اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Minute/187.htm?print_it=1

هل أنت صعب المراس؟؟

إسماعيل رفندي


تأتى ضرورة التنمية والتطوير في مجال العلاقات الإنسانية بالدرجة الأولى، وفي كافة ميادين التنمية البشرية لأنه أساس النجاح والإدارة في المجالات الأخرى ، سواء كانت بشرية أم مادية ، لذا فالطبيعة المعقدة لا تأتي بما تحب، حتى لذاتها ،لان في كثير من الأحيان تتحرك بالاندفاع أو بردود الأفعال بدلاً من التخطيط المسبق والنوايا الحسنة، ولا شك ان لهذه المسألة دور كبير في كافة المجالات الإنتاجية لان ذو الطبيعة الصعبة بقدر صعوبة مزاجه وتعامله يعكر العلاقات و يعكر آلية التعامل ويُعقَّد طرق تنفيذ المشاريع صغيراً كان ام كبيراً.
ومثل هؤلاء كثير بيننا ، ولاشك انهم ليسوا أناس أسوياء بل كلما اختبرناهم بالمقاييس السايكولوجية تراهم قد حصلوا على نقاط سلبية في اختبارهم في أكثر من مجال في حياتهم، لذا لابد من الانتباه، لذلك اذا لابد من التحول إلى الجزء الثاني من الاختبار، لأنه قد نصبح نحن ايضاً من هؤلاء ، لذا قبل ان تترسخ الحالة الشاذة من طبيعتنا، علينا ان نقوم بعمليات اختبارية مستمرة للحصول على شخصية متوازنة سويّة لنا بموضوعية مختصرة أكثر حول الشخصية الصعبة لزيادة الفهم ولدقة التشخيص:-

تعريفها:-
- في أكثر الأحيان هى الشخصية الغير واقعية إما بقياساتها الذاتية او اثاراتها السلوكية أو بتصوراتها الشاذة ، وأيضا هناك حالات كثيرة لا يتحكم في نفسها.

صفاتها:-
في هذه الشخصية عدة صفات، وفي كافة مجالات الحياة لذا ترى خلال سرد الصفات انها تتوزع على كافه المجالات.
1- يتسم بالتحدي ويقاوم بكافة الوسائل .
2- عنوانها انها صعب المراس لذا فإنها صعب الانقياد .
3- مثير للغضب والعناد وغير مبالى بما يجري.
4- يفتقر الى التوازن في المحادثة خاصة اذا طال النقاش .
5- في أكثر المرات لا يسيطر على لسانه ويقع في الزلات.
6- ينتقد بتجريح، وينتقد للذات، وينتقد لإظهار سلبيات الآخر.
7- و أيضا هذه الشخصية مصابه في حقيقها بالانفه اذا جاء دورها
8- لايرغب الحلول المعتدله ، اما ان تكون الأمر لها او يقف ضدها.
9- يحاول بكافة الوسائل ان يسيطر على أجواء الجلسات سواء كانت اجتماعية او إدارية.
10- يفتقر الى الذكاء العاطفي في كلماتها وسلوكياتها وممارستها .
11- من الصعب معرفة دوافعها الذاتية حتى في اكبر مشاريعها .
12- ومن صفاتها وهي غالباً ما يحاول الوصول الى القمة و النجاحات المتتالية ، وذلك بنية التحدي، ولكن اذا استقرت الشخصية على هذه الصفات دون المراجعة والمعالجة والوقوف على الذات تصاب بصفات أخرى أكثر سلبية وجنونية مثل :-
1- عدم الشعور بالراحة.
2- وعدم حب الاستراحة .
3- عجول و متسرع في كافه شؤونه.
4- الإهمال القاتل للاخر ولو كان صديقا حميماً
5- يرفض، ويقبل بقوه.
6- حركاته غير إرادية من العيون والأسنان و الأيدى .
7- لا يقاوم على الصبر، ولا يتحمل الخطوات المدروسة.

كيف نتعامل مع هذه الشخصية ؟؟؟
اعتقد انه يجب ان نعترف بالأمر الواقع ، فان الشخصيات التي تمتلك مثل هذه الطبائع منتشرة في كافة الميادين ، لذا فلا بد من إيجاد الأساليب والفنون المناسبة والتوعية المستمرة لهؤلاء ،من جهة ولكيفية التعامل معهم من جهة أخرى:-
1- الفهم الطبيعي لطبيعة الخلاف وعدم الاعتراف بالأمور الصغيرة على المسائل الكبيرة.
2- اكثر الناس في زماننا يفتقرون الى أعصاب هادئة، وذلك بسبب عوامل عدة، لذا لابد من التدريب الواعي، و بذلك تكسب الصعب والغاضب.
3- يجب معرفة فنون امتصاص النقد الهدّام ،وذلك بواسطة الهندسة النفسية N.L.P التي تقاوم أمام من تريد.
4- لابد من المجاملة التكتيكية مع هؤلاء ولكن بصدق و بنوايا حسنة لتستثمر الخطوات.
5- استخدام البرمجة والجدولة وإظهار العدالة في المجالات الادارية حتى لا يسيطر مثل هؤلاء على المجال.
6- حاول في بعض الأحيان إظهار تأييده ،و من خلال هذه العاطفة ادخل في اغوار نفسه .
7- الالتزام بالموضوعية والتحكم على الذات بايجابية خاصة في المواقف الصعبة مع هؤلاء تأتى بثمار ايجابية.
8- و اذا كان عندك مع هذه الشخصية صداقة وقرابة او صلة مستمرة حاول ان تجمع ثغراته بصوره كلية والعمل على معالجته بجديّة.

 

منوعات الفوائد