صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ترجمة د. عثمان طه
خطاط المصاحف

د.عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي
@DrAllaf


بسم الله الرحمن الرحيم



(رجلٌ مباركٌ )
نحسبه كذلك ولانزكيه على الله .

اختصه الله لكتابة المصاحف في هذا العصر ، أكثر من نصف قرن يعمل في كتابة المصحف الشريف كما كان كُتّاب الوحي في زمنهم رضي الله عنهم أجمعين.

وهيأ الله له العمل في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في المدينة النبوية فانتقل من الشام إلى أرض الحرمين الشريفين ولازال يعمل في خدمة المصحف الشريف مايقارب أربعة عقود حتى كتابة هذه الأسطر .

عمره الآن ناهز التسعين عاما نسأل الله أن يبارك في عمره وعمله .
كانت زوجتة ( أم مروان )تهيء له شؤون البيت وتربيةالأولاد حتى يتفرغ لخدمة كتاب الله طيلة حياتها معه، حتى وفاتها رحمها الله وهو عنها راضٍ ، فجزاها الله خير الجزاء.

له من الأولاد :

وداد
مروان
دلال
هدى
ماهر
مازن
أحمد

كلهم موظفون ومتزوجون ولهم ذرية

ثم تزوج بعد وفاة أم مروان بزوجة متعلمة تعينه في مسيرة حياته ، وفقها الله.

وهذه نبذة مختصرة عنه :


الشيخ عثمان عبده طه، خطَّاط مصاحف المدينة النبوية.

– ولد في ريف مدينة حلب عام 1352هـ الموافق 1934م. والده هو الشيخ عبده حسين طه إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، أخذ مبادئ الخط من والده الذي كان يجيد (خط الرقعة).

– درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة حلب في الكلية الشرعية/الخَسْرَوِّية، وتتلمذ في هذه الفترة على مشايخ الخط في مدينة حلب الأساتذة محمد علي المولوي، محمد الخطيب، حسين حسني “التركي”، والشيخ عبدالجواد الخطاط، وأخيراً الأستاذ إبراهيم الرفاعي (خطاط مدينة حلب).

– درس المرحلة الجامعية في مدينة دمشق، وحصل على درجة الليسانس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 1383هـ الموافق 1964م، وعلى الدبلوم العامة من كلية التربية من جامعة دمشق عام 1384هـ الموافق 1965م.

– وفي دمشق تعرّف على الأستاذ محمد بدوي الديراني (خطاط بلاد الشام)، وأخذ منه الكثير في الخط الفارسي، وخط الثلث عام 1379هـ الموافق 1960م وحتى عام 1967م.

– كان يجتمع مع خطاط العراق الأستاذ هاشم محمد البغدادي حين يزور دمشق، ويأخذ منه تمرينات وتعليقات كثيرة حول خط الثلث والنسخ.

-حصل على إجازة في حسن الخط من شيخ الخطاطين في العالم الإسلامي الأستاذ حامد الآمدي رحمه الله عام 1392هـ الموافق 1973م،

– عيّن عضواً في هيئة التحكيم الدولية لمسابقة الخط العربي التي تجري في إستانبول كل ثلاث سنوات منذ عام1408هـ الموافق 1988م.

– درس الرسم وعلم الزخرفة على يد الأستاذ سامي برهان حفظه الله، ثم الأستاذ نعيم إسماعيل رحمه الله.

– عيّن خطاطاً لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة منذ عام 1408هـ الموافق 1988م، وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية.

خبرته في كتابة المصاحف:

– كتب المصحف الشريف أكثر من عشر مرات، وكلها بالرسم العثماني، طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي.

– درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه، ثم عزف عنه إلى أسلوب متميز في كتابة المصاحف، ومن ذلك على سبيل المثال:
* أ‌- تخلَّص من كثير من التركيبات الخطية التي كانت تعيق الضبط الصحيح.
ب- تخلَّص من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ؛ تفادياً لالتباسها بحروفٍ أخرى مشابهة لها، مثل: الهاء المشقوقة، والميم المطموسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك.
جـ- اعتمد على أسلوب تبسيط الكلمة (وهو الأصل في الخط الكوفي الذي كتب به القرآن أول مرة أيام الصحابة) أي الحرف إلى جانب الحرف؛ لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التابعة لها بدقة، كما يُلاحظ ذلك في مصاحف المجمع.
د- اكتسب خبرة في توزيع الكلمات في السطر الواحد بحيث ينتهي السطر كما بدأ دون تزاحم للكلمات في النهاية، كما في كثير من المصاحف المخطوطة؛ وذلك من أجل أن تظهر الصفحة متناسقة متألقة من حيث حسنُ الترتيب والتنسيق.
هـ- اكتسب خبرةً وعلماً من علماء القراءات أعضاء اللجان العلمية لمراجعة المصاحف المخطوطة واستفاد من آرائهم في هذا المجال.

(انتهى من موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف)

عدد المصاحف التي كتبها حتى الآن أربعة عشر مصحفاً.


أول مصحف كتبه لوزارةالأوقاف السورية وكان عمره حينها في الأربعين ، ثم توالت كتابته للمصاحف برواية حفص عن عاصم أربع مرات في الشام

وقد طُلب للعمل في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لجودة خطه ورسمه ، ولكنه كان يتمنى العمل في مكة المكرمة مثل أستاذه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ، والذي درس عليه في الجامعة بدمشق ، و تحققت أمنيته عندما استدعي من قبل الملك فهد رحمه الله ،للعمل في مجمع طباعة المصحف بالمدينة النبوية عام ١٤٠٨ هـ.
وتوالت كتابته للمصاحف بجميع الروايات بعد اعتمادها من لِجانٍ متخصصة من علماء القراءات ، مثل :
رواية ورش
رواية قالون
رواية الدوري
روايات أخرى
ورواية حفص بخطه المتميز المعتمدة الآن

وطبع منها الملايين عبر هذه السنين
وذلك محض فضل من الله وحده فله الحمد.

وقد تم تحويل هذه المصاحف إلى صيغة رقمية وصور مدمجة إلكترونية فطارت في الآفاق في عالم النت الفسيح بملايين النسخ .

وتمت الاستفادة من خَطه لخدمة الباحثين والكتاب ومن ينشر الآيات ويستشهد بها وذلك بإنتاج مصحف المجمع الإلكتروني فزاد إنتشار خَطه في الدنيا بأسرها فلله الحمد .

ويمكن الرجوع لموقع المجمع الإلكتروني
للإفادة من ذلك والدلالة عليه

https://qurancomplex.gov.sa/

وكذلك تطبيق مصحف المجمع.

https://qurancomplex.gov.sa/techquran/techquran-apps/techquran-apps-mushfmadina/

وطبعت رسالته في الدكتوراه في دار المنهاج بجدة بعنوان ( قصائد مختارة في حب سيدنا محمد ﷺ ) في كتاب رائع بحلة قشيبة كتبها بخطه الجميل .

ولعّل الله ييسر لي إخراج ترجمة موسعة عن سيرته العلمية والعملية وذكر شيءٍ من العجائب والنوادر التي مرت عليه في أثناء خَطه للمصاحف ، موثقة بصور لإنتاجه الخطيّ .

هذه ترجمة موجزة عن شيخنا عثمان طه
نفع الله به وبما كتب الإسلام والمسلمين
والحمدلله ربِّ العالمين.
 

وكتب

عبدالله بن أحمد آل علاّف الغامدي

المسجد النبوي
الجمعة
٤/رمضان/ ١٤٤٢هـ



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبد الله آل علاف
  • كتب وبحوث
  • مقالات دعوية
  • اللوحات الحائطية
  • الصفحة الرئيسية