صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







حوار موقع دعوتها مع د. محمد بن عبد الله الدويش حول ( الداعية إلى الله والتربية )

ضيف اللقاء : د. محمد الدويش .

أجرت اللقاء المحررة : سامية العمري

 
إن التربية الإسلامية تستمد أصولها ومسلماتها وغاياتها وأهدافها من ديننا الحنيف وتصب في هذا الإطار مستخدمة ومسخرة أدوات العصر وتقنياته في خدمة هذه الغايات ،وكما أن للعصر أدوات،  وتقنيات ، فإن فيه صعوبات ، وتحديات، تواجهها التربية الإسلامية بشكل عام والدعوة إلى الله بشكل خاص والتي يمكنها تجاوز الصعوبات والانتصار على التحديات بسبب خصائصها الفريدة ، وصلاحيتها لكل زمان ومكان ،والتربية الإسلامية السليمة هي أصل نشأة الدعاة إلى الله على بصيرة .

فيشرفنا أن تكون رحلتنا لهذا الشهرمع الداعية والمربي الفاضل :د/ محمد الدويش لنلقي الضوء على هذا الجانب.

---------------------------

1/ مسيرتكم حافلة بالعطاء والإنجازات ، فهل يمكنكم إعطاؤنا نبذة من سيرتكم الذاتية ؟

مسيرتي ليست حافلة بالعطاء ولا الانجاز وليس فيها ما يستحق الحديث عنه.
اسمي: محمد بن عبدالله بن إبراهيم الدويش، من مواليد محافظة الزلفي بالسعودية عام 1383هـ ، متزوج بزوجة واحدة ولدينا سبعة أولاد ثلاثة ذكور وأربع إناث ،حاصل على الماجستير والدكتوراة في التربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،ورئيس مجلس إدارة مؤسسة المربي.


2/ ما مدى انتشار المؤسسات الدعوية التربوية في المجتمع ؟ وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر في بناءه ؟

يوجد انتشار بارز للعمل الدعوي بحمد الله، وجهود مشكورة، أما المؤسسات الدعوية فلا تزال أقل من الطموحات والبروز الأكثر للعمل الفردي لكن هناك اتجاه جيد نحو التوسع في المؤسسات التربوية نسأل الله أن يوفق القائمين عليها.

3/ مؤسسة وموقع المربي انتشر صيته انتشارا واسعاً في الآونة الأخيرة ، نتمنى أن نتعرف على بداياته وطموحاته؟

البداية كانت متواضعة، وكانت الفكرة في موقع شخصي يحوي نتاج محمد الدويش المسموع والمكتوب ثم تطور إلى موقع المربي، ثم إلى مؤسسة المربي، والطموحات عالية وكبيرة لكن ينقصنا الطاقات البشرية المتميزة، وأنا أدعو من هذا المكان من يجد وقتا وقدرة من الإخوة والأخوات إلى أن يسهم معنا، ولو كان في أي مكان فإن عصر التقنية يتجاوز الحدود.


4/ ما هي العوائق التي تعرضتم لها في مسيرتكم الدعوية سواء في المؤسسة أو الموقع ؟
العوائق عديدة، وأهمها في نظري ثلاثة عوائق:
الأول:
ضعفنا وقصورنا البشري وتقصيرنا.
الثاني:
الطاقات المتميزة.
الثالث:
الدعم المالي.

5/ إنّ المربي الأول صلى الله عليه وسلم، وهو خير المربين وأجلّهم فهل تتفضل بذكر ملخص للمنهج النبوي في التربية  ؟

يصعب أن نلخص المنهج النبوي في التربية فهو أوسع من يستوعبه هذا اللقاء العابر.

وأبرز ما فيه :

• التكامل فهو يرعى النفس البشرية بكل جوانبها.
• الواقعية والطموح، فهو ليس مثالياً شاقاً، كما أنه لا يترك الإنسان كما هو؛ بل يرتقي به.
• الربانية فهو في أصوله ومصادره رباني وليس نتاج تجربة بشرية مجردة.
• الجمع بين النظرية والتطبيق فهو يقدم نموذجا نظرياً متكاملا، وفي الوقت نفسه يقدم نماذج وصور وتجارب واقعية عملية.


6/ ما هي الصفات الواجب توفرها أو الحرص عليها من الداعية المربي الناجح ؟

الصفات عديدة، ومن أبرز ما فيها:

• الإخلاص لله وإرادة وجهه.
• العلم الشرعي الملائم لما يدعو إليه.
• القدوة والخلق الحسن.
• الإيجابية والتفاؤل والطموح.
• الوعي والحكمة والفقه بالواقع.


7/ مع انتشار وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والألعاب الالكترونية اختلفت أساليب التربية  وأصبح دور المربي أكثر صعوبة من ذي قبل.فكيف يمكن للمربي  استغلال هذه الوسائل فيما يعود على هذا الجيل بالنفع وإنشاء جيل يدعوا إلى الله  ؟

هذه الوسائل هي في الأصل أدوات محايدة، وإن كان الغالب عليها الآن هو الفساد، وتعامل المربي معها يمكن أن يتلخص فيما يلي:

• حماية المتربين من آثارها السلبية والسيئة.
• الإفادة مما فيها من مواد إيجابية وجدية وتوجيه المتربين لها.
• تطوير برامج واستخدامات إيجابية، وهذا  يصعب أن يتم بعمل فردي لكنه ليس مستحيلا.


8/ المرأة هي عماد الأسرة الأول والداعية إلى الله في بيتها وخارجه ، كلمة توجيهية خاصة للمرأة المربية سواء كانت أُم أو معلمة أو داعية.

المراة شقيقة الرجل لها ما له، وعليها ما عليه، وتزداد مسؤوليتها اليوم لأمرين:

الأول:
خطورة التربية وتعقدها وكثرة المؤثرات، والمرأة هي التي ترابط على ثغر التربية في المنزل.
الثاني:
أن المرأة المسلمة اليوم مستهدفة من تيار التغريب والعلمنة، والسهام مركزة نحوها.

9/ ما أثر القدوة في تربية النشء ؟

القدوة تقنع الناس بإمكانية تطبيق المباديء والمثل، وهي أعظم تأثيرا وأبلغ، ترسخ في الذهن وتستقر، وترسم صورة يتكرر استذكارها لدى الناشئة.


10/ ( التربية والدعوة إلى الله )ما مدى تأثير كل منهما على الآخر؟

الدعوة مشروع كبيرة والتربية أحد أدواته، ومهمة التربية تحقيق ما يريده الدعاة في نفوس الناس، وإعداد الناشئة ذكورا وإناثا لممارسة الدعوة، وإكسابهم أدواتها ومهاراتها.


11/ ( التربية بالحب ) مصطلح أصبح أكثر تداولاً هذه الأيام ، فماذا يقصد به ؟ وما مدى أهميته في التربية ؟

يقصد به رعاية المتربي وإظهار مشاعر المحبة له، لكني أخشى من المبالغة فنحن نعاني من التطرف إما إهمالا أو مبالغة.
إنه مهم لكنه ليس الحل السحري وليس كل شيء؛ فالمتربي بقدر ما يحتاج إلى الحب يحتاج إلى الجدية، ويحتاج إلى أن يتعلم كيف يواجه مشكلات الحياة، وكيف يفكر، وكيف يتواصل مع الآخرين....إلخ.
ومع ذلك تبقى التربية بالحب أمرا مهما ويعاني من تقصير من قبل كثير من المربين.


12/ في ظل الهجمة الشرسة على علماء السنة والدعاة إلى الله كيف يمكن أن نغرس حب العلم والعلماء في نفوس الأبناء ؟

من أهم من يتولى هذه المسؤولية العلماء وطلبة العلم أنفسهم فكلما اقتربوا من الناس واهتموا بهم كسبوا محبتهم.
كما أن اعتناء المربي بذكر سيرهم وأخبارهم وأحوالهم، ونقله لمواقفهم وأقوالهم مما ينمي محبتهم لدى الناشئة.


13/ كتب تنصح بقراءتها في مجال الدعوة و التربية ؟

أنصح بقراءة كتاب: تعليم بلا عقاب لمحمود عمار، وكتاب بناء الأجيال لعبد الكريم بكار.


14/ كلمة أخيرة لزوار موقع دعوتها .

أن نكون منتجين لا مستهلكين، فيكون لنا مشاركات دعوية بما نستطيع.


--------------------------

 
 شكر وعرفان لفضيلة الشيخ الدكتور / محمد بن عبد ا لله الدويش على سعة صدره وإستجابته لنا في هذه الرحلة...


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

لقاءات الشبكة

  • لقاءات عبر الشبكة
  • لقاءات عبر المجلات
  • الصفحة الرئيسية