صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

"القدوة" ذلك المربي الفاضل!

خالد عبداللطيف

 
شمّاعة التقليد..!
تعاني من عادة التقليد (المحاكاة) لدى صغارها أشد المعاناة، وتعزو إليها كل تصرف خاطئ غريب لدى صغارها؛ فهم - في رأيها - يرون الأولاد الآخرين فيتأثرون بهم، ويحاكونهم..!
أخرى تستثمر عادة المحاكاة لدى أطفالها خير استثمار؛ فلها خيرها، وتستعين بربها في تجنيبهم تقليد التصرفات الخاطئة. وعلى مرّ السنين جنت من "التربية بالقدوة" العديد من الصفات والأخلاق الرائعة.. في حين مازالت الأولى تتشكّى؛ وتعلّق قصور التربية، وغياب القدوة، على شماعة التقليد!

شيمة أهل البيت!
* في زيارة أخوية.. سرّه ما رآه على ابن صديقه من السمت الهادئ والأدب الظاهر، فابتدأ بالدعاء له بالبركة والحفظ، ثم تجاذبا أطراف الحديث حول أسباب هذا الخير، فلم يجد لديه كثير كلام.. "هو فضل الله وتوفيقه؛ ثم الحرص على السمت نفسه داخل البيت، والتواصي به مع أمه في كل أحاديثنا وشؤوننا؛ حتى ألفنا ذلك؛ فصار سجية وخُلُقاً لأهل البيت كلهم، ولله الحمد والمنة"!

بارّ بالسجيّة!
خرج الصغير من المسجد بعد الصلاة أمام والده، يسبقه إلى نعله ليضعه أمام قدميه! صورة من البر مليئة بالمعاني؛ فلعلها بعض جزاء برّ الوالد بأبيه لقيه في ذريته (وجزاء الآخرة خير وأبقى)، وهي صورة من التربية على تعظيم حق الوالدين، وغرس بعض الأفعال العملية فيهم مما يعينهم على إدمان البر؛ حتى تتشربه نفوسهم فيتحول - بدوره - إلى سجية لا عناء فيها!

حروف الختام..
قال التابعي الجليل سعيد بن المسيب - رحمه الله - لولده: "يا بني.. إني لأطيل في صلاتي رجاء أن أُحْفظ فيك"! وذكر قوله تعالى {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} في سورة الكهف في قصة الغلامين اليتيمين صاحبي الجدار:
{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا..} الآية (الكهف/82).

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية