صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رحـلة سعيدة مع أمي الحبيبة

نسيم نجد


ترمقني أمي بعينها الحانية كل حين...و كم تسعدني تلك النظرات ...فأعيش بنورها...و أنعم بدفئها...فهي نوري في دروبي...و وقودي في حياتي ...ودليلي في طرقاتي......
يزداد عمري يوماً بعد يوم...و أصغر أمام عطف أمي كل يوم...فأنا أحس بين يديها كأني ولدت من جديد..إنني طفلاً يحتاج لعطفها.....أكبر و أكبر و يزداد تعلقي بها و الحاجة لنظراتها..

أخوتي و أخواتي هذه نقاط على طريق الحياة كتبتها لعلي أنعم بتطبيقها...كتبتها لي ولكم..فلعل الله ينفع بها الجميع...ومن كان له أي إضافة فالمكان رحب و الصدر بكم يرحب...فلا تحرمونا إبداعاتكم...و لا تحرموا أنفسكم الأجر.....

على الأبناء أن يفهموا المراحل السنية المختلفة لأعمار الأم... و أن يعاملوها بما يناسبها بحسب كل مرحلة .

اختر هدية مناسبة لكل مناسبة فقدمها ممتناً لها سعيداً بأنقبلتها (مثل : أيام العيد - زواج الأبناء - نجاح الأبناء - العودة من السفر - دخول مواسم الشتاء - و دخول مواسم الصيف - السلامة من الأمراض -...و غيرها)

كن حريصاً على انتقاء كلماتك لتي سوف تطرحها على مسامع أمك ...حتى لا تسمع الأم أي شيء يؤذيها ...فقد نهي عن التأفف... و هو أبسط الكلام... فكيف أذيتها بغيره .

ضع حساب بنكي للأم.. يشترك الأبناء بوضع مبلغ شهري معين للأم... لكي تفي باحتياجاتها و مستلزماتها بدون أن تضطر طلب ذلك منهم ...و يمكن عمل هذه الطريقة حتى و لو كانت الأم موظفة ...فالأم تُحب أن ترى بر أولادها بها رغم عدم حاجتها لتلك المبالغ .

توديعها عند السفر ...و ذلك بمقابلتها وجهاً لوجه... و التودد لها ..و إدخال السرور عليها ..و الخروج النهائي يكون من عندها.. فتحظى بدعواتها التي هي بإذن الله مستجابة .

الذهاب إليها مباشرة عند قدومك ..كأول من تقابل بعد سفرك ...و تطمينها بوصولك و سلامتك من السفر .

الاتصال اليومي بها إذا كنت في السفر ...و لو للحظات بسيطة...فكم يبث في صدرها السعادة و يجلي عن نفسها الخوف .

الحرص بلقياها يومياً إذا كانت تسكن في نفس بلدك...و لا تبعدك مشاغل الدنيا عن الأنس بها و مقابلتها و هذا أقل القليل بحقها...و أن تكون هذه المقابلة تليق بها و بمكانتها و بحبها فلا يأتي المرء على عجل أو يسلم وهو واقف ثم يمضي..بل حقها أعظم .

إن لم تكن الأم في نفس البلد فيجب أن تتواصل معها بالاتصال اليومي...و عدم الانقطاع عنها لأي سبب من الأسباب .

من الأشياء المحببة للأم هو التقرب إلى من تحب...و أبناؤها هم أعز الناس عليها...كن رفيقاً بهم لطيفاً معهم مساعداً في قضاء حاجاتهم...فكم تسر الأم عندما تشاهد أن غرس تربيتها بدأت تثمر بثمار طيبة تجمع أسرتها .

تقبيل رأسها و يدها و قدمها عند مقابلتها... ولازلت أذكر قول الدكتور ميسرة لقد قبلت رأس أمي و يدها و قدمها فقبل أبنائي رأسي و قدمي و يدي

أن تعلم الأبناء علوا مكانة أمك ...و ذلك بكونك قدوة مثالية للتعامل معها ...فدعهم يشاهدوا كيف تخدمها ..و تحترمها.. و أجعلهم يطبقون ذلك معك و معها .

الحرص على تلبية طلباتها ..و تحضير أغراضها في وقتها ...فإن ذلك أدعى للقرب لها و عدم غضبها .

لا تعدها بوعد ثم تخلف ميعادك..إذا وعدت فأوفي أو لا تعد .

انسب كل نجاح في حياتك لفضل الله سبحانه وتعالى ثم لفضل تربيتها ...فإن في ذلك إدخال لشعور الفخر بنفسها.. و إدخال السرور في قلبها بأن رأت نجاحات تتحقق في أبنائها وهي من ثمرة صنع تربيتها..فإن كل نجاح لأبناء هو نجاح للوالدين .

لا تجادلها و إن كنت محقاً ...و لكن أستخدم الطرق السهلة لعرض رأيك و طرح أفكارك .

لا تقلل من قيمتها إن كانت جاهلة ببعض أمور الحياة ..بل زد علمها من تلك المعلومات بشكل يجعلك أنت بمكان الجاهل بها .

أجعلها هي أول من يعلم بكل خبر سعيد بحياتك...و أجعلها المطلعة على أسرارك...فإن في ذلك إدخال للفرح عليها...و يجعلك بمكان مقرب إلى قلبها ...فهي ترى أنك لازلت أبنها الذي يحتاج أمه رغم كبر سنه .

حافظ على رعايتها الصحية...و إن كانت من كبار السن فوفر الأجهزة التي تحتاجها من أجهزة الضغط و قياس السكر و أدوات خاصة للنهوض و القيام و غيره مما تحتاج من الأدوية .

ضع لها برنامج شهري للفحص الكامل للاطمئنان على صحتها

قال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }

وفر لها حاجياتها التي تناسب سنها ففي مراحل الشباب غير مراحل الكهولة

عند إحساسها بمرض أو ألم ..تألم معها...و داوها بالقراءة عليها وضع يدك على مكان ألمها و أقرأ عليها آيات و أحاديث الرقية

طمئنها في حالة مرضها بأنها سوف تعود إلى أفضل حال و أن هذه سنة الله في الحياة ..فما هي إلا لحظات ثم تعود أنشط مما فات .

أجلب لها الدكاترة و الأطباء المختصين في مكان سكنها أو أذهب بها إذا كانت قادرة و تفاهم معهم على أن يطمئنوها و أن الأمر شيء بسيط عابر .

أوصلها لصديقاتها و قريباتها المقربات إلى نفسها ...لكي تروح عن نفسها ....و اشتر بعض الهدايا التي تناسبهم لكي تقدمها لهم عند زيارتهم .

ضع صندوقاً خاصاً بالأم وضع دائماً فيه أنواع من البسكويت و الحلويات و الألعاب و الهدايا الصغيرة...و ذلك حتى تقدمها لأحفادها عند قدومهم لها...فإن في ذلك تحبيب لأطفال بها و حب الالتقاء معها.

عند سفرها أو خروجها لمسافة بعيدة...تواصل معها و اطمئن عليها في كل وقت و كل حين من أوقات الطريق حتى تصل لمقصودها ثم كرر اتصال عليها في أيام مغيبها .

لا تبث أحزانك الموجعة عليها ..أو تشكي مواجعك لها فإن ذلك مما يدخل الحزن على قلبها...و لكن أخبرها أن الأمر يسير و أنك مطمئن و أن الله مفرج همه و أنك متفائل .

لا تنشر مشاكل الزوجية أمامها...فهي حزينة لذلك لكونها ترى أبنها يواجه حياته الزوجية و يقع في صعوباتها...فعاطفتها الجياشة سوف تجعلها تقدم لك أي حل و مهما كان الحل في سبيل أن تراك سعيداً في حياتك .

لا تكثر الثناء على زوجتك أمام أمك...أو تخبرها عن تفاصيل حياتك و ما تقدمه لزوجتك...فمهما كان بالزوجة من لطف...فقلب الأم يغار و يخاف أن يكون الابن قد استبدلها بغيرها...و أن تكون هي التي تزرع و غيرها هو الذي يحصد ...حافظ على علاقة متوازنة مبنية على الاحترام والتقدير...وعدم إجحاف حق الآخرين .

و كذلك لا تنشر كل علاقتك مع أمك أمام زوجتك...ارفع مكانتها و لا ترضى بالتقليل منها...و وثق العلاقة بينهم...و لكن لا تكن دائماً بمحل مقارنة بين زوجتك و أمك..فكل له مكانته و كلاً له طبيعته التي يجب أن نعامله بها... كلٌ له حقوقه و واجباته التي يجب أن نؤديها له بدون نقص أو إخلال .

تجنب الحكم بين أبيك و أمك في الخلافات الزوجية...فأنت بغنى عن ذلك...بل أستخدم الحياد الظاهر...و أعمل بالباطن على النصح و الصلح .

لا تنتقدها بملبسها أو بمظهرها أو باختيارها أو بمزاجها أو بأسلوبها أو بطريقة تعاملها...و إن كنت ترى أن ذلك ظاهر للعيان و تخاف أن ينتقدها الآخرون فعليك أن تقدمها بأسلوب لا يجرح فيؤلم و لا يكشف العيب فيحزن .

أجعل علاقتك مع أخوتك قوية ...و إن كانت هناك مشاكل بينك و بينهم فلا تجعلها أمام عين الأم فذلك حزنها و بؤسها .

لا تؤيد أباك في الزواج على أمك ...و إن كنت ترى ذلك لأسباب معينة فاليكن ذلك بينك و بين أبيك و بدون علمها .

علمها أمور دينها بالحكمة و الموعظة الحسنة و ذلك بجلب الشرطة و الكتب الصالحة .

لا تحرمها من حضور مجالس الذكر ...و ذلك بتوصيلها للمحاضرات و الحلقات و إحضار أوقات الندوات و المناسبات الدينية و البرامج المبثوثة في وسائل الأعلام .

أفضل وقت للاحسان للوالدين هو أوقات عمل الطاعات...فإذا كنت في حج أو عمرة...كن عبداً لها..تحافظ عليها..و ترفق بها...و تتلين بالعمل معها..أمسكها مع يدها...و نبهها لمخاطر الطريق الذي تسير عليها...و أجعلها نصب عينيك و محل عنايتك .

قدم أعذارك لمن يخطئ من أخوانك...و أشد بتربيتها و أن الخطأ الذي حصل إنما هو بفعل همزات الشياطين و أن الله سوف يرده إلى الصراط المستقيم .

لا تكبر من أخطاء الآخرين عليها...من أقارب أو أصدقاء أو أبناء..بل قلل الأثر عليها...فإن ذلك سوف يخفف الألم و يجبر المصاب .

فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة }

لا تفاجئها بالأخبار الحزينة و المصائب بدون تمهيد...أو تخبرها عبر الهاتف...بل أحضر إليها و مهد لها الأمر... ثم أخبرها و ذكرها أجر الصابرين .

المرأة مهما كان سنها..فهي تعشق الكلمات العاطفية...و تطرب للكلمات الرومانسية...فلا تحرمها من أعذب نشيد من أحلى صوت..فهي من ابنها أنشودة لن تنساها .

لا تكبر سنها أو تظهر أنها أصبحت غير قادرة على القيام بواجباتها..بل نشطها بالكلمات التي تدل على أنها في ريعان شبابها...لاطفها بالجميل من الكلمات...و أحسن إليها في كل مراحل الحياة .

لا تحرمها من أي شيء تحبه المرأة...حتى و إن كانت كبيرة ...عطور و أدوات تجميل ...و ثياب جديدة و ملابس سهرات جميلة ...أجعلها تعيش عمرها من جديد .

إذا كان لك زوجات أب و بينهم خلافات..فلا تثني عليهن أمامها...أو تقع في الحكم لها على حساب أمك حتى لو كانت زوجة الأب هي صاحبة الحق في ذلك..بل إن السلامة لا يعدلها أي شيء...و لكن كن مصالحاً بينهم بطريقة لا تبين أنك توافق زوجة أبيك أو أنك تميل إليها .

لا تكثر من الثناء على تربية الآخرين أمام أمك و تتمنى أن تكون مثلهم أو تتمنى أن تصل للمراتب التي وصلوا إليها...فذلك يعني أنك لم تقنع بتربيتها...و أن لك ملاحظات على عملها الذي دأبت به طول عمرها .

عند حديثها ..أرعها سمعك و بصرك و قلبك ..و أقبل عليها بجميع جوارحك...ابتسم في المواقف المضحكة...تفاعل مع المواقف المحزنة...لا تكن جامد المشاعر .

قابلها دائماً بابتسامة...و مازحها و داعبها و كن خفيف الظل معها...و كن جاداً في المواقف الجادة في المواقف التي تحتج منك إلى ذلك .

حدثها عن أحداث العالم من حولها..و قص القصص عليها ...و أخبرها بما يسرها...فإنهن يشتقن لحديث الأبناء .

كن دائم الثناء على تربيتها...و الشكر لعطائها .

بلغها أن أكبر أمانيك بالحياة أن تعيش هي بسعادة...و أن ترضى عنك ....و أن تكن أنت سبب سعادتها ..فذلك أملها .

إن كانوا والديها أحياء فلا تبخل ببرهم ...و مساعدتها في عونهم لدعاء لها في حياتها و حين وفاتها...فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول : يقول صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".

أجعل لها وقف يزيد من حسناتها ..إما مشاركة بعمارة مسجد ..أو كفالة أيتام ..أو رعاية حفظة الكتاب.. أو القيام على الضعفاء و المساكين .

عندما تذكر لك بعض أمنياتها أو ما تتعلق نفسها بها...فلا تنتظر أن تطلبه منك..بل بادر أن وحقق أمنياتها و بالقدر المستطاع .

قدمها على جميع أشغالك و كل أعمالك و أصدقائك بل و أبنائك و أزوجك .

أكرمها ببيتك ...و أطلب منها كل حين زيارتك.. و أقنعها بالمبيت عنك ...فإن ذلك سوف يجعلها تغير من حياتها و تسعد بلطف ابنها .

خذها برحلة جماعية معك و مع أبنائك أو مع أخوانك فإن ذلك سوف يجدد نشاطها و حياتها .

من حين لآخر أجعلها تستمتع معك و مع من تحب بوجبة في مطعم فاخر ...فهذه الأشياء ليس لها سنٌ معين أو عمر محدد ...و إن تمنعت فأقنعها بذلك .

زيارة المحال التجارية و السواق الفخمة قد تكون لها أمنية ..فلماذا لا يكون تحقيق هذه المنية على أيدك .

قدم لها هدية رجالية مناسبة ...لتقدمها لأبيك و ذلك من باب الإحسان للجميع .

سئل عليه الصلاة والسلام قيل : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: (( أمك )) قال : ثم من ؟ ، قال : (( أمك )) ، قال : ثم من ؟ قال : (( أمك )) ، قال : ثم من ؟ قال : (( أبوك ))


الثناء على الأب و حسنه أمام الأم يجعلها تفخر بذلك

الثناء على معاملتها ..و حسن إدارتها لبيتها ..و جميل تبعلها لزوجها.. يحفزها و يرفع من معنوياتها ...و يزيد من ثقتها أنها قادرة على إقناع كل جيل بخطواتها .

البنات قريبات للأم أكثر من الأولاد...فأحفظ سرها و أعطيها أسرارك و تفهمي نفسيتها و عامليها كأنك صديقة لها .

الذكور من الأبناء تحتاجهم الأم في حال المصاعب أن يقفوا معها...فكن معها و أسندها و أعطها من قوتك و رأيك السديد .

تلطفك مع الأخوات و التودد لهن و حسن التعامل معهن و تقديم الهدايا كل فترة يزيد من سعادتها لأن الأم تحب من يلطف ببنياتها خاصة .

لا تخجل من أي تصرف تقوم به الأم قد يناسب سنها.. بل كن فخور بها ...و راض عن أفعالها رضي من رضي ..و سخط من سخط ...و كل ذلك إذا كان لا يخالف الشرع و لا يناقض الأعراف .

علم أبنائك أن يتلطفوا معها ..و أبعث معهم الهدايا لها في المناسبات .

أمسك يدها في حال كبرها..و قدم حذاءها ...و دلها طريقها فأنت أحق الناس برعايتها .

أجعل هناك جائزة لأبنائك لمن يحسن معاملتها و خدمتها و الفوز برضاها .

الأم تهتم ببيتها ...لذا ساعدها على أن يكون بيتها بأحسن حال ..فقم بصيانته و متابعة أعمال التحسينات فيه في كل وقت .

لغرفة النوم عند الأم مكانة خاصة..تفنن بإهدائها ما يناسبها لغرفتها ..و كذلك من الأماكن التي تحرص عليها هي غرفة الضيوف فجعلها في أحسن حال .

بر بأقربائها و ساعدها في ذلك و كن سبب وصال بينهم

إذا كانت لها هوايات معينة...فأبذل لها من وقتك...و وفر لها ما تحتاجه للقيام بهواياتها .

في أي مجال من مجالات هواياتك أنت..قدم لها عمل مميزاً عنها..فإذا كنت شاعر فأكتب لها قصيدة و إذا كنت كاتب فأكتب بأسمها قصة قصيرة..و هكذا

مهما تمنعت الأم ... فأسمها في بعض المجتمعات تحب أن يطلق على أبناء أبنائها فلا تحرمها من ذلك .

في حال ركوبك مركبتك فقدمها على الجميع...و في حال خروجك و دخولك قدمها إلا إذا كانت تحتاج مساعدتك قبلها .

لا تستخدم الكلمات الغليظة أو الفضة أو الدارجة معها بل أستخدم أجمل الكلمات و أحسن العبارات و أروع الألفاظ .

عمل مسابقة للأطفال من الأبناء و الأحفاد لأفضل هدية مقدمة للأم .

تخير أوقات الإجابة و تخصيصها بدعوات دائمة

عرض آراء و إعجاب أصدقاءك عن كل ما تقدمه لكم في الولائم التي تستضيفهم بها ...و عرض إعجابهم بحسن مذاقها و صنعها ...فكميسرها ذلك .
 

أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا ***** وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا
( المتنبـي )

يجب أن يكون الوقت المخصص للجلوس معها كاملاً لها...و لا يكون وقت يُقطع بالاتصالات أو بتصفح الصحف و المجلات أو الانشغال عن بأي شيء آخر .

للفتيات أن يجعلنها تتواصل مع صديقاتهن و لا يتحرجن منها بأي شكل و لا ينهينها عن أي شيء و بأي طريقة .

الافتخار بها في كل مكان و في كل مقام

أسماعها قصص عن بر الوالدين..فإن ذلك مما تأنس به الأمهات و يسعدن به

أطلب منها دائماً الرضا عنك و الدعاء لك...فذلك يحسسها بقيمة رضاها في نفسك ومكانتها عندك .

تسابق مع الجميع من أجل برها...فكن أنت السباق دائماً...وكن أنت الذي يدلهم على طرق جديدة للبر ...فلك أجرك ومثل أجورهم لا ينقص ذلك منهم شيء .

لا ترفع صوتك عندها...و تذلك لها ...وترقق عند طلبها أو خدمتها .

إذا كنت في نفس المدينة التي تسكن فيها أمك ..و لكن تفصل بينك وبينها مسافة ...فأقترب من مكان سكنها ما أمكن ..فذلك أدعى للبر بها و أسهل لوصلها .

إذا كنت تعمل في مدينة أخرى... أحتسب المجاهدة بوصلها في كل فرصة تسنح لك ولا تتأخر عليها..فإنما هي تصبر من أجلك و تصمت من أجل راحتك... فلا تتأخر عنها كثيراً بزيارتها و اجعلها تنعم بلقياك .

إذا كنت في مدينة أخرى فلا يكفي أن تزورها لوحدك...فأبناء الأبناء بمقام الأبناء ...خذ معك أطفالك و زوجتك في زيارتك لها ..حتى تنشأ علاقة تليق بمقام الأم و حتى تسعد هي برؤية من كانت تحلم بهم يوماً ما .

في الكثير من الأمور خالف نفسك وهواك...و قدم أمر أمك ...أو طلبها...أو رغبتها...وإن لم تظهر هي ذلك...فإن من كمال البر أن ترضيها برغباتها و أمنياتها بدون أن تنطق هي بأي كلمة .

حاسب نفسك كل حين ودقق معها الحساب..فهل أنت قد أصبت العمل ؟..أو قصرت ببرها ؟ أو أنك بحاجة لعمل المزيد من أجلها رضاها ؟ كل ذلك يجعلك بزيادة خير و مزيد بر .

كن على يقين دائم ...أن ما تعمله لوالديك سوف يعود إليك ببر أبناءك لك عاجلاً أو آجلاً ...فعمل على رضاهم لكي تسعد في حياتك .

في حال مرورها بعارض صحي...ألزمها...وتابعها بنظراتك...وأبقى معها في كل أوقاتك...وأعمل على جلب من يقوم بخدمتها ..ولا تقف عن السؤال عنها...فهناك الضعف وهناك الحاجة للأبناء ...وهناك يبرز الموفقون للخير...فكن منهم

الثناء الدائم على ملبسها ...وحسن اختيارها...و جميل ذوقها أمام الجميل يدخل السرور في قلبها...فلا تقصر في هذا الأمر .

قص عليها أحداث رحلاتك.. و أطلعها على صورك مع أصدقائك...وكيف استمتعوا في رحلاتكم...فيكفيكم من ذلكم دعواتها

أستقبل همومها بسعة صدر..وتقبل ملاحظاتها و توجيهاتها بنفس صاغرة رضية .

استشرها بما يحزبك من الأمور..وأعمل بنصيحتها وخذ باستشارتها .

عند جلوسك في حضرتها ...أجلس بطريقة تليق بمكانتها ومقامها .

تأدب بآداب الأكل أمامها و قدم لها كل ما تشتهيه نفسها من المأكل والمشرب المعروض .

أدرس نفسيتها وعاملها بحسبها...وأفهم طريقة حياتها وعاملها بما يناسبها...وأعرف ميولها وأعطها أكثر منها .

أخي الحبيب هذه أكثر من 100 نقطة من رحلة الحياة مع تلك الملاك...خذها وتفحصها..فإن ناسبتك فطبقها على معاملاتك معها...

في الختام : نسأل الله أن يرزقنا البر بهم و أن يغفر لنا تقصيرنا و إسرافنا في أمرنا .
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية