اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/khojah/149.htm?print_it=1

تـغــريدات حول [ معــاوية رضي الله عنه ] ..
05-05-2012

د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه


بسم الله الرحمن الرحيم
تـغــريدات : .. [ معــاوية ] ..

 
1 / مشفق على عدنان إبراهيم التعرض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شؤم وهو تناول منهم معاوية بأردء كلام وأحط وصف أزعم أنه لم يسبق.

2 / يظن أنه يفتش ويقع على شيء خفي لا يعرفه أحد، قد عرفه المعاصرون لمعاوية، ومن هم أكمل عقلا وإيمانا، ولم يقولوا فيه قوله.

3 / في زمن معاوية كان الصحابة متوافرون، وسواد التابعين، وهم خير الناس، عاصروا كل الأحداث، ولم يفردوا معاوية بذم كما يفعل.

4 / ولم يتهمه أحد بكفر ولا نفاق، ولكن أنكروا ما زل فيه وأخطأ، ووقفوا عند هذا، فإما هم على هدى، أو عدنان إبراهيم؟.

5 / معاوية صحابي أم لا؟. فإن نفى، فهذا اتهام له بالكفر؛ لأنه لا منزلة بينهما وإن أثبت، ثبتت عدالته فهل عدنان يكفره؟

6 / ثبوت عدالته لا يشترط له العصمة؛ لأنه لو كان كذلك، للزم ألا يوجد عدل في البشر حاشا النبيين.

7 / ما يذكره عن معاوية لا يخرج عن ثلاثة: a- آثار لم تثبت. b- آثار لم يتنبه إلى المراد منها c- ثابتة، لكنها لا تنفي عدالته

8 / ليس في وسع أحد أن يدعي أن صحبته مختلف فيها، فقد صحب ثلاث سنين، لكن الشيعة ومن شايعهم يزعمون ردته، وليس في وسعهم.

9 / إثبات كفر عليه، فلا يعرف عنه ارتكاب ناقض، ولا إعلان ردة، غاية ما في الأمر أن يكون ركب شيئا من الكبائر عند بعضهم

10 / وهذه لا تخرج من الملة ولا تسقط عدالة بالاتفاق، فصحبته باقية قطعا، وعلى هذا رأي الصحابة والتابعين وأئمة السنة.

11 / د. عدنان يفتش عن أسوأ ما في التاريخ والأحداث المتصلة بمعاوية ليعرضها، ويعرض صفحا عن محاسنه. هذا خلل منهجي في التقويم

12 / اتخذه خصما، واستباح عرضه بكلام مرذول لا يليق بباحث عن الحقيقة، كأنه شيعي متطرف أنتج فلما عن معاوية ليس فيه إلا تنفيس

13 / هو يطلب إلى مستمعيه أن يستعملوا عقولهم. حسنا، هو يستعمل العاطفة ويسوق الناس إلى قناعاته بكثير من التعبيرات الجسدية

14 / والجمل والكلمات التهويلية، مع تأكيد على إخلاصه وصدقه، هذه تستثير العاطفة فيغيب العقل أليس الاكتفاء بما تراه أدلة أحرى

15 / ما كشفه ليس بجديد هو معروف للمختصين في العقيدة والتاريخ لكن آثروا الإعراض عنه، لأنه لا فائدة منه إلا الطعن في الأصحاب

16 / لو كان منصفا حكيما في حكمه وقوله، لعرض لمحاسن ومآثر معاوية أيضاً، ليس لما انتقد عليه فحسب.

17 / هذا أدنى الإيمان مع الناس أما مع الصحابة فالواجب الكف عنهم، وإبراز حسناتهم فحسب، هذه هي الحكمة والبصيرة، أما العكس فجنوح.

18 / من محاسن معاوية: - حفظه ثغور الإسلام، مدة أربعين سنة، فلم يجرئ العدو على العدوان، هذا ودولة الإسلام وليدة ليس لها .

19 / إمكانات الروم، ولما أرادوا استغلال حالة الخصومة مع علي، أرسل يتوعدهم بإنهاء خلافه معه والسير إليهم لتأديبهم فكفوا.

20 / حفظه كيان الدولة من الاضطراب والضعف، فقد قام به خير قيام، فكانت الحياة مستقرة، والإسلام يحكم بشريعته ، والناس آمنون.

21 / تلك من أعظم مآثره، ولو كان منافقا أو كافرا كما يوحي أو يزعم عدنان، لخطط للقضاء على دولة الإسلام، وقد كانت طوع يديه.

22 / فيمنع العمل بالشريعة، ويطبق ما ذكره الله عن المنافقين، من التحاكم إلى الطاغوت، والطواغيت كانت معروفة غير مجهولة.

23 / ونحن نتكلم عن مآثرتين عظيمتين لشمولهما الأمة، فكل واحد نعم بأثر حفظه الثغور والكيان وما انتقد عليه أكثره في خاصة نفسه .

24 / جملة معترضة: قرأت للأستاذ بدر العامر رعاه الله ردا على عنوانه: "عدنان إبراهيم أين الخلل" أحسن فيه ليت من يأتي بالرابط .

25 / ليس دفاعا عن أخطاء معاوية فأهل السنة يقرون بخطئه، بل عن الصحبة وعن الصحابة فلا يجوز لأحد أن يسلبه صحبته وقد مات عليها

26 / والطعن في صحابي لخطئه، يفتح الباب للطعن في جميعهم بذريعة أن لهم أخطاء، فليس فيهم من لم يخطئ، وبهذا تسقط عدالتهم زورا.

27 / أقوال السنة في الترضي على معاوية كثير جدا، وقد حكوا أن هذا هو مذهب السنة، بما يعني أن من خالف، فقد خرج عن السنة بذلك.

28 / من كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" لللالكائي": أن أبازرعة قال: سمعت قبيصة بن عتبة يقول: حب أصحاب النبي "كلهم" سنة.

29 / أيوب السختياني: من قال الحسنى في أصحاب محمد فقد بريء من "النفاق".

30 / ابن عباس: لا تسبوا أصحاب محمد فإن الله قد أمر بالاستغفار لهم وهو يعلم أنهم "سيقتتلون".

31 / عائشة: أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد "فسبوهم". ابن عمر: لا تسبوا أصحاب محمد فإن مقام أحدهم خير من عمل أحدكم عمره كله.

32 / أحمد: إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب محمد "بسوء" فاتهمه على الإسلام.

33 / ضرب عمر بن عبد العزيز من سب معاوية أسواطا. وعن أحمد: يضرب وما أراه على الإسلام.

34 / مالك: من سب الصحابة فلا سهم له مع المسلمين في الفيء.

35 / أعود بإذنه تعالى للتعليق على جملة الآثار الآنفة.

36 / في الآثار الآنفة - لم أذكر إلا طرفا يسيرا - تعميم على عدالة جميع من ثبتت له الصحبة ومعاوية لا خلاف في صحبته

37 / فقد صحب ثلاث سنين؛ لذا فكل تعريفات الصحبة تنطبق عليه، فقد لقيه، ورآه وسمعه، ولازمه، وكان معه، وطالت مدة مكثه معه.

38 / هذا كله لاخلاف عليه، إنما يشغب بالادعاء عليه، أنه بدل وغير، وأنه كان منافقا وهذا لا دليل عليه، فلم يتهمه أحد من الصحابة بنفاق

39 / أو واضع قدمه في أول طريق الرفض، يبدأ بمعاوية وينتهي بأبي بكر وعمر، فما تكلم أحد منهم إلا وفي قلبه دغل على الإسلام.

40 / قد يكثر علم الرجل لكن يقصر عقله، وما أرى عدنان إبراهيم إلا من هؤلاء، كثر علمه في نواحي الفلسفة والطبيعيات، لكن

41 / قصر عن إدراك الحكمة، طاش وهو في بدء قومته وشهرته، فلم يصب الهدف، فمثله لا شك له غرض في إيصال دعوته إلى جميع الناس.

42 / فأين حكمته وهو يصدم مليار مسلم بهذا العمل المشين، ليفوز برضا ما لا يبلغ عشر هذا العدد، قد كان حكماء الشيعة أبصر منه. .

43 / حين كفوا، واتقوا، وسكتوا، فلم يطعنوا في معاوية علنا، واكتفوا بذلك سرا؛ لعلمهم أنهم يكسبون جمهورا عريضا، أو يحيدونهم.

44 / طبعا هو يقول: تهمني الحقيقة، وأن أرضي ضميري، وليس كثرة الأتباع. لكن من كبر عقله تلطف في عرضه ونقد، وهو قادر لذلك.

45 / أما الطريقة الفجة التي يستعملها، فتهور ومراهقة متأخرة، تثير حتى المحايد وخالي الذهن، وتحمله على الموقف المضاد.

46 / نعود، في الآثار صيغ عموم "كلهم"، وتهمة بالنفاق على من تناول أحد الصحبة، بل وجلده، بل والتشكيك في إسلامه.

47 / وعن قول الصحابة ابن عباس وابن عمر وعائشة، ففيها النهي عن سبهم، فلهم معرفة بمن يسب عليا ومعاوية وغيرهم، وهم ينهون عنه.

48 / ويعلمون أن علة سبهم اقتتالهم وتنصيصهم على هذا فيه إعلام أن اقتتالهم ليس مبيحا تناولهم بالنقص سواء منهم من أصاب أو أخطأ

49 / هذا فقه الصحابة في التعامل مع خلافاتهم، فمن أهدى عدنان إبراهيم أم هؤلاء الصحابة؟. ليفسر لنا لم سكتوا عن معاوية ؟.

50 / هل كانوا ممالئين، أم منافقين، أم جبناء، لم سكنوا، فلم يكشفوا حقيقة معاوية للأمة فالأمة في غيها لولا الروافض وعدنان؟!

51 / ما يفعله عدنان هو في حقيقته طعن في جميع الصحابة ممن شهد معاوية، وما أشبهه بالروافض حين اتهموا الصحابة بالتآمر على علي

52 / هاهم يتآمرون مع معاوية على الإسلام والحق ثانية، بعدم قيامهم في وجه معاوية، هكذا تريد أن تقول، أم لم تقدّر ما تقول؟.

53 / من عرف قدر الصحابة، ورأى موقفهم من معاوية، أدرك أنهم كانوا يعاملونه بميزان صحيح، يعرفون فضله وصحبته، ولا يوافقون خطأه

54 / فمن أراد الإصابة والصواب، فلينظر كيف عامل الصحابة معاوية، وليتأمل كيف يعامله الشيعة وعدنان، ليعلم أيهم أهدى سبيلا؟.

55 / ولينظر أين مقام عدنان إبراهيم؟ هل مع الصحابة وسلف الأمة وأئمة السنةأم مع الشيعة والروافض وإن اجتهد في الالتصاق بالسنة

56 / عدنان إبراهيم يلج في موضوع معاوية بغير بصيرة، ولا منهجية صحيحة؛ فإنه لم يجد كلاما لأحد من الصحابة والتابعين فيه تضليل

57 / أو تكفير معاوية، فعزا ذلك إلى خوفهم من القتل، واستدل عليه ببعض كلمات: عُلي بن رباح، الأوزاعي، هلك طاغيتهم.

58 / ما قصة هذه الأسماء؟. يريد أن يثبت على معاوية تهمة هي: قتله كل من لم يسب عليا. هذه واحدة الثانية: أنه أخاف الرعية وأرعبها

59 / لأجل ذلك "بلعوا" ألسنتهم ولم يجرؤوا على الكلام في معاوية بشيء، فهذا سبب خلو صفحته من ذم السنة له خوفا لا دينا.

60 / لإثبات ما يقول استدل بما سبق: - عُلي بن رباح - والأوزاعي - وما نسبه إلى الصحابة أنهم قالوا هلك طاغيتهم. أي معاوية

61 / فأما عُلي فخبره أن بني أمية كانوا يقتلون كل مولود اسمه علي بالفتح، فغيره أبوه إلى عُلي بالضم. هذا دليل على طغيان معاوية.

62 / نسأل هنا: أكان هذا في عهد معاوية حقا؟!. عُلي ولد في صدر خلافة عثمان، أي عند خلافة معاوية كان شابا يناهز الb` عاما.

63 / فلم يكن طفلا مولودا، فهل غيّر اسمه وهو شاب؟. إذن فكل شاب كان اسمه "علي" فقد غيره على عهد معاوية خشية القتل. من يصدق؟.

64 / من سمع أو قرأ في التاريخ حدثا كهذا، ولابد وأن يهز المجتمع كله: أن معاوية يقتل كل "علي"؟. فياليت شعري كم نفس زهقت؟.

65 / ثم الخبر فيه أن بني أمية فعلوا ذلك، وليس معاوية، وقد حكموا ib سنة، لمعاوية منها ai وأشهر، gc للبقية، فبأي آية جعل

66 / الفاعل القاتل لكل "علي" بالفتح إنما هو معاوية لا غير، لو ثبت الخبر على بني أمية لكان معاوية بريئا منها، لما عرف من

67 / حلمه وأناته وعفوه بشهادة الصحابة له، وكيف يثبت عليه هذا الفعل الشنيع الذي لم يعرف في التاريخ إلا عن فرعون وآل فرعون

68 / وهو الذي يضرب به المثل فيقال: شعرة معاوية. فمن كان يسوس الناس ويأخذهم بدهائه، فيطير بهم إذا وقعوا، ويقع بهم إذا طاروا

69 / من المحال أن يكون من همه القتل للاسم، هذا سفه يتنزه عن من دون معاوية في الرأي والحلم. فهذا خبر لفقه عدنان على معاوية

70 / فليس فيه أن معاوية هو من فعل، بل قاله المقرئ ونسبه إلى بني أمية، مع أنه لا يؤمن أن يكون موضوعا عليهم، ليس تنزيها لهم.

71 / بل لأنه خبر شاذ، فلو كان قتل كل " علي" بالفتح سنة بني أمية، لكان من أشهر أخبارهم ومثالبهم،

72 / عن الأوزاعي، لم تخرج التهمة عن سابقتها، أنه كان يضطر إلى ممالئة بني أمية في علي، فيشهد عليه بالنفاق ويتبرأ منه.

73 / حتى الأوزاعي يحكي حالة الرعب والخوف، لكن ما لم ينبه إليه عدنان: أن الأوزاعي ولد في hh؛ أي بعد وفاة معاوية بah عاما.

74 / أتدليس وإيهام، أم غفلة وذهول، أم يريد تحميل معاوية أوزار من أتى بعده؟ ليس عجبا، فإنه يعتقد أنه مسئول عن جميع ظلامات

75 / الحكام من بعده، وفق هذا الأصل العدناني المخالف للقرآني، فلا بأس من ذكر كل بلية في بني أمية ونسبتها إلى معاوية.

76 / قد تبين أن ما ادعاه من جبروت معاوية، لم يستطع أن يقيم عليه دليلا وحدثا كان في عهد معاوية، ولمنهجيته المنحرفة استساغ

77 / الاستدلال على طاغوتيته بأفعال غيره، وعلى خوف ورعب الناس في عهده، بأحداث وقعت بعد عهده

78 / خلافة معاوية كانت خلافة عدل ورحمة، وكان أكثر الخلفاء احتمالا لجرأة الرعية، وتناولها شخصه بالنقد الجارح في أحيان.

79 / انتقدوه في تولية يزيد، وفي استلحاق زياد، وقتل حجر بن عدي، وقتاله عليا، وفي غيرها ولم نسمع أنه بطش بأحد وأرعبه.

80 / فيما يلي أخبار على الضد مما صوره عدنان وتصوره عن معاوية وبطشه بالخصوم:

81 / أبدأ بقول أبي الدرداء: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا. يعني معاوية - ثم أثني بكلمة لعلي رضي الله عنهم .

82 / قال علي: لا تكرهوا أمرة معاوية، فلو فقدتموه لرأيتم رؤوسا تندر عن كواهلها. شهادة تخالف نظرية الرعب التي اخترعها

83 / قال معاوية: لست بخيركم وإن فيكم من هو خير مني ابن عمر وعبد الله بن عمرو وغيرهما ولكني عسيت أن أكون أنكأكم في عدوكم

84 / قال: إن في بيت مالكم فضلا عن عطائكم، وأنا قاسمه بينكم. يقسمه بينهم بشرط أن يسبوا عليا. يا عدنان؟.

85 / عن يونس بن حلبس: رأيت معاوية في سوق دمشق على بغلة، خلفه وصيف قد أدرفه، عليه قميص مًرقوع الجيب. صورة لاتناسب الطاغوتية

86 / عن أبي إسحاق: كان معاوية. ما رأينا بعده مثله. - قال ابن عمر: ما رأيت أحدا أسود من معاوية.

87 / قال ابن عباس: ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب. أيقول هذا في طاغوت متجبر؟

88 / قال كعب بن مالك: لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية. يملكها بماذا؟. بالقتل والرعب والظلم وسب علي؟. أين عقل هذا؟.

89 / عن قبيصة بن جابر قال: صحبت معاوية فما رأيت رجلا أثقل حلما، ولا أبطأ جهلا، ولا أبعد أناة منه.

90 / الشعبي: أغلظ رجل لمعاوية فقال: أنهاك عن السلطان، فإن غضبه غضب الصبي، وأخذه أخذ الأسد.

91 / ابن عون: كان الرجل يقول لمعاوية والله لتستقيمن بنا يامعاوية أو لنقومنك فيقول: بماذا فيقول: بالخشب فيقول: إذاً أستقيمابن عون: كان الرجل يقول لمعاوية والله لتستقيمن بنا يامعاوية أو لنقومنك فيقول: بماذا فيقول: بالخشب فيقول: إذاً أستقيم

92 / ابن عباس: علمت بما كان معاوية يغلب الناس؛ كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار. أهذه أخلاق ظالم ملعون منافق؟. اللهم تب.

93 / كان يعرف لأهل الفضل فضلهم قضى عن عائشة ah``` دينار وبعث إليها بمائة وأعطى الحسن d````` دينار وأعطى ابن عباس

94 / الذهبي: معاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم، وما هو بريء من الهنات. والله يعفو عنه. وصف عدل وكلام منصف

95 / عن أبي مسلم الخولاني أن معاوية خطب الناس وقد حبس العطاء شهرين أو ثلاثة فقال أبو مسلم: المال ليس بمالك ولا مال أبيك

96 / ولا مال أمك. فنزل واغتسل ثم رجع فقال: صدق أبو مسلم وإني سمعت رسول الله يقول: الغضب من الشيطان والشيطان من النار

97 / والماء يطفي النار فإذا غضب أحدكم فليغتسل. اغدوا على أعطياتكم على بركة الله. هذا الجانب المشرق وهو الأغلب أخفاه الخصوم

98 / عن جويرية بن أسماء أن بسر بن أرطأة نال من علي عند معاوية وزيد بن عمر بن الخطاب جالس فعلاه بعصا فشجه، فقال معاوية لزيد:

99 / عمدت إلى شيخ من قريش سيد أهل الشام فضربته! وأقبل على بسر فقال: تشتم عليا وهو جده وابن الفاروق على رءوس الناس.

100 / أو كنت ترى أنه يصبر على ذلك! ثم أرضاهما جميعا. هذا الأثر يكذب ما ينسب إليه من أذى من لم يسب عليا.

101 / قبيصة بن جابر: صحبت معاوية فما رأيت رجلا أحب رفيقا، ولا أشبه سريرة بعلانية منه تاريخ ابن جرير وقبله سير أعلام النبلاء

102 / عدنا إلى تغريدات معاوية رضي الله عنه أولاً: لدي مقال بعنوان: "معاوية وأهل التنوير" أنشره اليوم بإذنه تعالى. ثانيا:

103 / يستدل الطاعن في معاوية بحديث: ( من في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). فما معنى الحديث

104 / معاوية ولى يزيدا، فعليه وزر يزيد، ووزر كل ملك يولي ولده، هكذا نزلوا الحديث على معاوية، لكن لاحظ أن أحدا من الصحابة لم

105 / ينزل الحديث على معاوية ولا التابعون، وهم من عاصروه، وخبروه، وكانوا على الحق، قائلين به، لكن لم يصدر عنهم في حقه . .>

106 / ما يصدر عن أهل التنوير، وقد أسقط في أيديهم هذه الحقيقة، فإما لفقوا ودلسوا كعدنان حين زعم الناس كانوا في رعب مانع من

107 / من الصدع بالحق في معاوية، وقد وضحنا كذب هذه الدعوى فيما سبق، أو تنكروا لمذهب السلف جملة، ونادوا بتجاوزه، وهذه البدعة

108 / هل كل من بدأ بسنة سيئة يحتمل أوزار من قلده؟.

109 / هذا الاعتبار يجعل من المجتهد المخطئ، والقاصد للفعل، والقاصد مع نية سيئة في الحكم سواء، وهذا ينافي بدهيات في الدين

110 / الإسلام لا يعامل المجتهد كالقاصد ولا القاصد للعمل وحده كالذي ينوي به الإضلال فمعاوية حين ولي يزيدا من أي الأصناف كان؟

11111 / من يقول قصد ونوى الإضلال يقال له: أنت أول من يصيح ويعلن النكير على من تكلم في نوايا الناس وقلوبهم، فمعاوية عندك ماهو؟

112 / أليس من الناس الذين يحرم الكلام في نياتهم، أم يستباح منه حتى هذه؟. من كان منصفا فلا يسعه إلا أن يبرئه من قصد السوء.

113 / بقيت معنا حالتان: - مجتهد مخطئ؛ أي قصد بفعله هذا أحسن ما يكون بنظره وتقديره، ظن أنه يجمع الأمة. ولاريب أنه أخطأ

114 / باتفاق الأمة، لكن هذا المجتهد المخطيء هل عليه إثم، أم إن نصوص الشريعة بينت أنه مغفور له، وله أجر الاجتهاد؟.

115 / (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، فإذا أخطأ فله أجر) الحديث ومن منع هذه الحالة، وادعى استحالة أن تقع في حق معاوية.

116 / فإنه يفتش عن النيات مرة أخرى، وما يمنع أن هذا كان تقدير معاوية؟. على كل حال بقي الحالة الثالثة والاحتمال الأخير.

117 / وهو قصده تولية يزيد ابنه، هل يلزم من هذا القصد إرادة السوء بالأمة، أم ظن صلاح ولده لهذا المقام ولو وجد من هو خير

118 / في هذه الحالة أراد تولية يزيد لأنه ولده، مع إقرار بوجود الأفضل، ميلا ورغبة، ولأن هذا كان معروفا عند العرب، فقد أخطأ

119 / هذه الحالة كذلك ليس فيها ما يدل على قصد السوء بالأمة، من يستطيع عليه أن يدعي عليه أمرا لا يعلمه إلا الله تعالى؟.

120 / في الأحوال الثلاثة هو بريء من نية سيئة، ولاريب أن الحديث لم يطلق حكمه على من سن عملا سيئا، إلا بإرادة السوء من ورائه.

121 / وهذا أمر بينه وبين الله تعالى، فيصعب علينا نحن أن نحكم على أحد بهذه النية؛ لأنه وراءه شق القلوب، وهو محال وتعذر.

122 / فالحديث لم يحكم بالوزر لمجرد العمل وكونه سن أولا، فإن النصوص الأخرى تبين أن المؤاخذة تكون بالنوايا السيئة.

123 / ونعوذ بالله أن نظن هذا بصحابي. فمن حمّل معاوية وزر من بعده، فقد احتمل بهتانا عظيما، وتكلف مالا علم به، وركب صعبا.

124 / بلية هؤلاء الخائضين كلامهم بما في خواطرهم، دون أثارة من علم، أو معرفة للنصوص، أو يعرفون منها لكنهم لا يفقهونها.

125 / وقد سرقت المرأة المخزومية، وكانت أول سارقة، وزنى ماعز والغامدية فكانا الأول في الإسلام، وشرب الخمر عبدالله حمار

126 / فهؤلاء أول العصاة في الإسلام، فهل عليهم وزر كل سارق، وزان، وشارب من بعدهم، أم يعتبر فيه النية وقصد إشاعة فعلهم هذا؟

127 / ثم لو بحثنا جديا في مبدأ التوارث، فإنه في ذاته ليس باطلا، إلا بما يحتف به، فعندما عين معاوية ولده يزيد، خطأه في ذلك

128 / عامة الصحابة، وكانوا فيه محقين؛ لأن يزيدا لم يكن لديه من الفضل ما يؤهله للحكم، لولما قتل علي تولى ابنه الحسن الخلافة

129 / فالناس لم ينكروا أن يرث الحسن الخلافة من أبيه، حتى لو أوصى به لما كان منهم إلا السمع والطاعة مع الرضا التام؛ لمقامه.

130 / إذن، مبدأ انتقال الملك من والد إلى ولده، ليس منكرا في ذاته، لو كان الولد صالحا، وقد لا يوجد مثله،

131 / إنما المنكر في نقله إلى من هو فاقد الكفاءة، سواء كان ولدا أو بعيدا.

132 / وإن الذين يطعنون في معاوية لأجل استخلافه ولده، هم يخالفون بفعلهم نهج الأمة، من الصحابة ومن تبعهم،

133 / فإنهم لم يطعنوا فيه طعن هؤلاء، ولم يسقطوا صحبته لفعله هذا، بل مدحوه على قيامه بالخلافة خير قيام، وأنكروا عليه توليته

134 / يزيدا وكفوا، فلم يقولوا إنه سن سنة سيئة، عليه وزرها ووز من عمل بها.

