الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
*
فهذه
كلمات وجيزة , ونداءات غالية , نهديها إلى المرأة المسلمة والفتاة المؤمنة ,
بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك , تسأل الله أن ينفع بها كل من قرأتها من
أخواتنا المؤمنات ,وأن تكون عونا لهن على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه
ومغفرته في هذا الشهر العظيم .
الوقفة الأولى: رمضان نعمةٌ يجب أن تشكر :
* أختاه !
إن شهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين , فهو شهر تتنزل فيه
الرحمات, وتغفر فيه الذنوب والسيئات , وتضاعف فيه الأجور والدرجات, ويعتق الله
فيه عباده من النيران , قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إذا دخل رمضان فتحت
أبواب الجنة , وغلقت أبواب جهنم , وسُلْسِلت الشياطين ) [متفق علبه] .
* وقال
صلى الله عليه وسلم :
" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه , ومن قام رمضان
إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"[متفق عليه]
* وقال تعالى
في الحديث القدسي: " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" [
متفق عليه]
* وقال صلى الله عليه وسلم :
" إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان , وإن لكل مسلم دعوة
يدعو بها , فيستجاب له"[ رواه أحمد بسند صحيح]. وفيه ليلة القدر, قال تعالى:(
ليلة القدر خير من ألف شهر )[ القدر:3]
* فيا أختي المسلمة
, هذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم, وهي تبين عظم نعمة الله تعالى عليك بأن آثرك
على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه , فكم
من الناس صاموا معنا رمضان الغابر , وهم الآن بين أطباق الثرى مجندلين في
قبورهم
فاشكري الله – أختي المسلمة –
على هذه النعمة , ولا تقابليها بالمعاصي والسيئات فتزول وتمنحي ولقد أحسن
القائل :
إذا كنت في نعمة فارعها ***
فإن المعاصي تزيل النعــم
وحُطْها بطاعة رب العبــاد *** فربُّ العباد ســـريع النِّقم
الوقفة الثانية : كيف تستقبلين رمضان ؟ !
1- بالمبادرة إلى التوبة الصادقة
كما قال سبحانه : (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [ النور
:31 ]
2 – بالتخلص من جميع المنكرات
من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرح واختلاط وغير ذلك.
3 – بعقد العزم الصادق والهمة العالية
على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة ,
وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد .
4 – بكثرة الذكر والدعاء
والاستغفار و تلاوة القرآن .
5 – بالمحافظة على الصلوات الخمس
في أوقاتها , وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع
.
6 – بالمحافظة على النوافل
يعد إتيان الفرائض .
الوقفة الثالثة : تعلمي أحكام الصيام
* يجب على المسلمة
أن تتعلم أحكام الصيام , فرائضه وسننه وآدابه , حتى يصح صومها ويكون مقبولا عند
الله تعالى : وهذه نبذة يسيرة في أحكام
صيام المرأة :
1- يجب الصيام على
كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة ( غير مسافرة ) قادرة ( غير مريضة) سالمة من
الموانع كالحيض والنفاس .
2- إذا بلغت الفتاة أثناء النهار
لزمها الإمساك بقية اليوم , لأنها صارت من أهل الوجوب , ولا يلزمها قضاء ما فات
من الشهر , لأنها لم تكن من أهل الوجوب .
3- تشترط النية في صوم الفرض
, وكذا كل صوم واجب , كالقضاء والكفارة
لحديث : " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل " [ رواه أبو داود ] فإذا نويت
الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صح الصيام .
4- مفسدات الصوم سبعة :
أ-
الجماع
ب-
إنزال المني بمباشرة أو ضم أو تقبيل
ج-
الأكل والشـــرب
د-
ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية .
هـ -
إخراج الدم بالحجامة و الفصد .
و-
التقيؤ عمدا
ز-
خروج دم الحيض أو النفاس .
5- الحائض إذا رأت القصة البيضاء
– وهو سائل أبيض يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض- التي تعرف بها المرأة أنها قد
طهرت ,تنوي الصيام الليل وتصوم , وإن لم يكن لها طهر تعرفه احتشت بقطن ونحوه ,
فإذا خرج نظيفا صامت وإن رجع دم الحيض أفطرت .
6- الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها
, وترضى بما كتبه الله عليها , ولا
تتعاطى ما تمنع به الحيض , فإنه شيء كتبه الله على بنات آدم .
7-إذا طهرت النفـساء قبل الأربعين
, صامت واغتسلت للصلاة , وإذا تجاوزت الأربعين نوت الصيام واغتسلت , وتعتبر ما
استمر استحاضة , إلا إذا وافق وقت حيضها المعتاد فهو حينئذٍ حيض .
8- دم الاستحاضة لا يؤثر
في صحة الصيام .
9- الراجح قياس الحامل والمرضع على
المريض , فيجوز لهما الإفطار , وليس
عليهما إلا القضاء , لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن لله وضع عن المسافر
الصوم وشطر الصلاة , وعن الحامل والمرضع الصوم " [ رواه الترمذي وقال: حسن ]
10- لا بأس للصائمة بتذوق الطعام للحاجة
, ولكن لا تبتلع شيئا منه , بل تمجُّه وتخرجه من فيها , ولا يفسد بذلك صومها .
11- يستحب تعجيل الفطر قبل صلاة المغرب
, وتأخير السحور , قال صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا
الفطر " [ متفق عليه ].
الوقفة الرابعة : رمضان شهر
الصيام لا شهر الطعام :
* أختي المسلمة :
فرض الله صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل , حتى يكون ضابطا
لنفسه, قامعا لشهوته , متقيا لربه , قال تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما
كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) [ البقرة 183 ]
* وقد سئل بعض السلف : لمَ شُرع الصيام ؟ فقال : ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى
الفقير !!
* وإن مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام والشراب في
هذا الشهر , حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في
أي شهر من شهور السنة !! إلا من رحم الله . وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات
النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات !!
فمتى تقرأ
هذه القرآن ؟
ومتى تذكر الله وتتوجه إليه بالدعاء والاستغفار؟
ومتى تتعلم أحكام الصيام وآداب القيام ؟
ومتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل ؟
* فاحذري – أختاه – من تضيع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته , فقد خاب
وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له , قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ملأ ابن
آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلث
لطعامه , وثلث لشرابه , وثلث لنفسه " [ رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني ]
الوقفة الخامسة : رمضان شهر القرآن :
* لشهر رمضان
خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور , قال الله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل
فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) [ البقرة 185] .
فرمضان والقرآن متلازمان , إذا ذكر رمضان ذكر القرآن , وفي الصحيحين عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس , وكان أجود ما
يكون في رمضان حين يلقاه جبريل , وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه
القرآن , فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة " في هذا
الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان , واستحباب ذلك ليلا
, فإن الليل تنقطع فيه الشواغل , وتجتمع فيه الهمم , ويتواطأ فيه القلب واللسان
على التدبر كما قال تعالى : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) [ المزمل : 6 ] وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان ,
وكان بعضهم يختم
القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال , وبعضهم في سبع , ويعضهم في كل عشر ,
وكان قتادة يختم في كل سبع دائما , وفي رمضان في كل ثلاث , وفي العشر الأواخر كل
ليلة .
* وكان الزهري
إذا دخل رمضان قال : فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام .
* وقال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل
العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف .
* وقال عبد الرزاق : كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل
على تلاوة القرآن .
* وأنت – أختي المسلمة – ينبغي أن يكون لك وِرْد من تلاوة القرآن , يحيا به قلبك
،
وتزكو به نفسك , وتخشع له جوارحك , وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ,
يقول الصيام : أي ري منعته الطعام والشهوة , فشفعني فيه , ويقول القرآن : منعته
النوم بالليل فشفعني فيه . قال : فيُشفَّعان " [ رواه أحمد والحاكم بسند صحيح ].
الوقفة الســادسة : رمضان شهر الجود والإحسان :
* أختي المسامة :
حث النبي صلى الله عليه وسلم النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام : يا
معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار , فإني رأيتكن أكثر أهل النار " [ رواه
مسلم ] , وقال صلى الله عليه : " تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليِّكُن ..." [
رواه البخاري ]
* ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف
, وكانت صائمة في ذلك اليوم , فقالت لها خادمتها : أما استطعت فيما أنفقت أن
تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ لو ذكرتني لفعلت !!
* أما الجود في رمضان فإنه
أفضل من الجود في غيره ، ولذلك كان النبي صلى الله
عليه وسلم في رمضان أجود من الريح المرسلة , وكان جوده صلى الله عليه وسلم
شاملا جميع أنواع الجود , من بذل العلم والمال ، وبذل النفس لله تعالى في إظهار
دينه وهداية عباده , وإيصال النفع إليهم بكل الطرق , من إطعام جائعهم , ووعظ
جاهلهم , وقضاء حوائجهم , وتحمُّل أثقالهم .
* ومن الجود في رمضان : إطعام الصائمين :
فاحرصي _ أختي المسلمة – على أن تفطري صائما
، فإن في ذلك الأجر العظيم , والخير العميم , قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من فطر صائما كان له مثل أجره غير
أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا " [ رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ]
* واحرصي كذلك على الصدقة الجارية , فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم : " ‘ذا
مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدفة جارية أو علم ينتفع به , أو ولد
صالح يدعوا له " [ رواه مسلم ]
الوقفة السابعة : رمضان شهر القيام :
* أختي المسلمة :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه , فقالوا له: يا
رسول الله ! تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : " أفلا
أكون عبدا شكورا "! [ متفق عليه ] وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قام
رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " [ متفق عليه ]
* وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي الصلوات ومنها صلاة التراويح و غير أن
صلاتها في بيتها أفضل , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا نساءكم
المساجد , وبيوتهن خير لهن "[ رواه أحمد وأبو داودوصححه الألباني ]
* وقال الحافظ الدمياطي : " كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية , لا يعرفن من
الغَلَس - أي الظلمة – وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم يقال للرجال :
مكانكم حتى ينصرفن النساء , ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن
صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن ... فما ظنك فيمن تخرج متزينة , متبخرة , متبهرجة ,
لابسة أحسن ثيابها , وقد قالت عائشة رضي الله عنها : لو علم النبي صلى الله
عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد, هذا قولها في حق
الصحابيات ونساء الصدر الأول , فما ظنك لو رأت نسـاء زماننا هـذا؟!" ا.هـ
* فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد تخرج على الهيئة التي كانت
عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد .
* وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك ،
وأنها ذاهبة لأداء الصلاة ، وسماع آيات الله عز وجل ، وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم
لفت الأنظار إليها .
* بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرمٍ
سعياً في طلب نافلة ، وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق .
* ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهيَ خارجة من منزلها ، كما أنه لا يجوز
لها أن تتبخر بالمجامر لقوله صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة أصابت بخوراً فلا
تشهد معنا العشاء " [ رواه مسلم ] .
* وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون
على انشغالها عنهم بالصلاة ، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ ، أو
بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها .
الوقفة الثامنة : صيام الجوارح :
* أختي المسلمة :
اعلمي أن الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام ، فصامت عيناه عن النظر إلى
المحرمات ، وصامت أذناه عن سماع المحرمات من كذب وغيبة ونميمة وغناء وكل أنواع
الباطل ، وصامت يداه عن البطش المحرم ، وصامت رجلاه عن المشي إلى الحرام ، وصام
لسانه عن الكذب والفُحش وقول الزور ، وبطنه عن الطعام والشراب ، وفرجه عن الرفث
، فإن تكلم فبالكلام الطيب الذي لاحت فائدته وبانت ثمرته
، فلا يتكلم بالكلام الفاحش البذيء الذي يجرح صيامه أو يفسده . . ولا يفري كذلك
في أعراض المسلمين كذباً وغيبة ونميمة وحقداً وحسداً ؛ لأنه يعلم أن ذلك من
أكبر الكبائر وأعظم المنكرات ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " من لم يدع
قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ؟ " رواه
البخاري .
* وقال صلى الله عليه وسلم " وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن
سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤٌ صائم " متفق عليه
* وأما من يصوم عن الطعام والشراب فقط ، ويفطر على لحوم إخوانه المسلمين
وأعراضهم ، فإنه المعنىُّ بقوله صلى الله عليه وسلم " رُب صائم حظه من صيامه
الجوع والعطش " رواه أحمد وابن ماجة بسند صحيح .
الوقفة التاسعة :
خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان :
* ينبغي
على المرأة أن تستثمر أوقات هذه الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم
القيامة ، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما
يقربها من الجنة ويُباعدها عن النار ، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه
، وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي :
1 – عدم الخروج من البيت إلا لضرورة
، أو لطاعة لله مُحققة ، أو لحاجة لابد منها .
2 – تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان ، ويمكن شراء ملابس
العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان .
3 – تجنب الزيارات التي ليس لها سبب ، وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم
الإطالة في الجلوس .
4 – تجنب مجالس السوء ، وهيَ مجالس الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء والطعن
في الآخرين .
5 – تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام والمسلسلات
وتتبع القنوات الفضائية . فإذا انشغلت المسلمة بذلك فعلى رمضان السلام !
6 – تجنب السهر إلى الفجر ؛ لأنه يؤدي إلى تضييع الصلوات والنوم أغلب النهار .
7 – تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء .
8 – الحذر من تضييع أغلب ساعات النهار في النوم ، فإن بعض الناس ينامون بعد
الفجر ، ولا يستيقظون إلا قُرب المغرب ، فأي صيام هذا ؟!
9 – الحذر من تضييع الأوقات في إعداد
الطعام وتجهيزه ، وقد سبق التنبيه على
ذلك .
10- الحذر من تضييع الأوقات في الزينة والانشغال بالملابس وكثرة الجلوس أمام
المرآة .
11- الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية ، فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان
في كسر حدة الجوع والعطش ، ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسة لكان
خيراً لهم .
12- الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات
والوقوع في المحرمات ، وإذا دعيت – أختي المسلمة – إلى شيء من ذلك فقولي : إني
امرأة صائمة . الوقفة العاشرة : العشر الأواخر :
* أيتها الأخت في الله
، مضى من الشهر عشرون يوماً ولم يبقى إلا هؤلاء العشر ، فالفرصة مازالت أمامك
قائمة ، والأجور مازالت مُعدة ، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام ، فاحرصي
على اغتنام هذه الليالي والأيام ، فإنما الأعمال بخواتيمها .
* وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ
أهله . ( متفق عليه ) . فهيَ والله أيام يسيرة ، وليالٍ معدودة ، يفوز فيها
الفائزون ، ويخسر فيها الخاسرون .
* كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل : قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق
بعيد ، وزادنا قليل ، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ، ونحن قد بقينا !!
* ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر ، وهيَ في
أوتار العشر الأواخر من رمضان ، فقد قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من
رمضان " ( متفق عليه ) . وليلة القدر ليلة عظيمة ، وفرصة جليلة ، العبادة فيها
خير من عبادة ألف شهر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الشهر
قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يُحرم
خيرها إلا محروم " ( رواه ابن ماجة وصححه الألباني ).
* فاجتهدي – أختي المسلمة – في تحري هذه الليلة العظيمة ، ولا تحرمي نفسكِ من
هذا الأجر الكبير ، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها ، وعمّرتيها بالعبادة
والطاعة ، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة ، وفزتِ – إن شاء الله – بعظيم الأجر
وجزيل المثوبة .
دعاء ليلة القدر :
* قالت عائشة رضي الله عنها
للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : "
قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا " ( رواه أحمد والترمذي وقال : حسن
صحيح ) . وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
إعداد دار الوطن
|