بسم الله الرحمن الرحيم

أحباب الأقصى
ثامر سباعنه – قباطيه – فلسطين


مكانة الاقصى
المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي للمعبد العتيق في أرض فلسطين، فهو مسجد قديم قدم البشرية، بناه آدم عليه السلام بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، وعاش في أكنافه معظم الأنبياء والمرسلين، وعلى رأسهم الخليل إبراهيم عليه السلام.
والمسجد الأقصى عند العلماء والمؤرخين أشمل من مجرد البناء الموجود الآن
بهذا الاسم، فكل ما هو داخل السور الكبير ذي الأبواب يعتبر مسجدا بالمعنى الشرعي، فإليه تشد الرحال وفيه تضاعف الصلوات.

مسجد قبة الصخرة
يدخل ضمن المسجد الأقصى مسجد الصخرة ذو القبة الذهبية المنصوبة على المبنى المثمن، ومع أنه لم يرد نصٌّ يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد منها إلى السماء، إلا أن كثيراً من المؤرخين اعتقدوا ذلك، ويروي أحبار اليهود الذين أسلموا أن أول من صلى عندها آدم عليه السلام، وأن إبراهيم عليه السلام اتخذ عندها معبدا ومذبحا، وعليها أقام يعقوب عليه السلام مسجده بعد أن رأى عمودا من النور فوقها، كما يروون أن يوشع عليه السلام نصب عندها قبة الزمان، أو خيمة الاجتماع التي صنعها موسى عليه السلام في التيه ليتلقى فيها الوحي، وليؤدي فيها بنوا إسرائيل فرائضهم.

الآيات التي ورد فيها ذكر المسجد الأقصى والأرض المباركة للأرض المقدسة والمسجد الأقصى مكان متميز ومكانة رفيعة في قلوب المسلمين، فالقدس والأقصى يسكنان قلب كل مسلم، وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة:
1- قال موسى عليه السلام لقومه: ((يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ولا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)) [الأعراف: 137].
2- وقال الله عنها: ((وأَوْرَثْنَا القَوْمَ الَذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ ومَغَارِبَهَا الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا)) [الأعراف:
3- وقال سبحانه ((سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) [الإسراء:1].
4- وقال ((ونَجَّيْنَاهُ ولُوطاً إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)) [الأنبياء:71].
5- وقال ((ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا وكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)) [الأنبياء
6- وقال ((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا
فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)) [سبأ: 18].
7- وجاءت الإشارة إلى قدسية هذه الأرض حين أقسم الله بها مع غيرها في سورة التين ((وَالتِّينِ والزَّيْتُونِ * وطُورِ سِينِينَ * وهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ)).
8- وفي قوله تعالى ((واسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ المُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ)) [ق: 41]، ورد في التفسير أن المنادي هو إسرافيل ينادي من صخرة بيت المقدس.
9- وفي قوله تعالى ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)) [النور: 36]
قال عكرمة إنها المساجد الأربعة: "الكعبة ومسجد قباء ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس".
10- وفي قوله تعالى ((ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وسَعَى فِي خَرَابِهَا)) [البقرة:114]،
قال كثير من المفسرين: هو مسجد بيت المقدس.
11- وفي قوله عز وجل ((يَوْمَ يَقُولُ المُنَافِقُونَ والْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا ورَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ)) [الحديد:13]، قال ابن عباس: السور: سور بيت المقدس، به باب الرحمة، وخلفه وادي جهنم، وبربط هذا التفسير لابن عباس رضي الله عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن القدس بأنها: "أرض المحشر والمنشر"، نستطيع أن نفهم أن القدس بأسوارها، ووديانها، ومبانيها، هي نموذج مصغر للأرض التي سيجري عليها الحساب، وأنها بذاتها ستكون منطلق الناس من الأرض إلى الساهرة التي سيحاسب عليها البشر.

الأحاديث التي ورد فيها ذكر المسجد الأقصى والأرض المباركة

وردت عدة أحاديث نبوية تبين فضل ومنزلة وشرف المسجد الأقصى وبيت المقدس في دين الإسلام، ومنها:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
2- عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء".
3- عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: "ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الدجال، فذكر الحديث وفيه "علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى والطور".
4- عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا: حكما يصادف حكمة، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه؛ إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة".
5- عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "قلت يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس"، قال: "أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه".
6- عن ذي الأصابع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: "إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: "عليك ببيت المقدس، فلعله ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذاك المسجد ويروحون".
7- عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا أبا ذر كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة، أنطلق حتى أكون من حمام مكة، قال: كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة، قال: وكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟ قال: قلت والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي".
8- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق - إلى أن تقوم الساعة".
9- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسـي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعـته بصري، فعمد به إلى الشـام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام".
10- عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: "يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور والعظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك".
11- عن عوف بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم فقال: "أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتى ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً ".
12-عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا - ونحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيهما أفضل مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم بيت المقدس؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً". أو قال: "خير له من الدنيا وما فيها".
13- قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليحلق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله".
14- قال صلى الله عليه وسلم: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة".
15- قال صلى الله عليه وسلم:"إذا وقعت الفتن فالأمن بالشام.
ومن تلك الأحاديث المذكورة وغيرها مما ورد في فضل المسجد الأقـصـى والأرض المقدسة، يظهر لنا علو منزلتهما في الإسـلام مما جعل لهما مساحة كبـيرة في أوراق الـتـاريخ الإسلامي منذ عهود النبوة وحتى آخر عصور الخلافة الإسلامية.

الأقصى في خطر
• المستوطنون يعدون العدة لاقتحام المسجد الاقصى وإقامة صلاتهم
• المتدينين اليهود يطالبون بإقامة كنيس لهم في القدس ليقيموا صلاتهم فيه لحين إقامة الهيكل
• المتطرفون اليهود يخططون لتدمير الأقصى إما بواسطة طائره مفخخه او بواسطة صواريخ
• اليهود يستعدون لبناء هيكلهم المزعوم مكان المسجد الأقصى ، ويقولون ان عام 2005 هو عام الهيكل
• الجيش الاسرائيلي يمنع من هم تحت سن الخامسه والاربعون من دخول الأقصى
• الحفريات مستمره تحت أساسات المسجد الأقصى
• الاحتلال يمنع ترميم اجزاء من المسجد الأقصى
• الحكومه الصهيونيه تهدم بيوت الفلسطينيين في القدس وتبني بدلا منها بيوت للشبان اليهود.
• السلطات الاسرائيليه تفرض ضرائب عاليه على العرب الذين يعيشون في القدس لترحيلهم

كونوا أحباب الأقصى
كم نعدد جراحنا ومآسينا ونبكي عليها ، لكن للاسف لا نضع الحلول او حتى الاقتراحات .. الأقصى الآن في خطر عظيم ولا حارس عليه إلا الله ثم أبناء فلسطين أما الشعوب المسلمة فهي للأسف مشغولة بأخبار الفنانين والراقصات ومتابعة موت البابا او حتى كلب الرئيس الامريكي...
إني ادعوكم لنصرة الأقصى لان به نصرة لكرامتنا المسلوبة ولعزتنا المهد وره... كيف ننصره:
• دعوة الدول المسلمة لوضع منهاج خاص عن الأقصى ضمن الكتب الدراسية لطلاب المدارس والجامعات
• وضع صندوق خاص لدعم صمود أهل الأقصى من تبرعات أبناء الإسلام في كل مكان
• تشكيلا مجموعا من الشباب المسلم (( أحباب الأقصى )) لنشر الوعي والتذكير بقضية الأقصى
• نشرات وملصقات توزع عن الأقصى والخطر المحدق به
• خطب الجمعه التى تشحذ الهمم وتعيد للامة عزتها وتثبت مكانة الاقصى
• اقامة اسبوع خاص بالاقصى في كل الدول المسلمة ويشمل كل ما سبق بالاضافه إلى الندوات والمحاضرات والمؤتمرات واقامة المسيرات في كل العالم الاسلامي.
• توزيع الكتيبات والمطويات التي تتحدث عن الاقصى.
• توزيع الاشرطه و CD التي تظهر مكانة الاقصى .
• تنظيم المسابقات الهادفه حول تاريخ واهمية الاقصى.
• نشر المقالات والمواضيع المتعلقه بالموضوع قي الصحف اليوميه والمجلات والمنتديات .
• توزيع صور المسجد الاقصى وتعليقها في الشوارع والاماكن العامه .
• استغلال رسائل الجوال (sms ) وارسال رسائل قصيره تتحدث عن اهمية الاقصى وتدعو لنصرته
الاقصى في خطر وهو ليس ملكا لاهل فلسطين فقط وواجب على كل المسلمين نصرته

ثامر سباعنه – قباطيه – فلسطين
Sbana3@yahoo.com
12\6\2005
 

الصفحة الرئيسية      |      فلسطين والحل الإسلامي