اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/daeyat/zainab/291.htm?print_it=1

المقال الأول : وستأكل النار مشعليها..

أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية



نعم، ستأكل النار مشعليها مثلما ستدخل "جريمة كورونا" التاريخ كأكبر وأقذر حرب إبادة جماعية تم الترتيب لها وتنفيذها في القرن الواحد والعشرين. والجريمة تمت بقيادة الولايات المتحدة وكبار أثريائها، والمخابرات المركزية الأمريكية، وحلفائها في الغرب، ومعهم الفاتيكان كأكبر مؤسسة مالية في العالم، وجميعهم يشكلون المجموعة المتحكمة في مصير العالم، ومقرهم المالي فيما يُطلق عليه "المربع المالي في لندن" (The City of London) وهو غير المدينة السكنية نفسها، ويكاد يكون عبارة عن كيلو متر مربع تكدست فيه أهم البنوك التي تمتلك أموال العالم.

ولو ألقينا نظرة خاطفة على عدة نقاط متفرقة شكلا لأدركنا أهم خيوط اللعبة:

صرح الكاتب الفرنسي أتالي سنة 2009 بأن وباء عالمي سيسمح بإقامة الحكومة العالمية.

أعلن بيل جيتس في مارس 2015 قائلا "ان الحرب القادمة التي ستهدمنا لن يكون عتادها الأسلحة وإنما الفيروسات والميكروبات.. اننا نصرف ثروات طائلة للحد من الأسلحة النووية، وما اقل ما نصرفه للحماية من وباء، فاليوم يمكن لفيروس مجهول أن يقتل ملايين الأشخاص في السنين القادمة ويتسبب في خسائر مالية تقدر بثلاثة مليارات في العالم". وهو ما نشرته جريدة "التليجراف" البريطانية. وقد استقال بيل جيتس منذ فترة من إدارة شركته ميكروسوفت، وسيظل بها كاستشاري ليتفرغ "للمشاريع الإنسانية"..

تمت تجربة غاز السارين في سوريا بأمر من الولايات المتحدة.

تم الإعلان عن برنامج للتطعيم ضد كورونا أثناء انعقاد اجتماع داڤوس من 21 ـ 24 يناير 2020، أي اسبوعان بعد الإعلان عن اكتشاف وباء كورونا في الصين يوم 7 يناير، ولم يكن عالميا بعد..

الكيان المسئول عن انتاج هذا المصل هو منظمة CEPI التي يمولها التحالف الاقتصادي العالمي ومؤسسة "بيل ومليندا جيتس".

البنتاجون قد موّل أبحاث حول الأسلحة البكتريولوجية وافتتح القسم البيوكيماوي في مؤسسة داربا (DARPA) سنة 2014، ومشاريع أخري مرادفة لها.

تشككت السلطات الصينية في أن الفيروس قد انتشر أثناء الألعاب الأولمبية العالمية التي أقيمت في ووهان، في منتصف أكتوبر الماضي، وحضرها 300 جندي من الجيش الأمريكي، كانوا بين اللاعبين كرياضيين وهم متخصصون في مهمة عسكرية لحرب بيولوجية. وهو ما أعلنه موقع "المحاربون القدامى" الأمريكي الحر (Veterans Today).

انتشار وباء كورونا بشدة في أفغانستان بعد إصابة طيارة تجسس للمخابرات المركزية الأمريكية وعلى متنها رئيس عمليات الشرق الأوسط مايك داندريا.

يتنافس حاليا كلا من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الأسواق لبيع التطعيم باسم تجمع الصيدليات واللجنة الأوروبية بعد أن حاول ترامب الاستيلاء على المصل ليحتكره لبلده فقط.

موقف الولايات المتحدة (التي تصر على تنفيذ النظام العالمي الجديد القائم على نظام سياسي واقتصادي وديني واحد لتسهل قيادة العالم)، والمنافسة التي تبلورت بوصول الصين الي قوي اقتصادية كبري، والمنافسة الممتدة بين البلدين. كما ان المخابرات المركزية الأمريكية يمولها اللوبي الصهيوني وتأثيرها على تجارة السلاح الذي تسانده اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤن العامة (AIPAC)، والمعروفة بمساندتها الشديدة للكيان الصهيوني.

موقف دونالد ترامب من إغلاق الحدود بين ولاية نيو يورك وكونيكتيكت ونيو جرسي وهي المقاطعات الأكثر إصابة، للحد من انتشار الوباء، ثم التراجع فجأة وأمر أمس، 29 مارس 2020، بفتح الحدود بينها "ليستمتع المواطنون بالحركة احتفالا بعيد الفصح" بينما الوباء يمتد ويتزايد هناك حتى أصبحت أمريكا تتصدر القمة في عدد الوفيات..

من مضحكات الزمن وجشع أصحاب المال، موقف چيف بيزوس، أثري أثرياء العالم وصاحب شركة أمازون، أن يطلق حملة يوم 26 مارس 2020 يطالب فيها الشعب الأمريكي بالتبرع لمساندة عمال مؤسسته، مساندتهم في الأزمة الحالية، وتقدر ثروته بثلاثة مليارات دولار..

أما الطامة المقززة الكبرى فهي الشكوة، التي تصدرت الصحف التابعة لقيادة ذلك الغرب المنفلت، في السنوات الماضية، من مأساة تكلفة أصحاب المعاشات وعبء حملهم على ميزانيات الدول، خاصة بعد أن امتدت سنين العمر وأصبح العديد منهم يتخطى التسعين او يصل للمائة! أي ان التخلص من المسنين هو السبب الحقيقي وأن التخلص منهم هو الحل لأزماتهم المالية المفتعلة، لذلك تمخضت عبقرياتهم الإجرامية في التخلص منهم بإعداد فيروس يحصدهم في جميع البلدان، وهم بالفعل أكبر فئة لا تتحمل وقع ذلك الفيروس الذي تم تصنيعه بالمواصفات المطلوبة.

تم استخدام بعض الذباب وتطعيمه بالفيروس لنقله في بعض البلدان.

مما لا شك فيه أنها حرب جشعة ضد الإنسانية لتكديس رؤوس الأموال في جيوب حفنة أشخاص.

فلو وضعنا حب السيطرة لتلك الحفنة، وهم حكام قارة قامت حضارتها على أشلاء أصحابها الحقيقيين، وحب السيطرة على العالم بلا منافس، وحب استعباد الشعوب واستنفاذ مواردها الطبيعية، وكل ذلك من أجل حفنة دولارات، أيا كان عدد الأصفار التي يمكنهم رصها، فهي حفنة زائلة وستزيلهم قبل زوالها فتلك حكمة من قتل يُقتل ولو بعد حين.. وستأكل النار مشعليها..
 





زينب عبد العزيز
30 مارس 2020

 

الدكتورة زينب
  • مقالات
  • كتب
  • أبحاث علمية
  • Français
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط