صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







إذا عرف الرجل قدر نفسه، يصير عند نفسه أذل من كلب !

جهاد حِلِّسْ
‏@jhelles

 
بسم الله الرحمن الرحيم


قال عبد الله ابن المبارك - رحمه الله -:

إذا عرف الرجل قدر نفسه، يصير عند نفسه أذل من كلب !
سير أعلام النبلاء (8/399)

وعن عبد الله بن بكر قال : سمعت إنسانا يحدث عن أبي، أنه كان واقفا بعرفة
فرق، فقال: (( لولا أني فيهم لقلت قد غفر لهم )).
قلت( الإمام الذهبي):
كذلك ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويهضمها.
المصدر السابق ( 4/195 )

قال محمد بن أسلم الطوسي -رحمه الله-:
قد سرت في الأرض ودرت فيها، فبالذي لا إله إلا هو ما رأيت نفساً تصلى إلى القبلة شراً عندي من نفسي !
الحلية (9/244)

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
لو كان يوجد للذنوب ريح، ما قدرتم أن تدنوا مني من نتن ريحي .
صفوة الصفوة (3/268)

قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-:
لوددت أني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن
الزهد، للامام أحمد ص112

قال عمران بن عبد الله -رحمه الله -:
أرى نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في الله من نفس ذباب.
شعب الإيمان (2/248)

قال مطرف بن عبد الله:

«لولا ما أعلم من نفسي لقليت - أبغضت - الناس».

وقال مصرف فى دعائه بعرفة:

«اللهم لا ترد الناس لأجلى».

وقال بكر بن عبد الله المزني:

«لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غفر لهم، لولا أني كنت فيهم».

وقال أيوب السختياني:

«إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل»

ولما احتضر سفيان الثوري :

دخل عليه أبو الأشهب، وحماد بن سلمة، فقال له حماد: «يا أبا عبد الله، أليس قد أمنت مما كنت تخافه؟ وتقدم على من ترجوه، وهو أرحم الراحمين، فقال: يا أبا سلمة، أتطمع لمثلي أن ينجو من النار؟ قال: إي والله، إنى لأرجو لك ذلك».

وذكر زيد عن مسلم بن سعيد الواسطي قال:

أخبرني حماد بن جعفر بن زيد: أن أباه أخبره قال: «خرجنا فى غزاة إلى كابل، وفى الجيش: صلة بن أشيم، فنزل الناس عند العتمة، فصلوا ثم اضطجع فقلت: لأرمقن عمله، فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت: هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا، فدخلت على أثره، فتوضأ، ثم قام يصلي، وجاء أسد حتى دنا منه، فصعدت فى شجرة فتراه التفت أو عده جروا؟ فلما سجد قلت: الآن يفترسه، فجلس ثم سلم ثم قال: أيها السبع، اطلب الرزق من مكان آخر. فولى وإن له لزئيرا، أقول: تصدع الجبال منه. قال فما زال كذلك يصلي حتى كان عند الصبح جلس، فحمد الله تعالى بمحامد لم أسمع بمثلها، ثم قال: اللهم إنى أسألك أن تجيرني من النار، ومثلى يصغر أن يجترىء أن يسألك الجنة، قال: ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبى من الفترة شىء الله به عالم».


وقال يونس بن عبيد:

«إنى لأجد مائة خصلة من خصال الخير ما أعلم أن فى نفسي منها واحدة».

وقال محمد بن واسع:

«لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلى».

وذكر ابن أبى الدنيا عن الخلد بن أيوب قال:

«كان راهب فى بنى إسرائيل فى صومعة منذ ستين سنة. فأتى فى منامه. فقيل له: إن فلانا الإسكافي خير منك- ليلة بعد ليلة- فأتى الإسكافي، فسأله عن عمله. فقال: إني رجل لا يكاد يمر بى أحد إلا ظننته أنه فى الجنة وأنا فى النار، ففضل على الراهب بإزرائه على نفسه».

وذكر داود الطائي عند بعض الأمراء؛

فأثنوا عليه فقال: «لو يعلم الناس بعض ما نحن فيه ما ذل لنا لسان بذكر خير أبدا».

وقال أبو حفص:

«من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها فى جميع الأحوال، ولم يجرها إلى مكروهها فى سائر أوقاته، كان مغرورا، ومن نظر إليها باستحسان شىء منها فقد أهلكها».
فالنفس داعية إلى المهالك، معينة للأعداء، طامحة إلى كل قبيح، متبعة لكل سوء؛ فهى تجري بطبعها فى ميدان المخالفة.
فالنعمة التى لا خطر لها: الخروج منها، والتخلص من رقها، فإنها أعظم حجاب بين العبد وبين الله تعالى، وأعرف الناس بها أشدهم إزراء عليها، ومقتا لها.
... ومقت النفس فى ذات الله من صفات الصديقين، ويدنو العبد به من الله سبحانه فى لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به بالعمل.

اغاثة اللهفان (ص 94)

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لو تعلمون بعيوبي ما تبعني منكم رجلان؛ ولوددت أني دعيت عبد الله بن روثة وأن الله غفر لي ذنباً من ذنوبي.
شعب الإيمان (1/504)

وقال السري السقطي –رحمه الله-:
ما أحبُ أن أموتَ حيثُ أُعرف ، فقيل له: ولم ذاك يا أبا الحسن ؟؟
فقال: أخاف أن لا يقبلني قبري فَأُفْتَضَح

حلية الأولياء (10/98) ، شعب الإيمان (1/523)

قال أبو سليمان الداراني -رحمه الله -:
لو اجتمع الناس كلهم على أن يضعوني كاتضاعي عند نفسي -كحطي من قدر نفسي -ما أحسنوا. !
حلية الأولياء (9/274)

قال مالك بن دينار -رحمه الله-:
لو أن مناديًا ينادي بباب المسجد: ليخرج شركم رجلاً، والله ما كان أحد يسبقني إلى الباب إلا رجلاً بفضل قوة أو سعي.!
قال: فلما بلغ ابن المبارك قوله ، قال: بهذا صار مالك مالكًا.
وقال الفضيل: من أحب الرئاسة لم يفلح أبدًا
.
الإحياء (3/361)

قال السري السقطي –رحمه الله-:
إني لأنظر إلى أنفي كل يوم مراراً مخافة أن يكون وجهي قد اسود.!
شعب الإيمان (1/523)

رأى محمّد بن واسع -رحمه الله-:
ولده يختال فدعاه وقال: أتدري من أنت؟ أمّا أمّك فاشتريتها بمائتي درهم، وأمّا أبوك فلا أكثر اللّه فى المسلمين مثله !
الإحياء (3/ 359).

قال الطيب بن إسماعيل -رحمه الله-:
كان من دعاء الخليل بن أحمد: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك.
التواضع والخمول (ص112)

قال عامر بن عبد الله بن الزبير-رحمه الله-
أنا من أهل الجنة؟! أوَنا من أهل الجنة؟! أوَمثلي يدخل الجنة؟!
(محاسبة النفس 146)

قال أبو حازم -رحمه الله-:
من رأى أنه خير من غيره فهو مستكبر وذلك أن إبليس قال: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) ، فكان ذلك استكباراً.
(المداراة ص115)

قال وهب بن منبه -رحمه الله-:

لا يستكمل الرجل العقل حتى يستكمل عشر خصال :
حتى يكون الخير منه مأمولا ،
والشر منه مأمونا ،

وحتى لا يتبرم بكثرة حوائج الناس من قبله ،
وحتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى ،
والذل أعجب إليه من العز ،
والتواضع أحب إليه من الشرف ،
وحتى يستقل كثير المعروف من نفسه ،
ويستكثر قليل المعروف من غيره ،
والعاشرة _ وما العاشرة _ بها شَادَ مجده ، وعلا جده ، إذا خرج من بيته لم يلق أحدا إلا رأى أنه خير منه !
المداراة (ص47)

قَالَ الْمَرُّوذِيُّ ؛ قُلْت لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أحمد بن حنبل -رحمه الله- :
مَا أَكْثَرَ الدَّاعِينَ لَك فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُهُ ، وَقَالَ : أَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَذَا اسْتِدْرَاجًا .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ :
لَوْ أَنَّ لِلذُّنُوبِ رِيحًا مَا جَلَسَ إلَيَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ .

الآداب الشرعية (3/437)

قال السري السقطي–رحمه الله-:
ما رأيت شيئاً أحبطَ للأعمال، ولا أفسدَ للقلوب، ولا أسرعَ في هلاك العبد، ولا أدومَ للأحزان، ولا أقربَ للمقت، ولا ألزمَ لمحبة الرياء والعجب والرياسة ، من قلة معرفة العبدِ لنفسه، ونظرِهِ في عيوب الناس !
لاسيما إن كان مشهورا معروفا بالعبادة، وامتد له الصيت حتى بلغ من الثناء ما لم يكن يؤمله، وتربص في الأماكن الخفية بنفسه، وسراديب الهوى، وفي تجريحه في الناس ومدحه فيهم.

الطبقات الكبرى للشعراني (ص73) ، مستفادة من الشيخ عبد الرحمن السديس

ذكر أن العلاء بن زياد -رحمه الله-:
قال له رجل : رأيت كأنك في الجنة .فقال له : ويحك ! أما وجد الشيطان أحداً يسخر به غيري وغيرك.!
حلية الأولياء (2/245)

قال أبو رجاء العطاردي –رحمه الله-:
والله .. لَلْمُؤمِنُ أذلُّ في نفسه من قعود إبل.
الزهد لأحمد (ص 316) ، حلية الأولياء (2/306)

قال السري السقطي–رحمه الله-:
قال غالب: خرج الحسن مرة من المسجد وقد ذُهب بحماره فأتى حماري فركبه وكان حماري يتناول ساق صاحبه – يعض ساق من يركبه-فخفته على الحسن فأخذت بلجامه
فقال: أحمارك هذا؟ فقلت: نعم، قال: وخلفه رجال يمشون، فقال: لا أبا لك ما يبقي خفق نعال هؤلاء من قلب آدمي ضعيف؟!
والله لولا أن يرجع المسلم أو المؤمن إلى نفسه فيعلم أن لا شيء عنده لكان هذا في فساد قلبه سريعاً.
الطبقات الكبرى (7/168)

قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
" قيل لسليمان التيمي: أنت أنت ومن مثلك، فقال: لا تقولوا هكذا، لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل،
سمعت الله عز وجل يقول {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} [الزمر: 47] "
حلية الأولياء (3/30) ، تذكرة الحفاظ (1/114).

قال سفيان الثوري –رحمه الله-:

" قالوا للزهري : لو أنك الآن في آخر عمرك أقمت في المدينة فغدوت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحت وجلست إلى عمود من أعمدته، فذكّرتَ الناس وعلمتهم،
فقال: لو أني فعلت ذلك لَوُطِئَ عقبي – لصرت أُتَّبَع-، ولا ينبغي ذلك حتى أزهد في الدنيا، وأرغب في الآخرة "
ثم قال سفيان: ومن كان مِثْلُ الزُّهْرِيِّ؟
حلية الأولياء (371/3) ، تاريخ دمشق (55/362) ، سير أعلام النبلاء (5/337)

قال العلاَّمة ابن قيم الجوزية -رحمه الله-:
« ومقت النفس في ذات الله من صفات الصدِّيقين ، ويدنو العبد به من الله - تعالى - في لحظة واحدة أضعاف ما يدنو بالعمل »
إغاثة اللهفان (1/787)

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
«إني لأتفقد أخلاقي، ما فيها شيء يعجبني»
حلية الأولياء (4/66)

قال عون بن عبد الله -رحمه الله-:
كفى بك من الكبر أن ترى لك فضلا على من هو دونك.!
صفة الصفوة (3/111)

قال ابن القيم -رحمه الله-:
فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ،
فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان.
مدارج السالكين (2/293)

قال أبو بكر المروزي -رحمه الله-:
سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه وذكر أخلاق الورعين فقال: أسأل الله أن لا يمقتنا أين نحن من هؤلاء؟!!
سير أعلام النبلاء (11/226)

كان سعيد بن المسيب -رحمه الله -يقول لنفسه إذا دخل الليل :
قومي إلى خدمة ربك يا مأوى كل شر ! ، تريدين أن تغفلي بالنهار وتنامي بالليل ، والله لأدعنك تزحفي زحف البعير ، فيصبح وقدماه منتفختان !.
فيض القدير (4/326)

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«يا أعرج ينادى يوم القيامة يا أهل خطيئة كذا وكذا، فتقوم معهم، ثم ينادى يا أهل خطيئة أخرى فيقوم معهم، فأراك يا أعرج تريد أن تقوم مع أهل كل خطيئة »
حلية الأولياء (3/230)

قال فرقد السبخي -رحمه الله-:
«ما انتبهت من نوم لي قط إلا ظننت مخافة أن أكون قد مسخت»
حلية الأولياء (3/47)

كان عطاء السليمي – رحمه الله -:
إذا هبت ريح وبرق ورعد، قال: هذا من أجلي يصيبكم، لو مات عطاء استراح الناس، قال: وكنا ندخل على عطاء، فإذا قلنا له: زاد الطعام، قال: هذا من أجلي يصيبكم غلاء الطعام لو مت أنا لاستراح الناس
حلية الأولياء (6/221) ، سير أعلام النبلاء (6/247))

قال عمر المخزومي –رحمه الله-:
نادى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثروا؛ صعد المنبر؛ فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم،
ثم قال: أيها الناس! لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم. فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب، فأظل يومي وأي يوم. ثم نزل،
فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين! ما زدت على أن قئمت نفسك - يعني: عبت -.
فقال: ويحك يا ابن عوف! إني خلوت؛ فحدثتني نفسي؛ قال: أنت أمير المؤمنين؛ فمن ذا أفضل منك؟ فأردت أن أعرفها نفسها.
تاريخ دمشق (44/ 315) ، أدب الدنيا والدين (ص: 239)

قال محمد بن واسع -رحمه الله-وهو في الموت :
يا إخوتاه تدرون أين تذهب بي ؟ والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني
محاسبة النفس ص( 81)

قال قبيصة بن عقبة –رحمه الله-:
بلغ داود الطائي، أنه ذكر عند بعض الأمراء فأثنى عليه , فقال: إنما يُتَبَلَّغُ بِسُتْرَةٍ بين خلقه , ولو يعلم الناس بعض ما نحن فيه ما ذل لنا لسان بذكر خير أبدا .
حلية الأولياء (7/ 359)

قال طاووس بن كيسان –رحمه الله-:
إني لأغسل ثوبيَّ هذين فأنكر نفسي ما داما نقيين.
التواضع والخمول ص (187)

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-:
لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس فى جنب الله ، ثم يرجع إلى نفسه فيكون أشد لها مقتاً .
تهذيب الكمال (22/474)

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله- يحاسب نفسه:
يا أعرج ! ينادى يوم القيامة يا أهل خطيئة كذا وكذا، فتقوم معهم، ثم ينادى يا أهل خطيئة أخرى فتقوم معهم، فأراك يا أعرج تريد أن تقوم مع أهل كل خطيئة.
حلية الأولياء (3/230)

قال ابراهيم بن أدهم - رحمه الله -:
كان عطاء السليمي يمس جسده بالليل خوفا من ذنوبه مخافة أن يكون قد مسخ وكان إذا انتبه يقول: ويحك يا عطاء ويحك
الوافي بالوفيات (20/ 80)

قال سعد بن الحسن التميمي –رحمه الله-:
كان عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لا يعرف من بين عبيده، يعني من التواضع في الزي.
تاريخ دمشق (35/295)

قال أحد السلف :
أرفع ما يكون المؤمن عند الله أوضع ما يكون عند نفسه وأوضع ما يكون عند الله أرفع ما يكون عند نفسه
الإحياء (3/342)


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
جهاد حِلِّسْ
  • فوائد من كتاب
  • درر وفوائد
  • الصفحة الرئيسية