اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/daeyat/mervat/98.htm?print_it=1

ابتعثوا عضو هيئة "الجنادرية"!

مرفت عبدالجبار



العقلاء في كل مجتمع هم من يكنّون للناصحين فيه والحريصين عليه كل تقدير واحترام ونظرة إجلال لما يتحملونه من هموم!

فكيف بمجتمع يعلم أهله: أن خيرة الناس فيه والحريصين على نجاته والرقي به امتثالاً لشعيرة رب العالمين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... هم أهل الحسبة.

لا شك أن مثل هذا الشعور تجاه أعضاء الهيئة هو الأسمى، وهو ما ينظر به أهل هذا البلد الكريم لجميع أفراد الهيئة إلا من ابتُلي بمرض كره الهيئة المزمن، وهذا يكون من أهل الهوى يتقدمهم الليبراليون ومن هم على شاكلتهم!

إن ما تعرض له عضو الهيئة بكل هذه المهانة الملحوظة هو صورة لم نألفها تجاه هيئة عضو "رسمي"، وإن كانت حقيقته هي الرفعة بعينها لمن حمل لواء الحسبة وقام بواجبها.

كما أنه أمر يحث على الجرأة والتطاول في حق رجال الهيئة، حتى لو كان "عملاً فردياً"، ولا أدل على ذلك من التشجيع والتصفيق من قبل بعض المتجمهرين.
ولم تنتهِ سبل المنع والاعتراض لتكون هذه الطريقة المهينة أولها !

فما الضرر المتوقع من إنكاره ؟؟ جلد المغنية مثلاً!
وإذا كان من حقه مزاولة واجبه الديني قبل الرسمي، فلماذا يمنع منه بهذه الطريقة المهينة وتعطل مهنته لتكون صورية بلا تفعيل ؟.

هذا الموقف يجب أن يُؤخذ على محمل الجد من كافة الجهات، وإلا ستكون هذه أول مسلسلاته، وسيساء لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكافة من يمثلها.

من زاوية أخرى:

هذه الغيرة التي رأيتموها من أحد شباب الهيئة والتي نحسب وجودها في نفس كل محتسب .. هي المقصودة بالزوال والضعف في حال ابتعاثهم ! بحجة " ظاهرة " هي أوهن من بيت العنكبوت " تعلم الإنجليزية " وكأن بلادنا خلت من المعاهد المتقدمة في تدريسها .. ولولا مظنة الدعاية لعددتُها ! .

وأخرى خفيةً " تلفّها عباءة التغريب "، سواء أدرك متبنوها هذه الحقيقة أو لا !

إن ابتعاث عضو الهيئة ليس كابتعاث أي فرد عادي في المجتمع، نعم كلنا محتسب لكن حسبتهم أخص، وإن كنّا لا نتوقع ممن امتلأ قلبه بالدين والتأثر به - كأعضاء الهيئة- أن يعودوا طهطاويوين جدداً! لكن في الوقت الذي يبتعث فيه المرء للاستفادة من علم الآخرين في الطب وفي الهندسة .. ما الذي سيستفيده عضو الهيئة والمادة التي في جعبته هي من يجب أن يبتعث لأجلها!


* في المدارس: يجب تدريس أهمية الحسبة في حياتنا، فإعلام التشويه لا يرحم عقول الناشئة!

* قال الإمام ابن النحاس، رحمه الله: (لا يعترض على من ينكر المنكر إلا من عظم حُمقُه وقلّ عقله وجهل عواقب المعصية وشؤمها).

 

مرفت عبدالجبار
  • فكر وقضايا معاصرة
  • جهاد وهموم أمة
  • دعويات
  • أسرة ومجتمع
  • موقف وقصة
  • عامة
  • لقاءات
  • مع الحسبة
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط