اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/musleh/139.htm?print_it=1

قاعدة القافات السبع في ضرورة التعاون من الجميع في حفظ أمن المملكة العربية السعودية

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمدلله امتن علينا بالأمن وزين أمننا بالإيمان وزادنا فوق الأمن أمانا منه سبحانه فعاد على قلوبنا اطمئنانا وسلاما والصلاة والسلام على من حرم المدينة كما حرم أبوه الخليل إبراهيم عليه السلام مكة المكرمة أما بعد .
فأمن المملكة العربية السعودية والسعي في حفظه والتعاون في مواجهة من يحاول زعزته من القربات العظيمة والعبادات الجليلة .
وكل من في قلبه ذرة إيمان يعلم أهمية أمن هذه البلاد ويعلم خطورة محاولة الإساءة إلى هذا الأمن ولو بشطر كلمة .
ولأهمية التواصي على ذلك كتبت هذه القاعدة في بيان أهمية المحافظة على أمن بلادنا الحبيبة ليس من أهلها وأبنائها فقط بل من كل قلب يعمره الإيمان وكل لسان ينطق بالشهادتين ، وأسميتها:(قاعدة القافات السبع في ضرورة التعاون من الجميع في حفظ أمن المملكة العربية السعودية ).
وإني أرجو من الجميع المساهمة في نشرها والعمل بها لما في ذلك من خير عميم يعود على العالم بشكل عام وعلى العالم الإسلامي بشكل خاص .
وأسأل الله أن يكتب لها القبول والقَبول ويجعلها خالصة لوجهه الكريم نافعة لعباده أجمعين .

وقافات هذه القاعدة كالتالي :

أولاً /قلب :
المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي ، ولا يزال الجسد بخير ما كان القلب ينبض ، ولو تأثر القلب خارت قوة الأعضاء وصار الجسد منهكا متهالكا لا ينتفع بدواء ولا يدفع بلاء.

ثانياً /قبلة :
والمملكة هي قبلة العالم الإسلامي فيها بيت الله الحرام ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام وفيها مأرز الإيمان بنص كلام خير الورى صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً/ قربة :
وفي المملكة أماكن يُتقرب إلى الله بزيارتها وشعائر لا تؤدى إلا فيها وقربات لا تصح إلا بها .
فالحج ركن من أركان الإسلام تتم شعائره بين مكة والمشاعر المقدسة والعمرة مثل ذلك والطواف بالبيت وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره لمن يزور مسجده .
وفيها مسجدين من الثلاثة المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها المسجد الحرام والمسجد النبوي وثالثهما المسجد الأقصى .

رابعاً /قوة :
والمملكة حفظها الله قوة دينية وسياسية وعسكرية واقتصادية وعلمية عالمية يعود خيرها على الجميع ففيها ملايين المسلمين يعملون بها ويأكلون منها ويميرون أهلهم ؛ بالإضافة إلى ما تقدمه من مساعدات إنسانية مستمرة للمسلمين وغيرهم وما تقدمه للأقصى ؛ بالإضافة إلى مشاركتها على جميع الأصعدة السياسية لدعم قضايا المسلمين في كل مكان .
والمملكة تخّرّج الدعاة إلى الله على بصيرة من أبناء العالم الإسلامي من جامعاتها ومعاهدها وكلياته.

خامساً /قائد :
المملكة هي القائد الروحي للدول الإسلامية يعرف ذلك كل مسلم ويشعر به في نفسه ويطمئن إليه قلبه ؛ بل لا يرتاح مسلم لقيادة تقود العالم الإسلامي غير هذه البلاد المباركة .

سادسا/ قرار :
في حفظ أمن المملكة قرار واستقرار وسلامة للعالم أجمع فلا تزال الحياة مستمرة والدنيا قائمة ما كانت الكعبة قائمة ،ولا يخرب العالم حتى تهدم الكعبة ويُستباح أمنها .

سابعاً / قضية :
أمن المملكة واستقرارها قضية كل مسلم ، يود بعض المسلمين من غير أهلها لو تضررت بلاده وأهله وسلمت المملكة وأهلها .
ويود أبناؤها الصادقون لو ذهبت أرواحهم وأموالهم وأولادهم وسلمت المملكة وأمنها .
ومن يحاول الإضرار بالمملكة هو في الحقيقة يسعى إلى الإضرار بقلب كل مسلم صادق .
وتخريب أمن المملكة قضية كل فاجر ودعي وقضية بعض أهل البدع والأهواء وقضية كل مفسد وضال وبعض المشركين والكفار .
فأي القضيتين قضيتك حفظ الأمن أم تخريبه وأي الفريقين وليك من يسعى لحفظ أمنها أم من يسعى لخرابه ودماره .

الخاتمة :
ما أعظم خسارة من كان سببا في وقوع ما يضر بأمن المملكة فهو لا يفسد في بلد واحد بل يفسد في العالم الإسلامي أجمع ، وهو لا يسعى لهدم دنيا الناس بل يسعى والعياذ بالله لهدم دينهم.
فعلى الحميع التعاون في حفظ أمن هذه البلاد حتى من الوالد والولد إن كان يضمر لها شرا أو يريد بها سوء وهي باقية بإذن الله آمنة مطمئنة شاء من شاء وأبى من أبى .
والسلام عليكم .


مصلح بن زويد العتيبي .
الثلاثاء :١٤٣٦/١٢/١٥هـ .

 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية