صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







هَلْ الغَزَّاوِية الشُّرفاء لصوص؟؟؟و يُمثلون خطراً حقيقياً علَي أَمْن مِصْرَ القَوْمِي؟؟؟
ولماذا الكذب والتدليس الذي تمارسه الحكومة المصرية في موضوع جدار الموت؟؟؟...جدار الخيانة؟؟

راشد بن عبد المعطي بن محفوظ


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الأول


الحمد لله رب العالمين خالق الخلق ورازقهم أجمعين
وصلاة وسلاما عاطرين علي الحبيب القريب محمد صلي الله عليه وسلم في الأولين والآخرين
ثم أما بعد:
فمنذ برزت" قضية الجدار الفولاذي" الأمريكي الفرنسي الصهيوني-وليس المصري- علي الحدود بين مصر وغزة لأن أحدا من شعب مصر-وليس حكومة مصر- لا يقبل ذبح أخيه الفلسطيني عامة و الغزاوي خاصة-ولا غيره- بسكين بارد في وقت شدته ومحنته العظيمة الشديدة التي تحتاج من كل فرد أن يشد من عضد أخيه...مصداقا لقول صلي الله عليه في الحديث الصحيح:
"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" وشبك بين أصابعه...
متفق عليه... من رواية أبي موسي الأشعري رضي الله عنه
ويقول صلي الله عليه وسلم من رواية جابر وأبي لأيوب الأنصاري رضي الله عنهما:
"ما من امرئٍ يَخذُُل امْرءاً مسلماً في موطن يُنْتقصٌ فيهِ من عِرْضهِ،ويُنْتهكُ فيه من حُرمَتِه، إلا خَذَلهُ الله تعالي في موطنٍ يُحِبُّ فيهِ نٌصرتهُ، وما منْ أحدٍ ينصُرُ مسلمًا في موطنٍ يُنتقصُ فيهِ منْ عِرضِه،ويُنْتهكُ فيهِ منْ حُرمتهِ، إلانَصرهُ اللهُ في موْطنٍ يُحبُ فيهِ نُصرتهُ"...
حديث حسن.
صحيح الجامع الصغير وزيادته:2/993 ح:5690...
ونسأل:هل شعب غزة المجاهد:لصوص وحرامية؟؟؟
وهل شعب غزة الأبية الصابرة لا يحتاج النصرة والأخذ بيده إلي النجاة من جبروت اليهودوغيرهم من الحكومات والشعوب الكارهة للإسلام والمسلمين... الذين يتربصون بنا الدوائر عربا ومسلمين في المقام الأول؟؟؟
فياويل من رأي مسلما في كربٍ كالذي كان فيه أهل غزة-ومازالوا- في حربهم القذرة التي استخدم فيها اليهود كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا بشهادة تقرير "جلادستون" الذي أدان فيه إسرائيل باستخدامها أسلحة محرمة دوليا...والذي رفضه وطلب تأجيله العميل اليهودي الأمريكي"عباس"...!!!
وياويل كل حاكم وكل أميرمسئول في عالمنا العربي والإسلامي ولم ينهض لنصرة إخوانه أبناء فلسطين في غزة والضفة وكل التراب الفلسطيني الذي شَرُف بوجود المسجد الأقصي المبارك علي ترابه الطاهر النقي...وهو يئن تحت وطأة الإحتلال اليهودي صباح مساء وليس هناك إلا الشجب والإستنكار من زعماء أمة لو تمسكت بدينها ورجعت إلي ربها لكانت في مصاف الدول الكبري بل العظمي...
واسمعوا يا حكام العرب والمسلمين يا من كنتم خير أمة أخرجت للناس...يوم كنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله... وليس كما أنتم عليه اليوم من الذلة والخسران لبعدكم عن الله ومنهج الله الذي جاء به الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم...!!!
إسمعوا لمعلم البشريةالعظيم:محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم وهو يقول:
"مامن أمير يلي أمر المسلمين،ثم لا يَجهدُ لهم وينصحُ، إلا لم يدخل معهم الجنةَ"..
.صحيح
صحيح الجامع:2/994 ح:5697
ولقد جبنت الحكومة المصرية ولم تعلن عن هذا الجدار الملعون إلي الآن لعلمها اليقيني برفض الشعب المصري -المنكوب بهذه الحكومة وغيرها من الحكومات العسكرية الظالمة- لهذا التآمر المباركي الصهيوني الأمريكي...وإلا لأعلنت عن ذلك منذ بدأ العمل في هذه الجريمة الإنسانية البشعة التي ليس لها من مقابل إلا الرضي عن مبارك وذريته الحالمين بعرش مصر الذي تركه لهم الآباء والأجداد...والعمل علي أن يظل هو أو إبنه أو أحد من المنافقين حتي تتعامل معه أمريكا والكيان الصهيوني بيسر وسهولة...
والشيئ المثير للتقزز والقرف من هذه الحكومة التي تصنع المصائب والجرائم وتضع رأسها في الرمال...
ذلك أنه قد وضح للبعيد قبل القريب مدي زيف وكذب الحكومة المصرية حينما يطلع علينا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية:"السفير حسام زكي" ليقول للناس علي الملأ وبلا حياء أو خجل:
أن مانشر عن الجدار الفولازي المزمع إقامته في باطن الأرض مع قطاع غزة:
"كلام فارغ"...!!!
هل أنتم"مهابيل" أم تضحكون علي أنفسكم قبل أن تتصوروا أنكم تضحكون علي الناس؟؟؟
كلام فارغ آيه يا مدلس يا كذَّاب؟؟؟ كبقية أعضاء حكومتكم الكاذبة الناصبة....؟؟؟
والآلات الأمريكية الفرنسية الصهيونية تمارس عملها ليل نهار في تركيب الجدار القاتل الذي أوشك علي الإنتهاء-جدار الخيانة العظمي-علي أرض مصرية... خيانة ضد ا لإسلام والمسلمين والعروبة والضمير الذي مات عندكم منذ زمن بعيد... خدمة لإسرائيل وَمَنْ وراءها وطعنا قاتلا في صدور المصريين والعرب والمسلمين،وعلي رأسهم قطاع غزة المحاصر منذ شهور طويلة وعلي مسمع ومرئ من كل العرب والمسلمين... وتحرك الأوربيون من النشطاء وأصحاب المبادئ والقيم الحضارية التي إفتقدها العرب والمسلمون في هذه الأيام
وشاهد النت-علي موقع" أمل الأمة" ناهيك عن المواقع الحرة الأخري- ياتلميذ أحمد أبو الغيط النبيه...!!!
الذي كشف زيفكم وكذبكم الذي مَرَّرَ حلوقناوأدمي قلوبنا وأدمع عيوننا...؟؟؟!!!
وعلي رأي المثل المصري:
"جهْ يِكَحَّلها عَمَاهَا"...!!!
اللهم أعمي أبصار وشل أيدي كل من شارك في هذه الجريمة وأرنا فيهم آية قدرتك وعجائب صنعك من أكبر رأس إلي أصغر ذنب
وكأن الناس لا يعرفون كل شيئ عن "جدار الموت" الذي تبنيه الحكومة المصرية- بأيد قاتلة كارهة لنا ولإسلامنا-
أو بمعني أصح:الحكومة الإسرائيلية لاستكمال خنق الشعب الفلسطيني في غزة بعد طول الحصار من جانب الإسرائيليين وكذلك من الحكومة المصرية بإغلاق معبر "رفح" وعدم فتحه إلا كل حين وحين... وكأننا نعين العدو الكافر-سواء اليهودي أو النصراني- علي ذبح إخواننا المسلمين في غزة والضفة...
ويبرر المتحدث باسم الخارجية المصرية-عفوا الإسرائيلية- يبرر وصول هذه المعلومات للناس عن طريق جريدة:"هاآرتس" "الإسرائيلية" وكأنه ينبه الغافلين المهابيل المصريين أن هذا الكلام جاء من مصدر خبيث وسيئ النية ولا يجوز لأحد أن يصدقه...!!!
هل هذا الكلام يقوله عاقل؟؟؟
اللهم إلا شخص قد أفلس فكريا ويتكلم بأي كلام...لتصوره القاصر أن الناس في مصر والعالم كله بلهاء أو أغبياء أو معتوهين...!!!
وبعد هذا الكذب من وزارة الحاقد الكاره لحماس المجاهدة "أحمد أبو الغيط" علي لسان المدعو"حسام زكي" يحاول أن يجد إسما لهذا الجدار القاتل فيسميه:
المُنشأةَ الهندسية.!!!!

