صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







 فتنة "الدُّهَيْمَاء" في العالم الإسلامي (الفساد والديموقراطية)
محمد الصادق مغلِّس،
مدرس بجامعة الإيمان، عضو مجلس النواب السابق

إعداد وانتقاء سليمان الخراشي

 
خطابي ليس بدعاً في الخطابي *** إلى الأحباب طلاب الصوابِ
بذلتُ القول والرحمنُ حسبي  *** رجاءَ النفعِ في يوم الحسابي
كذلك أرتجي بالقول رشداً  *** يُزيلُ يقينُهُ وهمَ السرابِ
غَزَتْنا فتنةُ "الدهماء" غزواً *** كما قال النبي بلا ارتيابِ
تصيبُ المسلمين بكلِّ أرضِ *** وما يُغني مُصابٌ عن مصابِ
فحامت في حمى الإسلام حتى *** تشعَّبَ جمعُنا أي انشعابِ
وأضحى الدِّيْنُ فُسْطاطين: هذا ***  على صدقٍ وهذا في كذابِ
صحافاتٌ سخافات خرابٌ *** وتلفازٌ لإنجاز الخرابِ
صُحُونٌ في حُصُونٍ جارفاتٌ *** جذور الخير من عمقِ الترابِ
وتمييْعٌ وتضييعٌ وقبح *** ونشرٌ للرذيلة في الشبابِ
وتجويعٌ وتطبيعٌ وفتحٌ *** لأمريكا لتدخل كلَّ بابِ
مُراباةٌ وعوْلمةٌ ونزعٌ *** لأية شوكةٍ ولأي نابِ
وللنِّسوان شهرٌ كلَّ شهرٍ *** مساواةٌ ونبذٌ للكتابِ
حملنا بعدهم فكر التساوي *** فجاءتنا الجنادر بالعقابِ
وكم من مُنكرٍ قد صار عُرْفاً *** بتقريب الخطاب من الخطابِ
وألوانُ الخلاعة ألفُ لونٍ *** بلا ردعٍ.. وعزفٍ كالشرابِ
وعرسٌ كل يومٍ وانتخابٌ *** تعيش الدهر أعراسُ انتخابِ
وللعمال ترشيحٌ وفرزٌ  *** وللطلاب من أجل الطلابِ
وللفنَّان والحيطان فوزٌ *** نقابات تكالُ بلا حسابِ
يعيش الناخبون على ظُنونٍ *** وقانون لتمليك السَّحابِ
وكم أفنوا جهوداً أو نُقودا *** وكم ساروا ذهابا في إيابِ
فلم يجنوا سوى هم طويلٍ *** وأوهامٍ بتبييضِ الغرابِ
ولو عملوا قليلاً من كثيرٍ *** على نور لعادوا بالجوابِ
وللتزوير فنٌ لا يُبارى  *** وقد يعلوا الرويبضُ كالشهابِ
ومن لم يفعل التزوير مكراً *** أعاد الفوز قهراً بانقلابِ
وأحلامٌ التداول في انتخابٍ *** لأحكام التحايل في انتخابِ
وإنا في الحديث لفي زمانٍ *** يُقامُ الملك جبراً بالحرابِ
وقد جزم الرسولُ فلا مجالٌ *** لتنظير وأحلام كذابِ
سلوا مصراً، سلوا الإخوان فيها *** سلوا الأردنّ في العمل النيابي
سلوا الأتراك واليمن المعنَّى *** وما جنتِ الجزائرُ من مُصابِ
أما تكفي تجاربهم دروساً *** ليرتدع المؤمِّل في السرابِ
وزد يا صاح؛ فـ"المقراطُ" نهجٌ *** يناقض غيهُ نهج الكتابِ
"دمقراطية" وردت شعاراً  *** مزينة مزيفة الثيابِ
تخادعُ كل قومِ كل يومٍ *** بألفاظ منمَّقةٍ عذابِ
يُساوى الوغدُ والمرتدُّ فيها  *** بأكبر عالم بل بالصحابي
بل التدّليل بالقرآن رأيٌ *** يساوي أي رأي في الخطابِ
يقولون الشريعة نفتديها  *** ويثخنها الذئابُ بألف نابِ
وفي التصويت حسمٌ واختيارٌ *** وكم حسموا بإسقاط الصوابِ
فهل قد أصبح "المقراط" ربّاً  *** وفي القاعات يُعبدُ بالنصابِ ؟
وهل هو سافرٌ عند النصارى ؟ *** وعند المسلمين مع الحجاب ؟
وبالشورى يُشبِّهُهُ أناس*** وأين التبر من أدنى الترابِ
يُجاري نهجه نفرٌ نفيرٌ *** مجاراةً لتخفيف الخرابِ
فطوراً قدروا في الصمت عذراً *** وطوراً في مسايرة الرِّكابِ
وطوراً يُقحم الإرهاب قسراً *** ولا يخلو الجهادُ من المصابِ
وتمضي المنكرات بلا أناةٍ *** وتسرع بالجميع إلى تبابِ
ونهيُ المنكرات به نجاةٌ *** ولكن المجاري كم يحابي
ونعصي كي نطيع ولا فلاحٌ *** لمن شاب الوسيلة بالشِّيابِ
وما الطاعات تُطلبُ بالمعاصي *** ولا الغايات تُكسبُ بالمعابِ
وإن التاركين لمنكراتٍ *** بزعم الجدِّ في نيل اكتسابِ
كمصطاد الجرادة بعد جُهدٍ *** وعشرٌ قد هربن من الجرابِ
ومن ركب السَّفين بلا احتسابٍ *** سيغرق في السفين مع الصحابِ
ومن للمدبرين يكن جليساً *** يكن أيضاً شريكاً في العذابِ
وأنت بمنطقِ "المقراط" حرٌ *** فكيف تلام من أجل الغيابِ ؟
ولو دخل الفرنجةُ جُحر ضبٍ *** فهل تلج الجحور مع الضبابِ ؟
ولن ترضى الذيول وإن حرصنا *** فأذيالُ الذئاب من الذئابِ
وهل ترضى اليهود أو النصارى *** وقد حكم الكتابُ بلا ارتيابِ
وللإسلام رب لن تضيعوا  *** وإدمان التنازل شرّ غابِ
وحسبُ العاجزين عن التناهي *** إذا حجبوا التهاني عن خرابِ
فقل للحائرين: كفى اغتراباً *** فلن ترثوا الخلافة باغترابِ
وخلطُ الدين بالطاغوت نُكرٌ *** وإن طرق المؤمِّلُ كل بابِ
ومن رام الحلاوة لم ينلها  *** إذا خلط الحلاوة بالترابِ
وهذا القول قولٌ من خبيرٍ *** تشبَّع من سرابٍ وانتخابِ
وهذي الفتنة الكبرى بلاءٌ *** فكن يا صاح من أهل الصوابِ
وما قصد القصيدة لوم قومٍ *** ولكن دعوةٌ نحو الإيابِ
أقدِّمها عموماً لا خصوصاً *** لمن شرفوا بميراث الكتابِ
لكل المسلمين بكل أرضٍ *** وأرجو الله حُسناً في الثوابِ
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية