اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Quran/h/1.htm?print_it=1

كلمة الطلاب في الحفل الختامي لحلقات تحفيظ القرآن (1)

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ للهِ الذي علم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم والصلاةُ والسلامُ على خير البرية ومعلم البشرية :
أما بعد :
فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبد البارئ الثبيتي / أصحاب الفضيلةِ  / ضيُوفنا الكرام / أيها الحفل الكريم .
إنَّهُ ليسُرَّنِي أن أقفَ بين يديْ هذا الحفلِ الكريم ناصحاً .... لا..... واعظاً .....لا .... مذكراً .... كلا .. إنما أقفُ لأبث لمسامِعِكُم رسائل كتبتُها ، ولإسُر إليكم بفضائلَ عَرفتُها ولأُخبرَكم بمحاسن علمتُها . إنَّ هذه الكلمات لا أكتبُها بمدادِ الحبرِ فحسب بل أكتبُها بمدادِ القلبِ الذي يُكِنُّ الحبَّ والودَّ لذلك الرجل حينما أراهُ جالساً مستنداً إلى السارية ، وأمامهُ الدفترُ ومعهُ القلم ، وأمامهُ ذلك الشاب يقرأُ عليه الآيات ، وكيف أنساهُ وهو أستاذي قد شجعني وحرّصني وعلمني كتاب ربي . إن لأستاذي فضائل لا تحصى ومحاسن لا تنسى ، كفى من فضائِلهِ أنهُ علمني القرآن ، بل من محاسنه ، أن فرّغَ نفسه مغرب كُلّ يوم ، حيثُ قطع أعماله ، وترك أهله وأولاده لِيُعَلِمني وزملائي كتاب خالِقنا جلَّ في علاه .

أستاذي الفاضل :
ارْعِنِي سمْعك رعاك الله لأُسمِعك حديثاً عن المصطفى صلى اللهُ عليهِ وسلم يقول فيه ( من صُنِع إليه معروفاً فقال لأخيهِ جزاك اللهُ خيراً فقد أبْلغ في الثناء ) ، فلا أملِكُ أنا وزملائي إلا أن أقول لك جزاك اللهُ خيراً ، ونرجو منك مواصلة جُهْدِك المبارك ، وإتمام ما بذلْته من حرصٍ واهتمامٍ بنا ، فقد كنتُ أستغربُ ما أسمعُ وأقرأُ عن حياةِ العلماء السابقين وصفاتِهم فكان مِنْ بين هذهِ الصفات أنه حفِظ القرآن في الثامنة ، حفظهُ في التاسعة ، حفظهُ في العاشرة ، حفظهُ قبل البلوغ مِن عُمُرهِ ، وقد حدثني أحدُ المشايخ مِن عهدٍ قريبٍ عاشهُ أنَّ حِفْظ القرآن كالشيء الثمين النادر وأنَّ القليل مَّمنْ يؤمُ المصلين وهو حافظ أما الآن والحمدُ لله فلا أستغربُ أبدا ، فوجودُ حلقةٍ ومدرس وحرصٍ من أبٍ ناصح أثبت وقوعه وإمكانه ، بل أستغربُ مِمَّنْ تتيسَّرُ لهُ الحلقةُ والأستاذُ ولم يلْحقْ بها ، اللهم أحفظْ لي والدي ، نعم أبي أنت أخذت بيدي إلى هذا المسجد واجلستني عند الأستاذِ ليُعلِّمني القرآن ، ولم تقفْ عند هذا الحد بل سعيت في مُتابعتِي وإرشادِي إلى الحضورِ المستمر ولا أنسى زياراتِك لي وأنا في الحلقة تسألُ الأستاذ عني وعن حفظي فأجتهدُ لحُرْصِك الأكثر !! أبي !! هل تريدُ أن يستمر عملُك ؟ لا ينقطعُ بعد موتِك إسْمع حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلم أنه قال ( إذا مات الإنسانُ أنقطع عملُه إلا من ثلاث : وذكر منها أو ولدٍ صالحٍ يدعو له ) إذا أردت ذلك فيسِّرْ لي أسباب الصَّلاح وأظُنُ أن أعظم سببٍ لذلك ، بل أجزمُ أنه حفظُ القرآنِ الكريم . وختاماً أشكرُكم أيها الحضور على تشريفِكم لحفلِنا هذا فقد زادنا حُضُورُكم حماساً وجدَّد النَّشاطَ في نُفُوسِنا وشحذ فينا الهِمم والعزائم فبارك الله في مسعاكم وجعل الجنَّة مثْوانا ومثْواكم اللهمَّ آمين

آمين آمين لا أرضى بواحدةٍ  ***  حتَّى أُبلِّغها مليون آمينا
 
هذا وصلى اللهُ وسلم على سيِّدنا ونبيَّنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم
 

حلقات القرآن
  • بحوث علمية
  • ملفات تنظيمية
  • برامج وأفكار
  • حفظ القرآن
  • الحفل الختامي
  • الحلقات النسائية
  • منوعات
  • التجويد وعلوم القرآن
  • الصفحة الرئيسية