الله علي ذكاؤكم منعدم النظير...!!!

.....وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم..
النور/15 جزء من الآية
ولقد صدق فيكم والله قول المتنبئ عندما قال:
وكَم ذا بمصرَ من المُضحكات
ولكنهُ ضحكٌ كالبٌكا...

ونقول لكم أيضا كما قال النبي صلي الله عليه وسلم في أمثالكم:
"إن مما أدركَ الناسُ منْ كلامِ النبوةِ الأولي:
"إذَا لمْ تستحِ؛ فافعلْ ما شِئتَ"
ونسي هؤلاء الكذابون أن الأجهزة التي تحفر و تبني هذ الجدار معروضة علي شاشات"النت" ويراها ويعرفها القاصي والداني... وتراب الحفارات يصل عنان السماء...!!!
وكأن الناس في مصر عميانا لا يرون- بزعمهم-...!!!
ومن شاء أن يري بأم عينيه فليشاهد موقع:
"أمل الأمة"
علي النت
وهذا الجدار الذي يصل طوله تسعة كيلومترات...ويصل إلي عمق:18 مترا تحت الأرض...!!!
وحق لنا أن نقول كما قال المتنبي لكافور الإخشيدي:
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم...!!!!

يا ويلكم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم...
ونقول لكم يامن قست قلوبكم وأصبحتم تعيشون بقلوب كالحجارة أو أشد قسوة...نقول لكم كما قال لكم وفيكم"لبيد الشاعر المعروف" وفي أمثالكم:
ذهبَ الذينَ يُعاش فِي أكنافِهِم()وبَقِيتُ في خلفٍ كجِلْدِ الأجْرَبِ
واسمع واقرأ معي أخي القارئ اللبيب مايلي لنعرف مدي جبن وكذب حكومتنا من أكبر راس إلي أصغر راس:
أكدت"كارين أبو زيد" المفوض العام للأمم المتحدة لأغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونرا"-الفلسطينيين طبعا- أن هذا السياج وتكلفته كاملا ستتحمله الحكومة الأمريكية...وقد صنع هذا الفولاذ في الولايات المتحدة الأمريكية وقد تم إختبار مقاوته للقنابل والديناميت...وهو أشد قوة من خط بارليف الذي بنته إسرائيل علي الضفة الشرقية لقناة السويس قبل حرب أكتوبر عام 1973 ...
وتقول" كارين أبو زيد":
"إن عملية تشييد الجدار تأتي تنفيذا للإتفاق الأمني الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية مع إدارة"جورج بوش" قبل مغادرته البيت الأبيض بساعات..."
قاتله الله أنَّي يؤفك هذا الفاسق الملعون
وأعربت"كارين" عن أسفها لإشتراك الحكومة المصرية في مثل هذه السيناريوهات التي وصفتها بأنها سيئة السمعة ولا تخدم إلا إسرائيل...!!!
وتوقعت المردود السلبي طويل المدي علي الأمن القومي المصري في حال شن أي هجمات إسرائيلية علي قطاع غزة...والتي لم تستبعد أن تكون قريبا حسب قولها...!!!
فماذا تقول بعد ذلك ياشيخ أحمد يا أبو الغيط إنت والكداب مثلك ومثل حكومتك المنافقة الكدابة:
حسام زكي؟؟؟
ومما يشير إلي عمالة النظام الحاكم في بناء: سور الموت:
هو وجود قوات مسلحة فرنسية أمريكية صهيونية علي أرض الموقع الذي يبُني فيه هذا السد الذي يشبه سد يأجوج ومأجوج...مع الفارق في الزمن وحده...
وبهذا يضمن اليهود والنصاري وكل أعداء الأمة أن السلاح في أيدي المجاهدين في فلسطين الأقصي سوف ينفذ وليس هناك طريق آخر لجلب السلاح للرد علي اعتداء ات اليهود اليومية...
ولكنهم واهمون :المنفذ لهذا الحائط والمكلف له والمستفيد منه...ونسي هؤلاء الحمقي أن النصر ليس بالسلاح وحده وإنما النصر من عند الله...
وإذا كان هؤلاء المجاهدين من أبطال حماس بفروعها المختلفة مخلصون صادقون مع الله-ونحسبهم كذلك إن شاء الله تعالي- فقد تتنزل عليهم الملائكة تحارب معهم... كما في كل الحروب والمعارك الإسلامية التي خاضتها جيوش الفتح للإسلام علي مدي التاريخ كله...
والله أقوي وأعظم من كل هؤلاء مجتمعين وبكلمة كن: يكون النصر المؤزر من عنده سبحانه وتعالي:
ألا إن نصر الله قريب

".....وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي...."
الأنفال/17 جزء من الآية...
والحكومة المصرية لا تدرك خطورة ما أقدمت عليه من تأمين حدود الدولة الصهيونية...حتي لا تتوزع جهودها في محاربة الفلسطينيين...وتتفرغ لقتل وإبادة هؤلاء المجاهدين الصابرين...
ونسيت حكومة مبارك ونظيف وأحمد أبو الغيط أن إسرائيل عندما تستريح من عناء هؤلاء المجاهدين بعد أن وفرت لهم الحكومة المصرية الهزيلة وسائل منعهم وحبسهم في القطاع-قطاع غزة- تستطيع العصابات اليهودية الإنفراد بهؤلاء المناضلين بأسلحة أمريكا المتطورة وتقضي علي المقاومة-لا قدر الله- وتسلم السلطة للعميل اليهودي"عباس" وعصابته كمحمد دحلان وغيره من الذين باعوا وطنهم بدراهم معدودة...
وبعدها تتفرغ "إسرائيل" لمصر وتلعب معها لعبة"القط والفار"...وخاصة أن القوات المصرية الموجودة بسيناء لا تبقي ولا تذر بمقتضي إتفاقية "كامب ديفيد" التي بيعت سيناء فيها ولم يعد لمصر سيطرة عليها إلا مناطق لا تسمن ولا تغني من جوع...
ولعل تهديدات" ليبرمان" وزير خارجية العدو بضرب السد العالي وإغراق مصر بمياه النيل ليس ببعيد...ويعترف وزراء العدو الصهيوني بأن اتفاقية ":كامب ديفيد" مؤقتة لحين تحين الفرصة لهم لتحقيق حلم اليهود بدولة:
"من النيل إلي الفرات" وهذا كلام"ديفيد عبري"نائب وزير الدفاع اليهودي...
ويطالب"عورين بنيون" مدير مكتب بيجن: بإعادة إحتلال سيناء،وتقسيم مصر إلي ثلاث دويلات...
ساعتها يندم هؤلاء الخونة الذين باعوا مصر وضيعوها من حيث لا يدرون...وخلي "أحمد أبو الغيط" يفرح لأن حماس انزاحت من طريقه-لا قدر الله ولا كان-
ولا أدري سر كراهية أبو الغيط لحماس ورجالها وكأنهم أخذوا ميراث"...."
وألا بياكلوا ويمسحوا في راسه...!!!
ويا ويلكم ياحكام مصر من مشهد يوم عظيم...!!!
....................................
اليهود وضرورة عدم التحالف معهم أو مصادقتهم مهما كانت الدوافع والأسباب...!!!
لاينسي أحد من المسلمين ما في قلوب اليهود من حقد وكراهية تجاه كل البشر...وأفعالهم مع أنبيائهم موسي وعيسي عليهما السلام ومع نبينا محمد صلي الله عليه وسلم... سجله القرآن الكريم كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه... ولعل محاولاتهم قتل النبي محمد صلي الله عليه وسلم فصَّلها القرآن الكريم والسنة المطهرة وحتي لا ينسي المؤمنون هذا التاريخ الأسود لليهود سجل القرآن الكريم الأوامر والتوجيهات للمسلمين تجاه هؤلاء الأعداء إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها فأوضح جل وعلا وصف اليهود ب"المغضوب عليهم" وهم اليهود بتفسير العلماء الثقاة في علم التفسير...و"الضالين"وهم النصاري...
ويزيد القرآن الكريم الأمر وضوحا فيأتي ذكر اليهود صريحا في تحديد موقفهم من الإسلام والمسلمين:
يقول الله تعالي:

لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا.....
المائدة/82 جزء من الآية
ويقول الله تعالي:
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصاري أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم....
المائدة/51 جزء من الآية
ويقول الله تعالي:
والذين كفروا بعضهم أولياء بعض....
الأنفال/73 جزء من الآية
ويقول الله تعالي:
ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم قل إن هدي الله هو الهدي ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير
البقرة/120
هذه صورة اليهود والنصاري والذين كفروا في القرآن العظيم...كلام رب العالمين...ورغم ذلك نجد حكامنا العرب والمسلمين يرتمون في أحضانهم وتحت أقدامهم لا لشيئ إلا لكي يحفظوا لهم كراسي الحكم الزائلة-رغم عجز هؤلاء وهؤلاء أمام إرادة الله الذي يقول للشيئ كن فيكون...
-لكنه إستدراج من الله لهؤلاء الحكام الظالمين...حتي إذا أخذهم،أخذهم أخذ عزيز مقتدر- والتي لن تدوم لأحد من الناس...أولتصور جاهل بأن التعامل معهم سيجعل منهم أناسا مرموقين...ألا ساء فهم هؤلاء...لأنهم واهمون...لأن الغدر والخسة هما ديدن هؤلاء وهؤلاء...فلا أمان لهم ولا عهود عندهم يرعونها ولا وفاء عندهم لأحد...
فإذا كان هذا حال هؤلاء فَلِمَ نتعامل معهم بهذا الوفاء وإن شئت فقل الخوف...ولا شيئ في هؤلاء يخيف ولا يفزع...بل الجبن والخسة من أبرز صفاتهم وأخلاقهم...فهم اليوم ظاهريا معك وغدا وبعد غد عليك
والحقيقة المرة التي تعيشها شعوب أمتنا العربية والإسلامية هي وقوع أغلب حكامنا تحت أنياب هؤلاء اليهود والنصاري واستسلامهم لمطالبهم-بل ذلهم وهوانهم- كما هو الحال في مصر التي يبيع حكامها الغاز المصري لإسرائيل بأرخص من الأسواق العالمية ويسمح لليهود بكل فئاتهم بدخول البلاد من غير تأشيرة دخول في الوقت الذي يُمنع أبناء غزة من الدخول بالطريق الرسمي...!!!
وماحدث لبعض المصريين في السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ شهور من ضربهم من حرس السفارة من المارينز"بالأحذية"-إي والله هذا ما حدث:
واسمعوا يا أخواني يامن تريدون حسني مبارك وذريته إسمعوا واقرؤوا ما حدث للشاب المصري"أحمد محمد الدكروري"وأمه العجوز المسنة...
وكان لهذا الشاب مسألة في السفارة الأمريكية وذهب ليسأل هو وأمه...فماذا حدث؟؟؟
أٌدخلا إلي السفارة وَضُربا بالأحذية من مارينز أمريكا الكافرة...!!! هل يُهان المسلم هكذا؟؟؟
وطُردِا شر طردة ولم يقضي هؤلاء الكلاب-أي الأمريكان- حاجتهما...!!!
فماذا بقي لنا من كرامة ياسيادة الرئيس ويا رئيس الوزراء وياوزير الداخلية ويا كل مسئول جعله الله مسئولا عن شعب مصر المنكوب المتعوس بحكامه منذ ما يسمي:
"بثورة يوليو"عام1952...
ومن يريد المزيد عن موضوع"أحمد الدكروري"فليرجع لموقع"دنيا الوطن" بتاريخ13/8 /2009
وقالت صحيفة"هاآرتس" اليهودية التي فضحت الحكومة المصرية في موضوع الجدار الفولاذي"جدار الخيانة والعار...قالت إن مبارك وافق "لنتنياهو" رئيس وزراء العدو الصهيوني بالسماح بتدفق مئات اليهود للإحتفال بمولد:
أبو حصيرة...
بشبش الله الطوبة اللي تحت راسه...
البدعة الضلالة التي إخترعها اليهود للدخول إلي مصر والعبث في أرضها ونشر الأمراض الخبيثة والفاحشة في صفوف المحتفلين بمولد هذا الصنم:"أبو حصيرة"
وفي المقابل يلاحقُ كل من يمد يد العون لأهل غزة أويدخلها للمساعدة الإنسانية كما هو الحال مع المناضل البطل:
مجدي حسين
والأدهي من ذلك والأمرُّ؛هو سماح النظام المصري ذو الميول اليهودية والأهواء الأمريكية بالسماح بهبوط طائرتين عسكريتين منذ أيام تحمل عوائل"17 " من الجنود المفقودين في الحروب بين مصر وإسرائيل لإحياء ذكري قتلاهم في خليج السويس المصري...تصوروا...!!!!
وفي المقابل أيضا لا يُسمح بدخول أو خروج أهل غزة من معبر "رفح" المصري إلا بشق الأنفس...حتي ولو كانوا مرضي أو ذوي أعذار خاصة....!!!!
وفي المقابل أيضا تُمنع المساعدات من الدخول إلي غزة كما هو الحال مع قافلة"شريان الحياة"3 التي أصر النظام علي منعها من المرور من ميناء العقبة إلي ميناء "نويبع" المصري وأصر النظام الظالم علي قدوم القافلة إلي ميناء العريش الصغير
هذا هو حال مصر النظام مع كل بادرة خير لإخواننا المحاصرين في غزة من قبَِلِ اليهود الملاعين الذين وجدوا ضالتهم في الحكومة المصرية لتيسر لهم كل ما يحتاجون أو لايحتاجون...
.............................................
تكلفة هذا الجدار ومن سيتحمل هذه التكلفة؟؟؟
أشرنا آنفا في حديث"كارين أبو زيد" المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين"الأونروا" الذي قالت فيه: :"إن الحكومة الأمريكية سوف تتحمل تكلفة هذا الجدار الفولاذي
وأشارت بعض المصادر إلي أن تكلفة هذا الجدار قد تصل إلي"2" مليار دولار أي ما يزيد علي"10" مليار جنيه مصري...!!!!
ولا أتصور أن أمريكا سوف تتحمل هذا المبلغ وحدها بل شتشرك مصر معها في هذه التكلفة أو تدفعها مصر كلها من ديون تدفعها من خزانة الدولة ومن دم الشعب المسكين الذي يسكن المقابر ويعيش في العشوائيات معيشة لا تقبلها الحيوانات...!!!
وهناك في القصور الرئاسية وأغنياء المخدرات وتجارها واللصوص الرسميين والطفيلين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر...!!!
ولا نقول إلا :حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أيها الظالمون المفترون...!!!
هذا ما فتح الله به علينا في هذا الجزء الأول من هذا الموضوع ونذكركم بقول الله تعالي:
محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم....
الفتح/29 جزء من الآية
فأين أنتم من كلام الله جل وعلا الذي أشارت إليه الآية السابقة إذا كنتم حقا مسلمين تؤدون ما فرضه عليكم الإسلام من رحمة عباد الله الذين تملكون لهم الرحمة،لا أن تزيدوا في عذابهم فوق العذاب الذي هم فيه وتكونون عونا للعدو الكافر الذي لا يرعي في المسلمين إلا ولا ذمة...
وإلا فما معني أننا أمة واحدة بنص كتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...
وإلا فماذا ستقولون لربكم يوم تعرضون عليه ويُسأل كل فرد عما قدمت يداه...!!!
يوم لا تخفي علي الله منكم خافية...!!!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلي اللهم وسلم علي عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه وسلم
وإلي اللقاء بحول الله تعالي في الجزء الثاني من هذا المقال...


وكتب
الشيخ /
راشد بن عبد المعطي بن محفوظ
كاتب وباحث إسلامي
موجه أول سابق بالأزهر
Email:haj-rashed@hotmail.com
http:\\elrashed.ahlamontada.com
 



بسم الله الرحمن الرحيم

هل الغزاوية لصوص؟؟؟؟
ويمثلون خطرا علي الأمن القومي المصري؟؟؟؟

الجزء الثاني
 

الحمد لله رب العالمين خالق الخلق ورازقهم أجمعين
وصلاة وسلاما عاطرين علي الحبيب القريب محمد صلي الله عليه وسلم في الأولين والآخرين
ثم أما بعد:
نواصل بإذن الله تعالي ما بدأناه في الجزء الأول من الموضوع المشار إليه أعلاه بعدما أعاننا الله علي إستكمال الجزء الأول منه
ومما يثير الحيرة والدهشة هو أن الحكومة لا تفصح عن نواياها وتنكر ذلك إنكارا تشمئز منه النفوس الأبية لأنه يحمل جبنا ليس له مثيل...
وما دمتم قد نويتم فعل فعلتكم المنكرة من كل العالم الحر حتي من هم علي غير ملتنا من النشطاء الأوروبيين وغير الأوربيين...وتحملوا مشقة السفر مئات الأميال ليحملوا لشعب غزة الصابر المحتسب الطعام والدواء...ورغم ذلك نضع العراقيل والعقبات أمام دخولهم"غزة" وكأننا مصرون علي ذبح هذا الشعب بسكين بارده لنحقق للعدو القريب-إسرائل- والبعيد_أمريكا وبعض دول الغرب الكافر الذي يكره الإسلام والمسلمين،ويناصرون العدو الصهيوني من غير مداراة أوخجل...
وحال الشعب الفلسطيني في غزة لا يخفي علي أحد...ومن هنا نجد أحرار العالم يقف معه ولا يجامل أحدا في ذلك...أما نحن الذين كنا الأولي من غيرنا في الوقوف في ظهر هذا الشعب المناضل نمده بالعتاد والسلاح والطعام والدواء...فلم نفعل ذلك إلا ذرا للرماد في العيون...وكان موقفنا هزيلا قبيحا أمام كل الشعوب التي تعرف معني الحرية والعدل والحق...
فماذا دهانا نحن المسلمين حتي يقطعت أوصالنا وصرنا مطمعا لكل طامع وغنيمة لكل الشعوب النجسة كاليهود ومن علي شاكلتهم من الطامعين والمرتزقة والساقطين من حثالات البشر...
ولم يعد للعرب ولا للمسلمين هيبة ولا رهبة وتعيش بعض شعوب أمتنا العربية والإسلامية وكأنهم غرباء في أوطانهم...وإذا ما نادوا بحقوقهم كما تعيش كل الشعوب يُتهمون بأنهم:
إرهابيون...متطرفون...يريدون خلق المشكلات وغيرها من النعوت التي لا تطلق إلا لتحزيب العالم ضد هذه الشعوب المغلوبة علي أمرها...
وكلما تلفت المرء من حوله ووجد كل ذلك يحدث يزداد حزنه لأن حال أمتنا ليس هو الحال الذي نتماه لأمة كانت خير أمة أخرجت للناس ...فوجوهنا تغيرت وجلودنا تغيرت ولم نعد نحن كما كنا فيما سبق وأصبحنا كما قال لبيد الشاعر:
ذهب الذين يُعاشُ في أكنافهم() وبقيتُ في خلفٍ كجلد الأجربِ
ولا تلام الشعوب في ضعفها وعدم قدرتها علي تحريك الأحداث ليتحقق العدل والحق لأن أغلب شعوبنا العربية والإسلامية محكومة بالحديد والنار...والكثير من حكامها-إلا من رحم ربك_ يتشبثون بمقاعد الحكم حتي الرمق الأخير من حياتهم...ونسوا أن الإمارة يوم القيامة ندامة علي صاحبها والساعي لها والمتمسك بها رغم ملل الشعوب من الكثير من حكامها لطول مكثهم وسوء حكمهم وسوء حاشيتهم
فأدي ذلك إلي كثير من الفساد الذي آذي عباد الله وأبعد الناس عن دينهم لإختناقهم من حكامهم والمحيطين بهم...
ونبدأ بحول الله ومدده في الجزء الثاني من هذا الموضوع:

الجدار الفولاذي:
جدار الموت والعار والدمار...وخراب الديار:


في ميزان الشريعة والقانون والأخلاق
الجدار الفولاذي كما يُطلق عليه مخالف لكل المعايير والقيم والشريعة والأخلاق والقوانين والنظم الدولية...وقبل هذا كله مخالف لأبسط أصول وقواعد الشريعة الإسلاميةالتي تتطلب من أتباعها أن يكونوا أولياء بعض...وأن يكونوا جسدا واحدا إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمي...
وهو يمثل جريمة إبادة جماعية... ويتناقض مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم:96(د-1)لعام1946 الخاص باتفاقية بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها مخالفة لإتفاقية"جنيف"لعام:1949 والبروتوكولات الإضافية الملحقة بها...
والجداريمثل مخالفة للمبادئ التوجيهية بشأن الحق في المساعدة الإنسانية،وغير قانوني طبقا لفتوي محكمة العدل الدوليةفي عام:2004 حيث اعتبرت الفتوي أن الجدار الذي تبنيه إسرائيل علي حدودها مع حدود الضفة الغربية مناقضا للقانون الدولي ويمس بمختلف الحقوق المقننة في الإتفاقيات والمواثيق التي وقعت عليها إسرائيل ومنها الحق في حرية الحركة...
ورأت المحكمة أن الإنتهاكات الناتجة عن بناء الجدار لا يمكن أن تبررها المتطلبات العسكرية وضرورات الأمن الوطني أو النظام العام مما دفع المحكمة للمطالبة بضرورة تفكيك أجزاء الجدار الذي تم بناؤه في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية...
وبناء علي ذلك يعد جدار مصر مخالفا للقانون الدولي ويعتبر جريمة من جرائم النظام العام الدولي ومخالفا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك التي تنص المادة الثانية منها:
علي أن يتعين علي مصر بحكم كونها دولة عربية أن تبادر إلي تقديم يد العون للشعب الفلسطيني المحاصر بدلا من الإسهام بشكل أو بآخر في تشديد الحصار عليه... إستجابة للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية المفروضة عليها...
الشريعة الإسلامية ترد علي الأقوال والأعمال العبثية للحكومة المصرية...!!!
يعد بناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة عملا عبثيا يخالف ما تنص عليه الشريعة الإسلامية لأنه من ناحية فهو استجابة وتلبية لدول غير إسلامية كأمريكا وإسرائيل والدول الأوربية عامة...
والشرع الحكيم لا يجيز نصرة غير المسلم علي المسلم مهما كانت المبررات والأسباب لأن الأمة الإسلامية أمة واحدة بنص كتاب الله تعالي ولا يجوز التحالف مع عدو للإسلام والمسلمين علي أحد أو جماعة أو دولة مسلمة كالتحالف مع اليهود أو النصاري واتخاذهم أولياء من دون المسلمين كما أشرنا إلي ذلك بالآيات القرآنية فيما سبق من هذا المقال وفيما هو آت من الآيات المباركات...
يقول الحق تبارك وتعالي:
"وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون
" المؤمنون/52...
"إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون
"الأنبياء/92...
وتأتي السنة النبوية المطهرة لترفع الحرج عن كل من جهل الشريعة المحمدية:
يقول صلي الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم:

"المسلم ، أخو المسلم لا يخونه،ولا يكذبه،ولا يخذله،كل المسلم علي المسلم حرام؛عرضه، وماله، ودمه،التقوي ها هنا-وأشار إلي القلب- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم"....حديث صحيح
(صحيح الجامع الصغير وزيادته:2/1136 ح:6706
الإرواء:2450
وقال صلي الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
"المسلمون تتكافأ دماؤهم،يسعي بذمتهم أدناهم،ويجير عليهم أقصاهم،وهم يد علي من سواهم،يرد مشدهم علي مضعفهم، ومسرعهم علي قاعدهم،لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده"... حديث حسن
"صحيح الجامع الصغير وزيادته:2/1137 ح: 6712
الإرواء:2208
وقد استنكر العديد من علماء الأمة الإسلامية هذا العمل المصري المخالف للشريعة الإسلامية بجناحيها:القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة...ومن بين هؤلاء العلماء:
1-الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس رابطة علماء المسلمين...
2-الدكتور علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقا...وقال:
:بأن الجدار الفولاذي"عمل محرم شرعا لأن المقصود به سد كل المنافذ علي غزة للزيادة في حصارهم وتجويعهم وإذلالهم والضغط عليهم حتي يركعوا ويستسلموا لما تريده إسرائيل...
3-الشيخ حافظ سلامة قائد المقومة الشعبية إبان حرب:
1973 أصدر بيانا إستنكر فيه إغلاق الحكومة المصرية لمعبر "رفح" وعدم السماح لقوافل الإغاثة الإسلامية بالدخول لغزة
واتهم الشيخ حافظ سلامة النظام المصري بتلطيخ سمعة مصر في العالم كله ببناء هذا الجدار العازل...
4-وأفتي الدكتور يوسف أحمد أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية:
بحرمة بناء هذا الجدار لما فيه من ظلم لشعب غزة المسلم كأول رد شرعي من السعودية تجاه الجدار...
5-أشار بعض العلماء في مصر بحرمة حصار الشعب الفلسطيني في غزة...وطالبوا مصر والعالم الإسلامي برفع هذا الظلم عن الشعب الغلسطيني في غزة والضفة وكل فلسطين...ومن بين هؤلاء الدكتور "نصر فريد" مفتي مصر السابق والشيخ يوسف البدري...
وندد الداعية الشيخ:حازم صلاح أبو إسماعيل ببناء السور واعتبر أن تلك الخطوة تجر غضب السماء علي الأمة وأن وجود السور يمثل خدمة جليلة للعدو الإسرائيلي وظلما بينا لسكان قطاع غزة...
من جانبه أدان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بناء الحكومة المصرية هذا الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة...وأكد الإتحاد أن بناء مثل هذا الجدار محرم شرعا لأنه يهدف إلي إعطاء الشرعية للعدو الصهيوني في حصار قطاع غزة ويعمل علي سد كل المنافذ لللضغط عليه وإذلاله تنفيذا لرغبة العدو الصهيو-أمريكي...
كما إعتبرت رابطة علماء فلسطين أن بناء هذا الجدار:
حرام..حرام شرعا وكل من يشارك فيه وينصره:آثم...آثم..
الإعتصامات الدولية أمام السفارات المصرية في الخارج...واللوحات التي كتبت وتفند كذب الحكومة المصرية:
ومن بين هذه اللوحات:
ماذا حل بضميركم يا حكام مصر؟؟؟
لن يرحمكم التاريخ يا حكام مصر...!!!
أوقفوا جدار العار ضد غزة...!!!
ولله در من قال:
تغيرت مصر حتي صرت أنكرها
أَأُنزِلت عن مقام جاوزَ القِمَمَا؟؟؟
وكنتُ مازلت فيها ينتمي أملي
والقلب يهوي إليها عاشقا حُلُما
حتي غدت حادثات الدهر تدهشني
وحالٌ بمصر تبدي الحزن والندما
قالوا جدار من الأحقاد مصدره
زعيمه الغرب بالفولاذ...ملتئما
سد إذا قام...فالموت يتبعه
ويقطع الماء والأقوات والشيما
وغزة العز صارت من جنايتهم
يبكي لها قلب ...المسلمين دما
مَنْ مُبلِّغٍِ دُعاءً سوف أطلقه
واللهَ نرجو منه الجود والكرما
أَرَبِّ يا قاصم الكفار في عجلٍ
عليك بالآ مر والأعوان منتقما
للشاعر:حامد عبد الله العلي
ثم أخيرا وليس آخرا:
ماذا قال" علماء السلطة" في الأزهر حول هذا الجدار؟؟؟
قبل معرفة رأي أحبائنا علماء السلطة وزعيمهم الطنطاوي أود الإشارة إلي أمرين مهمين:
الأول:
أن قرار الجدار وبنائه؛قرار سياسي له حساباته المستجيبة للضغوط الخارجية:
الأمريكية والإسرائيلية...
والثاني:
يتعلق بتسويغ شرعي...مُورست لأجله ضغوطٌا داخلية وصدرَ في ملابساتٍ غريبة...
ولم يكن موضوع الجدار مدرجا علي جدول أعمال جلسة المجمع يوم الخميس31/12...
فماذا حدث داخل مجمع البحوث الإسلامية؟؟؟ لحبك هذه المسرحية المضحكة؟؟؟
أولا:
حضرت كاميرات التليفزيون علي غير العادة لتسجيل وقائع هذه الجلسة الحاسمة التي دُبر أمر ما سيحدث فيها بليل
وتشير الدلائل القوية أن هذا الأمر قد تم باتفاق مع وزير الإعلام ووزير الأوقاف مجاملة لشيخ الأزهر الذي هو رئيس المجمع...
ترقباً لغدٍ قريبٍ تُوزع فيه صكوك الرضي والإختيار...!!!
وسارت الأمور طبيعية حتي تمت مناقشة كل البنود المعروضة علي الأعضاء...وكاميرات التليفزيون صامتة لا تتحرك
فجأة بدأ رئيس المجمع-الشيخ المعمم طنطاوي- يمسك بورقة أعدها للقراءة منها أمام أعضاء المجمع وبشهادة كاميرات التليفزيون –أي بالصوت والصورة ليكون الأمر محبوكا- وبدأت الكاميرات تتحرك لتصور الحدث الهام والخطير الذي قد جاءت من أجله...
وبدأت خيوط المؤامرة تُنسج بحنكة وفن:
وبدأ الشيخ يقرأ هذه الورقة،وهو يكاد يتواري من خزي ماهو مُقدم عليه لأن الأمر مفروض عليه أو مضطر إليه في أقل القليل...ولأنه لا يستطيع أن يقول لا...أو لأنه تعود علي تقديم الخدمات للسلطة حتي ولو رمت به في نار جهنم وبئس المصير...!!!!
ولأن الأمر لو كان عاديا لعلم أعضاء المجمع بمحتوي هذه الورقة وما كان الأمر يحتاج إلي كل تلك"التجهيزات"الخفية المستترة...لأن الأمر جد خطير وموقع الشيخ ليس بالهين...
وكان محتوي هذه الورقة- تأييد الشيخ لإقامة هذا الجدار الفولاذي-وهو يتكلم حينئذ-باسم المجمع الذي لم يكن لأعضائه علم بفحواها حسب روايات البعض...!!!
وأضاف الشيخ سيئة أخري بتأييده إقامة الجدار...
وهي تأثيم كل من يعارض هذا الجدار...!!!
-مذكرا إيانا ببابوات الكنائس في العصور الوسطي الذين كانوا يبيعون"صكوك الغفران"للعصاة والمذنبين من مسيحي أوروبا في تلك العصور...
وما أن إنتهي الشيخ من قراءة البيان الذي أعده في هذه الورقة
حتي قام من مقعده علي عجل من سوء مابَشَّرَ به...!!!
وانصرف مُنْهِياً الجلسة... وسط الدهشة التي عَقَدتْ السنة جميع الجالسين الذين لم يُتح لأيٍ منهم أن يناقش البيان أو يُعلق عليه...
والباقي بعد ذلك معروف إذتم بث البيان الذي يُنسب للمجمع وكان واضحا فيه أمرين هما:
1-تغطية موقف الحكومة بعدما تعرض لحملة إستياء وغضب شديدين عمت الشارع العربي والإسلامي...حتي والأجنبي
2- ثم الرد علي إعلان الدكتور يوسف القرضاوي من تجريم وتحريم بناء مثل هذا الجدار الذي يُحْكِم الحصار حول الفلسطينيين في غزة...وهو مايتفق مع أصول الشريعة الإسلامية التي نصت علي وحدة الأمة الإسلامية وتحريم الإعتداء علي حرمات المسلم في دمه وماله وعرضه...
وتمت خيوط"اللعبة" الصبيانية بقيام أمين مجمع البحوث:
"الشيخ علي عبد الباقي"
بتوصيل هذا الكلام في صيغة بيان رسمي نُشر علي الصفحة الأولي من جريدة المساء يوم الخميس31/12 ...
وجاء نص البيان كالتالي تحت عنوان جذاب يقول عنه:
الجدار الهندسي فرض عين....!!!!
ويضيف البيان"أن إقامة" الجدار الهندسي"علي الحدود يُعد بثابة فرض ديني لحماية الأمن المصري وأنه يجب علي ولي الأمر أن يحمي شعبه بشرط عدم الإعتداء علي حقوق الآخرين...
وأتصور ويتصور كل من عنده بقايا من عقل أن هذا الجدار يمثل إعتداء علي الإخوة الفلسطينيين الذين لهم علينا حق الجوار:
للدين والعروبة والعرف والأخلاق والقيم...!!!
وقد يتساءل البعض عن حرص الشيخ "علي عبد الباقي"
في الظهور بهذا الشكل في هذه الظروف التي يتواري فيها الشرفاء في مثل حالات الخزي والعار هذه...؟؟؟
ويكفي شيخه وما أتي به من مخالفات شرعية...
وليس موضوع الجدار آخرها ولن يكون...ونعيد للأذهان من أجل التذكير لا أكثر ولا أقل:
يوم مناقشة موضوع الحجاب في فرنسا وحضر السفير الفرنسي في القاهرة...تصور الجميع أن يقف شيخ الأزهر مع الحجاب باعتباره-في أضعف الأحوال رمزا إسلاميا يجب الدفاع عنه والتمسك به...ولكنه يومها خذلنا ووقف مع الطلب الفرنسي بمنع الحجاب وقال قولته المشهورة التي لن يغفرها الله له:
"هذا حقهم...هذا حقهم...هذا حقهم...!!!"
والثانية:
" في قضية هدم باب المغاربة بالأقصي الشريف قال:
"وأنا مالي................................؟؟؟!!!!!!"
والثالثة:
مصافحته" لبيريز"رئيس الكيان الصهيوني-المزدوجة-يعني بيديه الثنتين- وادعاؤه أنه لم يعرفه...ثم جلوسه معه علي منصة واحدة...
والرابعة:
موقفه من الفتاة المسلمة التي كانت ترتدي الحجاب ونهرها بما قاله لها:
"أنا اعلم بالدين من اللي خلفوكي"
وقوله الجاهلي:
" أن الحجاب لا يمت للإسلام بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد"...!!!
فهل نستكثر عليه بيانه في مجمع البحوث الإسلامية بعلمائه المحسوبين علي الأمة الإسلامية وشعب مصر علي وجه الخصوص؟؟؟
والشيخ "علي عبد الباقي" وجدها فرصة لعل وعسي تصيبه نفحة من نفحات النظام الذي يتصور البعض بأن هذا البيان سيغير شيئا من الموقف المشين للحكومة المصرية بإقدامها علي هذا الفعل الذي كان كالقشة التي قصمت ظهر البعير...وكشف كل المستور وأظهر عورات النظام الذي سار مجمع البحوث في ركابه بشيخه رئيس المجمع وأمينه الذي يريد أن يكون له من الحظ نصيبا...
وليردد معي كل الرافضين ...المستهجنين هذا التصرف من المجمع الإسلامي برئيسه وأمينه وبعض الأعضاء المجاملين لهما وللحكومة طمعا وانتظارا للمنحة المباركية فيما هو آت من الأيام...ليرددوا معي بعض قول الشاعر:"أحمد مطر"
الذي لمس بقوله الوتر الحساس ووضع يده علي الداء وأسبابه وعلاجه:
قال:
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة()طلاؤها حصافة وقعرها رعونة.
صفق إبلس لها مندهشا....() وباعكم.......................................................فنونه
وقال إني راحلٌ...ما عاد لي دورٌ ..........................هنا
دوري أنا.................................أنتُم ستلعبونه...!!!
ولعل الغضب والرفض الجماهيري لهذا العمل الذي أهدر كل مابقي لنا من كرامة و ماء في وجوهنا مع العرب والمسلمين وحتي الأجانب...قد دفع بعض نواب كتلة الإخوان في البرلمان-مجلس الشعب- إلي رفع دعوي قضائية أمام مجلس الدولة ضد كل من:
رئيس الجمهورية ووزراء الدفاع والداخلية والري والموارد المائية والبيئة...
لأن الجدار مخالف للمعاهدات الدولية والقانون الإنساتي الدولي ومخالف للقوانين والتشريعات المصرية ومخالف لفتاوي العلماء-باستثناء علماء السلطة المحترمين طبعا-...!!!
ولو أنني أشك في جدوي كل هذه الأعمال لأن الحكومة مقيدة بتعهدات وتعليمات لا يمكن الفكاك منها...
ويتصور هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجريمة في حق المسلمين عامة وفي حق الشعب الفلسطيني خاصة أن هذا الأمر من الرفض والغضب وحتي المظاهرات والإعتصامات سرعان ماتنُسي بمرور الأيام...وهم مطمئنون تماما لهذه النتيجة بدليل لم يخرج أحد من المسئولين الكبار كرئيس الدولة أو رئيس الوزراء ليقول الحقيقة ويريح الناس ويحاول إطفاء هذه النار التي في قلوب الناس من هول ماحدث...
ووقوف الدولة والحكومة في خندق واحد مع أعداء الأمة المسلمة عامة والشعب المصري المسلم خاصة...
ويكفي الحكومة المتورطة في هذه الجرائم أمام العالم الحر كله أن تجند بعض الأبواق المنافقة والهزيلة للدفاع عن موقف الحكومة المهلهل من خلال وسائل الإعلام الرسمية والحكومية ولكن كل ذلك لن يغير من الأمر شيئا...!!!
فالجريمة نكراء في حق الشعب المصري الذي لم تُراعي مشاعره وانتماآته العربية والإسلامية ...وعدم الوفاء للشعب الفلسطيني عامة وغزة علي وجه الخصوص ...
والموقف لا يمكن علاجه وآلات الحفر والتركيب الفرنسية والأمريكية واليهودية تعمل ليل نهار علي وجه السرعة للإنتهاء من استكمال جدار الموت والعار...من أجل المحافظة علي كراسي الحكم المهتزة ومن أجل دريهمات تعطيها أمريكا مساعدات لتشتري بها ما تبقي لنا من كرامة...
وما دامت مصلحة الحاكم ووزرائه تتحقق فلا قيمة للشعب مهما اعترض ومهما أضرب ومهما صنع من المعجزات...
ويكفي هؤلاء عارا أنه لن يترحم عليهم أحد أو يُذكر أحدهم بخير فعله لهذا الشعب في يوم ما...فالرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال...
وليعلم هؤلاء المغامرين بدينهم وإسلامهم من أجل يهود مغضوب عليهم ونصاري ضالين ليعلموا أنهم سيقفون يوم القيامة أمام الله الواحد الأحد يوم يتسلم كل امرئ كتابه ويقال له كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا...
يومها لن تكون هناك لا أمريكا ولا بوش ولا يهود ولا نصاري يدفعون عنكم وعن وجوهكم لهيب جهنم...ونار لظي...وتعضون علي أناملكم ندما وحسرة وتتمنون أن تسوي بكم الأرض ويقول كل ظالم ومفتر علي الله:
ياليتني كنت ترابا...!!!
ولكن :هيهات....هيهات...!!!
ألا هل بلغت اللهم فاشهد...اللهم فاشهد...اللهم فاشهد..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلي آله وصحبه ومن سار علي نهجه والتزم طريقه
والحمد لله رب العالمين...


وكتب
الشيخ /
راشد بن عبد المعطي بن محفوظ
كاتب وباحث إسلامي
موجه أول سابق بالأزهر
Email:haj-rashed@hotmail.com
http:\\elrashed.ahlamontada.com
نسخة المراجعة الأخيرة


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فلسطين والحل
  • مقالات ورسائل
  • حوارات ولقاءات
  • رثاء الشيخ
  • الصفحة الرئيسية
  • فلسطين والحل