا في نفوس أبنائنا .. ولنربي في قلوبهم وقلوبنا معاني العزة والنصر .. وأن الأمر بيد الله ودين الله لا شك غالب ..

ليكن الأيام القادمة ولادة جديدة لنا ولامتنا
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

أخوكم في الله
فادي الشافعي

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

بلاد الرافدين

  • الفلوجة
  • رسائل وبيانات
  • في عيون الشعراء
  • من أسباب النصر
  • فتاوى عراقية
  • مـقــالات
  • منوعات
  • الصفحة الرئيسية