صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة : لا تنتقم لنفسك.

  

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها المسلم : لا تنتقم لنفسك واجعل عملك لله.
أيتها المسلمة : لا تنتقمي لنفسك.
واعملا في حياتكما كما يلي:-
1)جرّد أيها الرجل عملك لله وحده وكذلك أنتِ أيتها المرأة ولا تجعلا انفعالاتكما من أجل الانتقام لأنفسكما وابتعدا عن حظوظ النفس تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يكن ينتقم لنفسه صلى الله عليه وسلم ولكن إذا انتهكت محارم الله فعليكما بالغضب لله تعالى والانتقام لمحارم الله وفي حديث عائشة قالت: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن تنتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
2)كن أيها الرجل من أهل العفو فيما يقع عليك من الناس من اعتداء و غيره فيما يخصك وكذلك أنتِ أيتها المرأة كوني من أهل الصفح والعفو فيما يخصك وقد : () قال تعالى : (والعافين عن الناس) وقال تعالى : (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)وكونا أيها الرجل والمرأة متأسيين برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ولكن يعفو ويصفح.
3)أيها الرجل اجعل حياتك كلها لله تعالى وتخلص من حظوظ النفس فيما يتعلق بما شرع فيه العفو والصفح وأنتِ أيتها المرأة وتطلبا رفع الدرجات عند الله تعالى بالعفو والصفح والتواضع تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث أبي هريرة أن صلى الله عليه وسلم قال: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً...)رواه مسلم.
4)أيها الرجل – أيتها المرأة : اعلما أن التخلص من حظوظ النفس فيما يتعلق بما شرع الله فيه العفو قد يكون صعباً على النفوس ولكن هيئا أنفسكما لذلك وانظرا إلى ما أعد الله من الثواب لأهل العفو ولمن لا ينتقم لنفسه ولتكن معاملتكما مع الناس ومع المعتدين الظالمين مبنية على القرآن والسنة "فما كان من محارم الله فإنه يجب الغضب له والقيام على فاعله" "وما كان للنفس فشرع العفو عن فاعله" واعلما أن كثيراً من الناس اليوم (بالعكس) "فهو ينتقم لنفسه فقط" "وأما محارم الله فلا تهمه ولا يلتفت إلى فاعلها ولا يغضب لها".
 

وكتبه محمد شامي شيبة


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية