صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لقاء مجلة السمو
بفضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن غنيمان حفظه الله

 
حوار: عبدالله الحربي.
تشرفت مجلة السمو لقاء الشيخ العلامة عبدالله بن محمد الغنيمان أثناء تشريفه الكويت لإلقاء محاضرات وإقامة دورة علمية،فأعطانا من وقته الثمين لإجراء هذا الحوار السريع،ووعدنا بالإجابة على أسئلة العقيدة اعتبارا من العدد القادم،كما أهدانا آخر مؤلفاته ووكل إلينا الإشراف الإشراف على طباعته وإخراجه،وقد أكرمنا بذلك غاية الإكرام،والشيخ كان يشغل منصب رئيس قسم العقيدة والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية،ومشرف على الرسائل الجامعية،وله من العمر حفظه الله سبعون عاماً،ومن مؤلفاته شرح كتاب التوحيد (من) صحيح البخاري ، وتهذيب كتاب منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، التحقيق والتعليق لكتاب الصفات للدارقطني ، كتاب المنهج الصحيح ، وفي ما يلي نص الحوار:

س1/ أحياناً تأتي في القرآن كلمة "الرب" ويراد بها معنى الألوهية،والعكس فهل هما مثل الإيمان والإسلام في اجتماعهما وافترقهما؟
ج1/ من الكلمات العربية كلمات إذا اجتمعنا في اللفظ افترقتا في المعنى،وإذا افترقتا في اللفظ اجتمعتا في المعنى،أي أن المعنى يختلف في اجتماعهما وافتراقهما، مثل الإسلام والإيمان،على أشهر الأقوال،وكذلك هاتان الكلمات "الرب"و "الله"،ولكن الذي يحدد مراد المتكلم،هو القرائن والسياق،أعني قرائن الحال وسياق الكلام هو الذي يحدده،كما جاء في الحديث أن الإنسان إذا وضع في قبره قيل له من ربك،والمقصود من معبودك الذي تعبده،واللغة تفرق بين الرب والإله،فالرب هو المالك المتصرف،والإله هو المألوه الذي يؤله.

س2/ ما يعرف الشرك الأكبر والأصغر؟
ج2/ الشرك الأكبر هو صرف العبادة أو نوع منها إلى مخلوق.
وأما الأصغر فتعريفه فيه صعوبة في الواقع،ولهذا عدل كثير من العلمـــاء إلى التعريف بالمثال،فقالوا:الشرك الأصغر:كيسير الرياء وقو الرجل:لولا الله وأنت.
أما التعريف الذي يقول: (هو كل وسيلة توصل إلى الشركالأكبر وليست منه).فليس منضبطاً،لأن هناك وســائل ليست من الشرك الأصغر،وهي موصلة إلى الشرك الأكبر،كالصلاة لله جل وعلا عند القبر،هذه ليس شركاً أصغر ولكنها من الوسائل التي توصل إلى الشرك الأكبر.

س3/ هل يجوز الحلف بالقرآن لأنه كلام الله تعالى؟
ج3/ نعم يجوز لأنه صفة من صفات الله،ولكن الحلف بالقرآن وقد تكون فيه خطورة كبيرة إن حنث،لأنه جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "من حلف بالقرآن وخالف وحنث عليه بكل حرف كفارة"،هذا شيء عظيم جداً،على أية حال،الحلف بالله أبو بصفة من صفاته،هو الذي دلت عليه الأدلة وهو الواجب،لأن الحلف بغير الله من الشرك فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)) وقال ((إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبكم ، من حلف فليحلف بالله)) ومن حلف بصفة من صفات الله،فقد حلف جلا وعلا،والقرآن من صفاته،والحلف بالمصحف كالحلف بالقرآن،الذي يحلف بالمصحف يحلف بما فيه لا بالورق،فالحلف بالمصحف كالحلف بالقرآن.

س4/ إذا عمل العامل عملاً ابتغى به ثواب الله تعالى في الدنيا،مثل حصول طول العمر بصلة الرحم،وسعة الرزق،ولم يرد ثواب الآخرة،ولكنه أيضاً لم يرد ثواب المخلوقين،فهل يعد هنا من الشرك،وهل له ثواب في الآخرة؟
ج4/ من عمل عملاً مما هو عبادة يراد به وجه الله،وليست له رغبة في الآخرة وإنما رغبته ومقصوده ونيته الدنيا،فإن ذلك من الشرك،كما قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}.

وقد عقد شيخ الإسلام ابن عبدالوهاب- رحمه الله-باباً في كتاب التوحيد بقوله: (باب من الشرك:إرادة الإنسان بعمله الدنيا) ،أي أنه يعمل عملاً من الأعمال التي هي مما يراد به وجه الله،أي العبادات،وليست له رغبة في الآخرة،وإنما رغبة في الدنيا فقط،كتحصيل وظيفة أو تحصيل مال،أو تحصيل زوجة،وما أشبه ذلك،ولهذا جاء قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله،ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها،فهجرته إلى ما هاجر إليه)) أي ليس له إلا ذلك الذي نواه،وكذلك كونه يصل الرحم لأجل طول العمر فحسب،لأن صلة الرحم قربة يجب ألا يلتفت إلى أمور الدنيا أبداً،ولكن يجب أن تكون أعماله مقصودة بها وجه الله ، ويريد بذلك رضاه والفوز بالجنة،وإذا كان هناك شيء من أمور الدنيا فيجب أن يكون تبعاً ، فإذا كان تبعاً فلا يضره،لأن الله تعالى جل وعلا أخبرنا أن الصحابة الذين قاتلوا يوم أحد،كان منهم من يريد الدنيا كما قال: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة} ولكن الباعث على القتال،والخروج هو إعلاء كلمة الله ونصر دينه،والدفاع عنه،ولا يمنع من هذا كونهم ييدون المغنم تبعا، ليس مقصوداً في الأصل ، ولا هو الباعث على العمل الصالح،وإذا كان الإنسان يصل الرحم لأنه يمتثل أمر الله ويلاحظ مع هذا،أنه يكون فيه زيادة عمر فلا بأس بهذا.

س5/ كيف يفرق بين المسائل التي يعذر فيها الجاهل،والتي لا يعذر في أحكام التكفير؟

ج5/ التفريق بين الأمور التي يعذر فيها الإنسان في باب التكفير،والتي لا يعذر فيها،لا يخفى أمرها،لأن التي لا يعذر فيها تلك الأمور الظاهرة الجليلة التي جاءت فيها النصوص أو الأمور التي عرفت بالضرورة من دين الله لا سيما إذا كان في بلاد المسلمين،فلا يعذر الإنســان إن جهل أن الربا حرام،أو يجهل أن الخمر حرام،أو الزنا وما أشبه ذلك من الأمور الواضحة،أما التي مبناها على الفهم وعلى الاستنتاج من النصوص،فهذه تبنى على أن الإنســان مكلف بأن يبذل جهده وطاقته،فإن بذل ولم يستطع الوصول إلى حق فهو معذور.
وخلاصة الأمر أن الأمور التي لا يعذر فيها ،هي الواضحة،التي قد علمت من دين الإسلام بالضرورة،ويكون الواقع فيها في بلاد المسلمين،والتي لا يعذر فيها،هي الأمور التي يكون فيها خفاء،ويكون إذا اجتهد قد لا يدركها مثال هذه يعذر فيها.

س6/ وهل يعذر في عبادة غير الله تعالى،مثل عباد القبور هل يعدون مسلمين ويعذرون بجهلهم؟
ج6/ إن كان في إفراد الله بالعبادة،ونبذ الشرك،لا يعذر الإنسان بجهله،لأن هذا هو أصل الرسالة،ويجب أن نعلم أن الحجة لا يشترط أن تقام،بأن يأتي من يبلغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإنسان في بيته، من أعرض عن تعلم التوحيد الذي هو أصل الإسلام ، ولم يلتفت به،فهو غير معذور،وهذا لا يعني أنه يحكم عليه بالقتل،بل يجب أن يدعى إلى الإسلام أولاً ، فإن أبى يرجع إلى دين الإسلام ، يقتل بحد الردة،والحدود التي يقيمها السلطان.

س7/ وهل يصح التفريق بين الموالاة والتولي،وما الفرق بينهما؟
ج7/ بعض العلماء لا يفرق بينهما وكلاهما داخل في قوله تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادوان من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} وكذلك قوله: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم فإنه منهم}.
وبعض العلماء يفرق بأن التولي كفر مخرج من الملة،وهو كالذب عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي.
والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب هي ما دون ما ذكر في التولي من الأعمال.

س8/ ينشر بعض الناس أن الواجب على طالب العلم أن يتعلم أولاً علم الجرح والتعديل ويقصدون به ، جرح وتعديل العلمــاء والدعــاة المعاصرين ، ومعرفة أحوالهم وأقوالهم والحكم على كل واحد منهم،فهل يصح هذا القول ، فيجب على المسلم أو طالب العلم تعلم ذلك،كعلم الجرح والتعديل في رواة الحديث ، وكيف أدركتم العلماء،هل كان هذا النهج شائعاً فيهم ، أم هو من تتبع عورات المسلمين؟
ج8/ لا يصح هذا القول،فالجرح والتعديل خاص بالنقل عن النبي-صلى الله عليه وسلم-حتى يكون سالماً من الزيادة،والنقص والكذب،لأنه دين يجب أن يثبت فيه،أما القول في الناس لا سيما إذا كانوا مسلمين أو علماء فيجب أن يبنى على حسن الظن،لأننا مأمورون أن نحسن الظن بإخواننا ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً،ثم كذلك الواجب على المسلم،أن يسعى جهده ليزيل الأمور التي تحدث بين الإخوان،وبين الأرحام،وبين المسلمين عموماً،لا سيما التي تكون فيها مشاقة أو تكون فيها مباغضة أو مقاطعة،وقد أخبرنا النبي-صلى الله عليه وسلم-أن من أفضل الأعمال إصلاح ذات البين وهو أمر مرغوب فيه كثيراً.
وإفســـاد ذات البين هي الحالقة التي تحلق الدين،وتحلق حسنات الإنســـان وتحبطها وتهلكها.
ولا يقول بأن الجرح والتعديل واجب على طلبة العلم في العلمـاء والدعاة إلا جـــــــــاهل.
ومن المعلوم أن الحق إذا لم يقدم بأسلوب لائق في القول والفعل،فإنه سيقابل الشدة بأشد منها،وبذلك تحصل الشقة والفرقة ولن يحصل بذلكإلا الشر قطعاً،ولابد أن يكون الأمر كما قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسـن }والحسن يجب أن يكون بالأفعال التي تصدر منه،وبالأقوال التي يقولها.

وقد أمرنا الله تعالى بالاجتماع،ونهانا عن الافتراق،قال: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.
وقوله: {ولا تفرقوا} نهي لا يجوز ارتكابه،بل هو من المحرمات،وكذلك دواعيه ودوافعه يكون لها حكم المنهي عنه،والله عز وجل عند نية كل قائل ولســــانه فيجب أن يتقي الله تعالى جلا وعلا.

س9/ هل يجوز امتحان الناس في عقـائدهم؟
ج9/ كلا لم نؤمر بذلك ،والله عز وجل أمر رسوله-صلى الله عليه وسلم-أن يأخذ من المنافقين ما ظهر،وأن يعاملهم بالمعاملة الظاهرة،مع أن الله يقول: {تعرفهم بسيماهم}،ومع ذلك يعاملهم بالمعاملة الظاهرة،فكيف إذا كان ظاهر الإنسان أنه مسلم،ثم يعامل بهذه المعاملة السيئة،وكذلك أهل البدع،ولا يمتحنون أيضاً فنحن ما كلفنا إلا بالظاهر،لم نؤمر بالتنقيب عن قلوب الناس،هذا لا يجوز وامتحان الناس بدعة محرمة لا يجوز أن يمتحنوا،فيؤخذ منهم الظاهر،وتوكل سرائرهم إلى الله عز وجل،وهو الذي يحاسبهم،ولكن لو عرف شخص بدعة ودعا إليها،وعلم إنه داعية بدعة،يحذر من بدعته،التي يدعوا إليها،وثمة فرق ين الداعي،وبين الذي يفعل الشيء ويستتر.

س10/ بعض الناس يطلقون على من يكفر تارك كل عمل الجوارح من غير عذر أنهم تكفيريون ، وكذلك يطلقون على من يكفر بالنواقض العملية،على اعتقادهم أن الكفر الأكبر لا يكون إلا بالجحود والتكذيب،فهل يجوز إطلاق هذا اللقب على هؤلاء؟ومــــا نصيحتك لهم؟
ج10/ معنى الإسلام الاستسلام لله تعالى،أي طاعته فيما أمر من أقوال وأعمال،والإسلام لا يقبل أن يجزأ،فيقبل بعضه ويترك بعضه،لأن الأعمـال نفسها تسمى إيماناً،وتركها يسمى كفراً،كما قال تعالى: {وإذ أخذنـا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم،ثم أقررتم وأنتم تشهدون * ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم ، وهو محرم عليكم إخراجهم ، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض....الآية}.
فجعل الله العمل إيماناً وكفراً،وكيف تكون الصلاة والزكاة وغيرها ليست من الإيمان ولا يكفر تاركها كلها،ونحن نعلم يقيناً أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أن تارك الزكاة؛بل أجمعوا على أن من امتنع عن أدائها سواءً جحدها أو أبى أن يبذلها إلى الخليفة،يقـــاتل،ولم يفرقوا بين مانعي الزكاة ومن اتبع دعاة النبوة ، كمسيلمة وطليحة الأسدي.
وحكموا على الجميع بأنهم أهل ردة،وقاتلوهم على أنهم مرتدون؛بل لما أتى البعض منهم فيما بعد تائبين،قال أبو بكر-رضي الله عنه-حتى تقروا بأن قتلاكم في النار،وقتلانا في الجنة،فالأمر بهذا واضح.
فالإسلام : إيمان وإقرار وعمل،فلا يجوز التفرقة بين هذا وذاك،ولهذا سمي أهل السنة الذين يقولون الأعمال ليست من الإيمان،سموهم المرجئـــة،وقالوا : إن هؤلاء من شر أهل البدع،والواجب في هذا كله،أن يكون الإنسان متجرداً عن الهوى وعن اتباع الآراء التي ليس عليها دليل،وإنما يجب أن يكون تجرده لله ولرسوله واتباع الكتاب والسنة،وأن يراقب الله تعالى،وأنه سوف يحاسبه،فيكون حينئذ منقاداً لله عز وجل ظاهراً وباطناً.
وأما حديث البطاقة فلا يدل على أن تارك العمل كله مؤمن،وقد حمله البخاري على من قال لا إله إلا الله موقناً تائباً ثم مات،وهو كذلك.

س11/ ما رأيكم فيمن يطعن في الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه؟
ج11/ الطعن في أحد الصحابة كبيرة من الكبائر،وبعض العلمــــاء جعله من الكفر لأنه تكذيب لكتاب الله عز وجل،فالله سبحانه وتعالى قال: {رضي عنهم ورضوا عنه} فزكاهم وأثنى عليهم ، فإذا طعن فيهم أحد أو كفرهم أو فسقهم ، فمعنى ذلك أنه مكذب لكتاب الله عز وجل ، ولهذا قال الإمام مالك" كل من أغاظه شأن الصحابة فهو كافر لقوله تعالى: {ليغيظ بهم الكفار} "فإذا أغاظه شأنهم فقد انطبقت عليه الآية،والله عز وجل أخبر بأنه رضي عنهم،وأن الذين جاءوا من بعدهم يقولون:{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان،ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا،ربنا إنك رؤوف رحيم}.

وهذا شأن المسلم،وفي ذلك موافقة لله عز وجل فقد رضي الصحابة رضي الله عنهم لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يكونوا له أصحاباً وأنصاراً وأعواناً وتتلمذوا عليه،وأخذوا الإيمان منه،ولهذا كان يقول صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) فخير الناس هم الذين صحبوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وهذا أمر يتفق عليه الناس إلا الشراذم الشاذة لهذا قال بعض العلمـاء:قيل لليهود من خيركم؟فقالوا:أصحاب موسى،وقيل للنصارى من خيركم؟فقالوا:أصحاب عيسى،وقيل للشرار هذه الأمة:من شركم؟فقالوا:أصحاب محمد،نسأل الله تعالى العافية.

والمقصـــود أن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا الإيمان والعلم عن النبي- صلى الله عليه وسلم-،وهم الذين بلغونا الإيمان،فالذي يطعن فيهم يطعن في ديننا،ويطعن في الواسطة التي نقلت الدين إلينا،ومن طعن فيهم مقصوده الطعن في الدين الإسلامي،ولهذا يقول أبو زرعة وغيره من العلمــــاء: "فإذا رأيت الإنســــان يطعن في الصحابة؛فأعلم أنه زنديق"،والزنديق هو الكافر الذي يستتر بأنه مسلم،وإنما يريد أن يفسد الإسلام،والأمر في هذا واضح.
والله تعالى لما أثنى عليه كان يعلم أنهم سيموتون وهو راض عنهم ، فدعوى أن الآيات نزلت فهم قبل أن يرتدوا ضلال مبين.

س12/ هل تجوز إعانة الأمريكيين على حرب العراق؟وما حكم من دعا إلى ذلك؟
ج/ من دعا لذلك فهو كافر خارج من الملة الإسلامية،والواجـــــــــب أن يقابلوا بالمحاربة،وبكل استعداد،لأن كفرهم ظاهر،ومحاربتهم للإسلام ظاهرة،فلا يجوز لمسلم أن يكون تحت رايتهم،أو يقدم لهم عوناً ولو بالكلام والدلالة،فمن فعل ذلك فهو متول لهم،وخـــــــارج من الدين.

نقلها لكم أخوكم وليد العلي..
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

لقاءات الشبكة

  • لقاءات عبر الشبكة
  • لقاءات عبر المجلات
  • الصفحة الرئيسية