اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/mktarat/flasteen/172.htm?print_it=1

بلا عنوان ولا مقدّمات

يعقوب بن مطر العتيبي


فؤادُكَ قُدّ من زُبَرِ الحديدِ ؟ *** ودمعك في المصائبِ كالجليدِ
وشغلُك في مسامرةٍ ولهوٍ *** وَهَمّ عِداكَ خافقةُ البنودِ
وفي دنياك تفتقد العوالي *** وتوجد كل راقصةٍ وَعُودِ
أتعقلُ ما دَهَتْك به الرزايا ؟ *** وتبصر ما جَنَتْـهُ يدُ اليهودِ ؟
وتطربُ والدماء هناك سالَت *** ورَوَّت كلّ رابيةٍ وبِيدِ
يعيث بأمّتي قتلا وأسراً *** ويهتِك عرضَها نَتَنُ القرودِ
بِغزّةَ في العَراءِ تَصيحُ ثَكلَى *** فتُرجَمُ بالقذائفِ والرُّعودِ
وأشلاءٌ مُبعْثَرَةٌ لِقومٍ *** يَزينُ جِباهَهُم أثَرُ السجودِ
وأطفالُ الحصارِ قضَوا سِراعاً *** ضحايا كلِّ كاذبةِ الوعودِ
مجازرُ ضجّت الفَلَواتُ منها *** وشابَ لهُنّ ناصيةُ الوليدِ
إلامَ نَظَلّ نرتقب المـآسِـي ؟؟ *** وننظر للفواجعِ من بعيدِ ؟؟
نُخَدّر بالسلامِ وكلّ يومٍ *** نُساقُ إلى المذابِحِ من جديدِ
ونَحلُمُ في المنامِ بجيشِ سعدٍ *** وسيفٍ سُلّ في زمنِ الرشيدِ
ونرقب وثْبَةٍ لِـ ( صَلاحَ ) تجلو *** دياجير المذلّة والرقودِ
فإذ بالغادرين بنا أحاطوا *** وَأزّوا كلَّ شيطانٍ مريدِ
ألا يا جِيرَةَ الأقصى هنيئاً *** لكُم أجرُ المرابِطِ والشهيدِ
لَكُم منّا السلامُ ففي ثَراكُم *** حِكايات البطولةِ والصمودِ
لكُم منّا الدعاءُ فلا تُبالُوا *** بغَدرِ النذلِ أو مكرِ العبيدِ
لَكُم ربٌّ يذيق الظلمَ بأساً *** ويقصِم كلّ جبّارٍ عنيدِ
إّذا اشتَدّ الظلامُ فليس بُدُّ *** من الفجر المكلّلِ بالورودِ

يعقوب بن مطر العتيبي
في 29/12 / 1429

 

فلسطين والحل
  • مقالات ورسائل
  • حوارات ولقاءات
  • رثاء الشيخ
  • الصفحة الرئيسية
  • فلسطين والحل