صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وقفات مع الأحداث

 
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد،،،
من أعظم ما حذرنا منه نبينا صلى الله عليه وسلم هو كثرة الفتن الواقعة في آخر الزمان كما في قوله عليه الصلاة والسلام « وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاءٌ وأمور تنكرونها» رواه مسلم.
وهذا نص عام يشمل فتن الشهوات وفتن الشبهات ولاشك أن الأخيرة أعظم خطبا وأشد خطراً سيما وأن أصحابها الذين يروجون لها يلبسونها بلباس الدين ويزينون لها بزينة الشريعة.
ومن أعظم ما أوقع الناس في هذه الفتنة هو البعد عن ورثة الأنبياء الذين أمرنا بطاعتهم وفهم الشريعة عن طريقهم فإن الواسطة في فهم الشريعة بين الله ورسله هم الأنبياء ولما انقطعت النبوة والرسالة جعل الأمر إلى ورثتهم ولذلك لما انعزل بعض الناس عن العلماء وعن تلقي العلم على أيديهم صاروا إلى غير هدى وضلوا وأضلوا قال صلى الله عليه وسلم « حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» رواه أحمد.
فأمام هذه الأحداث المتتابعة في بلدنا هذا وفي بعض بلاد الاسلام من الجرأة على دماء المسلمين وبث الفوضى بينهم والافتئات على ولاة الأمور وتكفير من لايستحق واستغلال للمصطلحات الشرعية وفهمها بمفاهيم غريبة بعيدة عن حقائقها ومدلولاتها.
فأمام هذا كله لابد من ذكر بعض الوقفات الشرعية المأخوذة من المنبع الصافي والمورد العذب ألا وهما الأصلين الكتاب والسنة كما في الحديث « يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم » رواه الحاكم في مستدركه.
ثم إن واجب من رزقه الله علماً وبصيرة في دينه أن يبلغ الحق ويقيم الحجة سيما عند اضطراب الأحوال واختلاف الأمور قال تعالى محذراً من كتمان الحق { وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } آل عمران 187.
وقال صلى الله عليه وسلم: « من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» صحيح ابن حبان.

مسائل يجب بيانها

وجوب طاعة ولاة أمور المسلمين في طاعة الله عز وجل امتثالاً لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } النساء 59
وقوله صلى الله عليه وسلم « من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني » متفق عليه.
ثم إن من واجب الرعية تجاه ولاة الأمور عند وقوع الأخطاء وفشوا المنكرات ووجود السلبيات مناصحتهم فالدين النصيحة ومن هؤلاء الذين يناصحون ولاة الأمور وأسلوب النصيحة بحمد الله موجود في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه وكذلك سيرة السلف رضوان الله عليهم .. فمن ذلك:
1 - النصيحة سراً: قال صلى الله عليه وسلم: « من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية وليأخذ بيده وليخل به فإن قبلها قبلها وإلا كان قد أدى الذي عليه والذي له» رواه الحاكم.
2- عدم التعنيف والشدة في القول فإن ذلك أدعى لقبول الحق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه» رواه مسلم
3- الدعاء لهم: قال البربهاري: اذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان فاعلم أنه صاحب سنة. وقال الفضيل وأحمد: لو كانت لى دعوة مستجابه لجعلتها في السلطان فإن صلاحه صلاح المسلمين ومما يدعى له به صلاح البطانة فإنه ما من أمير إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالخير وبطانه تأمره بالشر وهو للتي هي أغلب.

شبــهات وردود

من الشبه التي يستدل بها هؤلاء على باطلهم في الخروج على ولاة الأمور احتجاجهم بأن هؤلاء الولاة عندهم ظلم ومعاصى ويروجون للمنكرات...... الخ.
والجواب :إن وجود الظلم والمعاصي في بلد من البلاد ليس مسوغاً ولا مبرراً لترك طاعتهم قال الشيخ عبداللطيف بن حسن رحمه الله: والولاة منذ زمن يزيد بن معاوية حاشا زمان عمر بن عبدالعزيز وقع فيهم من المنكرات العظام والأفاعيل الجسام بأهل الإسلام ومع هذا فسيرة الأئمة الأعلام والعلماء العظام مشهودة معلومة وهم مع هذا لاينزعون يداً من طاعه ا هـ.
ثم إن النظر إلى السلبيات وترك الحسنات الكثيرة الموجودة بوجود ولاة الأمور ومن ذلك الأخذ على يد المجرمين ومعاقبة من يتعدى على حرمات المسلمين وتأمين السبل وفتح المساجد وإقامة الشعائر إلى آخر هذه المصالح الكثيرة فبغض النظر عن هذه الحسنات ظلم عظيم وخطأ بين لذلك جاء عن بعض السلف ستين ليلة تحت سلطان ظالم خير من ليلة بلا سلطان»
ولذلك فقه السلف رضوان الله عليهم هذا الأمر فها هو شقيق بن سلمة يسمع رجلا يسب الحجاج وهو من هو في الظلم والعدوان قال له شقيق: لاتسبه فإنك لاتدري لعله قال رب اغفر لي فغفر له.
وها هو عبدالله بن عمر يصلي خلف الحجاج وهو من أعلم الناس بحاله.

قالوا: بأن الحكام اليوم لا يجوز تسمتيهم ولاة أمور لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله والله يقول: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون.
والجواب: أن الاستدلال بظاهر الآية هو جنس استدلال الذي استدل به الخوارج على علي بن أبي طالب في مسألة التحكيم ، وهؤلاء لم يفرقوا في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله بين المتأول وبين غيره، وبين الجاحد المعاند وبين المستحل، فأطلقوا الكفر على كل أحد، وهاهو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يفصل في معنى هذه الآيه ويبين أنه ليس كل من حكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً كفراً مخرج من المله..
قال رضي الله عنه: ليس الكفر الذي تذهبون إليه، أنه ليس كفراً ينقل عن الملة، هو كفر دون كفر.
وهؤلاء لما رأوا هذا النص عن هذا الإمام أنه يهدم بنيانهم ويدك أساسهم قالوا الأثر عن ابن عباس لا يصح.
وها هو الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله يجيب عن شبهه هؤلاء فيقول: والاستدلال بأثر ابن عباس لايرضى هؤلاء المفتونين بالتكفير ولهذا يقولون: الأثر غير مقبول ولايصح عن ابن عباس ، فيقال لهم: كيف لايصح وقد تلقاه من هو أكبر منكم وأفضل وأعلم بالحديث، ويكفينا أن علماء جهابذه كشيخ الاسلام ابن تيميه وابن القيم وغيرهما تلقوه بالقبول ويتكلمون به وينقلونه ا.هـ.

منكرات وقعت باسم الدين

1- قتل الأنفس المعصومة: وهو من أعظم الذنوب بعد الشرك بالله قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً } الفرقان 68/69
وقال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } النساء 93 . وقال صلى الله عليه وسلم « إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا» رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: « لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» رواه النسائي.
وجاء عن ابن عمر أنه كان ينظر إلى الكعبة ويقول:ما أعظم شأنك عندالله وإن دم المسلم أعظم شأناً منك.

2- ترويع الآمنين: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «من أشار إلى أخيه بحديدة فلا تزال الملائكة تلعنه حتى يضعها وإن كان أخاه لابيه وأمه» المعجم الاوسط للطبراني فإذا كان هذا إثم من يشير لم يؤذ فكيف بمن يقتل؟؟

3- اتلاف الممتلكات: قال تعالى { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ } البقرة 205 .

4- إظهار الباطل بمظهر الحق عبر تزويق الكلام وتنميقه: وهو لايغير من حقيقة الباطل شيئا قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } البقرة 204

5- الغلو في الدين: الإسلام دين الوسطية ودين الرحمة ودين إعطاء كل ذي حق حقه فإذا شذ الناس عن فهم الوسطية وقعوا في أحد ضلالتين: إما غلو وإما تفريط
قال ابن القيم: ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه كالوادي بين جبلين والهدى بين ضلالتين.
ولو نظرنا لكل دين باطل أو عقيدة ضالة نجد أنها أوتيت من قبل الغلو قال صلى الله عليه وسلم: « إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو» رواه النسائي

6- الطعن في العلماء وانتقاصهم بل واتهامهم بما ليس فيهم وهؤلاء الطاعنون وقعوا في الكبر من حيث شعروا أو لم يشعروا فمن أعجب برأيه مع حداثة سنه وقلة علمه وفهمه فهذا هو الكبر بعينه قال عليه الصلاة والسلام: « الكبر بطر الحق وغمط الناس» رواه مسلم

7- الخلل في مفهوم تغيير المنكر باليد وهذا من اختصاص ولي الأمر، والحاكم المسلم له أن يغير المنكر باليد فهذا من اختصاصه ومن واجباته فإزالة المنكرات العامة ليست لكل أحد، ولأن ذلك يؤدي إلى فساد كبير وفوضى عظيمة سيما عند اختلال الأمن وتجرؤ كل أحد على تغيير ما يراه من المنكرات باليد.
قال ابن أبي العز رحمه الله: لايجوز دفع الفساد القليل بالفساد الكثير ولا دفع أخف الضررين بحصول أعظمهما، فإن الشرائع جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها.

8- التكفير: فمن المنكرات التي أتى بها هؤلاء تغييرهم للمصطلحات الشرعية وفق أرائهم الضيقة وفهمهم السقيم فمن هذه المصطلحات التي أسيئ استخدامها مصطلح «التكفير».
- فالتكفير حكمه إلى الله ورسوله فلايجوز فيه الرمي بالظن أو الوهم ولذلك تجلت خطورة إطلاق التكفير من خلال قول النبى صلى الله عليه وسلم « أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باءبها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه» متفق عليه.
فهذا الحديث فيه وعيد شديد لمن يتجرأ على إطلاق التكفير على من لا يستحقه ولأن الاستعجال في إطلاق التكفير فيه من المفاسد مالا يحصى كاستحلال الدماء والأموال ومنع التوارث وفسخ النكاح والخروج على الولاة والأئمة، هذا بالنسبة للدنيا أما بالنسبة للآخرة فتحرم الصلاة عليه وتكفينه ودفنه في مقابر المسلمين.
ولذلك كان أهل السنة من أشد الناس تورعاً في إطلاق هذه الكلمة خلافاً للخوارج المتجرئين على دماء المسلمين، ويتجلى ورع أهل العلم من أهل السنة في هذه المسألة حيث إنهم جعلوا للتكفير شروط لابد أن تتحقق وموانع لابد أن تنتفي ولابد من اجتماعها حتى يستحق المرء إطلاق الكفر عليه، ومثال هذا: فإن الارث سببه القرابة وقد لايرث القريب لوجود مانع وهو اختلاف الدين.

ومن شروط التكفير:
1- البلوغ
2- العلم
3- الاختيار
4- بلوغ الحجة على وجه يفهمها.

ومن الموانع:
1- الجهل
2- التأويل
3- والاكراه
4- حب الدنيا
5- غلبة الغضب
6- غلبة الفرح.

- ثم لو تحققت الشروط وانتفت الموانع من الذي له حق إطلاق حكم التكفير هل هو لكل أحد؟
هل هم حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام؟
كلا بل مرد ذلك إلى القضاة الشرعيون والمفتون المعتبرون والعلماء الراسخون.

- ومما ينبه عليه أيضاً إن النظر إلى النصوص الواردة في التكفير من جانب واحد يوقع في الغلو الذي وقعت فيه الخوارج من جهه أنهم نظروا إلى بعض الذنوب التي ورد تسميتها كفراً ولا يراد به الكفر المخرج من الملة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» رواه البخاري
وقوله صلى الله عليه وسلم: « اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت» رواه مسلم.

1- نعمة الأمن من أعظم النعم وهي أعظم من نعمة الطعام والشراب ولهذا قدمه خليل الله إبراهيم على طلب الرزق حيث قال { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ } البقرة 126 .
فإن كان كذلك صارت المحافظة عليه مسؤلية الجميع من حكام ومحكومين وهذا من التعاون على البر والتقوى فلا يجوز التستر على هؤلاء المخربين ولا ايوائهم قال صلى الله عليه وسلم: « لعن الله من آوى محدثا» متفق عليه.
وقد فسر العلماء (المحدث) في هذا الحديث بأنه من يأتي بفساد في الأرض، فاذا كان هذا الوعيد الشديد فيمن آواهم فكيف بمن أعانهم أو أيد فعلهم.
2- على من سلك هذا الطريق الوخيم وسار في هذا المنزلق الخطير أن يرجع إلى الله وأن يتوب من أقواله وأفعاله التي تفرق المسلمين ولا تجمعهم فإن الله عز وجل يقول { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ْ} الإسراء36 .
ويقول سبحانه { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } آل عمران 103
3- قال صلى الله عليه وسلم : « الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة، قلنا لمن يارسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم
فالواجب هو نصح المسلمين وسلامة الصدر لهم والنظر للعصاة منهم بعين الشفقة والرحمة لا بعين الشدة والقسوة.
اللهم احفظ بلاد المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار واجعل بلادنا آمنة وسائر بلاد المسلمين.

كذبة ابريل

صار الكذب في اليوم الأول من إبريل أمراً طبيعياً في الممازحة محاكاةً للأقوام الأخرى، وقد وفد إلينا هذا البلاء فاستساغه المغترون بالثقافات الأجنبية فكذبوا وأصبح إنكار هذا المنكر الآن تخلفاً ورجعيةً.. ولا ريب أن الكذب حرام جِداً كان أو هزلاً... فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الكذب وأمرنا بالابتعاد عنه والتحذير منه فقد قال صلى الله عليه وسلم: « آية المنافق ثلاثة إذا حدث كذب...الخ» رواه البخاري.
فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من صفات المنافق الكذب، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: « إن الصدق يهدي إلى البر وإنّ البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإنّ الكذب يهدي إلى الفجور وإنّ الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً» رواه البخاري.
ففي هذا الحديث الشريف يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصدق وينهانا عن الكذب بأنواعه فأسأل الله عز وجل أن نكون من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم حتى نكتب عند الله من الصديقين وأن نتجنّب عن الكذب حتى لا نكتب عند الله من الكذابين.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به ولا سيما مع عدم الاكثار من ذلك وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم: « ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له» رواه أبو داود.


المصدر : سلسلة العلامتين ابن باز والألباني
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
حول التفجيرات
  • بيانات
  • مقالات
  • شبهات وردود
  • أحكام التكفير
  • حقوق الوالي
  • كتب وبحوث
  • مبادرة العفو
  • الصفحة الرئيسية