اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/afkar/school/42.htm?print_it=1

رسالة إلى مربيّ الفاضل

مهذب

 
هذه رسالة كتبتها على لسان أحد المتربين يرسلها إلى مربيه الذي عاش معه أجمل الأيام وأسعد اللحظات ثم حان وقت الرحيل فأحب أن يكتب إلى مربيه رسالة يبث له فيها شجونه.           مهذب


بسم الله الرحمن الرحيم

مربيّ الفاضل:
تعثر القلم , وتأججت المشاعر, وطافت بي الذكريات, وأنا أريد خطابك.
أحجم قلمي عن الكتابة , ومشاعري عن التدفق والسيلان , فأقسمت على قلمي أن يمتطي صهوة جواده وعلى مشاعري أن تتدفق سيالة .

مربيّ الفاضل:
كم لك علي من الجمائل والأفضال , وكم كسوتني من كريم السجايا والخصال,
غمرتني بحنانك وعطفك , وشملتني بحبك وكرمك.

مربيّ الفاضل:
كنت عريا من الأخلاق فكسوتنيها , فقيرا من معاني المحبة والإخاء فأعطيتنيها .

مربيّ الفاضل:
كم أتيتك والهم قد أقلقني, والحزن قد أهلكني, فما هو إلا أن جاذبتك أطراف الحديث, حتى تبدد الهم , واندثر الحزن , وأشرقت النفس بفضل ربها ثم بفضلك .

مربيّ الفاضل:
كم أخطأت فقومتني بحسن أسلوبك , وزللت فانتشلتني بلباقة تعاملك , وكم أحسنت فكنت لي مشجعا , وأتقنت فكنت لي محفزا .

مربيّ الفاضل:
لم أكن ابنك فتفرح لي , ولا قريبك فتحزن لي ,فرحي فرحك , وحزني حزنك , ما بعثك على ذلك إلا حب هذا الدين وحب البذل له.

مربيّ الفاضل:
كم كان يعجبني فيك مطابقة قولك لفعلك وعلانيتك لسرك , تحث على الصفوف الأول وأنت من اهلها , وتحث على البذل لهذا الدين وأنت في المقدمة,وعلى......

مربيّ الفاضل:
كم صعد على كتفك من المتربين , شربوا ماء شبابك , وأخذوا عظيم أوقاتك , وأنت رابط الجأش , ثابت الجنان , لا تتأفف ولا تتمنن .

مربيّ الفاضل:
كم رماك الحاسدون بسيء الألفاظ وجارحها , والمثبطون برديئها وقاتلها ,
ولسانك حالك : إن في أذني صمما مما تقولون , فازددت في نظري رفعة ومكانه .

مربيّ الفاضل:
كم كنت أطير من الفرح وأنت تنصف من حولك من الدعاة والمربين ولو كانوا من غير( !!!!) , توضح بلطف , وتبين برقة,من دون تجريح ولا غيبة .

مربيّ الفاضل:
كم أكن لك من المودة والمحبة أنا وإخوتي لما نرى من عدلك بيننا , وحرصك على تصفية قلوبنا لبعضنا .

مربيّ الفاضل:
كم كنت أتأثر وأنت تسأل عن خصوصياتي , بل وتحل ما يحدث من مشاكل في بيتي ,
وأنت على ذلك شرفتني بزيارتك لي في بيتي , فعرفتك على أبي وأخي ,
ومنذ تلك الزيارة وأبي لا يمنعني من الخروج معك واللقاء بك , بل ويحثني على صحبتك.

مربيّ الفاضل:
ما زلت أذكر تلك الدمعة الصافية التي انهملت من عينيك وأنا أودعك وكأني أرى في طياتها ذكريات الماضي, وأرى فيها حبك لي وشفقتك علي.

مربيّ الفاضل:
مهما كبرت ففي القلب مكانك, ومهما بعدت فكلي شوق للقائك,.

مربيّ الفاضل:
كم كنت أود أن أبث لك كل ما في جعبتي من محبة
ولكن اختلطت مني المشاعر, وانهمرت من عيني الدموع ,
فبارك الله فيك وجزاك عني كل خير.

المرسل:
متربي

 

المعلم الداعية

  • أفكار للمدارس
  • المعلمة الداعية
  • الأنشطة الطلابية
  • رسائل للمعلمين
  • الطالب الداعية
  • الامتحانات
  • منوعات
  • الأفكار الدعوية
  • الرئيسية