صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة من أم ثائرة

أم ثائرة


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تريدون مني موقفًا ؟!!!!
تريدون مني أن أتكلم ؟
ماذا تريدون مني أن أقول .؟!!!!!
كتبتُ عن طعنات الأحبة ولم تفهموا مقصدي .
أليس الجيش أخوتي وأبنائي وجيراني وأحبتي ؟!!!! .
ألم يوجه إلى صدري وصدر قومي طعناته .؟.
بعض أبنائي وأخوتي الأحرار
رفضوا طعن أخوتهم فكان مصيرهم الرصاص
و فضلوا الموت بكرامة على أن يُقَتِّلوا أهلهم وأحبتهم وبني قومهم
نعم.. لقد فضلوا الشهادة على قتل أهليهم وأحسبهم عند الله شهداء....
إن كل حر في بلدي مصيره الرصاص . وممن !!! . من ابنه وأخيه وصديقه.
انظروا يا أبنائي وأخوتي في الجيش انظروا ماذا يقول الرعاع عنا انظروا واسمعوا فلقد تكلم الرويبضة ونطق السُفَّه بسبب أفعالكم فقال قائلهم : أن شعب سورية الجبان الذليل يقتل بعضه بعضًا.
والله ما كان شعب سورية قط جبانًا ولا ذليلًا وإنما الذليل هو ذلك الذي تكلم عنكم ووجه لكم الاتهامات وهو يرى الظلم حوله وعنده بينما ينشغل بكيل التهم و الإهانات إلى غيره ليبرر صمته وتخاذله وليصرف الأنظار عن المصائب التي في حدثت وتحدث في بلاده ...
يُقتّل الحر في بلدي برصاص وعتاد قومي ........
كنا ندعمك أيها الجيش في بلدي .
نحن من نقدم لك الأموال بتبرعات تارة وضرائب تارة وطوابع تارة أخرى في كل مناسبة بنفوس راضية فهو واجبنا لأننا كنا نعدُّك لعدوِّك وعدونا .
لم نكن نعلم ولم يك يخطر ببالنا قط أننا ندفع الضرائب لنشتري الرصاص الذي به تقتلنا أو المدافع التي بها تنسفنا ......
قتلتنا يا جيشنا ونحن من كنا نظن أنك ستحمي ظهورنا عندما تعلوا بالحرية والحق والكرامة أصواتنا.........
. قتلتنا أيها الجيش ونحن الذين كنا نعدُّ أنفسنا لنكون معك في خندق واحد ضد أي جهة تريد سلب حريتنا وكرامتنا من الصهاينة وأذنابهم وعملائهم وأعوانهم ...
.طعنتنا أيها الجيش قتلتنا بأموالنا بأبنائنا بأخوتنا .
ماذا تريدون يا قادة الجيش ؟!!!!!
أتريدون أن يصوب الجندي بندقيته إلى صدر أبيه وأمه وأخيه وعمه وجده وصديقه وجاره ..ها قد حصل مرادكم .....
.أليس ما يحدث يُلجم ؟
فها هو قد ألجمني فصمتّ فماذا تريدون مني أن أقول ؟؟؟؟؟
أليس جديرًا بي أن أضع الملح على جراحي وطعنات أحبتي وأصمت !!!!!!!!!.....
ماذا تريدون مني أن أقول ؟!
أأدعو إلى المظاهرات والخروج ليقتل ابني أخاه وكل أبناء الوطن أبنائي .
أم أصمت وأبتهل إلى الله أن يكشف الغمة ويهلك الظالم الذي جرّ بلادي إلى هكذا فتنة .
نعم...... أنا ما عندي كلام ولم أعد أستطع التركيز في شيء فقد ماتت كلماتي واختنقت عباراتي وألجمتني الصدمة ..
وما يجعل الغصة في حلقي تكبر لتخنقني هم أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر .فيقفون موقف المتفرج وكأن منظر الدماء تشبع حقدهم وتروي ظمأ كراهيتهم لبلدي وقومي وشعبي ولا يكتفون بمجرد الفرجة فيكيلون لشعبي التهم والإهانات. يجلسون في بيتوهم آمنين مطمئنين يشتمون قاطني البلدة الفلانية وأهالي القرية العلانية ويصفونهم بالجبن والعمالة والتخاذل وما عرفوا وما دروا ما يحدث وما يحاك وما يجري , يريحهم منظر الدماء وتفرحهم أخبار القتل ويروي ظمأ الشر والحقد في نفوسهم مايجري فيك يا بلادي ...
تريدون مني أن أتكلم .؟ّّّّّ!!!!!!!!!
آآآآآآآآآآآآآآهات فقط صارت كلماتي ......
صرخات صارت عباراتي .
نزيف حروف صارت صفحاتي بلون الألم ولون الآه ولون الجرح....
والله ثم والله ثم والله لزوال الدنيا أكبر عند الله من دم المسلم وإن حرمة دم المسلم أكبر عند الله من حرمة الكعبة وإن وصية الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع كانت : إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم حرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ..........
وبلادي تسبح في نهر دماء ابني وأخي .........
ولكن أين من يحرم الدماء وأين حرمة الدماء وحتى من كنا نظن فيهم الحكمة والعقل والدين أجازوا القتل والدماء فقالوا بقتل الثلث ليعيش الثلثان .
ولا أدري بأي دين وأي عقل وأي منطق قالوا ماقالوا .
.ينسبون المقولة للإمام مالك والله إن الإمام مالك من هذه المقولة براء .....
بعد كل هذا ماذا تريدون أن أقول وأكتب وكيف أكسر حاجز صمتي ؟
وماذا تريدون أن يكون موقفي .؟
وأهلي يقتلون أهلي وأبنائي يقتلون أبنائي وأخي يقتل أخي وكل يوم يسقط الشهداء والجرحى وأنا أنظر وأنتظر ......وأنتظر ..... وأنتظر
....ماذا أنتظر ..؟
.أنتظر صحوتك أيها الجيش فليكن لك في جيش مصر أسوة حسنة فهو جيش رفض توجيه النار والرصاص لصدور أهله لإرضاء نظامه وحكامه .....إنهم أهلك أباؤك وإخوانك . لم تقتِّلهم ؟ ولمصلحة من تفعل ؟؟؟؟ّّ!!!!!!!!!..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك يا جيشنا آه من رصاصة اشتريتَها ومدفعية أخرجتَها كنت آمل أن تكون للقاء العدو فكانت في صدري وصدور أحبتي ...
آه يا جيشنا وألف ألف آه .
عفنت أسلحتنا في المستودعات وكنا نستصرخ أن تخرج للقاء عدونا لنشعر ببعض العزة والكرامة و ما كنا ندري أنها ما جلبت لهذا الغرض وأنها ستخرج يوم أن تخرج لتصوب إلى صدورنا العارية ..حسبنا الله ونعم الوكيل .حسبنا الله وكفى وإلى الملجأ والمشتكى ...
لماذا لا ننتصر
لأننا ابتعدنا عن الله ولم نعمل لنيل رضاه ولم نتوكل عليه حق التوكل ولم نقدره حق قدره فخفنا من غيره ورهبنا غيره وحسبنا حسابًا لغيره.
عندما ننصر الله ونهب من أجل الله سننتصر .
عندما لا نمار الظالمين على حساب الدين سننتصر .
عندما لا تشغلنا أموالنا وأهلونا ونحرص على الحياة سننتصر. عندما لا نخاف في الله لومة لائم سننتصر .
عندما لا نداهن أعداء الله ونماري في الحق ونخفيه ونلف حول النصوص سننتصر .
عندما نستحق النصر من الله سينصرنا الله.
عندما يكف بعضنا عن المراوغة والآخرون عن الانشغال بما يحدث بكل تافه ورخيص وخسيس سننتصر .
عندما نربي أبناءنا على الخوف من الله والعمل لله سننتصر .
عندما نصدق الله سيصدقنا وننتصر .
عندما نحب بعضنا فيحب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه سننتصر .
عندما نعمل لتكون كلمة الله هي العليا سننتصر.
عندما نقيم شرع الله في أنفسنا سننتصر .
عندما تمتلىء مساجدنا بالمصلين في جميع الصلوات وخاصة صلاة الفجر سننتصر.
عندما نترك ما يغضب الله فنترك الذنوب صغيرها وكبيرها ونلتجئ إلى الله ويترك معظمنا الشبهات و الربا و المنكرات والفواحش من فسق وفجور وأغاني ومسلسلات وأفلام خلاعية سننتصر .
عندما يكون همنا الله وإعلاء دين الله ونشر الحق والعدل والخير للبشرية سننتصر .
فكذا انتصر أسلافنا وبغير هذا لن ننتصر
 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

منوعات الفوائد

  • منوعات الفوائد
  • الصفحة الرئيسية