صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







22 فائدة منتقاة من كتاب «حفظ العمر» للإمام أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي -رحمه الله-

أبو عمر التميمي

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، هذه ٢٢ فائدة منتقاة من كتاب «حفظ العمر» للإمام أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي -رحمه الله-.
اعتمدتُ في العزو على الطبعة الأولى من: "دار البشائر الإسلامية".

(https://t.me/IbnAljuzi )
غفر الله لمقيدها ومنتقيها ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين.

١- «فإنِّي رأيتُ العمرَ بضاعةً للآدمي، فعجبتُ مِن تفريط النَّاسِ فيه، كأنهم ما علموا أنَّ الدنيا ميدانُ شقاق، وأنَّ غاية العمرُ الغاية، إلا أنَّ التفاضلَ في السباق على مقدار الهم، وتفاوتُ الهِمَمِ على قدرِ الإيمان بالآخرة، فمن صَدَقَ يقينُهُ جدَّ، ومن تيَقَّنَ طولُ الطريق استعدّ، ومن قلَّت معرفته تثبَّط، ومن لم يعرف المقصود تخبَّط».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٠

٢- قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ الصحَّة والفراغ، نعمتان من نِعَمِ الله عزَّ وجلَّ، مغبونٌ فيهما كثيرٌ مِن النَّاس».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣١

٣- قال رسول الله ﷺ:
«الكيَّسُ من دانَ نفسَهُ، وعمِلَ لِما بعد الموتِ، والعاجزُ من اتبعَ نفسَهُ هوَاهَا، وتمنَّى على الله عزَّ وجلَّ الأمانيَّ».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٢

٤- قال رسول الله ﷺ:
«بادروا بالأعمال سبعًا: هل تُنظرونَ إِلا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوِ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غائبٍ يُنْتَظَرُ، أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٢

٥- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
«حاسبوا أنفُسَكُم قبل أن تُحَاسَبُوا، وزِنوا أنفُسَكم قبل أن تُوزنوا، فإنَّهُ أهونُ عليكم في الحساب غدًا أن تُحَاسبوا أنفُسَكم اليوم، وتزيَّنوا للعَرْضِ الأكبرِ ﴿يَوْمَئِذٍۢ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ﴾».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٤

٦- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
«التُؤدَةُ في كُلِّ شيءٍ خيرٌ، إلا ما كانَ من أمرِ الآخرة».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٥

٧- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
«إنِّي لأبغِضُ الرَّجُلَ فارغًا ليسَ في شيء مِن عملِ الدُّنيا، ولا مِن عملِ الآخرة».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٥

٨- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
«إنَّكم في مَمَرِّ اللَّيل والنَّهار، في آجالٍ منقوصةٍ، وأعمالٍ محفوظة، والموتُ يأتي بغتةً، فمن زرَعَ خيرًا يوشكُ أن يحصُدَ رغبةً، ومن زرَعَ شرًّا يوشكُ أن يحصُدَ ندامةً، ولكلِّ زارعٍ ما زرَعَ».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٥

٩- قال أبو بكر بن عياش:
«أحَدُهم لو سقَطَ مِنهُ دِرهمٌ لظلَّ يومَهُ يقولُ: إنَّا لله!! ذهَبَ درهمي، وهو يذهبُ يومُهُ؛ ولا يقولُ: ذهَبَ يومي ما عمِلتُ فيه».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٣٦

١٠- قال يحيى الحماني:
لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته فقال: لا تبكي –وأشار إلى زاوية في البيت-، فقد ختم أخوك في تلك الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٤٤

١١- قال سعيد بن المسيب:
ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٤٤

١٢- قال دايةُ بنت داود الطائي لأبيها:
أما تشتهي الخبز؟
فقال: بين مَضغِ الخُبزِ وشُربِ الفتيتِ
قراءةُ خمسينَ آية.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٤٦

١٣- كان الأسود بن يزيد يُجهِدُ نفسَهُ في الصوم والعبادة حتى يخضرَّ جسَدُهُ ويصفرّ،
وكان علقمة يقول له: لِمَ تُعدِّبُ هذا الجسد؟!
فيقول: إنَّ الأمرَ جدّ، إن الأمرَ جدّ.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٤٧

١٤- من علِمَ أنَّ العُمْرَ بضاعةٌ يسيرةٌ يُسافِرُ بها إلى البقاءِ الدَّائمِ في الجنَّة لم يُضيِّعهُ، فأمَّا من قلَّ عِلمُهُ وضَعُفَ إيمانهُ بالجزاء، وخَسَّتْ هِمَّتُهُ، فإنَّه يؤثر الرَّاحة بالبطالة، ويُقْنِعُهُ ما يرجو النَّجاة بهِ مِن التوحيد ولا ينظرُ في فوتِ الدَّرجات.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٥٧

١٥- من أسباب تضييع العمر:
طول الأمل:
فالإنسان يَعِدُ نفسَهُ بأنْ سيعمل.

وقد روينا عن علي بن أبي طالب أنه قال:
«طولُ الأملِ يُنْسي الآخرة».
وقال ابن عمر: «إذ أصبحتَ فلا تُحدِّث نفسكَ بالمساء، وإذا أمسيتَ فلا تُحدِّث نفسكَ بالصباح».
وقال الحسن: «ما أطالَ عبدٌ الأمل إلا أساء العمل».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٥٨

١٦- وينبغي للإنسان أن يعلم
أن أعزَّ الأشياء شيئان: قلبهُ ووقتهُ،
فإذا أهملَ وقتَهُ وضيَّعَ قلبهُ ذهبت مِنهُ الفوائد.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٥٩

١٧- وقد صحَّ عن رسول ﷺ أنَّهُ قال:
«من قال سبحانَ اللهِ العظيمِ وبحمدهِ؛ غُرِسَت لهُ نخلةٌ في الجنَّة».

فالعجبُ لهذا يُضيِّع زمانهُ في غيرِ الغرس، ولو أنَّهُ ذاقَ طعم النَّخيلِ لاستكثرَ مِن غرس النَّخل، إنَّ مثل عمَلِ الخيرِ في العُمرِ كمثلِ رجلٍ قيلَ لهُ: كلَّما زرعتَ حبَّة أخرَجت لكَ ألف ألف كُرٍّ، فتراهُ يَفتُرُ مع سماعِ هذا الرِّبح!

وقد قال أبو هريرة رضي الله عنه:
إنَّ الله تعالى يَكتُبُ للمؤمنِ بالحسنةِ الواحدة ألفيْ ألفِ حَسَنَةٍ.

فهذا الذي حثَّ المجتهدينَ في الغالب، ومنهم مَنْ يَعملُ للحقِّ لا لطلبِ الأجر.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٦٣

قلتُ:
الصَّوابُ أنَّ المؤمنِ يَعملُ للهِ ثمَّ لينالَ الأجرَ والثواب.
والمرادُ بالكُرِّ في المثال الذي ذكره أبو الفرج؛ مكيالٌ لأهل العراق يساوي ٧٢٠ صاعًا (الصاع يساوي في وقتنا الحالي ٢.٦ كيلو).
والله تعالى أعلم.

١٨- وليَتفكَّر الإنسان في صائمٍ جَلَسَ وقتَ العشاء ليُفطِرَ مع مَنْ كانَ مُفطرًا وكلاهما يشبعُ حينئذٍ، وقد ذهَبَ تَعَبُ الصَّومِ وراحةُ الإفطار وتباينَ الحالُ في الثَّوابِ.

وكذلك أخَوَان، طلَبَ أحدُهُما العلمَ مِن صِغَرِهِ وآثرَ الآخرُ البطالةَ، فاجتمعا عندَ عُلُوِّ السِّنِّ فقعدا في مكانٍ، فلاحَ على هذا أثرُ التَّعبِ وقد حصَّلَ العلمَ والتَّقوى، وليس بيدِ ذاك مِن آثار الرَّاحةِ شيء بل إن تفكَّر تحسَّر، فأُفٍ لعاقلٍ يستعجلُ البطالةَ وينسَى ما يجني.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٦٤

١٩- جاء أعرابيان إلى النبي ﷺ فقال أحدهما:
يا رسول الله أيُّ النَّاسِ خيرٌ؟
قال: «مَن طالَ عُمْرُهُ، وحَسُنَ عَمَلُهُ».
وقالَ الآخرُ: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟
قال: «أنْ لا يَزالَ لسانُكَ رَطْبًا مِنْ ذكرِ الله تعالى».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٦٤

٢٠- قال رسول الله ﷺ:
«لا تَزُولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ: عن عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وعن جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وعن عِلْمِهِ كَيْفَ عَمِلَ فِيهِ، وعن مَالِهِ مِمَّ اكْتَسَبَهُ وفِيمَا أَنْفَقَهُ».

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٦٥

٢١- قال سفيان الثوري:
مَن لَعِبَ بِعُمُرِهِ ضيَّعَ أيامَ حرثه،
ومَن ضيَّعَ أيامَ حرثه نَدِمَ أيامَ حصادِهِ.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٦٥

٢٢- عن خويل بن محمد بن محمد -وكان عابدًا- أنه قال:
كأنَ خويلًا قد وقَفَ للحسابِ فقيلَ له:
يا خويلُ بن محمد قد عمَّرناكَ ستينَ سنةً، فما صنعتَ فيها؟
فجمَعَ نومَ ستينَ سنةً مع قائلةِ النَّهار، وإذا قِطعةٌ مِن عمري نوم، وجمَعتُ ساعاتِ أكلي، فإذا قِطعةٌ مِن عمري قد ذهبت في الأكل، ثم جَمعتُ ساعاتِ وُضوئي، فإذا قِطعةٌ من عمري ذهَبت فيها، ثم نظرتُ في صلاتي، فإذا صلاةٌ منقوصةٌ وصومٌ منخرقٌ، فما هو إلا عَفوُ اللهِ أو الهَلَكَةُ.

📚 حفظ العمر | لابن الجوزي ص٦٩

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية