صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ندوة المجاهدين بالهند كيرلا

د.مازن بن صلاح مطبقاني
‏@mazinmotabagani


بسم الله الرحمن الرحيم

 التعريف بندوة المجاهدين:
بدأت النشاطات الدعوية في الهند منذ عام 1921م باسم (اتحاد المسلمين)، الذي أصبح اسمه فيما بعد (جمعية ندوة المجاهدين). وتركز الجمعية في دعوتها على التوحيد والسنّة على أصول السلف الصالح ونبذ الشرك والبدع والخرافات. وتتنوع نشاطات الجـمــعيـة، فهي تمتلك عــدداً مـن الأقــسام، هي:

قسم الدعوة

يعمل فـي هـذا القسم أكثر مـن مئتي داعية بصفة مستمرة، ويقوم القسم بعقد العديد من الدورات التدريبية للدعاة والمحاضرين والكتَّاب لأداء واجبهـم فـي مجـال الدعــوة على أحسـن وجه.

قسم المساجد

يتبع الجمعية أربعمئة مسجـد تشـرف عليـها الجمعية وتقـوم بجميـع شؤونها.

قسم التربية والتعليم

يقوم هذا القسم بتأليف المناهج والكتب للمدارس الدينية، ويجري الامتحانات لطلابها، كما يعقد دورات تنشيطية للمدرسين.

قسم النشر

استطاع هذا القسم القيام بنشر أكثر من ثلاثمئة كتاب عن الإسلام، منها ترجمة معاني القرآن الكريم التي تمت إعادة طـبعها في مجمع الملك فـهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.

قسم المجلات والدوريات

يصدر هذا القسم مجلة أسبوعية باسم (الشباب)، ومجلة شهرية للنساء عنوانها (بوداوا - اللباس)، ومجلة شهرية (التوحيد). كما بدأ إصدار مجلة (النهضة العلمية الأكاديمية)، ووزعت أول أعدادها في هذا المؤتمر، وكان مندوب مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية هو الذي أعلن صدور هذه المجلة وتسلم أول نسخة منها.

قسم رعاية الأيتام

ترعى الجمعية أربعمئة وخمسين يتيماً، تقدم لهم العناية الكاملة من توفير مرافق الحياة من سكن وطعام ولباس وعلاج ودراسة وتربية على الأخلاق الإسلامية.

قسم المشروعات

تشرف الجمعية على عدد من المشروعات الخيرية؛ مثل بناء المساجد والمدارس ودور الأيتام وحفر الآبار، وقد تم تنفيذ أكثر من ثلاثمئة مشروع.

وهناك عدد من الأقسام والنشاطات، هي:
- صندوق الزكاة.
- قسم تربية المعاقين.
- قسم الحج والعمرة.
- قسم الشؤون الخارجية.
- قسم الوحدة السمعية والبصرية.
الخلاصة: يشرف المركز على أكثر من ألف مؤسسة دينية من مساجد ومدارس وحلقات تدريس القرآن الكريم ودور أيتام ومعاهد تدريب مهنية وكليات ومكتبات. ويقوم المركز بعدد من الأعمال بالتعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات والهيئات الاجتماعية الهندية المختلفة، ومن هذه الأعمال:
- مكافحة الخمور والإدمان.
- تيسير الزواج، والتعريف بنظام الزواج الإسلامي.
- التعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية في أسابيع النظافة والتشجير والتبرع بالدم وغيرها.
- العمل في مجالس التنسيق بين جمعيات المسلمين الأخرى للمطالبة بحقوق المسلمين ونشر الأمن والسلام في الهند.
- إرسال أكثر من أربعين داعية للعمل فـي مكـاتـب توعية الجاليات فـي بلدان الخليج.
ويعمل المركز بالتعاون مع الجهات الإسلامية العالمية، مثل: رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي.
أما مؤتمر هذا العام فقد شهدت فيه ولاية كيرالا - الهند أكبر تجمع إسلامي نظمه مركز الدعوة الإسلامية بالتعاون مع المنظمات السلفية في كيرالا المعروف بندوة المجاهدين.
وكان شعار المؤتمر (الإسلام للعدل والإحسان) Islam for Justice and Goodness، ويعقد هذا المؤتمر كل خمس سنوات، وهذا المؤتمر هو السابع على هذا الغرار، وقد أقيمت حملة استمرت ستة أشهر للإعلان عن هذا المؤتمر وحشد المسلمين لحضوره.
والغرض الرئيس من هذا النوع من الحملات والمؤتمرات تبليغ رسالة الإسلام إلى أهالي البلاد بغض النظر عن دياناتهم ومبادئهم وتعليم المسلمين العقيدة الصحيحة والتعليمات الإسلامية الأخرى، ويكون لكل مؤتمر شعار لتكون جميع النشاطات في هذه المناسبة متعلقة بهذا الموضوع، وكان شعار هذا المؤتمر الإسلام للعدل والإحسان مقتبساً من قول الله سبحانه وتعالى: {إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْـمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90].
وحضر المؤتمر أكثر من ثلاثمائة ألف شخص، منهم خمسون ألف مشارك دائم. وكان المؤتمر في قاعات جـهـزت مـؤقـتاً فـي أحد حقول الأرز بعد موسـم الحصاد، وذلك فـي منطقة ويناد بكيرالا.

الإعداد للمؤتمر:

إن حشد هذا العدد الضخم من المشاركين في المؤتمر احتاج إلى أشهر عديدة من النشاطات، وقد تم الإعلان عن المؤتمر قبل ستة أشهر من انعقاده، وذلك في حفل كبير في مدينة كاليكوت. وقد اتحذنا خطة شاملة للنشاطات التى أردنا أن ننفذها في هذه المدة، ولله الحمد الذي وفقنا لإكمال معظم برامجنا التي أردنا تنفيذها، ومن أهمها:
1- عقد أكثر من خمسة آلاف برنامج تضمن المحاضرات والندوات والحوارت في المدن والقرى في عموم كيرالا وفي الولايات الأخرى التى يقطن فيها سكان من كيرالا.
2- نظمت الجمعية عدة برامج ثقافية دعوية في دول الخليج عن طريق المركز الإسلامي الهندي للمسلمين ومراكز توعية الجاليات هناك.
3- نظم المركز والجمعية عدداً من المسابقات الثقافية للطلبة في جميع مديريات كيرالا في العلوم الإسلامية والخطب والمقالة والأشعار وغيرها.
4- قام المركز بنشر عدد من المقالات في الجرائد المحلية لتوضيح التعاليم الإسلامية، وبعض الجرائد يطبع منها أكثر من نصف مليون نسخة يومياً.
5- أعد المركز عشرة كتيبات في الموضوعات الإسلامية، وتم توزيعها في الدوائر الحكومية ومعاهد التعليم والبيوت والأسواق والقطارات، وتم إعادة طبع مئات الآلاف منها عن طريق فروعنا في الهند وخارجها.
6- نظم المركز مسيرات للشباب من مدينة إلى أخرى مع لافتات توضح معاني آيات القرآن وشعار المؤتمر، وقد استطاع هؤلاء الشباب لقاء الآلاف من الناس في هذه المسيرة.
7- استأجر المركز أوقاتاً في بعض القنوات التلفزيونية لعرض البرامج الإسلامية. وكان ذلك فرصة لعدد كبير من الناس في جميع القارات لتعرف الإسلام.

أما الموضوعات التي ناقشها المؤتمر فمن أبرزها:

- عقيدة التوحيد، والتزام الكتاب والسنة.
- حقوق الإنسان في الإسلام.
- الأسرة المثالية، وأهمية التربية والتعليم.
- أساليب الدعوة الإسلامية في البيئة الهندية، ووسائل الأخبار الحديثة والمجتمع.
- التطرف والإرهاب وموقف الإسلام منهما.
- عدل الإسلام وحسن التعايش في المجتمعات ذات الأغلبية غير الإسلامية.
- أصول وحدة الأمة الإسلامية.
- قضايا الأطفال والمراهقين.
- حفظ البيئة والطبيعة.
- مكايد الاستعمار والاستشراق.
لقد عــقـد فـي قاعـات مخــتلـفــة فـي وقـت واحـد عـدة برامـج؛ مثل برامج أطفال، واجتماع الصم، وملتقى الدعاة والعلماء، واجتماع عن الاقتصادالإسلامي، ولقاء المسؤولين عن المدارس والمؤسسات الإسلامية، واجتماع النساء، ولقاء رؤساء الأديان والأحزاب السياسية، واجتماع ممثلي الجمعيات الإسلامية لعموم الهند وغيرها.
افتتح فعاليات المؤتمر في 7 فبراير 2008م السيد الدكتور أحمد سالم الوحيشي، سفير جامعة الدول العربية لدى الهند، ثم جرت محاضرات ودروس وكلمات للتهاني والتبريكات. وافتتح الحفل الختامي في 10 فبراير 2008م فضيلة الشيخ الدكتور عثمان محمد الصديقي (وزارة الشؤون الإسلامية) من الرياض.
وكان من بين الشخصيات الإسلامية التي حضرت المؤتمر من أنحاء العالم الإسلامي كل من: الدكتور سالم الوحيشي سفير جامعة الدول العربية لدى الهند، والشيخ الدكتور عثمان الصديقي مدير مدارس تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، والدكتور مازن مطبقاني من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والشيخ حمود الشميمري مدير مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بحي مشرفة بجدة، والدكتور عبد الرحمن التمامي من البرنامـج العالمــي للتعـريف بنبي الرحمة [، وعدد من العلماء من الدول الإسلامية.

ومن بين النشاطات التي قام بها العلماء المسلمون الذين جاؤوا من خارج الهند ما يأتي:
- محاضرة وحوار مفتوح للداعية المشهور الأستاذ جمال بدوي - أمريكا.
- ألقى الدكتور مازن مطبقاني كلمة بعنوان: (الأقليات الإسلامية ودورها في المحافظة على دينها وهويتها)، كما تحدث إلى مجموعة من الصم عن الاعتزاز بالإسلام.
- محاضرة للدكتور أحمد نسيم رفيابادي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة كشمير.
وكان للشيخ حمود الشميمري أكثر من حديث ضمن نشاطات المهرجان، كما تحدث العلماء الآخرون الذين جاؤوا من مختلف البلاد الإسلامية.

وكان لعلماء الهند دورهم في الحديث، ومن هؤلاء:

الشيح عمر السُّلَّمِي رئيس جمعية العلماء بكيرالا، والشيخ عمر شريف، والشيخ خليل الرحمن المدني، والشيخ عبدالحميد المديني الأمين العام لجمعية العلماء بكيرالا، والدكتور جمال الدين الفاروقي رئيس قسم اللغة العربية بكلية وينـاد، والشيخ مـحـمـد محـيـي الدين الـنـدوي عميد كلية الإسلام.
وكان من أبرز ملامح هذا المؤتمر حضور مسؤولي حكومة الهند المركزية، وكذلك حضور مسؤولين من حكومة ولاية كيرالا والإدارات الحكومية بصفة فعالة، وكان حضورهم فيه إعلان من الجهات الرسمية عن اعتراف الحكومة بنشاطات أعمال مركز الدعوة الإسلامية، وإعلان منها بأن المسلمين جزء لا يتجزأ من شعب الهند، ولـهــم حقـوق مثل أي مواطـن فـي الهند. وحضر مـن هــذه الفئة كل من:
1- معالى الوزير السيد أحمد آي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
2- معالي السيد إلمرام عبدالكريم وزير الصناعة بكيرالا.
3- معالي السيد بنوي وشوام وزير الإسكان في كيرالا.
4- معالي السيد أومان جاندي رئيس الوزاء السابق لولاية كـيرالا.
5- معالي السيد كونهالي كوتي وزير الصناعة السابق بكيرالا.
6- السيد محمد بشير وزير التربية السابق بكيرالا.
7- السيد ويراندرا كومار عضو البرلمان الهندي.
8- الأستاذ عبدالصمد الصمداني عضو البرلمان الهندي السابق.
9- السيد شريمس كومار عضو المجلس التشريعي في كيرالا.
10- السيد المحامي زين الدين عضو إدارة الأوقاف لحكومة كيرالا.
11- السيد كمال فاروقي رئيس المجلس الحكومي لشؤون الأقليات في نيو دلهي.
وكذلك حضر عدد من كبار المسؤولين من الأحزاب السياسية المختلفة والأديان الكبري، الهندوسية والنصارى وممثلي الجمعيات الإسلامية الأخرى.
ولقد أقيم بهذه المناسبة معرض لمدة أسبوع باسم (الرسالة) (The Message) للتعريف بالإسلام، وكان هذا المعرض فرصة ذهبية لكثير من غير المسلمين لتعرف الإسلام ومحاسنه.

الحركة الإصلاحية الهندية

لقد جرى في جلسة خاصة للعلماء والدعاة الذين جاؤوا من الولايات الهندية المختلفة نقاش حول نقل أعمال مركز الدعوة إلى خارج كيرالا، وتم تشكيل لجنة باسم (الحركة الإصلاحية الهندية). وهو قرار مهم وثمرة طيبة من ثمار هذا المؤتمر.

اجتماع النساء والطالبات

لقد كان من اللافت للانتباه حضور عدد كبير من النساء فعاليات المؤتمر، وقد تجاوز عددهن عشرين ألف امرأة (مشاركة دائمة)، بالإضافة إلى عشرات الآلاف ممن حضرن في البرامج العامة، وكان هناك فرصة لهن لرؤية جميع البرامج عبر الشاشة التلفزيونية، مع أنه تم إعداد اجتماعات خاصة حاضر فيها عدد من الداعيات المعروفات في الهند، من أمثال الأستاذة فاطمة مظفر من مدراس، والأستاذة سلمى بنت محمد رئيسة جمعية النساء المسلمات في كيرالا، والأستاذة خديجة نرجـس الأمـين العام للجـمعية. وقد تناولت المحاضرات موضوعات تهم النساء، مثل تربية الأولاد، وتدبير المنزل، وحقوق الزوجين، وحفظ العفة، وحل المشكلات الأسرية، وإنقاذ الناس من الشرك والبدع، وتربية النشء الجديد على القيم الإسلامية. وكان نصف عدد الحضور تقريباً البنات اللائي يدرسن في المدارس والكليات، وهن في سن المراهقة. وكان من ضمن البرامج تعريفهن بنمو النساء جسدياً وعقلياً، وحاجتهن إلى الوعي التام لئلا ينحرفن إلى الشر والفساد من جراء الاختلاط مع الشباب والرجال، وكذلك أن يكن على حذر مما يبث عبر القنوات التفلزيونية الفضائية من مسلسلات وبرامج خليعة فاسدة. ولا شك أن جمعية النساء والطالبات المسلمات في كيرالا صارت حركة قوية في ميادين الدعوة والتعليم والإغاثة، ولها أكثر من 300 فرع، ويكفيهن شرفاً أنهن يصدرن مجلة شهرية للنساء باسم (بودا)؛ أي اللباس، اقتباساً من قول الله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ} [البقرة: 187].

خاتمة:

إنه حقاً لمنظر مهيب أن ترى مئات الآلاف أو حتى عشرات الآلاف من المسلمين ومن غيرهم يجتمعون في مخيمات أقيمت في حقل من حقول الأرز بعد حصاده. لقد رأيت آلاف الحافلات وهي تنقل المسلمين وغيرهم من أنحاء كيرالا إلى مكان المهرجان، مما يدل على عناية الهنود بالشأن الديني.

وهدف هؤلاء جميعاً هو الاستماع إلى محاضرات وكلمات عن الإسلام والمسلمين، وليتعرفوا إلى كبار العلماء من الهند ومن أنحاء العالم الإسلامي، وليعيشوا أجواء روحية.
كما أنه أقيم على هامش المؤتمر معارض حول الإسلام والمسلمين ومعارض للكتب وأسواق تجارية وغيرها.
وكان من اللافت للانتباه أن المهرجان تم تغطيته من عدد من القـنـوات التلفـازية، وكذلك مـن الصحـف، وكان مـن أبرز مـن نقل أحداث المهرجان قناة نصرانية كاثوليكية، كما اعتنت الصحف الهندوسية وغيـرها بالمهرجان.
ولكن لا بد من ذكر أن ندوة المجاهدين التي تأسست قبل عشرات السنين لم تعد ندوة واحدة أو جمعية واحدة، ولكن حدث انقسام بسبب عوامل داخلية وخارجية، ويبدو لي أن الداء قد انتقل إليهم من دول الجزيرة والخليج العربي، وهو قيام فئة بالطعن في علماء الإسلام والمكر بهم وعدّهم خارجين وغير ذلك من الشتائم والخصومات المفتعلة. بل إن الجماعة التي تدّعي أنها الأصل أخذت تكيد لهذا المؤتمر وللمركز الذي أقامه لدى دول عديدة بأساليب بعيدة عن الخصومة الشريفة.
لذلك أوصي بأن يتم استمرار التواصل مع المركز، وتزويده بالكتب والمواد الدعوية، كما أنه من المناسب دعوة بعض العلماء الهنود إلى المملكة، وإرسال بعض العلماء من المملكة إلى الهند، وبخاصة من يتقنون اللغة الإنجليزية، لإلقاء المحاضرات والتعاون في المجالات العلمية والأكاديمية، وكذلك البحث عن وسائل رأب الصدع وإقناع الجماعتين لتعودا جماعة واحدة، وإن لم يكن ذلك ممكناً فعلى الأقل أن يتوقف الخصام والقطيعة بينهما.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د. مازن  مطبقاني
  • الكتب والبحوث
  • المقالات
  • مقالات حول الاستشراق
  • تقارير المؤتمرات
  • دراسات الغرب - الاستغراب
  • للتواصل مع الدكتور
  • الصفحة الرئيسية