صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر2)
عندما تتحول القسوة إلى.. شفقة؟!

خالد عبداللطيف

 
بين يدي السطور:
إذا صلُحت النية؛ صحّت التربية.. ولم يكن الحزم إلا لحكمة مبعثها الرحمة!
هل نحن أرحم بهم منه؟!
هل من الرحمة بأبنائنا أن نتغاضى عن سلوك مشين؛ لأنهم صغار؟!
أو أن من الرفق بهم أن نتساهل في زجرهم عن انحراف ظاهر؛ لأنهم غير مكلّفين؟!
الجواب في سؤال آخر!!
هل نحن أرحم بهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
كلا.. وحاشا..! فلننهل من حكمة معلم البشرية صلى الله عليه وسلم؛ إذ ينهى برفق.. ويعلّم بحلم؛ فتتحقق التربية.. تتبعها التزكية؛ وذلكم حين أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم:
"كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة" (رواه البخاري)!
معادلة الأسوياء..!
كم نؤمّل أن يكونوا أسوياء؛ برآء.. من الآفات النفسية والانفصام؟!
ولكن كيف.. ونحن نهدم التوازن في نفوسهم بعين الرضا الكليلة عن كل عيب؟!
فنهوي بهم إلى حيث نظن أننا نرفعهم؟!
ونضرّهم.. ونحسب أننا ننفعهم؟!
فبسمة الرضا في وقتها.. وهمسة العتاب بحقها.. لا يغني أحدهما في موضع الآخر!
ووضعُ الندى في موضع السيفِ بالعلا مضرٌّ كوضع السيفِ في موضع الندى!

فاحملوا أمانتكم..!
إنها معادلة التوازن.. بحكمة وتؤدة.. على هدي محمد صلى الله عليه وسلم؛ من أجل أطفال أسوياء.. مبدعين نافعين غداً في أمة كثر فيها الغثاء!
فاحملوا أمانتكم.. وارعوا مسؤوليتكم.. لا عن فلذات أكبادكم فحسب.. ولكن تجاه أمة أصابها "الوهن" بسبب كذا وكذا... وقصور الآباء في تربية الأبناء!

حروف الختام..
إذا صلُحت النية؛ صحت التربية.. تحوُلت القسوة - في بعض المواطن - إلى شفقة!
ولم يكن الحزم إلا لحكمة باعثها في النفس الرحمة!
وصدق الشاعر:

فقسا ليزدجروا ومنْ يكُ راحماً *** فليقسُ أحياناً على من يرحمُ!

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية