صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنتوقف عن خدمة ذاك الكيان من حيث لا ندري...!

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أ
كاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام

 
القضية ليست خيانة الكيان الصهيوني لحليفه الأول.. أمريكا، فهو كما نعلم كيان لا حليف له، وبالتالي فليس مستبعداً أن يفتعل هجوماً إرهابيا، يلصقه بالإسلام والعروبة، وليس مستبعداً أن يمول الجهلاء منا بالسلاح والعتاد للقيام بعمل إرهابي يهز العالم من جذوره، فهو لا يرى في ذلك بأساً ما دام العمل يجري خارج دائرة فلسطين المحتلة

منذ قرابة ثلاثة أعوام وفي يوم السبت25 /8/1422هـ، ظهر على صفحات هذه الصحيفة، خبر يتعلق بشكل مباشر بالأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية يستحق الاهتمام البالغ وعلى أعلى المستويات في الولايات المتحدة الأمريكية بالذات، هذا ما ظننت..
ومنذ أيام قليلة، وبالذات يوم الأحد الموافق 19/6/1424هـ، ظهر وعلى صفحات صحيفة "الوطن" نفسها، خبر مشابه لذاك الخبر في مضامينه ـ أعلن وبشكل واضح ضرورة استنفار كل القدرات الأمريكية المتعلقة بالاستخبارات، لمواجهه أهداف فئة طفيلية اعتادت العيش على قدرات وإنجازات الآخرين..فئة تتلذذ بتشويه الحقائق، مهما كانت ناصعة البياض..!!

الخبر الأول أشار لوجود قلق من اختصاصي استخبارات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والعالم العربي وحتى بين التيار المعتدل داخل الكيان المحتل من وجود خلية تجسسية إسرائيلية تسرح وتمرح على الأراضي الأمريكية..
فقد جاء في الخبر أن القلق متزايد من أن يكون شارون وعصابته في الموساد الإسرائيلي والجيش والمافيا الإسرائيلية يخططون لهجوم إرهابي ضد أهداف أمريكية، ثم تحدث الخبر عن تقارير تناولتها الولايات المتحدة الأمريكية واصفاً إياها - بغير المؤكدة- أفادت الآتي :
وجود خطة إسرائيلية موجودة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وفي المكسيك للقيام بعمل إرهابي..
الشخص المكلف من قبل شارون للقيام بهذا العمل الإرهابي هو رجل الموساد ( رافي إيتان ) الذي أشرف بنفسه على تجنيد جاسوس البحرية الأمريكية لصالح الكيان الصهيوني ( جوناثان بولارد ) اليهودي الديانة الأمريكي الجنسية،والذي ما زال إلى اليوم قيد الحبس تنفيذاً لحكم المحكمة الأمريكية بالحبس مدى الحياة.
(إيتان) الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف في الولايات المتحدة الأمريكية..، دخل أمريكا بهوية مزورة في أواخر أغسطس، وتمت استضافته من قبل أعوان مؤسس المنظمة الإرهابية (جمعية الدفاع عن اليهود )الحاخام المقتول (ميئير كاهانا)..!!
هذا ما أشارت إليه تقارير الاستخبارات في الولايات المتحدة، تقارير وصفت في وقتها، بأنها غير مؤكدة، حدث ذلك منذ قرابة ثلاثة أعوام..!!
وهنا آمل منكم التوقف عند الاسم الوارد في التقرير( رافي إيتان ) المشرف على تخطيط ومراقبة تنفيذ العمل الإرهابي ضد مصالح أمريكا، الحليف الأول للكيان الصهيوني، والمكلف من قبل رئيس وزراء الكيان الصهيوني نفسه (شارون)..إلى هنا وهذه التقارير بكل ما فيها -غير مؤكدة-..
لكن ما طالعتنا به هذه الصحيفة الأيام الماضية أكد خطورة تلك التقارير -غير المؤكدة - والقديمة نسبياً.. فقد ذكرت الصحيفة يوم الأحد الموافق 19/6/1424هـ، أي منذ حوالي عشرة أيام تناقل الدوائر الأمريكية المتخصصة بمكافحة الإرهاب حاليا تقارير تؤكد الآتي :
وجود أحد قادة المخابرات الإسرائيلية السابقين ويدعى (رافي إيتان ) في الولايات المتحدة الأمريكية بصورة سرية منذ شهر فبراير الماضي، ودون إخطار الأجهزة المعنية في واشنطن، بل دون استخدام اسمه الحقيقي..
فمع ادعاء الكيان الصهيوني تقاعد(رافي إيتان) من الموساد، بعد فضيحة تجنيده للجاسوس الأمريكي ورجل البحرية ( جوناثان بولارد )،إلا أن الخبر أكد استمرار قيام ( إيتان ) بمسلسل من العمليات الخاصة لحساب الجهاز في الأراضي الأمريكية..!!
وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إيتان ) تحت المراقبة، وتم رصد سفره لمرة واحدة على الأقل إلى المكسيك وأورجواي..
وصول بعض المعلومات إلى واشنطن من إسرائيل، تفيد أن المخابرات الإسرائيلية انتهت أخيرا من عملية إعادة تقييم تأثيرات ظهور الإرهاب والحرب التي أعلنتها واشنطن ضده، خلصت إلى أن إسرائيل حققت فوائد كبيرة من حدوث العمليات الإرهابية، إلا أنها - وطبقاً لرأي المخابرات الإسرائيلية- يمكن أن تحقق فوائد أكبر بكثير..
يرى رجال الاستخبارات الأمريكية أن استنتاجات إسرائيل قد تدفع المخابرات الإسرائيلية ليس فقط إلى التغاضي عن إخطار واشنطن بأي تحركات تدور بهذا الصدد، ولكن ربما افتعال هجوم لا بد له، لتحقيق ( فوائد أكبر بكثير) كما أشار الإسرائيليون..

ألم تلاحظوا التشابه الواضح بين المعلومات الواردة والمتعلقة بتحركات(رافي إيتان) رجل الموساد السابق - حسب زعمهم - والمتضمنة في بنود التقريرين الأمريكيين، واللذين يفصل كل منهما عن الآخر قرابة ثلاث سنوات.. وعليه فليس مستبعداً تجنيد الموساد وأعوان( إيتان ) لتاجر المجوهرات اليهودي (أبراهام)، الذي شارك في عملية بيع صواريخ جو أرض، تطلق من الكتف، في نيويورك لإسقاط طائرات أمريكية،لأغراض تخدم السياسة الصهيونية والذي اعتقل وشريكه البريطاني يوم 12/ أغسطس الحالي، صفقة كان يعتزم إجراءها وشريكه، مع عميل صومالي الجنسية، ولسوء حظهما كان العميل الصومالي مخبراً لحساب المكتب الفيدرالي (إف بي أي) حسبما أفادت الوثائق الأمريكية الرسمية..

إن المستفظع في هذه القضية ليست خيانة الكيان الصهيوني لحليفه الأول.. أمريكا، فهو كما نعلم كيان لا حليف له، وبالتالي فليس مستبعداً أن يفتعل هجوماً إرهابيا، يلصقه بالإسلام والعروبة، وليس مستبعداً أن يمول الجهلاء منا بالسلاح والعتاد للقيام بعمل إرهابي يهز العالم من جذوره، فهو لا يرى في ذلك بأساً ما دام العمل يجري خارج دائرة فلسطين المحتلة.. فكل عمل إرهابي داخل أمريكا أو في العالم، أو حتى كان موجها لأهله، تنصب فائدته الأولى والأخيرة لمصلحة ذاك الكيان الصهيوني...

حقيقة علينا إيصالها لأنفسنا..قبل غيرنا..لعلنا نتوقف عن خدمة ذاك الكيان من حيث لا ندري..!!

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أميمةالجلاهمة
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط