صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







قال لي : ( ترا ماني مطوع ) .. وأتبرع بهذا الموقع .. !

سليمان بن صالح الخراشي

 
اتصل بي أحد الفضلاء ، وكان من حديثه قوله : ( ترا ماني مطوع ) ، ولكني متبرع بمبلغ وقدره ( ؟ ) لنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فمارأيك ؟ فأشرتُ عليه أن ينشئ موقعًا نافعًا - بإذن الله - عن خاتم الرسل صلوات الله وسلامه عليه ، بالعربي ثم بالإنجليزي ، تكون مواده موثوقة ، تجمع بين سيرته صلى الله عليه وسلم ، والواجب له .

وقبل أن أضع لكم رابطه لأخذ اقتراحاتكم وآرائكم حوله بودي أن أنبه إلى مسألة مهمة تتعلق بـ :

1- المسلمين - غير الملتحين أو الرافعين لثيابهم عن الكعبين -  عندما يعتقد " كثير " منهم أن الخير والتزود من القربات والطاعات مقصور على من يسميهم " المطاوعة " ! وهذا ظن خاطئ يصرفه عن ما ينفعه . أصبح  بسببه يقتصر على الواجبات . أما التطوعات ؛ كصلاة الضحى مثلا أو ملازمة ذكر الله أو توزيع وسائل الخير ... وغير ذلك ، فيتحرج منه لأنه ليس مطوعًا - كما يقول - . وينسى هذا المسلم أنه قد حرم نفسه من  خيرات كثيرة  بسبب هذا الحاجز " الوهمي " . وأنه قد يكون متحليًا بصفات جليلة يعجز عن إدراكها ألوف ممن يسميهم بالمطاوعة المفرّطين - ولا أزكي نفسي - . فليبادر هذا بكسر الحاجز والإقبال على الخير . وتكميل النقص . فعمر - رضي الله عنه - تأخر إسلامه ؛ لكنه تجاوز غيره ، وعليه فقس .

وهذه أمثلة وقفتُ عليها تشهد أن غير المطوع قد يفوق غيره في الخير :
- مسلم " سوداني " عامي تفوح رائحته من الدخان ! يقول عنه أحد العاملين بمكتبٍ للدعوة إنه لا يمر عليه شهر أو شهران حتى يأتي لنا بكافر قد أسلم على يديه !
- أحد أبرز كتاب الشبكة في مجال الرد على خرافات أهل البدع ؛ من غير " المطاوعة " !
- صاحب موقع إسلامي شهير انتفع به مئات الزائرين ؛ مثله .  ولعل غيري عنده أمثلة أكثر .

2- المسلمين الملتحين أو المقصرين لثيابهم إلى الكعبين ؛ عندما يعتقدون أنهم بفعل هذين الواجبين قد أتموا الدين وأكملوه ! متناسين أمور الباطن - وهي أولى من الظاهر - ؛ كما في الحديث " .. ولكن ينظر إلى قلوبكم " . وقد يتحول الأمر إلى حاجز آخر يُثبط عن الخير . ولا أزكي نفسي  . والحل أن يعترف هذا بتقصيره ويسعى في التخلص منه ، ولا يتعاظم في نفسه ، فيتهاون في الآثام الباطنة ، بل يجمع جمال الظاهر والباطن ، ممتثلا قول الأول :

وياحسَن الوجه توق الخنا *** لا تخلطن الزين بالشــــين

وقبله بقوله تعالى : ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) .
 

= = = = = = = = = = = =


إننا نخطئ كثيرًا عندما نفرق بين المسلم الملتحي وغير الملتحي ، ونتسبب - بحسن نية - في الإساءة لهما جميعًا . للأول عندما نحصر الخير فيه ، ثم نحصره في فئة . وللثاني عندما نساهم في صنع الحاجز بينه وبين الخير . والصواب - في نظري - أن الجميع مسلمون مجتهدون في الخير وإدراكه ، ومن قصرّ منهم في أمر فليسعى في تكميله ، ولاينصرف بسببه عن مصالحه الأخروية . وهما جميعًا يمثلان المجتمع المسلم . أما من شذ عن الإسلام من المنافقين فهم شرذمة لانسبة لهم - ولله الحمد - ، والمجتمع برمته يقف صفًا واحدًا في مواجهتهم ؛ لأن خطرهم - لو تمكنوا - والعياذ بالله - سيطال الجميع ؛ دون تفريق بين " مطوع " و " غيرمطوع " .

فالأولى بنا " تكتيل " المسلمين جميعًا ضد " الكفار " ومن تابعهم من " المنافقين " الذين يعادون الإسلام ، ويُعارضون حكمه وهيمنته . وطرح هذه الأوصاف التي منعت خيرًا كثيرًا . ومثلها وصف " إسلامي " و " غير إسلامي " ! الذي يستعمله للأسف بعض الأخيار ، متغافلين عن أثره السيئ على أبناء المجتمع المسلم . فهل نحن منتهون ؟

أخيرًا : هذا رابط الموقع الذي تبرع به من وصف نفسه بـ " ماني مطوع ! " أتمنى أن يُدعى له  ، ويُساهم معه في نشر رابطه ، وإبداء الملاحظات . والله الموفق .


خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم

http://www.alrsol.net/

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية