بسم الله الرحمن الرحيم

أطــيــــــاف !! ( المقدمة )


بعد السلام والسؤال عن الحال والأحوال ؛ قال لي مهاتفاً : مالي أراك لم تعد تكتب في (......) أو في منتديات الإنترنت وتقاعست عنها ؟ .. أتراها تلك النائبة التي ألمت بك ، أم أن هناك سبباً آخر ؟

فقلت : كلا ، ولكنني أتمثل قول لبيد : ذهب الذين أعيش في أكنافهم ...

فأما ( .... ) فتلك فعال الظالمين ، وصُـنـَّاع الأوهام .

وأما المنتديات فبني قومي شغلوا بالمفضول عن الفاضل ... فأصابني الكلل والملل .

قال : أما سمعت بالمثل الذي نتدواله في منطقتنا ؟

فأجبته : وما هو ؟
- ( سو  خير ، وقطه بالبحر ) !
- صدقت .
- وماذا تنتظر ؟ .. هل تذكر مقالاتك التي أخذتها منك العام الماضي ؟
- نعم ، وما شأنها ؟
- لماذا لا تطرحها ، فهي لم تر النور بعد .. واجعلها كخواطر ، ولن تأخذ من وقتك الكثير، وستجعلك في استمرارية كتابية .. تفيد وتستفيد .

فبادرته بشكر اقتراحه ، والنظر له بعين الاعتبار .
...
....
.....
وبعد حديث دار في فلك آخر ..

قاطعته بقولي : خطرت لي خاطرة حول موضوعنا الذي تحدثنا عنه قبل قليل ، هل تذكره ؟
- كيف لا أذكره ؟ .. ما هي خاطرتك ؟
- ما رأيك بأطياف ؟
- أطياف ! .. وما أطياف ؟
- أطياف .. وسم ُ لتلك المقالات التي اقترحت نشرها .
فكأني بحالها كحال ألوان الطيف في تعدد ألوانها .
وأطيافي .. أطياف متنوعة المشارب ، متعددة الاطروحات ، مختلفة الاتجاهات .
فدونكم – أحبتي في الله – روضة فيحاء ، أمددتها بماء الوحي والرسالة ..
لكم غنمها وعلي غرمها ..
لكم ثمرتها وعلي غراسها ..
فأسأله جل في علاه أن تنبت من كل زوج بهيج .
بنفسيَ ذاك الروض ، فما أحسن الندا *** وما أحسن المصطاف والمتربعا
وهي بمثابة الخواطر والخطرات ، والرؤى والتأملات .. سأنشرها تباعا بصورة دورية ، آخذاً بالاعتبار أن لكل مقام مقال ، ومؤملاً أن يُؤخذ بالاعتبار النظر إلى ما قيل لا إلى من قال .
فيسر يا إلهي كل صعب *** فمن غير الرؤوف لنا ييسر

رزقنا الله الإخلاص في القول والعمل ، والثبات في الحياة وعند الممات .
 

أضغط هنا لقراءة سلسلة أطياف


أبو عبدالعزيز الظفيري

الصفحة الرئيسة