اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/slman/66.htm?print_it=1

وللحقيقة فقط ..(5)

سلمان بن يحي المالكي
slman_955@hotmail.com

 
وللحقيقة فقط ..(4)

ومن سنن الله في إهلاك هذه الدولة ..

رابعا : الظلم .
لا يختلف اثنان على الحجم الهائل للظلم الذي أوقعته أمريكا على الدول والشعوب والأفراد ، فهي إضافة إلى الظلم الذي تمارسه من خلال تدخلاتها وضغوطها السياسية فإنها تضيف إلى ذلك استعمال قواها العسكرية .
إن ذكر مسلسل الظلم الأمريكي للبشرية يمتد عبر قرون وذلك منذ إنشائها ، ولعلي أقف على ذكر شيء بسيط من ظلمها للشعوب والدول والأفراد عبر التسلسل الزمني .
1) أولا : الهنود الحمر التدمير أسهل من التنصير وأقصد بهم السكان الأصليين ، فقد اتخذت معهم هذه الدولة عدة وسائل منها :
أولا : في عام 1664 م صدر كتاب بعنوان [ العملاق ] للكاتب [ يورد جاك ] جاء فيه " إن إبادة الهنود الحمر والخلاص منهم أرخص بكثير من أي محاولة لتنصيرهم أو تمدينهم ، فهم همج برابرة عراة وهذا يجعل تمدينهم صعبا ، إن النصر عليهم أسهل ، أما تمدينهم فسوف يأخذ وقتا طويلا ، وأما الإبادة فستختصر هذا الوقت ووسائل تحقيق الانتصار عليهم كثيرة : بالقوة ، بالمفاجأة ، بالتجويع ، بحروق المحاصيل ، بتدمير القوارب والبيوت ، بتمزيق شباك الصيد ، وفي المرحلة الأخيرة : المطاردة بالجياد السريعة والكلاب المدربة التي تخيفهم لأنها تنهش أجسادهم العارية "
ثانيا : في عام 1730م ، أصدرت الجمعية التشريعية ( البرلمان ) لمن يسمون أنفسهم [ بالبروتستانت الأطهار ] أصدرت تشريعا يقنن عملية الإبادة لمن تبقّى من الهنود بتقدير مكافأة مقدارها 40 جنيها مقابل كل فروة مسلوخة من رأس هندي أحمر و40 جنيها مقابل أسر واحد منهم ، وبعد 15سنة ارتفعت المكافأة لتصل إلى 100 جنيها ، وبعد 20 سنة أصدرت قرارات منها : فروة رأس ذكر عمره 12 سنة فما فوق يساوي : 100 جنيه ، أسير من الرجال يساوي 105 جنيه ، أسيرة من النساء أو طفل يساوي : 55 جنيها ، فروة رأس امرأة أو طفل يساوي : 50 جنيها .
ثالثا : في عام 1763م ، أمر القائد الأمريكي البريطاني الأصل ( جفري آهرست ) برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري في أماكن تجمعات الهنود الحمر ، لنقل مرض الجدري إليهم بهدف نشر المرض بينهم ، مما أدى إلى انتشار الوباء الذي نتج عنه موت مئات الآلاف منهم ، وبعد عقود قليلة انتهى موت السكان الأصليين في القارة الأمريكية إلى ما يشبه الفناء بعد الإبادة المنظمة لهم على أيدي المبشرين بالمحبة والسلام للبشرية جمعا .

2) ثانيا : بالرغم من أن الحرب العالمية الثانية أفقدت العالم ما لا يقل عن خمسين مليونا من البشر فإن خسارة الأمريكيين وحدهم خمسة آلاف جندي فقط ، بعد الهجمات اليابانية بطائرات [ الكاميكازا ] على ميناء [ هاربر ] الأمريكي عام 1945 م ، مما أفقدت الأمريكيين عقولهم ، فلأول مرة يخسر الشعب الأمريكي هذا الكم الهائل من الدماء في معركة واحدة ، فكان لا بد أن يكون الرد حقدا يصب على رؤوس اليابانيين المدنيين منهم قبل العسكريين ، فمقابل موت خمسة آلاف جندي أمريكي أمر القائد الجنرال ( جورج مارشال ) رئيس الأركان الأمريكي آنذاك بتنفيذ عمليات قصف تدمير واسعة النطاق للمدن اليابانية الكثيفة السكان ، فتم إطلاق ( 334 ) طائرة أمريكية لإلقاء القانبل الحارقة لتدمير ما مساحته 16 ميلا مربعا ، وقتل في ساعات قليلة 100 ألف شخص ، وتشرد مليونين من السكان اليابانيين ، في عمليات جحيم شملت طوكيو العاصمة و64 مدينة يابانية أخرى ، ثم ختم ذلك المشهد الدموي بمشهد آخر أكثر دموية لم يكن للبشرية به عهد قبل مجيء العهد الأمريكي فقد أقدم الأمريكيون في استعمال أسلحة الدمار الشامل ، وقد كانوا أسبق البشر لاستعماله عندما أسقطوا قنبلتين نوويتين فوق مدينتي [ هيروشيما وناجازاكي ] حصدت في أقل من دقيقية ما يقارب 160 ألف ياباني من المدنيين والعسكريين .

3) ثالثا :
بعد انتهاء الحرب الثانية وقعت أزمة بين أمريكا وكوريا الشمالية بسبب خوف الأمريكيين من انتشار النفوذ السوفييتي في جنوب شرق آسيا ، فتدخل الأمريكيون في تلك الأزمة وعزلوا الحكومة الشعبية في كوريا وأوغروا البلاد في حروب طاحنة أشاعت نارا ودمارا وخربا يقول الكاتب [ ناعوم تشومسكي ] واصفا نتائج تلك الحرب " أشعلنا حربا ضروسا سقط خلالها 100 ألف قتيل ، وفي إقليم واحد صغير سقط ما يقارب 30 ألف إلى 40 ألف قتيل " .


وللحقيقة فقط ..(6)
 

سلمان المالكي
  • مـقـالات
  • رفقا بالقوارير
  • المرأة والوقت
  • الخطب المنبرية
  • إلى أرباب الفكر
  • وللحقيقة فقط
  • الهجرة النبوية
  • فتنة الدجال
  • الصفحة الرئيسية