اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/arabic/majed/105.htm?print_it=1

ابن بخيت وياكبرالكذبة

ماجد بن محمد الجهني
الظهران


لقد قرأت تعليق الكاتب الكروي السابق ، وخريج المدرجات عبدالله بن بخيت على مسلسل نور ومهند أو مهند ونور والذي تحدث فيه بقلة أدبه المعهودة مع العلماء والتي هي من بقايا عهد لسانه أيام الثمانينات حينما كان يصرخ في المدرجات وبيده"علب البيبسي وأكياس الفصفص" ، ولا غرابة حين يصف هذا الكويتب العلماء بالهوالين لأنه تعود على منهج الكذب الذي هو ركن أساس من أركان الولاء للمنهج الليبرالي الذي يعتبر ابن بخيت أحد العوام الذين امتطاهم منظرو الفكر الليبرالي.

ابن بخيت يا سادة ياكرام يكذب ، وهذا منهج تربى عليه كثير من مطايا الكتاب المستأجرة تحت بند التأجير المنتهي بالهذيان لأن مثل هذه النوعية تتربى على منهجية اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصير بين الناس كذابا مصدقا.

يقول الآلاف من الناس ذهبوا إلى تركيا لمشاهدة القصر الذي وقعت فيه غراميات مهند ونور ضاربين بآلاف الفتاوى عرض الحائط.

وهنا لنا أن نسأل سؤلاً بريئاً من أين أتيت بهذه الأرقام والإحصائيات؟هل هناك دراسة علمية تثبت ذلك؟الجواب قطعاً لا وأتحدى ابن بخيت أن يثبت خلاف ذلك ولذا فخبره عندنا كاذب حتى يثبت عكس ذلك.

لكنني والله أعلم أظن أن بخيت هداه الله قد قابل كم واحد من شلته المعهودة ، وقال له والله لقد ذهبنا إلى هناك ورأينا القصر الذي عاش فيه مهند نور غرامياتهم وقد تجمع حوله العشرات أو المئات من السياح، فجاء ابن بخيت مهرولاً ومبشراً بالفتح المبين الذي وصل إليه تفكيره الفذ ، وأراد أن يقدم التهنئة خالصة للأمة نظراً لقيامهم بزيارة قصر المجددين العظيمين نور ومهند الذين استطاعوا أن يأخذوا بالألباب ويعيدوا ذكريات خالدة لم ولن ينساها ابن بخيت.

الفضيحة في مقال ابن بخيت هذا أنه يطبل للإثم والفجور والمنكر ، ويروج له ويحتفي به كظاهرة تستحق الثناء والانبساط لأجلها هذا أمر ، والأمر الثاني أن ابن بخيت يريد أن يفهمنا أن العلماء لا قيمة لهم ولا وزن عند عامة الناس وأنه هو وأمثاله هم من يملكون القيمة كل القيمة لأن الناس سمعوا كلامهم وتطايروا إلى المنكر تطاير الفراش وهذا ولا شك مفهومٌ يتبناه كل فكرٍ سقيم ومنهجٍ عقيم يسعى للفساد من أجل الفساد.

ابن بخيت ظاهرة مأساوية من ظواهر إعلامنا السعودي ، والمؤسف أنه ظاهرة مرضية تحب الشهرة ولو كان من باب البول في بئر زمزم ، وقد أصبحت كتاباته مجالاً للتندر والسخرية من الكثيرين ، ولكنه ظاهرة في نفس الوقت طبيعية لنتاج الشللية والتحزب الموجود في صحافتنا والذي يتجه في سياق واحد وبفكرة واحدة ونمط مؤدلج يقدم مصالحه الفئوية الرجعية على مصالح البلاد وما تقتضيه المرحلة من ترابط ووحدة.

هذا الفكر المؤدلج يفرح بالأحداث العاصفة ، ولا يعيش إلا برئة الفتن ، ويريد منا كمجتمع أن نصدقه بأنه مصلح ، وأنا لا أتحدث عن ابن بخيت فهو أقل من ذلك بكثير لأنه مجرد أداة تنفذ دون تفكير وهذا هو الواضح من سيرته الصحفية التي لا تنم عن أي دهاء صحفي أو فكر إعلامي احترافي ، فالأهوجُ أحياناً يكفي في مخاطبته أن تقول له أنت أهوج ولا تحترم قيمة القلم الذي تكتب به وما دمت كذلك فإن من حقك علينا أن نخبرك بأنك أهوج وطويل اللسان وتجاوزت كل الخطوط الحمراء وهذا هو دليلٌ على الحماقة والغباء.

أما علماؤنا الأبرار فهم ملء السمع والبصر ، وهم أهل الصدق في النصيحة ، والإخلاص في الإرشاد ، والرحمة في الدلالة نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً ، وأما أصحاب التهويل والكذب ، وقلب الحقائق بل وتحريف كتب العلماء ، وتحريف أقوال الأحياء منهم والأموات فيعرفهم ابن بخيت جيداً ولعله قد استفاد من أسلوبهم في التهويل والتطبيل والدليل سيل مقالاته المليء بالكذب والتخليط.


ماجد بن محمد الجهني-الظهران

 

صليل القلم
  • صليل القلم
  • مختارات
  • الصفحة الرئيسية