غانم بن عبدالرحمن الحربي......أبو عبدالرحمن الشرقي.....
من مدينة عقلة الصقور ....ومواليد وسكان مدينة الدمام في السعودية......
شاب من عموم شباب الأمة الإسلامية......نشأ وترعرع بين أسرة محافظه.....
كان منذ صغره مستقيما على طاعة الله .....نشيطا في الدعوة إلى الله....
عرف عنه رحمه الله غيرته على دين الله ...وحبه للعلم وأهله ...وحب الدعوة
إلى الله....
فقد كان شعلة رحمه الله في المراكز الصيفية ....والملتقيات الشبابية.....
فمن كانت هذه نشأته فليس بعيدا على الله ان يكافئه بخاتمة الشهادة في سبيل
الله......
كانت أفكار الجهاد ونصرة المسلمين المستضعفين تطغى على أفكاره.....
ولاتكاد تجلس معه مجلسا حتى يفتح معك هذا الباب العظيم....وتلمس من بين
كلماته الصدق ....
وبين طرحه الإخلاص ..ولا نزكي على الله حدا.....
صفاته: طيب القلب ...وسريع الدمعة ....ضخم الجثة ....لا تفارق محياه
الابتسامة مطلقا......
يتميز عن غيره بسعة الصدر ...وخفة الدم...والمرح المنقطع
النظير.....والعبادة الخفيه.....
حاول مرارا وتكرارا بوالديه ان يسمحوا له بالذهاب الى البوسنة ولكنه لم يحظ
بموافقتهم....
ولكن بعد أحداث البوسنة قرر نصرة إخوانه في الفلبين.......واعد نفسه
واستعد.....
وفعلا طار الى هناك.....والتقى بالمجاهدين هناك.....ففرحوا به ايما
فرح......
فكانت له المواقف الطريفة هناك.......
حيث انه كان ضخم الجثة ...فكان مميزا بين الفلبيين المسلمين هناك أينما
ذهب.....
أحبه الجميع هناك.....لخدمته لهم...وطيبة قلبه....وتعليمه لهم......
حيث اشغل وقت فراغه بالدعوة إلى الله هناك......وباقي وقته في الرباط في
جبهة القتال.....
من مواقفه الطريفة...انه دخل ذات يوم إلى الخلاء ليقضي حاجته.....
وبيوت الخلاء هناك عبارة عن أكواخ خشب صغيره....وبينما هو يستعد وتحرك
قليلا اذ سقط به الكوخ وتكسر .....لأن الكوخ لم يتعود على هذه
الأحجام........فضحك الجميع منه.....
أمضى هناك قرابة السبعة اشهر....بعدها رجع إلى والديه.....والى الدمام...
حصل له ابتلاء من الله لمدة سنتين .....وبعد انتهاء الابتلاء خرج إلى
أفغانستان قبل بداية الأحداث..
بدأت الأحداث فكان ممن نذر نفسه للدفاع عن الدين....والذود عن حمى الإسلام
والمسلمين...
حتى قتل رحمة الله عليه في القصف الصليبي الظالم...
رحم الله ذلك الشاب الذي قدم روحه وحمل رأسه على كفة يده ....
مقدمها إلى الله عز وجل عربونا للطاعة ....وإخلاصا في المحبة....
فوداعا أبا عبدالرحمن.....