صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ما لا يعرفه السعوديون ...عن أبناءهم ؟!

فوزية الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

 
تشير بيانات التركيب العمري للسكان السعوديين إلى أن نسبة الأطفال في السعودية ممن يبلغ عمرهم 14 عاماً أو أقل تصل إلى 49.23 في المائة من إجمالي عدد السكان السعوديين حسب آخر تعداد, فهؤلاء إذن يتأهبون لعبور العشر سنوات الأولى من القرن الواحد وعشرين ,و هنا تكمن الخطورة ويبرز دور حماية الطفولة في السعودية لأنهم نتاج المجتمع, وصورته المشرقة ..فنرى ( العمالة منتشرة بين الأطفال – التسيب المدرسي –العنف الأسري والمدرسي- العنف الجنسي- الوضع الصحي السيئ-انتشار الفقر ,....)

الوضع الصحي للأطفال:

لا يوجد في السعودية مشافي تكفي مخصصة للأطفال , والمشافي الموجودة تعاني من ضغط كبير ,وأمراض مستعصية باتت حقائق علمية منها :

* فقر الدم المنجلى والثلاسيميا : مشكلة صحية في المملكة العربية السعودية، والإحصائيات تبين أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال، تعاني من هذه الأمراض التي تشكل عبئاً صحياً واجتماعياً واقتصادياً على أي مجتمع وتصل النسبة لحاملي الأمراض الوراثية في السعودية إلى %25.(مجلة المجلة 6-4-2005)

* السرطان فيصاب سنوياً 1000 طفل بالسرطان في السعودية ( مجلة أطفالنا عدد5)

* التوحد : فإنه ما لا يقل عن 000، 30 حالة توحد ولا تزيد في معظم الأحوال عن 42500 حالة في المملكة ( جريدة الجزيرة 14سبتمبر 2002)

* السمنة والقلب : أكثر من 3 ملايين طفل في السعودية يعانون من أمراض السمنة بنسبة تصل الى طفل لكل خمسة أطفال. هؤلاء الأطفال عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة خاصة أمراض القلب التي تبلغ نسبة الإصابة بها 61 في المائة (.الشرق الأوسط 14-5-1426)

* متلازمة داون: أكدت إحصائية صادرة من الجمعية الخيرية للتربية والتأهيل ارتفاع النسبة بهذا المرض في المملكة الى طفل واحد بين كل 550 طفلاً (جريدة الرياض عدد 13037)

مياه الشرب المأمونة لاتتوفر في كثير من المدارس ,تلاميذ المدارس يعانون من فقر د م ناتجة عن سوء التغذية , علاوة على التلوث البيئي للهواء , ووجود المدن الصناعية التي تطلق انبعاثات خطرة وسامة على المدى الطويل مثل الجبيل وينبع, المنشأ ت ومنها أبراج محطات الجوال توجد ضمن التجمعات السكنية ومخالفة للمخطط التنظيمي وأن تأثير هذه الأنبعاثات على الأطفال أشد من الكبار وأخطر0!!!!!

الوضع التعليمي : لاتزال نسبة الانتظام في المدارس ففي تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة ( اليونسيف) أن نسبة الانتظام الصافي في المدارس الابتدائية للذكور والإناث في السعودية 56% خلال الفترة من 1992م-2002(نقلاً عن أمان)

العنف ضد الأطفال: ففي دراسة لوزارة الداخلية أن 21% طفلاً يتعرضون للعنف بشكل يومي, 24% من حين لآخر (جريدة الوطن عدد1175)

أوضحت دراسة استطلاعية حديثة بمدينة الرياض أعدتها الدكتورة منيرة بنت عبد الرحمن آل سعود بعنوان "إيذاء الأطفال.. أسبابه وخصائص المتعرضين له" وتبين نتائج الدراسة أن أكثر أنواع إيذاء الأطفال التي تعامل معها الممارسون هي حالات الإيذاء البدني بنـسبة تصل إلى 91.5% ويليها حالات الأطفال المتعرضين للإهمال بنسبة 87.3% ثم حالات الإيذاء النفسي، ويليها الإيذاء الجنسي، ثم من يتعرضون لأكثر من نوع من الأذى من هذه الحالات التي تعامل معها الممارسون في المستشفيات .

وفى دراسة قام بها الدكتور على الزهرانى قال: اننا لو أضفنا الذين تعرضوا لإصابة داخلية (غير الوجه والكفين) أو الذين يتعرضون للضرب الغير مبرح ولو كانوا كذلك لزادت النسبة عن ال50% ولكننا حرصنا في البداية أن تكون النسبة معقولة ومقبولة من قبل أفراد المجتمع ، ومع ذلك كانت النسبة عالية مقارنة بالدراسات الأجنبية ؟؟؟ قام بها (د .على الزهرانى مستشفى الأمل فى الرياض)

الهروب من المنزل: أما في السعودية فتشير إحصائيات وزارة الداخلية إلى أن إجمالي حالات الهروب والتغيب المبلغ عنها(3285) من الجنسين, عدد الإناث(850) (جريدة الوطن عدد1537).

العنف المدرسي:

* ضعف العلاقة بين المدرس والطالب: وفي دراسة للنغيمشي 1415هـ على عينة من ‏(‏1560‏)‏ طالبًا وطالبة في المدارس الثانوية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية اتضح أن المراهقين في عمر‏(‏16 ـ 17 ـ 18‏)‏ سنة يعزفون عن استشارة أساتذتهم والاسترشاد بهم‏.‏‏.‏ وهذا يشير إلى الاستقلالية التي يطمح إليها المراهقون من وجه، وإلى الغربة والجفوة التي يعيشها المراهقون وسط المجتمع بسبب منهم ومن ذويهم ومدرسيهم من وجه آخر‏

* الصحبة السيئة فى المدرسة: بينت دراسة القحطاني 1414هـ أن أبرز مصادر الثقافة الانحرافية لدى الأحداث المنحرفين هم الأصدقاء‏, وفي الدراسة التي أجراها المطلق 1409هـ على دار الملاحظة بالقصيم ظهر أن نسبة ‏(‏73%‏)‏ من الأحداث قد ارتكبوا أفعالهم الانحرافية بمشاركة آخرين‏.

* نقص التمويل فى المدارس: رغم تعاظم حجمه بشكل لم يسبق له مثيل فالميزانيات المخصصة للتعليم لا تفي باحتياجات التطوير المنشود. فما ينفق على التعليم للفرد لا زال أقل من المعدلات الدولية في الدول المتقدمة. حيث تنفق على الطالب في مرحلة التعليم الأساسي . اليابان, 6959.8, والولايات المتحدة الأمريكية 4763,4 .والسعودية 1337.6 دولار.

ظاهرة التسول : فيضطر كثير من الأطفال بسبب انقطاع فرص العمل عنهم الى التسول لتأمين لقمة العيش, وجاء في تقرير( لجريدة الرياض عدد شباط 6 - 2005): إنها قامت بجولة في موسم الحج على الأطفال المتسولين, فوجدت أن دخلهم يتراوح بين(1000-2000) يومياُ؟!! هذا في مكة,أما في جدة كما نقلت (الشرق الأوسط عدد19أيلول 2005) فإن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر رحّل (1933) طفل متسول وأعاد(1188) إلى أسرهم منذ إنشائه!!

الأطفال اللقطاء : ففي المملكة عدد الأطفال اللقطاء المكتشفين عام2002 هو (278) طفل (الشرق الأوسط عدد 17 كانون الثاني 2004)

الوفيات في الأسر الفقيرة: وقد وجد ارتفاعاً في معدل وفيات الأبناء وسط مجموعة أسر الفقيرات حيث بلغ متوسط الأبناء الذي توفوا من بين الأبناء المولودين أحياء 2.63 طفلاً الإجمالي أفراد العينة ، ووجدان من بين كل أربع من الأسرة المبحوثة شخصاً مريضاً ( المشكلات الاجتماعية للمرأة الفقيرة في المجتمع السعودي, الجازي الشبيكي)

فقدان المعيل: وصل عدد النساء السعوديات اللواتي هجرهن أزواجهن هذا العام 2006 إلى نحو خمسة آلاف امرأة، وذلك وفقا لما كشفته مصادر في وزارة الشؤون الاجتماعية وفقاً للإحصاءات المبدئية لوكالة الضمان الاجتماعي المعتمدة على أعداد الحالات المستفيدة اقتصادياً من الضمان ) 13-9-2006العربية.نت)

جرائم الإنترنت في المجتمع السعودي.:
* الأطفال (12 سنة فأقل ): يقوى احتمال ميلهم لارتياد مواقع غسيل الأموال (7.54)، ارتياد مواقع المخدرات (7.12)، التزوير (5.80)، ارتياد مواقع الجريمة المنظمة (5.51)، لعب القمار (4.03)، الاستيلاء على البطاقات الائتمانية (3.68)، إنشاء المواقع السياسية المعادية (3.25)، انتحال الشخصية (2.84)، تدمير المواقع (2.37)، إنشاء المواقع الجنسيّة (2.20)،

* المراهقة ( 13-17سنة): يقوى احتمال ميلهم لارتياد مواقع الجريمة المنظمة (1.88)، إنشاء المواقع السياسية المعادية (1.87)، لعب القمار (1.50)، الاستيلاء على البطاقات الائتمانية (1.47)، الاعتداء على البريد الالكتروني (1.44)، التزوير (1.39)، اختراق الأجهزة الشخصية (1.31)، إنشاء المواقع الجنسيّة (1.23)، انتحال الشخصية (1.19)، إنشاء المواقع المقرصنة (1.18)، تدمير المواقع (1.14)، ارتياد مواقع غسيل الأموال (1.09)، ارتياد المواقع الجنسيّة (1.08)، وأخيراً إنشاء مواقع للتشهير بالآخرين (1.06).( المنشاوى للدراسات والبحوث)

حوادث السير :على امتداد الثلاثين سنة الماضية سجلت الإحصاءات الرسمية بالمملكة العربية السعودية نتيجة الحوادث المرورية الأرقام التالية:

عدد الحوادث (1551326) مليون وخمسمائة وواحد وخمسون ألفا وثلاث مئة وستة وعشرون. وأن عدد المصابين بلغ (588084) خمسمائة وثمانية وثمانين ألفا وأربعة وثمانين، بينما بلغ عدد المتوفين (78467) ثمانية وسبعين ألفا وأربعمائة وستة وسبعين. كما سجلت الإحصاءات الرسمية ما يقرب من 4000 وفاة سنويا، وتتركز الخسائر البشرية في فئة الشباب، إذ يصل الفاقد إلى نحو40 % من هذه الفئة وهو ما يعني أن خسارة فادحة تقع في شريحة الفئة المنتجة في المجتمع. وبأن ثلث أسرة المستشفيات مشغولة بمصابي الحوادث. وأكثر من نصف الحوادث المرورية في المملكة بسبب السرعة وقطع الإشارة.(جريدة الجزيرة 16رمضان 1424) هذا ويقبل أبناء المملكة على التفحيط والذي بدوره ساهم في خسائر لهذه الشريحة؟؟!!

تهريب الأطفال: (يشكل تهريب الأطفال إلى السعودية قلقاًَ بالغاًَ للحكومة اليمنية التي نفّذت دراسة ميدانية حول هذا الموضوع كشفت فيها أن الفقر يقف عاملاً رئيساَ وراءها, وصدر تقرير عن منظمة اليونيسيف : يؤكد أن خمسين ألف طفل وطفلة يمنيين تتراوح أعمارهم ما بين(7-18) سنة هُرِّبوا خلال العام الماضي). صحيفة بترا عدد 8 أيار 2005.

الجانحون : تظهر جميع الدراسات التي أجريت على الأحداث المنحرفين في المملكة العربية السعودية تُظهر أن السرقة تعد الجنحة الأولى في قائمة الجنح التي ارتكبها الشباب بالسعودية وذلك بنسبة ‏(‏35%‏)‏ تقريبًا‏.‏ يلي ذلك في قائمة الانحرافات المضاربات والاعتداء على الآخرين بنسبة لا تقل عن ‏(‏20%‏)‏ ثم يلي ذلك الانحرافات الأخلاقية بنسبة تصل إلى ‏(‏15%‏)‏ ثم تتسلسل بقية الجنح مثل المخالفات المرورية والهروب من المنزل وقضايا المخدرات ( العربية نت كانون ثاني 10-2006)

الإيداع في دور الملاحظة: وقد كشفت إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية أخيرا عن إيداع 126 طفلا في دور الملاحظة الاجتماعية لارتكابهم جرائم قتل؟!!. ) صحيفة دنيا الوطن الأربعاء 9 نوفمبر 2005)‏ وتشير إحصائية حديثة لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية عدد الأحداث الذين استضافتهم الدور والمؤسسات الاجتماعية بالبلاد والبالغ عددها 22 دورا ومؤسسة خلال العام الماضي، إلى أكثر من 14 ألف حدث، منهم 11804 أحداث يقيمون بدار الملاحظة الاجتماعية1109 فتي (العربية نت كانون ثاني 10-2006 )

وسائل الإعلام : فقد أثبتت دراسة السد حان 1415هـ عن ما يشاهده الأحداث المنحرفون في وسائل الإعلام أن نسبة ‏(‏6‏.‏7%‏)‏ فقط يشاهدون برامج توجيهية ‏(‏دينية، ثقافية، علمية‏)‏ في حين نسبة ‏(‏51%‏)‏ يشاهدون البرامج الرياضية، بينما ‏(‏2 ,64%‏)‏ يشاهدون برامج مثيرة ‏(‏أفلام ـ مسلسلات ـ مسرحيات‏)‏‏.‏ أما ما يتعلق بنتائج الفئة السوية فنجد أن نسبة ‏(‏ 83‏.‏3% ‏)‏ يشاهدون برامج توجيهية ‏(‏دينية ـ ثقافية ـ علمية‏)‏ في حين يشاهد ‏(‏49 %‏)‏ منهم برامج رياضية، بينما يشاهد ‏(‏35‏.‏8%‏)‏ منهم برامج مثيرة ‏(‏أفلام ـ مسلسلات ـ مسرحيات‏)‏‏.‏

شغل المراهقين بالعمل وملء أوقات الفراغ : تشير الدراسات أن فئة الشباب في المملكة العربية السعودية تمتلك قدرًا لا يستهان به من وقت الفراغ سواء في أيام الدراسة أو أيام العطل الأسبوعية ‏(‏الخميس والجمعة‏)‏ ففي الدراسة التي أجراها عددٌ من الباحثين اتضح من خلالها أن نسبة ‏(‏60%‏)‏ من أفراد العينة يمتلكون وقت فراغ يزيد على ساعات يوميًا، أما أيام عطلة نهاية الأسبوع ‏(‏الخميس والجمعة‏)‏ فترتفع ساعات الفراغ لدى الشباب لتصل إلى 6 ساعات يوميًا‏.‏(خالد الجريسي الرياض في 23/3/1420هـ)

أبناء المدمنين : أفاد تقرير إحصائي حديث لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بأن عدد مراجعي الإدمان على المخدرات الذين راجعوا المجمع خلال العام 1426 وصل الى ( 11537) مراجعاً،(جريدة الوطن 1679)وهذا التقرير ليشير عن أعداد الذين رغبوا فى العلاج وسجل المجمع حضورهم ,ولكن لايشمل هذا العدد الكبير أيضاً الذين يقبعون فى بيوتهم دونما أدنى رغبة فى العلاج؟؟ وللأسف أنه هناك شريحة فى عمق المأساة , وهم أبناء المدمن نفسه!! والذين يدورون فى فلكه!! فيتلقون الصدمات من جراء تعاملهم مع المدمن الذى بحسب أبوته يبقى صاحب السلطة العليا فيهم!!ومن جهة أخرى يواجهون نظرة المجتمع القاسية لهم؟؟؟علاوة على عدم حصولهم على غطاء أمنى لحمايتهم من إيذاء المدمن؟؟؟.


هذا هو واقع أبناءنا بالأرقام فماذا نحن فاعلون؟
هذه هي قضايانا الواقعية وهمومنا الفعلية,ومسؤولياتنا المهمشة!!
فأين جمعياتنا النسوية اللواتي استرقونا بالعنف ضد المرأة ,بأرقام لاتصل بحال لما عليه واقع الطفولة من مرض, وفقر, وانحراف,...؟؟
أين مفكرينا الذين أنهكونا بالحديث عن الديمقراطية والأجندات العالمية؟؟؟
أين مربونا الذين أنسونا بالحديث عن العولمة وأسفا فات الجندرة؟؟؟
أين رياضيونا الذين أشغلونا بأهداف المونديال.. فأضعنا أهدافنا ؟؟؟
وأخيراً...الى كل ضمير مواطن في قلب السعودية ..والسعودية في قلبه؟؟

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فوزية الخليوي
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط