صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







كتاب( عمر والتشيع ) للسياسي العراقي العلوي .. ( 4 ) وجهات نظر

سليمان بن صالح الخراشي

 
جاء كتاب " عمر والتشيع " للسياسي العراقي حسن العلوي على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في معرض الكتاب الأخير.ومؤلفه ينتمي لأسرة شيعية معروفة في العراق، إلا أنه يتبنى الطرح العلماني .

فكرة الكتاب :
التفريق بين نوعين من التشيع : ( التشيع العربي ) الذي يمثل حقيقة التشيع ، ويؤمن بالمشاركة بين علي رضي الله عنه والخلفاء الراشدين ، و ( التشيع الصفوي الفارسي القادم من إيران ) الذي انحرف بالتشيع إلى المفاصلة ، ومعاداة الصحابة وعلى رأسهم عمر رضي الله عنه .

 يقول الكاتب : إن "الشيعة الصفوية" أساءت كثيرا للعلاقة الوطيدة بين الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه والخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى وصل بها المطاف إلى اغتيال المرجع الشيعي علي شريعتي لأنه تبنى نظرية "الشراكة" بين علي وعمر.
- إن أبرز محاور هذا الكتاب: العلاقة الوثيقة التي كانت بين الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه والخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه على عكس روايات الشيعة الصفويين (الإيرانيين) التي تنفي ذلك ، ومن تفاصيل تلك العلاقة الوطيدة بين عمر وعلي 18 ألف صلاة التي أدياها معا، شركاء في مشروع واحد. وأن عليا كان يشاركه في القرارات السياسية  ، لاسيما وعمر يؤمن بالشورى .

- يعتبر المؤلف أن عمر بن الخطاب هو مؤسس العراق العربي" مشيرا إلى أنه هو باني العراق لأنه فتح أيام خلافته ، فقد أسس بلدا وبنى حضار ة رافدية " .

-
  رد العلوي في كتابه على فئة المتحولين من التصوف إلى التشيع ؛ كالتيجاني وغيره ، ممن يتكسبون بسب عمر رضي الله عنه .

- يقول  العلوي :  "الفترة العمرية كانت فترة الحكم المشترك لجميع الصحابة وهذه لم تتكرر، ففي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان القرآن والسنة، وفي زمن أبي بكر كان يميل لأن يتخذ قراراته الصارمة بنفسه بسبب الظروف ويأخذ استشارات عدد قليل من الصحابة، وأما عمر فهو الذي وسع المشاركة وأصبح الرجل يستمع لآراء الصحابة ولذا تشكل الفقه العمري من فقه الصحابة، وإذا عدت مثلا لجذور مواقفه يتبين أنها رأي عثمان أو علي أو صحابي آخر، ولكن كانت تصدر الفتوى باسمه".
ويفرّق الكاتب بين الشيعة الصفويين والشيعة العرب، قائلا إن الشيعة الصفويين لديهم روايات "تتنقص من عمر فضلا عن الهجوم عليه وينفون زواج عمر من أم كلثوم صغرى بنات علي وهو زواج يذكرني بزواج النبي من عائشة والعلاقة الوطيدة التي صارت بين النبي وأبي بكر فيما بعد، وصارت نفس العلاقة بين علي وعمر وكان لهما نسل مشترك هو زيد بن عمر بن الخطاب "  
- وعن الدوافع وراء إصدار هذا الكتاب يقول
العلوي: الكتاب ليس دفاعا عن عمر لأن الدفاع يأتي عن متهم وعمر ليس متهما، وليس كتابا تاريخيا في عمر لأن عمر من أعضاء التاريخ الإسلامي. هذا الكتاب هو لدرء الأذى عن التشيع إذ يوجد جناح قوي في التشيع يساهم في طعن عمر والتشهير به حتى هذه اللحظة. والوقت السياسي مناسب لإصدار هذا الكتاب عن عمر لأن هناك فقهاء شيعة يشتمون عمر في تلفزيونات عربية ويقدمون مبررا للفئات الأخرى المتطرفة للذبح على الهوية ويعطون المسوغ الشرعي لمن يصدر فتاوى قتل الشيعة، والكتاب ضد الفتنة، وعمر كان يسمى قفل الفتنة أو قفل الأمة.

وجهات النظر تجاه الكتاب:

الأولى :
أن حسن العلوي رغم أنه شيعي علماني
 ، لكنه منصف مع الصحابة فقد سمى ابنه عمر ، وهدفه من الكتاب إنصاف عمر رضي الله عنه .

الثانية : أن حسن العلوي شيعي علماني العقيدة بعثي المنهج, لذلك هو ينطلق من منهجه العلماني( لا الديني ) في محاولة التقريب بين السنة والشيعة في العراق ,فهذا الكتاب موجه إلى العراقيين خاصة بعد ما آلت أليه الأمور في العراق,وخاصة إذا علمنا أن الأستاذ حسن العلوي كان من المعارضين لنظام صدام حسين وكان من أشد الداعين إلى إسقاط نظامه ولو بالتدخل الأمريكي الصليبي.فهذا الكتاب هو محاولة من حسن العلوي لتصحيح ما قام به هو ورفاقه المنادين باحتلال العراق لشعورهم بالذنب تجاه ما وصل إليه الحال هنا في العراق الجريح .

الثالثة :
أن هذا الرأي خطوة طيبة في الاتجاه الصحيح ، لكن للأسف لا يتبناه الشيعة
الأمامية ولا مراجعهم .فهو سيبقى رأيًا لا تقيم له المرجعية الشيعية أي وزن ولن يؤثر في الشيعة  ،

 
الرابعة : أن الكاتب ينطلق منطلق قومي علماني تمده جذور بعثية يحاول أن يوائم وبطريقة متكلفة بين انتسابه عن طريق والديه للفرقة الشيعية وبين اعتزازه بالحضارة العربية لأنه عربي ، ولعل المؤلف اكتشف حقيقة التناقض بين التشيع والعروبة فحاول متكلفا التفريق بين تشيعين " عربي " و " صفوي " !! لكي يُلصق كل انحراف وخيانة بالتشيع الصفوي ، ويدافع عن التشيع العربي المنزه عن كل عيب !! وهذا كله خيال في خيال ، لأن هذه التفريق لا واقع له ، فالتشيع الإمامي واحد ، من ركائزه الكبرى : سب الصحابة بل تكفيرهم ، وعلى رأسهم أبوبكر وعمر رضي الله عنهما . يقول أحد الشيعة معلقًا على كتاب العلوي في أحد المنتديات : ( لايوجد تشيع صفوي..التشيع واحد..وهذه بدعة من بدع شريعتي تلاقفها الأعداء لكي يمزقوا المذهب ) !
فالكاتب يريد بتفرقته الخيالية  أن يبرئ التشيع العربي الذي ينتمي إليه من الخرافة والخيانة والولاء للفرس ولأعداء الإسلام .
فالكتاب في حقيقته : ليس حبًا في عمر ولكن دفاعًا عن التشيع ! .  فلا فائدة منه لأهل السنة

فما رأي الإخوة ؟؟؟؟


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية