صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الخطر الصفوي على بلاد المسلمين

الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف

 
بسم الله الرحمن الرحيم

شهدت الأعوام الأخيرة نشاطات مشبوهة من الدولة الصفوية الفارسية الحديثة حاولت بها هذه الدولة أن تعيد أمجاد فارس و عقائدهم الفاسدة في عموم الأرض الإسلامية عموما و الناطقة بالعربية خصوصا ثأرا منهم وللنيل من أمجادهم الغابرة لما لهم من اليد الطولة في القضاء على نارهم المجوسية .
فحاولت دولة الملالي الصفوية نشر مذهب الروافض في كل بقاع المسلمين بكل الوسائل والسبل التقليدية والمحدثة حتى شمل هذا تشيع في بعض الدول غالب محافظات البلاد حتى قدره البعض بالآلاف والعمل جار بكل الطرق و السبل بالترغيب و الترهيب باقي المسلمين في غفلة نائمين .
فقد بنوا الحوزات التي تخرج آلاف دعاة مذهب الرفض ، و الفتن في بلاد أهل السنة و الجماعة مع غياب أي رد فعل من العلماء و غيرهم بل كان هناك غض البصر و كف اليد و التغطية اللازمة لأفعال هؤلاء من الجهات الرسمية...
وقد بدأنا نجد بشكل واضح المؤسسات التبشيرية و التي تأخذ شكل المستشفيات والحسينيات ، وإعداد برامج تعاونية وثقافية لإدخال اللغة الفارسية إلى عدد من المؤسسات التعليمية في جميع البلاد وبكل مراحل التعليم الممكنة ...
و بعد كل هذا ألا يجب على أهل السنة حكاما و محكومين في عموم الأرض بدق ناقوس الخطر و مساعدة أهل السنة و الجماعة بالدعم المادي و المعنوي لأن الخطر سيعم جميع المناطق اليوم هنا و غدا هناك و بعد غد والله أعلم .
فالقوم يعملون بالليل و النهار و أهل السنة ينامون ليل نهار .

سأذكر بالأرقام فقط دون ذكر أي معلومات أخرى لبيان شدة الخطر على عموم أهل السنة و الجماعة :

ـ بالنسبة لعدد الحوزات التعليمية و المؤسسات الدينية فقد زاد عددها و عديدها بشكل مفزع جدا .
ما بين عام 2001 وعام 2007 في أحد مناطق الصغيرة جدا لأهل السنة فقد كان هناك أكثر من 12 حوزة شيعية، وثلاث كليات للتعليم الديني الشيعي ، أي أنه خلال ست سنوات فقط تم إنشاء ثلاثة أضعاف ما أنشئ خلال ربع قرن و هذا على مستوى حي فقط ، فما أدراك على مستوى الدولة و الخطط القادمة .
أما بالنسبة لعدد المتشيعين وفق ما استطعنا من إحصائه في الوسط السني وحده (ضمن المجال الزمني 1919-2009 م/ هو 25000 تقريبا منهم 16000 تشيعوا في الفترة بين 1999-2009 م، أي بنسبة 50% من مجموع المتشيعين السنة .
مجموع المتشيعين من كل الطوائف في الفترة (1919-2009) هو 35000، يتوزعون كالتالي: نسبة المتشيعة من السنَّة هو 21%، ونسبة المتشيعة من باقي الطوائف 79% .
وتعتبر الفترة الذهبية للتشيع هي الفترة الممتدة بين 1970-2009م ، وما قبلها لا يعتبر التشيع ظاهرة واضحة للعيان ، فعدد السُّنة الذين تشيعوا في الفترة 1970-1999) يقدر بـ 7000 كحد أقصى، وعدد السنَّة الذين تشيعوا في الفترة 1999- 2009 يقدر بـ 16000تقريبا .
وعلى هذا الأساس فإن المعدل السنوي للتشيع في الوسط السني حتى ما قبل عام 1970 كان 20 شخصًا في السنة، و 1970-1999 كان المعدل 232 سنيًا في السنة، أي أنه تضاعف قرابة 12 مرة عن الفترة التي سبقته ، وفي الفترة 1999-2009 فإن معدل الانتشار كان 1005 سنيًا سنويًا ، أي أن المعدل السنوي تضاعف بما يعادل 4.3 مرة، وتضاعف بـ51 مرة عن معدل ما قبل 1970.
وبالنظر إلى الطوائف الأخرى، فإن إجمالي عدد المتشيعين في 6000 سوريًا من مختلف الطوائف ؛ وبالتالي فإن معدل الانتشار السنوي منذ عام 1970 و حتى 1999م كان تقريبا 2000م شخصاً في السنة ، أما في ما بين عام 1999 وحتى 2000م فقد تشيع ما يقارب 30000 شخصًا من إجمالي باقي الطوائف غير السنية .
وبالتالي فإن المعدل السنوي لانتشار التشيع في مختلف الطوائف ما يقارب 3000م في السنة ، ووفقًا لهذا الحساب فإنه يعني أن نسبة التشيع من مختلف الطوائف زادت ما يقارب على مئة مرة .
و الجدير بالملاحظة أن تزايدًا غير اعتيادي طرأ على نسب التشيع من السُنّة، ففي العشر سنوات فقط تشيع ما يزيد على ضعف وثلث الضعف عن عدد الذين تشيعوا في ثلاثين سنة خلتها.

وبعد هذه الأرقام المفزعة نهيب بأهل السنة و الجماعة بكل بقاع الأرض لتثبيت أهل السنة بكل الوسائل المادية والمعنوية كل بما يستطيع وأكد على التوعية من خطرهم و فضح عقائدهم و ما يكيدوه للمسلمين و دينهم و لعل من أهم ما يجب أن يكون من خطط للتصدي لخطرهم هو :

1- التوعية من خطرهم وبيان عقائدهم الباطلة بكل الوسائل الممكنة .
2- إنشاء قنوات متخصصة بالعربية والفارسية للرد عليهم و بيان حقيقتهم .
3- إغلاق جميع قنواتهم التبشيرية في الأقمار العربية و غيرها .
4- الوقوف مع أهل السنة الذي تحاك بهم المؤامرات التبشيرية و مدهم بالدعم المادي و المعنوي .
5- تنمية مناطق أهل السنة بالمشاريع التي تحتاجها مناطقهم و أهلها .
6- التضييق على الروافض بكل السبل و الطرق الممكنة .
7- إنشاء أقسام في الجامعات متخصصة لمقاومة هذا الخطر الداهم .
فإن لم نتصدى لهذا الخطر و أمثاله فلن تقوم لنا أي قائمة و الله المستعان

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
مسلم اليوسف
  • بحوث علمية
  • بحوث نسائية
  • مقالات ورسائل
  • فتاوى واستشارات
  • الصفحة الرئيسية