بسم الله الرحمن الرحيم

ابشروا فقد سقط صنم ( الشرعية الدولية ) ... وهولاكو العصر ..


الحمد لله فقد سقط صنم ( الشرعية الدولية) في ظل الأوضاع الراهنة المؤلمة , و لقد كان أولئك القوم يتشدقون ويتبجحون بشرعيتهم الظالمة , وهاهم اليوم يحصدون مر ما زرعوه , فهم الذين يريدون أن يُسيروا العالم وفق مصالحهم وأهدافهم وخططهم – لا أعانهم الله – مهما كان الضرر بالغا على غيرهم من الدول الأخرى التي لا تسير في ركابهم وفي فلكهم المظلم , فالأولى عندهم هي مصالحهم حتى وان خالفت تلك القوانين والقرارات التي كانوا يسيرون في طريقها . أما اذا كانت القرارات الدولية موجهة إلى دول أخرى خاصة الدول العربية والإسلامية وضد المسلمين وبلادهم وحقوقهم ومصالحهم , فانه يجب على هذه الدول أن تخضع وتنصاع لهذه القرارات من قبل تلك الهيئات والمنظمات مهما كانت جائرة وظالمة !!!! لقد سقطت الشرعية الدولية كما سقط غيرها من الدول والشعارات الأخرى الزائفة .

ان من يُحارب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين الموحدين بقوته وبزهوه مهما كانت قوته , فانه حتما سيسقط وتنكسر شوكته أمام قوة الله تعالى وجبروته , وسيأتي اليوم الذي يسقط فيه صاحب تلك القوة العالمية بترسانته العسكرية .. ألم تسقط تلك القوى السابقة والأقوام التي سادت ثم بادت ؟ ويبقى (الإسلام ) دائما قويا شامخا لأنه دين الله الحق الذي لا يغلبه غلاب . حتى وان ضعف أهل هذا الدين القويم بأسباب ابتعاد الكثير منهم عن دينهم . الا أن هذا الدين لا محالة حليفه النصر من عند الله تبارك وتعالى كما وعد بذلك عز وجل في كتابه الكريم ( ان تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم ) , وليعلم ا لمتعالي وصاحب الزهو البراق و الخادع بأن كل قوة غير قوة الله سبحانه مصيرها إلى الضعف والهوان والزوال أمام الله القوي العزيز الجبار الذي يملك كل القوة والسيطرة والجبروت والغلبة سبحانه وتعالى . عودوا إلى الله والى دينه القويم تعد لكم قوتكم ومكانتكم ومهابتكم بحق بين الأمم الأخرى ...

ان هولاكو ا لتتار دخل بغداد وفعل فيها ما فعل من تدمير وتقتيل وانتهاك لأعراض المسلمين ونهب لحقوقهم في شهر الله المحرم , وكذلك هولاكو هذا العصر ( هولاكو الأمريكي) اعتدى على بغداد وعلى العراق وشعبه المسكين المظلوم في شهر الله المحرم أيضا , فهولاكو التتار وهولاكو العصر كلاهما لم يرعيا شهر الله المحرم وحرمة القتال فيه , فأنى لهما أن يرعيا ذلك وهما لا يعرفان هذه الحرمة وقد انتهكوها لأنهما بعيدان عن دين الله و عن محارمه .. أليست بغداد والعراق أرض الإسلام والمسلمين - أرض العلم والمعرفة ؟ بلى والله , فهي ليست أرض لصدام وجنده فقط .. بل هي أرض الله وارض عباده الموحدين له التي انتشر فيها العلم والحديث حيث بغداد والبصرة والكوفة . فاذا قيل الكوفيين والبصريين يعني علماء هذه البلاد في الحديث واللغة العربية ... وغيرها من العلوم الأخرى , ولقد كان عدد من العلماء الأولين ينصحون بسكنى بغداد وعدم مغادرتها أو الخروج منها لما لها من مكانة كبيرة عند المسلمين عامة والعلماء خاصة ...

ان هولاكو العصر كما اعتدى على بغداد في شهر الله المحرم قد أمر جنوده بشن حرب ظالمة أيضا على أفغانستان في شهر رجب الحرام واستمر في شهر رمضان المبارك ...!!! لقد سقطت مباديء وقوانين ومفاهيم دولية كثيرة كان أصحابها يتشدقون بها وبشرائعهم البشرية ليل نهار و التي وضعوها من عند أنفسهم , لذلك انهارت وسقطت شر سقطة لأنها بشرية وليست ربانية من عند الرب الخالق المدبر الحكيم سبحانه وتعالى...فهاهم اليوم ينقضون عراها عروة عروة بل ان أولئك القوم يُنادون ويزعمون تحرير العراق , وهم للأسف الشديد انما يُريدون احتلاله كما أقرت بذلك أفعالهم وخططهم – لا أعانهم الله – ألم تر جنودهم وقد أزالوا العلم العراقي ووضعوا مكانه العلم الأمريكي ؟ فماذا يُسمى ذلك ؟ أليس يُسمى هذا احتلالا ظالما وعدوانا غاشما وغازيا ؟ نحن لا يعنينا في العراق وفي هذه الأحداث المؤسفة والمؤلمة صدام الذي غير كثيرا من معالم العراق المسلمة الأبية بقدر ما يهمنا العراق الغالي وشعبه المسلم الأبي الموحد البريء الضحية ! . نعم والله انه ضحية هذه الأحداث والحروب التي مرت عليه لسنوات طويلة ألحقت به وبأرضه الدمار فعمت البلاد و أهلكت العباد . لقد أ لحقت الضرر بعراقنا الفتي ..!! وكما سقط هولاكو التتر في الماضي سيسقط هولاكو العصر , ويزول ملكه وينهزم وتندحر جيوشه وتزول قوته . ويبقى العراق وشعبه المسلم الأبي , ويبقى دين الله شامخا قويا بإذنه تعالى , فالإسلام العظيم هو دين الله الخالد دين الله الباقي على مر الأزمان والعصور , فقد قال الله تعالى ( ان الدين عند الله الإسلام ) وقال سبحانه ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) ...

اللهم انصر الإسلام والمسلمين في بغداد والعراق والكويت وفلسطين وأفغانستان والشيشان وكشمير وفي كل مكان , واهزم وأخذل وأذل اللهم الشرك والمشركين وأفشل خطط الأعداء ودمر أسلحتهم ومن عاونهم في كل مكان ... آمين يا رب العالمين ...

عبد الله عبد العزيز السبيعي

الصفحة الرئيسة