اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/hamza/62.htm?print_it=1

رائحة الانتخابات البلدية...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025


تلوح رائحتها في الأفق، وتَضوع أخبارها في المجالس والمنتديات، وترتفع الأصوات بها ذكرا وأنظمة، وتطلعا وآثارا ،،،،!

ولكن الحديث الشخصي والسلبي، غالبٌ على الإيجابي.،.!
والجانب الوجاهي، ظاهر على الإجرائي التفاعلي...!
كما قيل :

ويُطربني الحديث عن المزايا// وألوان التصدر والحكايا


وطالب بعض الكتاب بإلغائها، وأن التجربة السابقة كانت باردة باهتة، لم تحقق إلا قدرا يسيرا من الثقافة الانتخابية فحسب !

ويأمل المواطن أن تكون هذه التجربة أقوى من ذي قبل، وأن تلامس احتياج الناس، وتحقق الحُلم الخدمي والاجتماعي، وأن تشرعن لمسار ديموقراطي وانتخابي لائق بالبلد وثقافته ووعيه، ويتماشى مع تطورات الحياة والعهد الجديد، ومكافحة الفساد، والنهضة التنموية التي تعيشها المملكة حفظها الله..

ولذا نأمل من السادة المرشحين انتهاج الحق ومراقبة الله، وأن يكونوا على قدر المسئولية والأهلية، وثقة الناخبين، (( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )) سورة يوسف.. فيراعوا الآتي :
١/ البرنامج قبل الوجاهة .
٢/ المصداقية قبل الجعجعة .
٣/ التطوير قبل التقليدية .
٤/ الميدان قبل التخفي .
٥/ المشاركة قبل الانعزال .
٦/ الاطلاع قبل البصمة .
٧/ الاستحقاقات قبل التلميعات .
٨/ الفاعلية قبل الشكلية .
٩/ التثبت قبل المواجهة .
١٠/ الوعي قبل الانتقاد .

وعليها نتمنى من انتخاباتنا أن تكون مسرحا لوجه حديثٍ متمدن، تنطلق في الفعل، وتنتهي لعمل نفعي للناس، تحرص على الإفادة والعطاء، وليس المباهاة والخواء. و(( أحب الناس إلى الله تعالى، أنفعهم للناس )) كما صح في الحديث .
وعلى المواطنين اختيار (الأصلح الأكفأ) ، ومن يحمل الوعي وحسن التأثير، لأنها بمثابة الشهادة من الناخب للمنتخَب، والنصيحة للدولة والأمة، و(( الدين النصيحة )) .
وعلى الجميع تقديم مصلحة الوطن ، وإعلاء الجانب الشوروي النفعي والخدمي والشفاف، وتلافي الأخطاء السابقة نحو ضعف اتخاذ القرار والرقابة الحقيقية على المشاريع، والتباعد عن المواطنين، وعدم اللقاء بهم إعلاميا واجتماعيا للإفادة والاطلاع...!
وأن نسعى للهدف الإصلاحي البنائي، وتغييب الهدف القبلي..
والوجاهي..
والشخصي..
والتقليدي ..
والسطحي..
قال تعالى (( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت )) سورة هود .
وتنذهل من غياب بعض المجالس البلدية وعدم عقدها مؤتمرات إعلامية للكشف والوضوح والحفاظ على منتخِبيهم، بل قدموا الاعتذار، واكتفوا بالانزواء.
ينادونهم دعماً ورِفدا وموقفا// فلما استقلّوا أصبح الدعمُ منشفا

بل يقترح بعض المتابعين صدور نشرة بلدية توافي بالجديد والتطورات، وتحافظ على الصِّلة بالمواطنين، لئلا تذبل الآمال .
وبعضهم عاش على أطلال الزعامة القبلية ولا علاقة لهم بالنظام والوعي الانتخابي والإصلاحي، فضلا عن أن يكون لهم دور تفاعلي في تحسين لوائحها وصلاحياتها..!!
ولذا من الضروري القراءة والفحص وحسن التدقيق والتطوير، قبل المغامرة والمصادقة، لأن الإعلام لا يرحم، والنَّاس ستثرب وتعبر في الفضاء الالكتروني بكل وضوح وصدق...
فكن واضحا من اللحظة الأولى ، لينتهي حالك للوضعية العليا والفضلى ، وفق الله الجميع لجادة الصواب ، والسلام .....

ومضة / المقاطعة ليست حلا، بل الحل المشاركة والمدافعة .
١٤٣٦/١١/٢

 

د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية