صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







مناهجهم.. لا مناهجنا!!


تخرج علينا بين الحين والآخر بعض الجهات ذات الأهداف المشبوهة لتطالبنا بتغيير مناهجنا كليةً أو جزئياً لتتواءم مع ما أصبح يعرف بالسلم العالمي! وقد صدرت العديد من التقارير من الولايات المتحدة وإسرائيل لتهاجم النظام التعليمي في السعودية متهمة إياه بأنه يفرِّخ التطرف والإرهاب، بل وتمادت في ذلك لتهاجم الدين الإسلامي!

لقد بات معروفاً دور اللجنة الأمريكية اليهودية التي أصدرت تقريراً عن المناهج التعليمية في السعودية، وقد تناول التقرير ـ حسب ما جاء فيه صفحة 93 ـ كتاباً ركَّز فيه على الإشارات الموجودة نحو الغرب ومقارنة الأديان واليهود والصهيونية والقومية وفلسطين والإرهاب والديمقراطية ووضع المرأة. وقد تناول التقرير الصادر عن اللجنة الكثير ممَّا جاء في المناهج السعودية، وليس المجال لحصر الافتراءات التي طالت الدين والمناهج.

إنَّ الحملة التي تستعر من جديد الآن على المناهج ليست بجديدة؛ فقد بدأت عقب أحداث 11 سبتمبر الماضية، واليوم تحاول بعض الجمعيات والأقلام المشبوهة، أن تعيد الكرة من جديد لتتهم المدارس الشرعية والحصص اليومية لمواد الدين الإسلامي بأنها تحض على القتل والتدمير.

إنَّ من الأولى على هؤلاء المهاجمين والمتنفذين وحتى المطالبين بالإصلاح أن يوجهوا أقلامهم وملاحظاتهم إلى المناهج الإسرائيلية، فهذه المناهج التي تغض النظر عنها المؤسسات البحثية والأكاديمية والتي تنتقد مناهجنا تعمد على ربط التعليم بقتل الآخر وبالنصوص الدينية، وهناك العديد من الأمثلة والفتاوى الحاخامية الدالة على ذلك، إضافة إلى ما أكده وزير المعارف الإسرائيلي في حكومة بنيامين نتنياهو 1996 أنَّ التربية والتعليم تهدف إلى خلق صلة وثيقة بين الطلبة والجيش عبر برنامج تعزيز الجاهزية للخدمة في الجيش.

ويحاول أن يتناسى من يهاجم دعم الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الخيرين للمدارس وطلبة العلم أنَّ الحكومة الإسرائيلية تدعم الطالب المتدين بـ 116 ألف شيكل، مقابل 52 ألف شيكل للطالب غير المتدين "علماني".

كما أنَّ مناهج التعليم الإسرائيلية في ذاتها تربي النشء على منهج العنف المنطلق من أصول دينية، وغرس الكراهية وتشويه صورة العرب والمسلمين بصفة خاصة، هذا وتستقبل المدارس الإسرائيلية بشقيها (العلماني والديني) طلاباً من خارج إسرائيل، ومن هنا نجد أنَّ الطفل اليهودي عدواني متسلط تسيطر عليه مناهج القوة والكراهية لكل ما هو غير يهودي.

إنَّ من الأجدر على من تطوَّع وهاجم مناهجنا وأشبعها بحثاً وتمحيصاً، للبحث عن مفردات يؤولها لربطها مع الأحداث الدائرة إقليمياً وعالمياً، من الأجدر به البحث والتمحيص في المناهج الإسرائيلية ويقارن حالات القتل والهدم والطرد اليومية، مع ما تبثه المدارس ويلقنه الآباء والأمهات في عقول النشء، أو ليس من يقوم بالأعمال اليومية من القتل والهدم هم خريجو المدارس الدينية أمثال "عطران كهنيم" وغيرها؟!

فمناهجهم هي التي تحتاج إلى بحث وتغيير، بل وحتى طرق تدريسهم.. فمن الواجب علينا أن ندرس مناهجهم ونشبعها بحثاً، عندها نجد أنَّ الإشارات التي تنادي بالسلم العالمي معدودة عندهم ، حيث تعج بالحديث عن بطولات يوشع بن نون، وهدم المدن وحرقها وقتل الأحياء على آخرهم.. وفي المقابل ننتظر دائماً نقدهم لمناهجنا وديننا، وكأننا لا نستطيع حتى قول: لا لمناهجهم!

لقد بات من الملحّ اليوم التمسك بما هو جوهري في حياتنا، بل والعمل على تطويره واستثماره ومحاربة كل من يحاول أن يجرِّدنا من إنجازاتنا الحضارية بمثل سلاحه، حيث تنجر الدراسات التي تتبناها المؤسسات الأكاديمية الرصينة لننطلق منها في الدفاع عن مناهجنا، إحدى المكتسبات الحضارية التي يسعى الآخرون لتجريدنا منها!

المصدر : لها أون لاين
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
تبرئة المناهج
  • تبرئة المناهج
  • بحوث ومقالات
  • التربية البدنية
  • مناهجهم..لامناهجنا
  • المدارس الأجنبية
  • الصفحة الرئيسية