بسم الله الرحمن الرحيم

مع بني علمان
القواسم المشتركة في صحافتهم


المتأمل في صحافة بني علمان الصفراء والخضراء والسابر لأغوارها سيجد بينها قاسما مشتركا يولد لديه انطباعات ، أهمها ما يلي :

أولا / أن الكتابة عن الدعاة إلى الله وحملة الإسلام والناصحين الله بقصد الانتقاص من قدرهم والتطاول عليهم وتشكيك الناس فيهم ، لا يخرج عن أحد أمرين :
( أ) : إما غرض شخصي للكاتب لا نعرف نحن القرآء كنهه ولا دلالته ، وفي هذا تجن علينا باقتطاع مساحة كبيرة من الصحيفة - وذلك من حق القارئ - لتحقيق مآرب ذاتية وتلبية رغبات شخصية .
( ب) : وإما محادة صريحة للمؤمنين وإيذاؤهم ، ومعلوم الوعيد المذكور لمن انتهج هذا النهج ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا ) .

ثانيا / إن هذا التوجه في الصحافة العربية يتزامن مع أحداث لازالت تقع في بعض الأقطار العربية كان طرفاها الحكومات من جانب والجماعات الإسلامية ( وبعض المحسوبين على الحركات الإسلامية ) من جانب آخر .. وهذا أمر قضي بليل ,,
فترى - الصحافيون - يساهمون بشكل مباشر مع حكوماتهم بضرب المسلمين وشباب الصحوة الإسلامية ، ومن جانب ىخر تجدهم يلتمسون عذراً لمن يتصيد في الظلام من دعاة الفساد ورموز الضلالة في المجتمعات الإسلامية .

ثالثاً / أن أولئك الكتبة الذين ابتليت بهم صحافة الأمة يحاولون لفت الانتباه لما يكتبون بطريقة تتنافى مع أعراف الكتابة والصحافة .. وفهموا أن مصطلح ( جذب انتباه القارئ ) لا يكون إلا بتلك الطرق المجانبة للصواب ..

إن مصطلح ( الحرية ) لمن يكن في يوم من الأيام مصطلحاً مطلقاً ,, بل هو مصطلح مقيد تقييداً يتناسب مع المصلحة العامة للمجتمع .. وإلا أصبحت الحرية فوضى ، والتعبير الحر هجوماً معلنا ً .. فكيف ونحن نتعامل مع هذين المصطلحين في مجتمعات إسلامية تحكمها ضوابط الدين والشرع .

إن تلك المنابر الصحفية التي تسلقها أولئك الكتاب ، ويفرضون على الناس آراءهم من خلالها هي منابر لا يملكونها .. بل هم كغيرهم من أفراد المجتمع أنيطت بهم مسؤولية إداراتها او الإشراف عليها , وليس من حقهم ولا من حق المجتمع عليهم أن يستغلوا تلك القنوات الإعلامية بدعوى ( حرية الرأي ) فينشروا أفكارهم وترهاتهم من هذا المنطلق .

والله المستعان

أبو عبدالعزيز الظفيري

الصفحة الرئيسة