135 / هذا، وإن الواقع في عرض معاوية في شؤم، فما يزال في تباعد عن نهج السلف، وتقرب إلى الشانئين للصحابة حتى يتولاهم فيبلغ ما

136 / بلغوا من مواقف تجاه السنة نفسها، بل ويؤمنون بالحرية أكثر من إيمانهم بالشريعة، وينادون بالحرية ويجعلونها الكتاب المقدس

137 / هذا ما رأيناه منهم، لقد مكنهم الله من الأرض ليقيموا الشريعة، فإذا بهم يعرضون عنها ليقيموا الحرية بدلا!!.

138 / أقول لكل من تبع عدنان: كن عدلا عاقلا حكيما محتاطا لمعلوماتك، لقد تتبعته في أخباره التي ينقلها فإذا هو حاطب ليل.

139 / ينقل الخبر في غير موضعه كخبر عُلي بن رباح والأوزاعي، فإنه ساقهما وحمل وزرهما معاوية، وهو بريء منها لم تكن في عهده

140 / وينقل الخبر ويؤكد بثقة بالغة صحته، فإذابحثت فيه وجدته مردودا رواية ودراية كأحاديث خروج معاوية من الملة، وسندرس واحدة .

141 / قبل ذلك أعرض لأمر هالني سمعته ينكر صحبة من لقي النبي وهو صغير وليس العلة في إنكاره ولكن في المنهج الذي يتبعه في العلم .

142 / منهج عدنان إبراهيم:أنه لايعتد بأحد أيا كان إذا لم يقبل عقله كلامه وهذا غرور وميلان فكل أذكياء العالم يفيدون من غيرهم

143 / في منهجه هذا يكشف عن خروجه عن نهج السنة؛ فإنه لا يبالي بمخالفة الصحابة فضلا عمن بعدهم، يؤكد هذا طعنه القبيح فيهم.

144 / يصح أن نقول عن مجالسه المنشورة على النت؛ مجالس لعنة وحقد وقلة أدب؛ فما من شائنة لم يتورع منها، وما هكذا مجالس العلم.

145 / لو شئت عددت عشرات اللعن والسب الشنيع لكل من مر به، من الصحابة أو بني أمية أو غيرهم، إنه يذكرنا بمجالس الرافضة.

146 / يظن أنه يقتدي بالنبي حين يذكر عنه أنه لعن فلانا، والنبي لم يكن طعانا ولا لعانا ولا فاحشا ولا متفحشا، ونقولاته عن

147 / النبي فيها نظر وكلام، لكن لو ثبت، ففرق بين أن تلعن وأن تكون لعانا؛ أي كثير اللعنة؛ فعدنان لعان والنبي ليس بلعان.

148 / إذا ذكر لعن في النصوص، فذلك لبيان حكم فحسب، لكن اللعان إنما ينفس عن حقد كامن، تعجز الإرادة عن كتمها لأجله يكثر ويكرر

149 / فما هذا "الكامن" في نفس هذا على الصحابة؟. وإنما معاوية أنموذج، ولو تتبعته وجدته لا يمر بصحابي إلا ويغمز في قناته.

150 / عدنان إبراهيم ليس على مذهب السنة، على الأقل في الصحابة، وإن ادعى العكس، فمن تناول الصحابة بالقدح فقد أضر بنفسه.

151 / قال إمام السنة عبدالله بن المبارك: معاوية عندنا محنة(=امتحان) فمن رأيناه ينظر إليه شزرا اتهمناه على القوم (=الصحابة)

152 / سئل أحمد: ما تقول فيمن قال: لا أقول معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصبا؟.

153 / سئل أحمد: ما تقول فيمن قال: لا أقول معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصبا؟.

154 / قال: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم، ولا يجالسون، ونبين أمرهم للناس.

155 / قال الربيع بن نافع الحلبي: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه. صدق

156 / فهذا ما كان من عدنان، فإنه بعد معاوية تناول كافة الصحابة؛ عائشة؛ ابن عمر، أبا هريرة؛ حتى الشيخين وثالثهما عثمان.

157 / لما صار يفضل عليا عليهم، ويراه أحق بالخلافة منه، فقد توضح شأنه، فهو يتبع طريقة وأقوال الرافضة، فكم من مرة تتبعت قوله

158 / فأجده قد استقاه من مصادرهم، وسبقوه باستدلالاته، فلم يأت بجديد، فماعنده عند الرافضة قبله، وهو يعظمهم جدا ويحبهم.

159 / ويتلطف معهم بما لم يفعل عشره مع الصحابة، فتراه ينهى عن لعن ياسر الحبيب شاتم عائشة، ويأمر بالدعاء له بالهداية، ثم إذا

160 / التفت إلى معاوية، أشبعه لعنا وشتما وتخوينا، بل وقذفا لعرضه؛ يبني على ما يقر أنه تخمين، تهمة بالزنا في حق زوج معاوية.

161 / فما القول فيمن اتهم صحابيا في عرضه بغير دليل سوى أنه وقر في نفسه، وظن ظن السوء فصدقه، ماهذه المراهقة والنزق الفكري؟

162 / مجالس يكثر فيها اللعن حتى لمن استحقه ليست على المنهج النبوي، بل على النهج الرافضي المجوسي الحاقد الذي مليء ضغينة.

163 / ليس مخلوق أكثر استحقاقا للعنة من إبليس، لكن ذلك لم يشرع لنا أن نعقد مجلس لعن نلعنه فيه، بل لو فعلناه لكنا فيه مفرحين له.

164 / فإن الاشتغال بشتمه يصرف عن النسك والتقرب؛ لذا هو يفرح بشتمه ولعنه؛ في الأثر: إذا عثر أحدكم فلا يقل تعس الشيطان، فإنه

165 / يتعاظم حتى يكون كالبيت يقول: بقوتي. وليقل: بسم الله. فإنه يتصاغر حتى يكون كالذباب فمجالس عدنان مجالس يفرح لها الشيطان

166 / في الأدب المفرد: اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء

167 / فيما سبق وعدتكم دراسة نص من نصوصه، لتعلموا أنه لا يوثق بما ينقله، وعلى كل مستمع له ألا يتلقى نقولاته على جهة التسليم

168 / مما نقل عنه، أن معاوية قتل g`ألفا من الصحابة في صفين. لنفحص هذا الخبر. هذا العدد قتلى الطرفين، لو نصّفناهم فنصيب

169 / معاوية النصف؛ أي حوالىc`ألف، هؤلاء سوادهم من العامة، والصحابة بضع مئات، فأين g` ألفا قتلهم معاوية؟. هل رأيتم الكذب؟.

170 / أما عن الأثر فنصه: ابن عمرو بن العاص: كنت عند النبي فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي.

171 / قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء، فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء، قال: فطلع معاوية فقال النبي : هو هذا.

172 / هذا الأثر رواه البلاذري في أنساب الأشراف. وهو باطل لما يلي: - رواه عبدالرزاق، وهو متهم بالتشيع على إمامته، هذا شيء

173 / شيء آخر: أنه اختلط ونسي حتى صار يلقن الحديث فلم يوثق إلا بما كان في كتبه مثل المصنف وهذا الأثر لم يخرجه في كتابه هذا

174 / ومما يوهن هذا الأثر؛ أن في رواية أخرى عند أحمد، أن الذي طلع الحكم وليس معاوية.

175 / والأثر عليه ملحوظات من جهة الدراية: - لو صح هذا الأثر لأبرز لبيان أحقية علي وضلال معاوية، وكيف ينقسم الصحابة بين

176 / علي ومعاوية، وعند الناس في معاوية هذا الأثر؟. وكيف يسكت ابن عمرو وهو الصداع بالحق، بل يكون عضدا لمعاوية. أمر أخير.

177 / النبي أرسل ليبشر الناس بالخير ومن أسلم واتبع بالجنة، وإذا كان كف عن المنافقين مع علمه بأعيانهم، ليشتغل الناس بالظاهر

178 / ويكلوا بواطن الناس إلى ربهم، فهذا النهج النبوي لا يتلاءم أبدا والطريقة التي حكيت بها القصة؛ يجلس بين أصحابه، ثم

179 / يبتدر الكلام لينبئ عن عين من أصحابه، أنه في النار مرتدا، هذا ليس بفعل وقول نبي، هذا فعل ناقم وكيف ينقم عليهم ويهديهم

180 / قد أخبر بولوج بعضهم النار، لكن لقوله سبب، أما ما نسب إليه في معاوية فلا سبب. ربما أقف هنا، فمن تبرع بجمعها فله الأجر

181 / عند هذا أقف، فاسحا الطريق من يريد جمع التغريدات في تغريدة واحدة مع شكري له. والسلام عليكم.


 

د.لطف الله خوجة
  • محمد صلى الله عليه وسلم
  • المرأة
  • التصوف
  • الرقاق
  • الآخر
  • معالجة
  • وصية
  • قطرة من الروح
  • الصفحة الرئيسية