اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/twijri/13.htm?print_it=1

طبْ نفسًا يا طالبَ العلم!

عبداللطيف بن عبدالله التويجري
@twijri_a


من أساليب التعليم المؤثرة التي يغفل عنها بعض المعلمين: أسلوب التسلية للمتعلم، وتذكيره بنعم الله عليه أن اختاره واصطفاه من بين الناس لدراسة العلم.
هذا الأسلوب يحتاجه الطالب والمتلقي بين الفينة والأخرى؛ لأن النفس تكسل وتمل فإذا جاء مثل هذا التذكير من المعلم والشيخ كان ذلك له وقع خاص على نفس التلميذ والمتعلم.
ومن جميل ما قرأت في هذا الباب ما نقله الإمام الذهبي في السير [٤٤٥/١٢] عن الفِرَبْرِي تلميذ البخاري أنه قال:
(أملى عليَّ يومًا [يعني البخاري] حديثا كثيرًا، فخاف مَلالي، فقال:‏ طبْ نفسًا، فإن أهل الملاهي في ملاهيهم، وأهل الصناعة في صناعتهم، والتجار في تجاراتهم، وأنتَ مع النبي ﷺ وأصحابه).
حدثني أنت أيها القارئ عن وقعها على نفسك الآن، فكيف وقعها إذن على من قيلت له وهو: (الفِرَبْرِي) رحم الله الجميع؟!
ومن استكان قلبه للعلم، وذاق لذته، وطابت نفسه به= لا تعجب أن يدعو بما كان يدعو به والد إمام الحرمين في كل صباح: (اللهم لا تُعقنا عن العلم بعائق، ولا تمنعنا عنه بمانع) كما نقله السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: [٤٦/٥].


ولما عشقتُ العلم عشق درايةٍ
سلوت عن الأوطان والأهل والخِلْمِ
وصرتُ بما أدركتُ من ذين هاديًا
بشمسٍ على شمس ونجمٍ على نجمِ

 

عبداللطيف التويجري
  • مقالات قرآنية
  • كتب ومؤلفات
  • مقالات نقدية
  • مقالات علمية
  • خواطر وتأملات
  • خطب
  • مواد مرئية وسمعية
  • متفرقات
  • الصفحة الرئيسية