صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة إليك : كن كعابر سبيل

  

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل : يا عابر السبيل.
أيتها المرأة : يا من تعبرين السبيل.
تفطنا كما يلي:-
1)تفطن أيها الرجل وأنت أيتها المرأة إلى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر فقد قال: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)رواه البخاري.
2)أيها الرجل – أيتها المرأة : اجعلا من تلك الوصية عنوان لكما في الحياة فلا تشتغلا بغير طاعة الله تعالى فإن الغريب لقلة معرفته بالناس قليل الحسد والعداوة والحقد والنزاع والخصومة والرذائل منشؤها غالب الإختلاط بالخلائق ولقلة إقامة الغريب فهو قليل الدار والبستان والمزرعة والأهل والعيال وسائر العلائق التي هي منشأ للإنشغال عن الخالق .1
3)أيها الرجل – أيتها المرأة كونا كعابر السبيل الذي هو أقل تعلقاً بالدنيا من تعلقات الغريب واحرصا على تعلق قلوبكم بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وانظر إلى الدنيا إنها مزرعة للآخرة وسيرا في هذه الحياة على أنها فرصة لعمل الخير 2 وقد قال ابن عمر : (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك) رواه البخاري.
4)أيها الرجل أيتها المرأة تخففا من الدنيا واجتهدا في الأعمال التي تنفعكما بعد الموت (الأعمال الصالحة) وعدوا أنفسكم في الموتى (ماذا مع الميت إلا ماقدمه من عمل ومن عد نفسه في الموتى كان أشد حرصاً على مايبقى مؤثراً له على 3 ما يفنى) 4 الآخرة على الدنيا وفي حديث ابن عمر قال : (أحذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال يا عبدالله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وأعد نفسك في الموتى)رواه أحمد (حسن).
5)أيها الرجل – أيتها المرأة : خذا ماتيسر من هذه الدنيا وركزا على أمور الآخرة وما كان عندكم من المال والمتاع الدنيوي فاجعلا منه لأخرتكم "كونا كعابر سبيل" وتأملا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال بيت يستره وثوب يواري عورته وجلف من الخبز والماء) رواه الحاكم وصححه ، وكان هذا الحديث يرشد العبد إلى أن يخفف من الدنيا ولا يحرم عليه ذلك وأن يأخذ منها مايكفيه لسفره إلى الآخرة ولو كان ما يأخذه منها قليلاً.
 

وكتبه محمد شامي شيبة


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية