صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لقاء شبكة الفوائد الإسلامية
بفضيلة الشيخ : حامد العلي

 

شكر مدخل
بقلم ـــ ضيف اللقاء :الشيخ حامد العلي

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

أول ما نبدأ به توجيه الشكر للأخوة المشرفين على منتدى الفوائد على هذه الاستضافة الكريمة ، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى ، ويرزقنا فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، والهدى ، والتقى ، و العفاف ، والغنى ، إنه سميع مجيب .

وقبل أن أبدأ بالإجابة على الأسئلة أبين ثلاثة أمور مهمة :

أن الناس متفاوتون في هممهم ومداركهم ، فمنهم من قصرت همته على الأحداث الجزئية ، يسير معها حيث سارت ، تأخذ به ذات اليمين وذات الشمال ، يشرق معها تارة ، ويغرب تارة ، ليس له منهج محدد ، ولا يتبع أمرا منضبطا ، يضرب فيه وجها يعرفه ، فهذه منزلة دنيــــــا ، فلنرتفع عنهــــــا .

ومنهم من قصرت همته على الأشخاص ، فثمة شخص أو أشخاص (حزب ، أو جماعة ، أو حركة) تعلق قلبه بهم ، فهو لايرى شيئا إلا بمنظارهم ، يفهم بعقولهم لا بعقله ، ويرى بعيونهم لا بعينه ، يحدد بهم كل مواقفه ، وعلى قدر المسافة بينهم وبين كل شيء ، يتحدد الحكم لديــه على كل شيء!!.

وهذا لا يقتضي ذما لولئك الذين يتبعهم ، فربما كانوا ، من أهل الفضل والعلم والخير ، وقد يكون اتباعه لهم خيرا له ، إذ لا يسعه غير ذلك ، غير أن المقصود أن هذه مرتبة قاصرة أيضا عن التي تليها وهي :

** ومنهم ـ وهم أشرف الناس مداركا وهمة ـ من توجهت همته أولا إلى الأفكار ، فمطلوبه

فهم الأفكار الكلية ، وتأصيلها على أسس سليمة ، ومعرفة كيف تستوعب الأشخاص والأحداث ، بحدودها ، والشروط الضابطة لذلك ، ثم هو بعد ذلك ماض بجد في السعي لتطبيقها في الواقع ، فإن حقق شيئا قبل أن يأتيه اليقين، وإلا فقــد مهّد لمن بعده .

نبني كما كانت أوائلنا *** تبني ونصنع مثل ما صنعــوا

وسأحاول ـ تشبها بالكرام ولست منهم ـ أن أسير على وفق همّة هؤلاء ، كما حاولت في موقعي الخاص ، أقول هذا بين يدي اعتذاري عن الإجابة على الأسئلة التي تشتمل على الموقف من أشخاص أو جماعات ، وسأجيب على الفكرة التي يحملها السؤال فحسب .

السؤال عنوان عقل السائل وأدبه ، والمرء بلا عقل ولا أدب ، لاقيمة له ، ولا ينبغي لنا أن نكون عونا على الخطأ ، بل الواجب إماطة الأذى عن الطريق ، ومن الأذى أن نسمح بسؤال سائل يفتقد إلى أدب السؤال ، لاسيما إن كان موجها لضيف ! ولهذا فإني أشكر إدارة المنتدى على مراعاتهم لذلك ، فقد جاءت الأسئلة كلها تليق في صياغتهـــــا بأخوة الإسلام وآدابه .

من الفروق الجوهرية بين العاقل والجاهل ، أن العاقل لا يقول كل شيء ، في كل موضع ، لكل أحد ، وأما الجاهل فلا يحسن هذا التفريق ، ولا يخفى على الجميع أن الحديث عبر شبكة الإنترنت ـ لاسيما المنتديات ـ إنما هو حديث من وراء حجاب ، كأن القوم ملثمون في مجلس ، أو جلوس في عتمة ، ولهذا يرتادها أصناف من الناس :

منهم من وجدها وسيلة لتبليغ العلم .
وأخوه في الخير الذي وجد بغيته في التعلم والاستفادة .
وثالث إنما هو متجول ، يمر فيرى ، فيقبل تارة ويعرض تارة .
ورابع مسترزق بالحلال .
وخامس إنما هو آكل السحت ، رزقه في النميمة للجهات الاستخباراتية ، فإن لم يجد بغيته ، أشعل الفتنة بين المصلحين ، وهؤلاء تعرفهم في لحن القول ، إذ لاسبيل هنا لأن تعرفهم بسيماهم ، وما أكثرهم في المنتديات ، يتباهى أحدهم بالجرأة في طرح أسئلة شجاعة ـ زعم ـ ، وينتقد فلانا وفلانا من العلماء والدعاة لأنهم ما قالوا كيت وكيت ، ونسي أنه يختفي وراء اسم وهمي ، ولو كشف اللثام عن وجهه ، فظهر اسمه ، وعُرف تسلل لواذا !!

ومن بعــــــــد هؤلاء يجري كل باغ وبغيته .

والمقصود أنني احمد الله على نعمة العقل ، ومن شكر النعمة استعمالها في الخير ، ولذا فسأجيب على الأسئلة مستصحبا هذا المعنى ، متذكرا الأصناف الخمسة أعاذنا الله من خامسها .

والله تعالى أسأل التوفيق والسداد ، وسبندأ إن شاء الله من الليلة الإجابة على الأسئلة على وفق ما ذكرت في هذا المدخل .

حامد العلي

تابع اللقاء على ملف وورد
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

لقاءات الشبكة

  • لقاءات عبر الشبكة
  • لقاءات عبر المجلات
  • الصفحة الرئيسية