صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







7 أسباب وراء إخفاقنا في تحبيب أبنائنا القراءة

وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


يفشل كثير من الأولياء في تحبيب أبنائهم القراءة من حيث يشعرون أو لا يشعرون أحيانا ..

وربما تسمع من بعضهم وهو يقول : بذلتُ ووفّرتُ الكثير من الكتب بين يدي أبنائي؛ إلا أنهم لم يلتفتوا لها أو يرتبطوا بها ..

وسبب هذه الإخفاقات مرده إلى أسباب عديدة؛ أهمها :


1-

البدايات المتأخرة التي مكّنت التقنية ووسائل الترفيه الإلكترونية من استلال أوقات أبنائنا حتى مراحل عمرهم المتقدمة.

2-

أننا لم نُحسن اختيار الكتاب الملائم لعمر وطبيعة وميول الأبناء، وهذا يتطلب منّا مزيد من معايشة الأبناء لمعرفة ميولاتهم وتوجهاتهم، إضافة لأن نُفسح لهم المجال لاختيار ما يُلائمهم من كتب يميلون لها.

3-

أننا لم نوّفر البيئة المحفزة والوسائل المشجّعة لأن يرتبط الأبناء بالقراءة والكتاب، وهذا يتطلب خلق مزيد من أجواء التنافس، ووضع الكثير من الهدايا والمكافئات التي تحْفِز الأبناء لبناء علاقة حميمية ما بينهم وبين الكتاب.

4-

عدم صبرنا وطول بالنا في بذل المزيد والمزيد من الوقت والجهد حتى تحقيق النجاحات ولو كانت نجاحات جزئية، فليس خفيّا أننا حتى نُدخل الكتاب في وقت متأخر ليُزاحم كثير من المشتتات التي صرفت الأبناء عن قيمة القراءة؛ فنحن بحاجة إلى جهد مضاعف ووقت أكبر.

5-

الأصدقاء السلبيين الذين يُحيطون بالأبناء؛ فيهزؤون بالابن إن رأوا في يده كتاب أو ذهب لمكتبة، وهذا يتطلب منّا إلى نُساهم في حُسن اختيار أصدقاء ومدارس الأبناء، إضافة إلى أنه بإمكانا إلى أن نُحصّن الأبناء من خلال الإقناع بأهمية القراءة وثمارها، حتى يتحولوا من متأثرين إلى مؤثّرين على مستوى المحيط والأصدقاء من حولهم.

6-

البيئات المدرسية الرتيبة، وكذا الأساليب التعليمية التقليدية؛ فكلها تجارب سلبية تضاخم من حجم الفجوة بين أبنائنا والكتاب، وهي دعوى لمدارسنا ومدرسينا لأن يتخلّصوا من كل تلك الأساليب العتيقة (أساليب التلقين)، ويدفعوا بالأبناء لأن يبحثوا عن الوصول للمعلومات والمعارف خارج إطار الكتاب المنهجي المقرّر لهم.

7 -

ولو أردنا أن نتغلب على كل تلك العوائق التي تقف حائلا بين أبنائنا والقراءة؛ فإن الدراسات والواقع يثبتان أن ارتباط الأطفال بالقراءة لم ينتج من كونهم يعرفون قيمة وأهمية القراءة؛ بل لأنهم رأوا قدوات حية تقرأ من حولهم فأرادوا تقليدهم.


وأخيرا
تأكد أن (القطار ما فات)، بل بإمكانك أن تنجح بالإرادة والمثابرة وبذل الوسائل الملائمة لمرحلة أبنائك العمرية؛ ولو بلغوا من العمر كذا وكذا.

#أسرة_تقرأ
 


كتبه
وضاح بن هادي
خبير فن صناعة القراءة
 


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية