صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







قيادة السيارة أم تحدي المجتمع ؟!

بقلم الكاتبة/ هويدا بنت فواز الفايز


بسم الله الرحمن الرحيم


الخطر على أبوابنا، فهل حان دورنا ونصيبنا من المؤامرة على الأمة الإسلامية والعربية؟.
لا يختلف اثنان على مصدر إثارة الاضطرابات في الكثير من البلاد من حولنا وانقسام شعوبها وتفرقهم؛ فالمستفيد من كل هذه الأوضاع هم أعداء الإسلام والمسلمين الذين يتحينون الفرص وقد أعدوا عدتهم منذ أمدٍ بعيد للاستفراد بكل بلدٍ على حدة، يستغلون ظروف كل بلد حسبما يتراءى لهم أنه الطريق الأنجع لإحداث الفتنة فيه، وإضعافه وتخريبه بضرب أبنائه بعضهم ببعض، والنيل منه، وتحقيق مطامعهم.

ولله الحمد والمنة أن حمانا من الفتن التي يحاول إثارتها الشيعة بين آونة وأخرى وما يزالون. وليس أقل خطرًا من ذلك تلك الدعوات التي تأتي متسترة بدعوى تحرير المرأة السعودية والوفاء بحقوقها، وهي دعوى حق أُرِيد بها باطل، فكل حقوق المرأة تراجعت وأصبح الشغل الشاغل حقها في قيادة السيارة!!!

وقد سبق وصرح ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين بأن "قرار قيادة المرأة للسيارة هو قرار اجتماعي وأن دور الدولة هو توفير المناخ لأي قرار يراه المجتمع مناسباً، وبما ينسجم مع مبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليمها التي قامت عليها الدولة"، وغالبية المجتمع ترفض ذلك، ودليل ذلك ذكرته في مقال سابق، http://saaid.net/female/0216.htm  ، والمعروف أن الرفض ليس لأن ذلك حرامٌ، وإنما سدًّا للذرائع، ودرأ للمفاسد التي تترتب على السماح بذلك، ومما هو مشاهَد في المجتمع من حولنا.
ومَنْ يُرجِع الأمر إلى الاختيار لمَنْ أرادت أن تقود والامتناع لمَنْ لا تريد، فليَرجِع إلى الحكمة في حديث المصطفى "صلى الله عليه وسلم" في حادثة القوم الذين استهموا على سفينة ((فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا, وهلكوا جَميعاً، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا, ونَجَوْا جَميعا))"صحيح البخاري" . أمّا أن يتطور الأمر إلى فرض الرأي على أرض الواقع بما يُعرَف بحملة 26 أكتوبر 2013م لقيادة المرأة للسيارة، فهو (انقلاب) على استقرار المجتمع وأمنه وأمانه (بالتمرد) على قوانينه وقيمه وعاداته وأعرافه، ويفتح باب شر كبير، ويؤسس لما بعده من طرق المطالبة بالحقوق، أيا كانت هذه الحقوق: سياسية، اقتصادية، اجتماعية، ...إلخ. وإن كانت قيادة السيارة هامة لبعض النساء فهناك قضايا أهم منها بكثير جدًا لدى باقي الشعب السعودي رجالا ونساء وشبابًا وأطفالا، فهل سيكون التظاهر وأسلوب فرض الواقع والاستقواء بالخارج هو النهج المسموح به في المرحلة القادمة؟!.

ولِيتأكد الجميع أن الأمر حلقة في سلسلة مهيئة ومنظومة من الحلقات، سبقها الإصرار على إخراج المرأة للعمل كاشيرة وغيرها بحجة الاحتياج، ثم لي عنق الحقيقة بأن في ذلك دليل على موافقة المجتمع واستعداده لقيادتها السيارة، على نمط (فيها لاخفيها)! أو (البيضة أول أم الكتكوت)؟! فها هي المبدعة د. سهيلة زين العابدين حماد في مقالها (نظام الحماية من الإيذاء وتمييز الرجل على المرأة بتقييد حركة تنقلها!) بجريدة المدينة10/12/1434ه، 15/10/2013م، تقول: (فالمرأة السعودية ... تعمل الآن في المستشفيات ومحلات بيع المستلزمات النسائية وفي" السوبر ماركت" وأصبحت عضوة في مجالس الغرف التجارية والصناعية والأندية الأدبية, ومجلس الشورى, وقريبًا ستكون في المجالس البلدية, وهذه دلائل على القبول المجتمعي على قيادتها للسيارة)، فهل هناك أكثر من ذلك استخفافًا بالعقول؟!!!.

ثم أين نساء مجلس الشورى من قضايا المرأة؟ ماذا قدمن للمرأة السعودية خلال السنة الماضية؟ هل دخلن المجلس فقط من أجل تحقيق هذا الأمر، أعني السماح بقيادة المرأة للسيارة؟!.

إن الأمر يهم المجتمع كله، وليس فئة معينة فقط، وحملة 26 أكتوبر تهديد لهذا المجتمع، وأنا أطالب المسؤولين بالتصدي بحزم لكل مَنْ يحاول العبث بأمن مجتمعنا واستقراره، وخاصة عضوات مجلس الشورى مَنْ يثبت منهن أنها مؤيدة لخروج هؤلاء في تلك الحملة أو أنها حثت على ذلك، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وإذا تُرِك الأمر لهن فستكون العواقب وخيمة. حفظ الله بلدنا وجميع بلاد المسلمين من الفتن والمؤامرات، وسلمها من كل سوء.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية