اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/mazin/58.htm?print_it=1

هل كان ابن سبأ مؤسس الإمامية الاثني عشرية؟
قاسم السامرائي
ليدن هولندا

ترجمة
د.مازن بن صلاح مطبقاني
‏@mazinmotabagani


بسم الله الرحمن الرحيم


للإجابة عن هذا السؤال يجب علينا أولاً أن نجيب عن سؤالين:
1- ما التشيع؟
2- من ابن سبأ؟
وأود التأكيد في البداية على حقيقة أنني اعتمدت في بحثي هذا على مصدرين رئيسين هما الكتابات الشيعية والعهد القديم (التوراة)

ما التشيع؟
مازال التاريخ المبكر للتشيع غامضاً فليس ثمة إجماع بين المؤرخين الشيعة ولا علماء العقيدة حول نشوء التشيع على الرغم من كتابات الشيعة المحدثين التي يزعمون فيها أن التشيع بدأ بقبول محمد (صلى الله عليه وسلم) لاستجابة علي لدعوته ليصبح خليفته ووارثه ()، أو كما قال كاشف الغطاء وغيره من علماء الشيعة البارزين أن أول من بذر بذور التشيع هو نفسه مؤسس الإسلام في الوقت الذي بذرت فيه بذور الإسلام جنباً إلى جنب وعلى درجة واحدة.() ومع ذلك فإن النديم وهو أحد علماء الشيعة المشهورين في القرن الرابع صرّح بأنه في موقعة الجمل أطلق على الجيش الذي حارب مع علي شيعة علي.() وهذا يعني مؤيدي علي أو حزب علي. والحقيقة التاريخية أن المسلمين ظلوا مجتمعاً واحداً حتى نهاية القرن الثالث وحتى بعد ذلك. وفي هذا المجتمع تكونت مجموعة وانحلت وفقاً لعقائد مختلفة وزعماء مختلفين وتغير ذلك بسهولة محيرة, ولم يكن التشيع استثناءً حيث ظهرت العديد من المجموعات وانحلت.()

ومن وجهة نظر تاريخية حقيقية فن التشيع بدأت كحركة سياسية أكثر منها حركة دينية أو عقدية واحتاجت ستة قرون أو أكثر لتتحول إلى حركة مكتملة عقدياً كما نعرفها اليوم تحت مسمى الإمامية والجعفرية أو الاثنا عشرية، والتي تختلف بوضوح عن المدارس الشيعية الأخرى مثل الزيدية والإسماعيلية والدروز والنصيرية وغيرهم على الرغم من أن علي هو الأساس في كل هذه الفرق.

ويتفق الشيعة عموماً أن تقديسهم لعلي ورفضهم الكامل للخلفاء الثلاثة الذين سبقوه أبي بكر وعمر وعثمان وفي اعترافهم بالأئمة من آل علي بصفتهم الممثلين المختارين لله، وأنهم موهوبون فوق العادة وأنهم معينون من قبل الله ، وأن حقهم في ولاء أتباعهم مصدره الله وليس المجتمع وبالتالي فهم يتمتعون بالحق الإلهي في مقابل الانتخاب الديموقراطي الذي حافظ عليه أهل السنّة.

ويلخص عقيدة الشيعة عالم شيعي في الكلمات الآتية: "إن الأفكار أو المعتقدات الشيعية هي مزيج من المعتقدات التي كانت واضحة لمجموعة معينة أو فرقة تطورت إلى الاثني عشرية وأصبحت موثقة فيما بعد بالمجادلة المنطقية، وأيدها نصوص استشهد بها العلماء الشيعة. إن التشيع اليوم إنما هو مزيج من كل تلك المعتقدات التي نادى بها علماء عقيدة شيعة ودارسون فيما سمي حينذاك الإمامية لتصبح هذه الأيام الاثني عشرية ().

إن مصطلح الشيعة هو اختصار لما كان يعرف ب "شيعة علي" والي يعني حزب علي أو أتباع علي الذين نادوا بأنه الشخص الوحيد بين أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي كانت له الشرعية الصحيحة لخلافة الرسول(صلى الله عليه وسلم) وإما إذا ما كان علي نفسه كان يأمل أن يخلف الرسول فأمر مشكوك فيه فالعرب كقاعدة يختارون زعماءهم من الرجال الناضجين وعلي كان حينذاك أكبر من ثلاثين سنة بقليل، ولم يظهر حينها أي ميل للحكم والذي كان يراه لا يحتاج إلى برهان. ومهما كان الأمر فابن حديد(ت 656هـ) يقتبس قول علي لابن الزبير قبل موقعة الجمل:" والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها."() ولذلك فمن الواضح أن علياً لم يكن لديه أي طموح ليرث الرسول ولم يكن على معرفة ب "الوصية" (الترشيح او التعيين) ومع ذلك فإن الشيعة باختراعهم أو تفسيراتهم لكلمات معينة قيل أن الرسول صلى الله عليه وسلم قالها بخصوص علي وحقه في خلافته مثل حادثة غدير خم() على ضوء معتقداتهم قد أشارت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقصد نقل السلطة إلى صهره وابن عمه.

وعلي أي حال فمن المؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في مرضه الأخير لم يعبر عن هذه الرغبة في مصلحة ابن عمه أو أي شخص آخر. ومع ذلك فإن علماء الشيعة يزعمون أن النبي رشّح أو سمّى علي خليفة له، وهذا الذي يعرف في معتقدات الشيعة بعقيدة "الوصاية" وما تزال هذه العقيدة وغيرها نقطة شائكة في الخلاف بين علماء العقيدة السنّة والشيعة. ومع ذلك فإن علماء الشيعة يرون أنه بعد وفاة علي انتقل دوره كإمام إلى ابنه الحسن وبعد لك إلى ابنه الآخر الحسين الذي يقال إن زوجته كانت ابنة آخر الأباطرة الساسانيين وهي أم الإمام الرابع زين العابدين بن علي بان الحسين، وبالتالي فإن كل الأئمة الذين جاؤوا بعده كان لهم في نظر أتباعهم مكانة مزدوجة في تمثيل كل من بيت النبوة العربي والبيت الملكي الفارسي.

ويعتقد أن الموت المأساوي للحسين في كربلاء أن الإمامة تحولت في نظر الشيعة إلى نسل الحسين وليس الحسن أو أي ابن آخر من أبناء علي. ووفقاً لمعتقدات الشيعة بدأت الإمامة بعلي الذي يقدسونه على أنه الإمام الأول وانتقلت الإمامة بعد علي إلى نسله ابتداءً بولديه واستمرار الأئمة حتى الثاني عشر الذي يقال إنه أصبح إماماً وهو في الخامسة من عمره عام 261هـ(874م) وبعد وفاة والده(). ويدّعي السنّة أنه لم يكن له وجود مطلقاً أو حتى إن وجد فقد مات وهو طفل بينما يعتقد الشيعة أنه لم يمت مطلقاً ولكن ببساطة اختفى سنة 328هـ (939م). وهذا الاختفاء في مصطلحات الشيعة يسمى "الغيبة الكبرى" التي سوف تستمر حتى يأمر الله الإمام بأن يظهر مرة أخرى على الأرض بصفته المهدي المنتظر أو المسيح "الذي سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت فساداً وظلماً".
وهكذا فكل الشيعة يؤمنون أن إحدى مهمات الإمام هو أن يشفع لأتباعه يوم القيامة، وهم يؤمنون بقوة أنه سيعود في نهاية العالم ليدافع عن أتباعه ويعيد المجتمع لمكانه الصحيح حيث ينتصر الحق والعدل. وهذه العقيدة تسمى "الرجعة" والي يؤمن بها كثير من فرق الشيعة وكذلك القيسية الذين كانوا يتوقعون عودة محمد بن الحنفية الابن الآخر لعلي(ت 81هـ) والإسماعيلية الذين يتوقعون عودة محمد بن إسماعيل حفيد جعفر الصادق بينما يتوقع الدروز عودة الحاكم الخليفة الفاطمي(ت 411هـ/1020م) الذي يقال إنه اختفى في الصين وسيعود يوم القيامة()

وشبيه بهذا يتوقع اليهود بصفة خاصة عودة المهدي من أسرة داود بينما يهود قمران يتوقعون عودة ابن هارون() ونقرأ في أشعيا الإصحاح:" أَنْتَ عَبْدِي إِسْرَائِيلُ الَّذِي بِهِ أَتَمَجَّدُ». وَدَعَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ"وكذلك هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ، يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدًّا" هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقًّا وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ.
يبدو أن الأمل والخلاص هي المفاهيم المركزية لفكرة المسيح في اليهودي والمهدي المنتظر في التشيع حيث إنه سيحكم كمال ويتعامل بحكمة وسينفد العدل والحق في الأرض.() وأن روح الإله ستكون معه وروح الحكمة والفهم وروح النصيحة والقوة والمعرفة ومخافة الله، وسوف يملأ الأرض وبقضيب من فيه وبالنفس من بين شفتيه سوف يقتل الأشرار() وفي التشيع سيملأ المهدي المنتظر الأرض عدلاً ومساواة كما ملئت بالظلم والفساد.
ومما يوضح موقع الأئمة ما قاله ابن بابويه القمّي بكلماته: "إنهم معصومون ويملكون صفات الكمال والتمام والمعرفة من بداية حياتهم حتى آخرها."() ولكن بعبارة الخميني "بالتأكيد إن الإمام يقود محطة شريفة ومكانة عالية وخلافة خلاّقة مبدعة تخضع لقوتهم كل ذرة في الوجود كله، هذا جزء من صلب أساسي من عقيدتنا في الأئمة أنهم يحتلون مكانة لا يحتلها طفل برئ أو ملك ولا حتى أي نبي يستطيع أن يصل إليها."
وعلى الرغم من كل الانتقادات الخطيرة فإن عالماً فارسياً حديثاً كتب في كتيب صغير بعنوان: "بي خواند ودوري كونانيد) يهاجم الشيعة بقوة، لقد جادل أن الاعتقاد في الأئمة ليس له سند في القرآن، ومخالف للعقل حيث إنه لا يمكن أي إنسان أن يكون معصوماً، ويناقش أيضاً بأنه لا يمكن لأي إنسان أن يعيش ألف سنة، وأنه إذا وجد الإمام الثاني عشر حقاً كان يجب عليه أن يخرج ويؤدي واجبه بصفته زعيماً دينياً، ويعتقد الكسراوي أن الخدعة بالعودة القادمة للمسيح أو المهدي قد اعتقدها اليهود بعد انتصارات الأشوريين والبابليين وانتشرت بين الإيرانيين نتيجة الغزو والاستبداد.()

والآن من هو ابن سبأ؟

إن سيف بن عمر أقدم مؤرخ مسلم (ت تقريباً 170هـ) كان أول من قدم مادة ذات قيمة تاريخية حول ابن سبأ() ووفقاً له كان ابن سبأ مواطناً من صنعاء باليمن، ويهودي اعتنق الإسلام في أثناء خلاقة عثمان بن عفان عام 29 هـ، ويطلق عليه عبد الله ابن سبأ وفي بعض الروايات يطلق عليه عبد الله بن السوداء، أو فقط ابن السوداء في روايات أخرى. ونعلم أنه كان كذلك في البصرة يسكن مع القبيلة اليمنية عبد القيس، وقد أجبره حاكم المدينة على مغادرتها إلى الكوفة. ونجده بعد ذلك في سوريا في السنة الثامنة من خلافة عثمان عام 31هـ وأخيراً ينتهي تجواله في مصر، وفي هذه الرواية يصورّه سيف بأنه أنشأ شبكة سرية في الإسلام وقام بمراسلات سرية مع بعض الساخطين في أقاليم عديدة في الدولة الإسلامية، وعندما استقر أخيراً في مصر وجدت معتقداته جمهوراً متقبلاً، وهنا دعا إلى معتقدات "رجعة" الرسول وليس علي، وكذلك عقيدة الوصية، وغريب حقاً أنه كان يقول: "على كل واحد أن يؤمن بعودة المسيح بصفته والمهدي، وينكر عودة محمد، وزيادة على ذلك فهناك ألف نبي وكان لكل نبي وصي، ووصي محمد هو علي، ومحمد هو آخر الأنبياء وعلي هو آخر الأوصياء. وهذه العقيدة نفسها يعكسها ما قاله القمّى :" وفي الكل كان هناك مائة وأربعة وعشرون ألف نبي وعدد مساوٍ من الأوصياء وكل نبي كان له وصي."()
ونسمع عنه في عام 35هـ بين الوفد المصري الذي جاء لمقابلة عثمان بن عقان للمطالبة بتغيير واليهم، ولكن حالما وصلوا المدينة مع وفود البصرة والكوفة طالبوا بتنازل عثمان الذي قتلوه في النهاية، وآخر مرة نسمع عن ابن سبأ في بداية الصراع في معركة الجمل في معسكر علي، وهذا في الحقيقة كل ما نجده في رواية سيف عن ابن سبأ.
وإذا تركنا جانباً عقيدة "الوصاية" و"الرجعة" اللتين أصبحتا أساساً في عقائد الشعية فإن كل العقائد الخيالية التي تنسب إلى ابن سبأ في المصادر العربية والمتعددة من قبل المستشرقين مثل ولهاوزن وفريدلاندز وكاتياني وديلا فيلا وهودجسون وآخرين بما في ذلك كل الشيعة المحدثين أو الكتّاب السنّة لم يكن من اختراع سيف على الرغم من أكل الكتاب الشيعة المحدثين يجادلون بأن ابن سبأ لم يكن شخصية تاريخية وإنما شخصية ظرفية() اخترعها سيف ابن عمر وشاركه آخرون . ومن أبرز هؤلاء مرتضى الرضوي الكشميري (يطلق على نفسه الآن العسكري) الذي كتب أكثر من كتاب يذم سيف على أنه متآمر اخترع هذه الروايات وزور أسماء رواته بهدف نشر الحيرة والتشكيك في المجتمع الإسلامي، ومع ذلك فإن العسكري حملته حماسته لرفض ما قاله العالم الشيعي الكاشاني لأنه أورد تقارير حول ابن سبأ في كتاباته() بينما هو نسفه أورد روايات مأخوذة مباشرة من كتابات سيف () من قبل علماء شيعة آخرون مثل أبو مخنف (ت157) الذي مات قبل 139 سنة من الكاشاني. وزيادة على ذلك فإن العسكري يرجع قصة ابن سبأ على الأهداف المشبوهة السنية وتزويره من أجل تفوق العدناينة التي تنتسب قبيلته بنو تميم إليها على حساب القحطانية التي أيدت علي حتى نهاية الخلاف مع معاوية.() ووفقاً للعسكري فإن سيف بن عمر شوّه سير صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لإرضاء حكومة زمانه وشوّه التشيع لأن سيف كان مؤيداً شرساً للأمويين.()
ومهما كان الأمر فإن مصطلح الشعوبية ظهر قبل سيف ابن عمر بما يزيد على قرن من الزمان، وزيادة على ذلك فما يظهر كثيراً في شعر بعض الشعراء بمن فيهم أعشى همدان(ت38هـ) والذي كان بالمناسبة يمنياً وقحطانياً وفي وقت مبكر وهو العام الستون من الهجرة أو حتى قبل ذلك فإن الشاعر الذي يميل إلى الشيعة وهوالفرزدق (ولد عام 61 ومات عام 110هـ) كتب الأبيات الآتية ينتقد ثورة ابن الأشعث ضد الأمويين:

من الناكثين العهد من سبئية --- وإما زبيري من الذئب أعذرا
ولو أنهم إذ نافقوا كان منهم --- يهوديهم كانوا بذلك أعذرا

وحتى ثورة "التوابين" التي قادها المختار الثقفي وهو عدناني ضد الحكم الأموي عام 65هـ لينتقم لمقتل الحسين فقد نعتت بأنها ثورة السبأية.
ويقول النديم في سيرة هشام بن الحكم(ت 190هـ: "كان أحد علماء العقيدة الشيعة وأتباع جعفر الصادق (148هـ)وهو أحد الذين فسروا عقيدة الشيعة ووسعوا عقيدة الإمامية وألفوا كتباً ينافحوا عن صدقيتها.() وبالإضافة إلى ذلك نعلم من النديم أن كل علماء الشيعة المعاصرين لجعفر الصادق كتبوا كتاباً أو أكثر حول معتقدات الإمامية "الوصية" و "الرجعة" والتي تظهر مفاهيم الوصاية والرجعة في العقيدة الإمامية.() والتي كان يدعو إليها جعفر الصادق نفسه أو كانت معروفة في بداية القرن الثاني من الهجرة في الدوائر الشيعية.
ونقرأ في الكتابات التي وصلتنا من الكاشاني ومعاصرة النوبختي أن "ابن سبأ" الذي كان في الأصل يهودياً كان يدعو إلى عقيدة أن جاشوا بن نون كان وصي موسى، وبعد أن أصبح مسلماً أخذ بالدعوة إلى معتقدات شبيهة بان علي هو "وصي" النبي، وكان أول من صرح بأن الاعتقاد بإمامة علي واجبة وشجب أعداء علي وأعلن أنهم كفار، ويستمر الكاشاني بالقول ومن هنا فإن كل المعادين للتشيع أن التشيع مشتق من اليهودية.()
وقد قام النوبختي بتتبع ما قاله الكاشاني حرفياً تقريباً بل زاد عليه ليقول:" لقد أخبر ابن سبأ بموت علي فأجاب: إنها كذبة، لو أحضرتم مخه في سبعين لفافة،وسبعين شاهداً موثوقاً يشهدون بموته لن نصدق أنه مات أو قُتل، بالتأكيد لن يموت حتى يحكم الأرض كلها.() ويروى الكاشاني إضافة إلى ذلك أن زين العابدين الإمام الرابع (ت 93هـ) قال :"لعنة على الذي يكذب علينا ففي أي وقت أتذكر ابن سبأ يقف كل شعر جسدي حيث نشر ابن سبأ أفكاراً عن علي فظيعة حول علي.
وبقدر فهمنا لعقيدة الوصاية والرجعة فإنه يبدو لنا أن ابن سبأ كان على دراية بالعهد القديم حيث ذكر " كان جاشوا بن نون غنياً حيث وضع موسى يده عليه، ولذلك أطاعه بنو إسرائيل وفعل كما أمر الإله موسى."()وفي مكان آخر يصور جاشوا على أنه وزير موسى وأحد رجاله المختارين.()
ونقرأ في العهد القديم ما جاء في إشعيا :"


 

د. مازن  مطبقاني
  • الكتب والبحوث
  • المقالات
  • مقالات حول الاستشراق
  • تقارير المؤتمرات
  • دراسات الغرب - الاستغراب
  • للتواصل مع الدكتور
  • الصفحة الرئيسية