صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فضل العلم الشرعي في القرآن الكريم

ناصر بن سعيد السيف
@Nabukhallad



العلم أشرف ما رغب فيه الراغب، وأفضل ما طلب وجد فيه الطالب، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب، والعلم عوض من كل لذةٍ، ومغنٍ عن كل شهوة، فلهذا ولغيره حثنا الشرع الحكيم بطلب العلم وسلوك سبيله والعمل على تحصيله، فينبغي لمن زهد في العلم أن يكون فيه راغبًا، ولمن رغب فيه أن يكون طالبًا، ولمن طلبه أن يكون مستكثرًا، ولمن استكثر منه أن يكون به عاملاً. ([1])

وأن أشرف شيء يطلبه الطالبون ويسعى في تحصيله الراغبون هو العلم الشرعي، فإن العلم يطلق على أشياء كثيرة، ولكن عند علماء الإسلام المراد بالعلم هو: العلم الشرعي، وهو المراد في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ عند الإطلاق وهو: العلم بالله وبأسمائه وصفاته، والعلم بحقه على عباده، وبما شرعه لهم سبحانه وتعالى. والعلم بالطريق والصراط الموصل إليه، وتفاصيله، والعلم بالغاية والنهاية التي ينتهي إليها العباد في الدار الأخرى. هذا العلم الشرعي هو أفضل العلوم وهو الجدير بالطلب والحرص على تحصيله، لأنه به يعرف الله سبحانه وتعالى وبه يعبد. وبهذا العلم يعرف ما أحل الله وما حرم وما يرضيه وما يسخطه. ([2])

والآيات من القرآن الكريم الدالة على فضل العلم الشرعي كثيرة، وفي النقاط التالية بعض منها وعليها تعليقات من كلام أهل العلم رحمهم الله تعالى:


1.   العلم يُزكي صاحبه
كما قال تعالى: [ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ] آل عمران: 18 .
في هذه الآية استشهد سبحانه بأولى العلم على أجل مشهود عليه وهو توحيده فقال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ } وهذا يدل على فضل العلم وأهله من وجوه أحدها: استشهادهم دون غيرهم من البشر، والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته، والثالث: اقترانها بشهادة ملائكته، والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم فإن الله لا يستشهد من خلقه الا العدول ومنه الأثر المعروف عن النبي ﷺ: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين). ([3]) وفي هذه الآية فضيلة العلم والعلماء، لأن الله خصَّهم بالذكر، من دون البشر، وقرن شهادتهم بشهادته، وشهادة الملائكة، وجعل شهادتهم من أكبر الأدلة والبراهين على توحيده ودينه وجزائه، وأنه يجب على المكلفين قبول هذه الشهادة العادلة الصادقة. وفي ضمن ذلك: تعديلهم، وأن الخلق تبع لهم، وأنهم هم الأئمة المتبوعون، وفي هذا من الفضل والشرف، وعلو المكانة، ما لا يُقادَرُ قَدْره. ([4])

2.   العلم نورٌ وهاج في قلب صاحبـه يكشف له عن حقائقِ الأمور، بخـلاف أهل الجهـل فهـم بمنزلة العُميان
كما قال تعالى: [أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ] الرعد: 19 .
في هذه الآية جعل سبحانه أهلَ الجهل بمنزلة العميان الذين لا يبصرون، فقال تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ}  فما ثم إلا عالم أو أعمى، وقد وصف سبحانه أهل الجهل بأنهم صم بكم عمي في غير موضع من كتابه.([5]) وفي هذه الآية فرّق الله تعالى بين أهل العلم والعمل وبين ضدهم: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ}  ففهم ذلك وعمل به: { كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ} لايعلم الحق ولايعمل به فبينهما من الفرق كما بين السماء والأرض، فحقيق بالعبد أن يتذكر ويتفكر أي الفريقين أحسن حالاً وخير مآلاً فيؤثر طريقها ويسلك خلف فريقها، ولكن ما كل أحد يتذكر ما ينفعه ويضره. ([6])

3.   العلم يرفع صاحبه في أعلى الدرجات
كما قال تعالى:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ] المجادلة: 11 .
في هذه الآية الثواب في الآخرة وفي الكرامة في الدنيا، فيرفع الله المؤمن على من ليس بمؤمن، والعالم على من ليس بعالم. وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مدح الله العلماء في هذه الآية. والمعنى: أنه يرفع الله الذين أوتوا العلم على الذين آمنوا ولم يؤتوا العلم "درجات" أي: درجات في دينهم إذا فعلوا ما أمروا به. ([7])

4.   لا يستوي أهل العلم بغيرهم في الفضل والمكانة
كما قال تعالى: [أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ] الزمر: 9 .
في هذه الآية:{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }  ربهم ويعلمون دينه الشرعي، ودينه الجزائي وما له في ذلك من الأسرار والحكم، { وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }   شيئا من ذلك لا يستوي هؤلاء ولا هؤلاء، كما لا يستوي الليل والنهار، ولا الضياء والظلام، والماء والنار. {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ }  إذا ذكروا {أُولُو الْأَلْبَابِ } أي: أهل العقول الزكية الذكية، فهم الذين يؤثرون الأعلى على الأدنى، فيؤثرون العلم على الجهل، وطاعة الله على مخالفته، لأن لهم عقولا، ترشدهم للنظر في العواقب، بخلاف من لا لب له ولا عقل، فإنه يتخذ إلهه هواه. ([8])

5.   العلم يُنِير بصيرة صاحبـه، ويجعله الله تعالى حجـة على المعانـدين المكـذبين
كما قال تعالى: [ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ]سبأ : 6
في هذه الآية ذكر الله تعالى إنكار من أنكر البعث، وأنهم يرون ما أنزل على رسوله ليس بحق، ذكر حالة الموفقين من العباد، وهم أهل العلم، وأنهم يرون ما أنزل اللّه على رسوله من الكتاب، وما اشتمل عليه من الأخبار، هو الحق، أي: الحق منحصر فيه، وما خالفه وناقضه، فإنه باطل، لأنهم وصلوا من العلم إلى درجة اليقين. ويرون أيضًا أنه في أوامره ونواهيه {وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} وذلك أنهم جزموا بصدق ما أخبر به من وجوه كثيرة: من جهة علمهم بصدق من أخبر به، ومن جهة موافقته للأمور الواقعة، والكتب السابقة، ومن جهة ما يشاهدون من أخبارها، التي تقع عيانًا، ومن جهة ما يشاهدون من الآيات العظيمة الدالة عليها في الآفاق وفي أنفسهم ومن جهة موافقتها، لما دلت عليه أسماؤه تعالى وأوصافه. ويرون في الأوامر والنواهي، أنها تهدي إلى الصراط المستقيم، المتضمن للأمر بكل صفة تزكي النفس، وتنمي الأجر، وتفيد العامل وغيره، كالصدق والإخلاص وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى عموم الخلق، ونحو ذلك. وتنهى عن كل صفة قبيحة، تدنس النفس، وتحبط الأجر، وتوجب الإثم والوزر، من الشرك، والزنا، والربا، والظلم في الدماء والأموال، والأعراض. وهذه منقبة لأهل العلم وفضيلة، وعلامة لهم، وأنه كلما كان العبد أعظم علمًا وتصديقًا بأخبار ما جاء به الرسول ﷺ، وأعظم معرفة بحكم أوامره ونواهيه، كان من أهل العلم الذين جعلهم اللّه حجة على ما جاء به الرسول ﷺ، احتج اللّه بهم على المكذبين المعاندين، كما في هذه الآية وغيرها. ([9])

6.   العلم الشرعي يمنح صاحبه الذي سلك في طريقـه المعرفـة والنور والهدايـة وبهما يفـرق بين الحق والباطل فلا يحيد عن الصراط المستقيم
كما قال تعالى: [ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ]الحج : 54 [
في هذه الآية أن الله منحهم من العلم، ما به يعرفون الحق من الباطل، والرشد من الغي، فيفرقون بين الأمرين، الحق المستقر، الذي يُحِكمُه الله، والباطل العارض الذي ينسخه الله، بما على كل منهما من الشواهد، وليعلموا أن الله حكيم، يقيض بعض أنواع الابتلاء ليظهر بذلك كمائنَ النفوس الخيرة والشريرة. {فَيُؤْمِنُوا بِهِ}    بسبب ذلك، ويزداد إيمانُهم، عند دفع المعارض والشبهة. {فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ}  أي: تخشع وتخضع، وتسلم لحكمته، وهذا من هدايته إياهم. {وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا} بسبب إيمانهم، {إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } علمٍ بالحق، وعملٍ بمقتضاه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقولِ الثابتِ في الحياة الدنيا وفي الآخرةِ، وهذا النوعُ من تثبيت الله لعبده. ([10])

7.   فضَّل الله تعالى بني آدمَ على غيرهـم من خلقـه بالعلـمِ والمعرفـةِ، فحـازوا الكرامـةَ والشـرفَ
كما قال تعالى: [ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ  ]البقرة : 30
في هذه الآية مما يدل على تفضيل العلم على العبادة: قصة آدم -عليه السلام-، فإن الله تعالى إنما أظهر فضله على الملائكة بالعلم، حيث علمه أسماء كل شيء، واعترفت الملائكة بالعجز عن معرفة ذلك، فلما أنبأهم آدم بالأسماء ظهر حينئذ فضله عليهم. ([11])

8.   العلم أول وأعظم وأكبر نعمة أنعـم الله تعالى بها على عبـاده على الأرض
كما قال تعالى: [ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ]العلق : 1-5
في هذه الآيات الكريمات أول شيء نزل من القرآن، وهن أول رحمة رحم الله بها العباد، وأول نعمة أنعم الله بها عليهم، وفيها التنبيه على ابتداء خلق الإنسان من علقة، وأن من كرمه تعالى أن علم الإنسان ما لم يعلم، فشرفه وكرمه بالعلم، وهو القدر الذي امتاز به أبو البرية آدم على الملائكة، والعلم تارة يكون في الأذهان، وتارة يكون في اللسان، وتارة يكون في الكتابة بالبنان، ذهني ولفظي ورسمي، والرسمي يستلزمهما من غير عكس، فلهذا قال: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) } ([12])

9.   العلم أساس صحة الاعتقادات والعبادات
كما قال تعالى:  [الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ]الملك : 2  
في هذه الآية إن العلم إمام العمل وقائد له، والعمل تابع له ومؤتم به، فكل عمل لا يكون خلف العلم مقتديًا به فهو غير نافع لصاحبه، بل مضرة عليه، كما قال بعض السلف: (من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح). والأعمال إنما تتفاوت في القبول والرد بحسب موافقتها للعلم ومخالفتها له، فالعمل الموافق للعلم هو المقبول، والمخالف له هو المردود. ([13])

10. العلم حياة للقلوب، ونور للأبصار
كما قال تعالى: [ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]الأنعام : 122  وفي هذه الآية يقول تعالى {أَوَمَن كَانَ} من قبل هداية الله له، {مَيْتًا }  في ظلمات الكفر، والجهل، والمعاصي. {فَأَحْيَيْنَاهُ} بنور العلمِ والإيمانِ والطاعةِ، فصار يمشي بين الناس في النور، متبصرًا في أموره، مهتديًا لسبيله، عارفاً للخير، مؤثرًا له، مجتهدًا في تنفيذه في نفسه وغيره، عارفًا بالشر، مبغضًا له، مجتهداً في تركه وإزالته عن نفسه وعن غيره. أفيستوي هذا بمن هو في الظلماتِ، ظلماتِ الجهل والبغي، والكفر والمعاصي. {لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا} قد التبست عليه الطرق، وأظلمت عليه المسالك، فحضره الهم والغم والحزن والشقاء. فنبه تعالى، العقول بما تدركه وتعرفه، أنه لا يستوي الليل والنهار، والضياءُ والظلمةُ، والأحياءُ والأمواتُ. فكأنه قيل: فكيف يؤثر من له أدنى مُسكةٍ من عقلٍ، أن يكون بهذه الحالة، وأن يبقى في الظلماتِ متحيراً: فأجاب بأنه: {زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} يزل الشيطان يحسن لهم أعمالهم، ويزينها في قلوبهم، حتى استحسنوها، ورأوها حقا، وصار ذلك عقيدةً في قلوبهم، وصفةً راسخةً ملازمةً لهم؛ ولذلك رضوا بما هم عليه من الشر والقبائح. ([14])

@  @  @
 
أسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد والقبول
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير
ناصر بن سعيد السيف
20 رجب 1441 هـ



-----------------------------------
([1]) انظر: أدب الدنيا والدين، أبو الحسن علي الماوردي، ص41.
([2]) انظر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيز بن باز، 2/302.
([3]) انظر: مفتاح دار السعادة، ابن قيم الجوزية، 1/48.
([4]) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن السعدي، ص124.
([5]) انظر: مفتاح دار السعادة، ابن قيم الجوزية، 1/222.
([6]) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن السعدي، ص416.
([7]) انظر: الجامع لأحكام القرآن، الإمام القرطبي، 17/285.
([8]) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن السعدي، ص666.
([9]) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن السعدي، ص675.
([10]) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن السعدي، ص491.
([11]) انظر: مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي، تحقيق طلعت الحلواني، 1/39.
([12]) انظر: تفسير القرآن العظيم، الحافظ ابن كثير، 4/879.
([13]) انظر: مفتاح دار السعادة، ابن قيم الجوزية، 1/302.
([14]) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن السعدي، ص234.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
ناصر  السيف
  • كتب
  • مقالات
  • تغريدات
  • فيديوهات
  • الصفحة الرئيسية