اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/kald/35.htm?print_it=1

خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

رسالة عاجلة من القلب للعين!!

خالد عبداللطيف

 
استطاعت القنوات الفضائية الهادفة المنضبطة أن تشق طريقها وسط أمواج هادرة من قنوات الإثارة والمجون، التي غزت بيوت الأمة وأصبحت مما عمّت به البلوى! على تفاوت بين هذه القنوات (الهادفة المنضبطة) في مدى الانضباط ونوعية البرامج.. لكن ثمة تنبيهات يجدر برعاة البيوت الاهتمام بها بصفة عامة وترسيخ مراعاتها في أهليهم؛ عند إدخالهم القنوات التي يغلب عليها الخير. ومن ذلك:
* حفظ الوقت وتنظيمه، وتخصيص أوقات محددة لمشاهدة البرامج المفيدة والممتعة، دون إخلال بالحقوق والواجبات التي تضبط أحوال البيت بما فيه صلاح الدين والدنيا. فلشؤون البيت وقتها، ولواجبات الدراسة وقتها، ولالتقاء أفراد الأسرة أوقات جميلة من الأنس والسرور ومناقشة أحوالهم؛ فلا يستحوذ التلفاز ـ حتى لو كانت قناة هادفة منضبطة! ـ على الأوقات، ويسرق اهتمامات الأسرة، حتى تتجمد المشاعر بينهم!
* وكذلك مما تجدر مراعاته: مسألة نظر المرأة للرجال. وليس المجال مجال التفصيل الفقهي في المسألة، ولكنها همسات إلى القلوب.. التي إذا صلحت صلح الجسد كله؛ والعكس!
فالمرأة الصالحة القانتة الحافظة للغيب بما حفظ الله.. تتورّع عن النظر للرجال؛ امتثالاً لقول مولاها عز وجل: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..} الآية (النور:31).
قال الإمام النووي ـ رحمه الله - في شرح صحيح مسلم: "الصحيح الَذي علَيه جمهور العلماء وأكثَر الصحابة أنه يحرم على المرأة النظَر إِلَى الأَجنبِي كما يحرم عليه النظَر إِليها لقَوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارهمْ...} {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارهنَّ...}. ولأَن الفتنة مشتركة وكما يخاف الافْتتان بِها تخاف الافْتتان بِه.." إلى آخر كلامه رحمه الله.
وسئل الشيخ العلاّمة "عبدالله بن جبرين" عن حكم نظر المرأة للرجال الأجانب؟ فقال: "ننصح المرأة بالابتعاد عن مشاهدة صور الرجال الأجانب، فخير ما للمرأة "أن لا ترى الرجال ولا يروها"، ولا فرق في ذلك بين المصارعات والمباريات وغيرها، فإن المرأة ضعيفة التحمل، وكثيراً ما يحدث من نظر المرأة لتلك الأفلام والصور الفاتنة ثوران الشهوة والتعرض للفتنة، فالبعد عن أسبابها أقرب إلى السلامة" اهـ.
وكما قيل: الوقاية خير من العلاج، والسلامة لا يعدلها شيء! وقد حذرنا المولى عز وجل من اتباع خطوات الشيطان وتدرّجه بالإنسان حتى يفسد قلبه ودينه، بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الآية (النور:21).

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية