اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/aldawah/194.htm?print_it=1

تقصير الداعية مع زوجته

ناصح للسعادة الأسرية

 
وصف المشكلة
قلة اهتمام الداعية بتربية زوجته، و انشغاله عنها، وتقصيره في أمرها بالمعروف و نهيها عن المنكر و تقوية ايمانها وتعليمها أمور دينها.

أسباب المشكلة :
1. عدم استشعار الزوج لمسؤوليته الشرعية تجاه أهل بيته وزوجته خاصة " ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" و " كلكم راع ... والرجل راع ومسؤول عن رعيته "
2. انشغال الزوج بأعماله الدنيوية وتوسعه في الانغماس فيها على حساب أهله.
3. كثرة أعباء الزوج الدعوية خارج محيط أسرته، مما لا يتيح له المجال للجلوس مع زوجته.
4. غلبة الأحاديث الدنيوية بين الزوج وزوجته مما يفوت الفرص لتوجيه إيماني أو حديث تربوي.
5. ضعف اهتمام الوسط الدعوي بضرورة قيام الداعية بدوره الشرعي تجاه أهله و أسرته.
6. ضعف التزام بعض الأزواج.

بعض المقترحات و الحلول :
1. وجود لقاء بين أفراد الأسرة لتدارس موضوعات إيمانية و آداب شرعية.
2. شراء الكتيبات و المجلات الإسلامية.
3. شراء الأشرطة الإسلامية وتكوين مكتبة سمعية مميزة..
4. استغلال فترات الأكل واللقاءات الأسرية الروتينية في التوجيه و الإرشاد. ( بأسلوب غير مباشر)
5. قيام الليل و صلاة الوتر ( الزوجين معا ).
6. التعاون على أداء الصلاة في أوقاتها لا سيما صلاة الفجر.
7. تخصيص صندوق للصدقات و المشروعات الخيرية وورد الذكر ونحوها.
8. حسن التعامل مع الزوجة والإبتعاد عن الألفاظ الجارحة و العبارات السيئة.
9. ربط الزوجة بالمؤسسات الخيرية ودور الذكر ونحوها من الحياض الإيمانية و اللقاءات التربوية.
10. طيب العشرة، وحسن التعامل، و القدوة الحسنة.


تعليق الأخ مهذب
بوركت إيها المفضال ( ناصح ) لا حرمك الله الأجر وأصلح لك الذرية .

شيخنا الكريم . .
هي مشكلة حقيقية . .
لكنها مشكلة فيها مشكلة !!

بعض الدعاة أو قل - بعض المنخرطين في برامج دعوية - يفترضون انفصاماً بين الدعوة خارج البيت وداخل البيت . .
فتجدهم إمّا أن ينخرطوا بين زوجاتهم وأبنائهم في جيئات وروحات وبرامج متنوعة . .
لكن لا تجد له أثرا حتى على جيرانه أو في مسجد الحي أو في برامج دعوية عامة خارج البيت . . .
كثير الإعتذار . .
كثير الإنشغال . .
ومنهم من ينخرط كلّية في العمل خارج المنزل . .
برامج . .
رحلات . .
محاضرات ..
لقاءات . .
لا يعلم ما يكون في بيته من قلّة وجوده في البيت وكثرة ارتباطاته !!
في البيت ..
خادمة ..!!
ومعلم للصبيان !!
وسائق !!
وأجهزة ( بلاي ستيشن ) للأطفال !!

كل هذا يحصل لما ذكره الشيخ من أسباب ولهذا السبب أيضاً . .
( افتراض الانفصام في العمل الدعوي خارج البيت وداخله ) !!

إن العمل الدعوي في البيت لا يعني بالضرورة . .
تلك اللقاءات والندوات والجلسات والمسابقات والرحلات . .!!!
إن الدعوة في المنزل ..
قلب رؤوف . .
وكلمة طيبة . .
ابتسامة مؤثرة . .
وقدوة حسنة !!

إن هذه الروح تجبر صاحبها على أن يرقى بأهله وابنائه . .
ولا يزال وهو بهذه الروح يسمو بدعوته في بيته وخارج بيته !!!

لقد كان صلى الله عليه وسلم . .
خارج بيته معلما مربياً مجاهدا قاضياً ناصحا مشفقا خطيباً يسلب اللب . . .
وفي بيته . .
كان كما قالت عائشة رضي الله عنها ووصفته :
" كان يكون في مهنة أهله " !
" وكان خلقه القرآن " !!
إن عائشة رضي الله عنها لم تكن تشهد كل أفعال النبي صلى الله عليه وسلم خارج البيت . .
لكنها كانت تشهد خلقه وفعله وقوله وسلوكه وهو في بيته فوصفته بأبلغ الأوصاف التي هي الكمال النبوي . .
" كان يكون في مهنة أهله " " كان خلقه القرآن " !!!

فما أحوج الدعاة اليوم أن يستشعروا هذه القدوة في المربي الأول . .
محمد صلى الله عليه وسلم !!

ليكونوا بحق أسعد الناس بأهلهم وأهلهم أسعد الناس بهم !!
فإن من الغبن . .
أن يكون أشقى الناس بك هم أقربهم إليك !!

 

زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية