اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/daeyat/zainab/333.htm?print_it=1

سقوط الصقر الأسود:
إبن بايدن في ورطات قذرة.. ومعه والده

أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية

 


ما من قارئ تقع عيناه على هذا العنوان إلا وسيعيد قراءته ليستوضح الأمر، خاصة إن اسم بايدن، الوارد حديثا على البيت الأبيض، يثير عدة علامات استفهام.. فلقد نشر موقع "ميديا ـ بريس ـ إنفو" الفرنسي يوم 14 إبريل 2021 موضوعا يهز أركان الولايات المتحدة. فالاتهامات تبدأ من "الجنس، والمخدرات، والإنترنت، وخبايا البيت الأبيض، لتنتهي بالدعارة وغسيل الأموال".. أي أنها خليط ملوث من الموضوعات التي تلاحق هانتر بايدن، إبن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الصعب تصور مدي المشكلات السياسية التي تحيط بالرئيس رقم 46 للولايات المتحدة بعد قرابة ثلاثة أشهر من توليه هذا المنصب..

وأول من نشر هذا الخبر هي جريدة "الديلي ميل" البريطانية يوم 8 إبريل 2021، بكل عباراته الفجة وبلا أية تورية.. بل وتزيد من قائمة الفضائح إضافة مجالات من قبيل: صور إباحية، دعارة، مخدرات، ديون، فساد، وكل ما لا يتخيله عقل من انفلات وضياع يوجد في ذلك التحقيق الهجومي الذي تقوده جريدة "الديلي ميل" ضد الابن الضال.

وقد أوضحت الجريدة البريطانية أنها تمكنت من الحصول على كمبيوتر يمتلكه هانتر، كان قد تركه للتصليح ونسي استرداده.. ومحتواه فاضح مثير للاشمئزاز ويتهمه صراحة: فهناك صور فاضحة لابن بايدن مع عاهرات وهما عرايا تماما، وهناك فيديوهات مشينة ورسائل تشير إلى حضور منحرفات إلى بيته وأدلة دامغة على تعاطيه المخدرات، وأدلة على بعض ما استخدمه من فساد وإفساد لحصول على خدمات..

وتؤكد "الديلي ميل" أن هناك قرابة 150000 رسالة، و2000 صورة فاضة، وإثني عشرة فيديو. الأمر الذي يكشف عن نسق حياة المجون والضياع التي يغرق فيها ابن الرئيس الأمريكي.
وبخلاف كل ما تقدم هناك أدلة على شراء سيارات فاخرة وكلها مصاريف وديون لم يسددها أدت به سنة 2019 إلى المثول أمام حاكم ولاية كانزاس لأنه لم يدفع فاتورة الطعام الذي تناوله مع إحدى فتيات الستريبتيز. كما أن هناك رسائل تشير إلى وضعه المالي على الرغم من أن راتبه الشهري نصف مليون دولار.
وأعادت جريدة "الديلي ميل" الكرة في اليوم التالي، يوم 9 إبريل 2021 لتضيف نشر صور أسنان هانتر بايدن التي تآكلت من كثرة تناوله الخمور والمخدرات. إضافة إلى الضغوط التي مارسها الابن لكي يتقدم والده للانتخابات.

وقد حرص الإعلام الأمريكي على الا تتسرب الأخبار المشينة إلى العالم وتعوق عملية الانتخابات. بل تم التعتيم عليها تماما وخاصة صلته بفضيحة شركة الغاز "بوزيزما" الأوكرانية. ومن اللافت للنظر ان جريدة "نيويورك بوست" قد نشرت في أكتوبر 2020 علاقة كلا من الأب والابن بالملف الناسف المتعلق بشركة بوزيزما. إلا إن فيس بوك قد حاصرت انتشار الخبر على وسائل التواصل.
وترجع كل هذه الحماية المضفاه علي الأب والابن، الي إن بايدن من أنصار النظام العالمي الجديد، ورغمها بدأ طيف الابن يطفو على سطح مياه واشنطن الملوثة رغم عمليات التعتيم. والمتوقع أن تؤدي هذه الفضائح إلى سقوط الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، المرتبك مما يثار حوله من شكوك حول صحته العقلية والجسدية، على حد وصف الجريدة، بإجباره علي ترك مكانه للسيدة كمالا هاريس، ذات الشعبية الواسعة في الأعماق الأمريكية..

ويا لها من أعماق ملوثة تتحكم في مصير العالم وتُعد لشنّ حرب جديدة، خاصة لو تذكرنا اتهام بايدن لمحاوره في برنامج أذيع يوم الأربعاء 17 مارس 2021 على قناة ABC قائلا: "إن فلاديمير بوتين قاتل وسوف تري قريبا الثمن الذي سوف يدفعه".. وأتي رد بوتين في اليوم التالي مؤكدا أنه (أي بايدن) "سوف يدفع الثمن. وذلك قبل أن يؤكد ان روسيا سوف تدافع عن حقوقها وسوف تعمل مع الولايات المتحدة في المكان الذي يناسبها"، ثم أضاف: "إنه ليس مجرد تعبير طفولي.. المعني عميق ونفسي.. نحن نري دائما في الآخر صفاتنا المميزة".


زينب عبد العزيز
15 ابريل 2021


 

 
  • مقالات
  • كتب
  • أبحاث علمية
  • Français
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط