الرسالة التي أبكتني ! |
|
|
هذه الرسالة صرخة في أذن الدعاة في جميع انحاء العالم الإسلامي كفاكم نوماً هياً استيقضوا وأ نقذوا هؤلاء الذين اتبعوا اهواءهم فضلوا ... هذه الرسالة وغيرها الكثير دليل على أن هناك خللاً في آلية الدعوة لا يمكن تجاهله أحبتي في الله في يوم من الأيام كنت اتهرب من سؤال وضع في الصفحة الرئيسية لأحد المواقع.. كم شخصاً هداه الله على يديك ؟؟ حتى لجات إلى الله بدعاء خالص في سجودي دعوته ليجعلني خادماً لهذا الدين واستجاب الله لي وأوحى لي بتلك المقالات والأفكار الدعوية فكان لها من التأثير الطيب ما لم أتوقعه أتدرون لماذا ؟ لأنها خرجت من قلب غيور ناصح فلامست تلك القلوب وتشربتها ، لأنني لم أعنف وأصرخ واتشنج بل نصحت باللين وبالكلمة الطيبة لأنني لم ادع المثالية ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :" كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون " أحبتي في الله أنا لا أملك من العلم شيئاً يذكر فلم ادرس علوم الدين ومع هذا استطعت بتوفيق من الله وفضل أن أعيد المئات لجادة الحق بل إن بعضهم أصبح من حفظة كتاب الله وامتهن البعض الآخر الدعوة إلى الله وتحجبت فتيات وبعضهن تزوج برجال صالحين ولله الحمد ولا اقول ذلك بدافع الرياء بل من أجل بث الحماس في صدوركم أيها الإخوة والأخوات... لا تحتقروا انفسكم وإمكانياتكم وما لديكم من علم فقد اوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال : "بلغوا عني ولو آية " فلا تستحقروا أي فكرة دعوية مهما كانت بسيطة ولا تترددوا في تقديم النصح لمن يحتاجه وابدؤا ببيوتكم ثم أصدقائكم وأقاربكم واعلموا ان اكبر اذى ممكن أن يصيبكم قد أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الخلق ما هو أكبر منه وأشد ، ليجلس كل منا مع نفسه ويسألها محاسباً إن لم تكن وظيفتنا في الحياة الدعوة لهذا الدين فما هي ؟؟ أما أنتم يامن رزقكم الله العلم فتقاعستم وشغلتم انفسكم بالتكفير وتتبع الزلات والإنتقاص من العلماء والدعاة والتهجم على من يخالفكم في الرأي وأصبح شغلكم الشاغل البحث عما يشدد على الناس في دينهم حتى نفرتم الناس بأساليبكم الجافة ووجوهكم المتهكمة وهيئتكم المخيفة فإني ادعوكم إلى ترك ذلك كله وترك تلك العباءات والمشالح والبشوت المطرزة بالذهب والنزول من على العروش والبحث عن مواطن الفساد ومجالس الشباب وتقديم النصح لهم كما امر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مقتدين به متبعين سنته وهديه في الدعوة فهؤلاء يتأثرون بالكلام الطيب الخارج من قلب مؤمن ناصح محب للخير والقصص التي تؤكد كلامي كثيرة وليس هذا مجال ذكرها .. لنترك عن أنفسنا هذا التواكل فكلنا مسئول أمام الله عن هذا الضياع الذي يعيشه قسم كبير من الشباب المسلم .. لتكن ثورة دعوية ذات آلية واضحة محددة الوسائل والأهداف نخرج منها بجيل مسلم قوي واع .. إنها دعوة لكل من يملك العلم ولكل من يملك المال ولكل من يملك الوسائل لن يسهم في إنقاذ الفئات التي جاءت في الرسالة فجهود المفسدين كبيرة ووسائلهم خبيثة ونتائجها مخيفة تحتاج منا إلى جهد اكبر لمواجهتها وإحباطها .. إني ادعوكم بل اتوسل إليكم لتستيقضوا من سباتكم فوالله إن لم نتحرك الان تحركاً مدروساً فسيأتي وقت يستفحل فيه الفساد وحينها لن ينفعنا الندم . في الختام اود ان ابشركم بان صاحبة هذه الرسالة في أحسن حال ولله الحمد والفضل لكنها وغيرها من الأحبة في الله بحاجة للدعاء فلا تبخلوا عليهم بالدعاء فهو أقل ما يمكنكم تقديمه . هذا
ندائي فهل من مجيب ؟؟ اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد |